تهرب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، من سؤال أحد الصحفيين حول نقل الجيش الإسرائيلي الجثث من مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلي جهة غير معلومة خلال العمليات اليوم.

وردا على السؤال قال هاجاري: “نعمل في مستشفى الشفاء لمدة 48 ساعة... إنها عملية معقدة... إنه مجمع كبير”.

وكان مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سلمية، قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أخرج العديد من الجثث من مشرحة المستشفى.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نقلا عن دبلوماسي لم يذكر اسمه، بأن إسرائيل لم تتمكن حتى الآن من العثور على دليل على نشاط حركة حماس الفلسطينية في مجمع الشفاء الطبي.

وأوضحت “واشنطن بوست”، أن "إسرائيل كانت تأمل في أن يكشف الهجوم المثير للجدل علي المستشفي عن أدلة دامغة على وجود نشاط مسلح كبير في مجمع الشفاء الطبي”.

جوزيب بوريل يحث إسرائيل: لا تدع رعبًا يبرر آخر الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية حوسان غرب بيت لحم

وأضافت أن “عدم وجود حقائق واضحة في الوقت الحالي أدى إلى أن الدول الغربية قررت زيادة الضغط على إسرائيل حتى توافق على وقف العمليات العسكرية”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي مستشفى الشفاء غزة مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

الأحرار لا يسقطون أبدا

لم تفاجئ إسرائيل العالم بعودتها لجرائم الإبادة في قطاع غزة، فلا عهد لها ولا ذمة وهذا ثابت في يقين الجميع شرق هذا العالم وغربه، ومنذ سنين طويلة جدا، لكنّ الفلسطينيين وحدهم من يدفع ثمن لعبة الموت التي يلعبها نتنياهو المدعوم بالمطلق من الرئيس الأمريكي الجديد ترامب في إصرار واضح على هدم ما بقي من النظام العالمي المتداعي.. فلا أحد مهتم في هذه اللعبة بالقوانين والمواثيق ولا بصوت المؤسسات الدولية، دع عنك المبادئ والقيم الإنسانية، أو حتى الحدود الدنيا من الأخلاق التي يحاول البعض أن يركن لها في هذه اللحظات العصيبة.

كانت غزة التي ظنت أنها يمكن أن تكون آمنة بعد ضمانات الوسطاء، وبينهم أمريكا مع الأسف الشديد، تحاول لملمة جراحها والبحث عن آلاف الجثث التي ما زالت تحت الركام لدفنهم ولو ببعض كرامة، حينما فاجأها الغدر الصهيوني ليستيقظ العالم، النائم عن مبادئه، على عودة المجازر ثانية وجريان الدماء من جديد.

في مستشفى المعمداني كما نقلت شاشات القنوات الفضائية، لا أسرّة لاستقبال المصابين، في بيت لاهيا، طفلة صغيرة تُمسك يد شقيقها المتوفى، ترفض أن تصدّق أنه لن يعود للعب معها مجددًا أو أنه لن يرافقها في رحلة البحث عن ماء أو فتات للإفطار.

وفي الزيتون، رامز العمارين يهرول بين الجثث، ينقل الأطفال الجرحى إلى مستشفى لم يبقَ منه إلا الاسم فقط، وإلا فإنه أقرب إلى مشرحة مفتوحة تتكدس فيها عشرات الجثث الممزقة.

كيف للعالم أن يبرر هذه الإبادة التي تحدث في لحظة هدنة ووقف إطلاق النار؟ بأي منطق يفسرون قصف المدنيين ودفنهم أحياء تحت الركام؟ أم أن وجدان العالم وصل إلى يقين ثابت مفاده أن الدم الفلسطيني لا ثمن له؟! أما إسرائيل فإنها ماضية إلى مزيد من الانتهاكات بعد أن زاد اطمئنانها أن أحدا في هذا العالم لن يستطيع أن يسألها عمّا تفعل.

والعالم الأقرب في صمته وربما عجزه إلى التواطؤ، يثبت للشعوب في كل مكان من كان داعما لإسرائيل أو متعاطفا مع الأبرياء من الفلسطينيين أنه ضعيف ولا إرادة له وأن أصواته التي أصمّت الآذان لعقود طويلة عن حقوق الإنسان وعن العدالة والقيم والمبادئ ما هي إلا طنين لا قيمة عملية له خاصة إذا كانت الضحية فلسطينية أو عربية مسلمة.

إن استمرار الكيان الصهيوني بهذه الوحشية يثبت للعالم أن إسرائيل ليست فقط «دولة» احتلال، بل «دولة» خارجة عن القانون، تمارس القتل بغطاء دولي، وتستند إلى سياسة الإفلات من العقاب، مستغلة ازدواجية المعايير التي تحكم العلاقات الدولية.. لكنها تثبت أيضا أن القوانين والأنظمة والمعاهدات التي أنجزها العالم بعد الحرب العالمية الثانية انتهت تماما، وأن العالم مقبل على تغيرات في حدوده الجيوسياسية انطلاقا مما يحدث الآن. فهذا ليس مجرد جريمة إبادة تقول بها إسرائيل، إن ما يحدث تحول في القوانين والأنظمة وفي مسارات الأحداث في العالم أجمع.

لكن مهما اشتد العدوان، فإن غزة لن تُهزم.. هذه الأرض التي يراهن الاحتلال على كسرها منذ عقود، ما زالت تقف، ما زالت تُقاوم، ما زال أهلها يدفنون شهداءهم ثم يرفعون رؤوسهم نحو السماء، ينتظرون فجرا لا تقطعه غارات الطائرات، ويؤمنون أن العدالة وإن تأخرت، لا تموت.

وستبقى المجازر وصمة عار في جبين كل من صمت أو تواطأ، وسيبقى الدم الفلسطيني شاهدا على زمن سقطت فيه الإنسانية، لكنّ الأحرار لا يسقطون.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي ينفي استهداف مجمع أممي في دير البلح
  • كواليس عودة حرب غزة.. المشاورات في إسرائيل وضوء ترامب الأخضر
  • الأحرار لا يسقطون أبدا
  • مدير مجمع الشفاء بغزة: المصابين جراء القصف الإسرائيلي يموتون على الأسرة
  • مدير مجمع الشفاء بغزة: جرحى قصف الأمس يموتون على الأسرة
  • مدير مستشفى الشفاء بغزة: نفقد جريحا كل دقيقة ونتوقع تضاعف عدد الشهداء
  • مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية يتحدث لـعربي21 عن حجم الكارثة بعودة العدوان
  • مدير مستشفى الشفاء: عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين / شاهد
  • مستشفى أستر المنخول ومستشفى ميدكير الصفا يحصدان جوائز التميز الطبي في حفل جوائز مجموعة دبي للجودة
  • تسليم شحنة من الأدوية العامة من قبل جهاز الإمداد الطبي لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية