يمانيون:
2024-07-07@04:56:40 GMT

الحرب العدوانية على غزة … هكذا يعيش أطفال غزة!

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

الحرب العدوانية على غزة … هكذا يعيش أطفال غزة!

يمانيون – متابعات
حكايات لم تروى من ضرب الخيال وإنما من واقع وحشية حرب الموت البطيء التي تحصد براءة أطفال غزة التي يشنها جيش العدو الصهيوني على كل شيء يتنفس داخل القطاع المحاصر بالأسوار الحديدية.

في تلك الحرب الهمجية التي تقف خلفها دول الغرب، انكشف زيف الأنظمة الغربية التي تدعي ديمقراطيتها السياسية وإدارة حكم الشعب نفسه بنفسه ومراعاة حقوق الإنسان والالتزام اللا مشروط بحماية الطفل وتوفير ما يمكن لتحقيق رفاهيته في السلم وجحيم الحروب.

يروي أطفال غزة تفاصيل قصص تراجيديه من واقع الأحداث والمشاهد اليومية التي أنتجتها أصوات الانفجارات المدوية وسحب أعمدة الأدخنة المتصاعدة وأصوات عويل الصغار ونحيب الكبار وصرخات الجرحى ومناظر الأشلاء المتطايرة في الأفق والمدفونة تحت الأنقاض وحجم الدمار الهائل الذي لا تصدق أعينهم ما تراه.. أنها المأساة بذاتها التي لا يتحملها قلب بشر حين يقرأ تفاصيل حكاياتها التي لم تكتب بعد.

وهناك كثير من الشهادات الحية رواها الأطفال من الناجين من الموت في غزة ونقلتها وسائل الإعلام للعالم الذي يشاهد بصمت لكل لما يحدث لأطفال فلسطين وغزة.

“بعرف أمي من شعرها”
هكذا وصفت الطفلة” تالين” 12عام” عباراتها ممزوجة بنحيب بكاءها أستطيع أن أعرف أمي من شعرها بين مئات النساء في المستشفى”.
كما هو معروف أن كل عائلة تبحث عن مأوى أمن تحتمي فيه من القصف الإسرائيلي الهستيري، فلجأت أسرة تالين عند أحد اقرباهم ولكن تم تدمير تلك المنطقة، ففقدت أمها وأختها وأخيها الوحيد.
وتعيش مع من تبقى من أسرتها ابوها وأختها وتحتفظ بشيء من روح أمها الزكية
“هاتفها المحمول وعقدها وأقراطها”.

“أريد ماما”
يبدو الحال هنا أكثر حزناً فكم من القصص الموجعة ضمير الإنسانية الغائب، فهذه الطفلة “شهد” ذات الأثنى عشر شهراً وأختها الرضيعة” ذات الأربع الأشهر” فقدن أمهن وأصيب أبوهن ودمر منزلهن والمنازل المجاورة واستوت على الارض كأنما لم يكن هناك شيء بغارات العدو الصهيوني، غير أصوات البكاء الحزين ووجع الصراخ الذي يصدح ملء الأفق ” ماما.. ماما.. ماما..” دونما صوت أم تجيب وصدر حنون يحتضنهما مثل الأم التي فاضت روحها إلى بارئها.
أنها قصص مؤلمة خطتها يد الرحمة والتقطتها تقنية عدسات الإنسانية ليراها العالم وأطفاله الذين تعج قلوبهم بالسكينة والأمان بينما ترتجف أجساد وقلوب أطفال غزة من الخوف وأهوال نتيجة المحارق الهولوكوستيه .

“عمري ما راح أنسى اللي صار”
ليست وحدها من تبحث عن الأمان في الجوار أو في ماوي فى مخيمات النزوح بل هو حال كل أطفال القطاع المحاصر والمقصوف بهستيرية صهيونية.
وهنا تروي “فاطمة محمد أبو زور 13 عام ” هربت نساء من الجيران للاحتماء في منزلنا وهن يبكين خوفا من هول ما رأينه بعد أن قصف منازلهن طيران العدو ولكن لحظات وإذا بنا نشعر بضغط شديد فجدران المنزل الذي سقطت علينا كادت أن تفقدنا الحياة.
.. لن أنسى تلك الأصوات والصرخات المختلطة بطعم الموت فلولا عناية الله لكنت في اعداد الموتى”
لم تنتهي فصول قصة “فطوم” إلى هنا، ولن تكتمل حلقات مسلسل حياتها الحزين وبينما الدموع تنهمر من عيناها تسرد قصة المعاناة، قائلة:” بدأت رحلة شتات أسرتي أنا وأبي في أحد بيوت أقاربنا وأخواني في بيت آخر وأمي تعتني بأخي المصاب في المستشفى”.
توقفت برهة من الوقت وهي شاردة البال تسأل نفسها…. لا أدرى هل حقاً ستعود حياتنا كما كانت؟ وهل سنعود للمدرسة؟ وهل سيكون لي منزل؟
وتضيف “عمري ما راح أنسى اللي صار ” أنها عناية الله في بقائي على قيد الحياة”.

“أنقذنا السمكة، ورح ننقذ العصافير”
ببراءة الطفولة التي تطير القلوب لها فرحا عندما يجد الطفل شيء يخصه ينسى الوضع المأساوي الذي يعيشه ويرقص قلبه فرحا وتتعالى ضحكاته.
هذا ما تحكيه لنا الطفلة نانا العقاد وأبن عمها محمود بكل براءة بعد أن دمر بيتهم “أنقذنا السمكة، ورح ننقذ العصافير”.
تقول نانا كان معي أسماك كثيرة لكن كلهم ماتوا ولم أجد غير هذه السمكة وراح أجد العصافير.

الحرب وتأثيرها المباشر على الأطفال
تعرف الصدمة النفسية أو صدمة الحرب بأنها الاستجابة العاطفية التي تحدث بعد التعرض مباشرة لأحداث مؤلمة تفوق قدرة الشخص على تحملها وتُفقِده الشعور بالأمان.
كما تعيق الحرب توفير متطلبات الأطفال وعائلاتهم من الخدمات الأساسية ويؤدي عدم الوصول اليها الى حرمان الأطفال من نموهم البدني والاجتماعي والعاطفي والنفسي.
وتختلف القدرة على استيعاب الأحداث الصادمة من شخص لآخر فالبعض يستطيع تجاوز الأمر مع الوقت، بينما يعاني آخرون من الآثار النفسية للحروب فترة طويلة ويصابون باضطرابات نفسية مزمنة.
وتعتبر الصدمات التي يتعرض لها الطفل بفعل الإنسان” الحروب” أقسى مما قد يتعرض له من جراء الكوارث الطبيعية وتأثر عليهم ممّا يُعّطل إحساسهم بالأمان والاِستقرار ويجعلهم أكثر عرضةً ” للجوع -المرض -العنف- التشرد – اليتم -الفواجع وأيضا الصداع والتبول الا ارادي ويمكن ان يتناول الكحول والمخدرات ويفكر في الانتحار.. الخ”
وقد تصاحب هذه الصدمات حالات من الفوبيا المزمنة من الأحداث أو الأشخاص أو الأشياء التي ترافق وجودها مع وقوع الحدث مثل (الجنود، صفارات الإنذار، الأصوات المرتفعة، الطائرات) فيعبر عنها الطفل بالبكاء والصراخ او العنف او يصاب بكتائب الشديد.

لكم أن تتخيلوا.. وأن تسألوا أنفسكم.. كيف سيتعايش أولئك الأطفال الذين يطلق عليهم صفة طيور الجنة وقد فقدوا أبويهم وربما كل أفراد أسرهم؟
ليس ذلك وحسب، بل لك أن تتخيل ما الذي سيمحي تلك القصص الموجعة والأحداث المؤلمة المختزنة في ذاكرتهم البريئة التي تعيشها تلك الطيور البريئة وسط الجحيم؟
كيف لتلك الأحداث المروعة أن تُمحى من خيال طفل بريء، إنها ليست مشاهد عابره أو أحداث تقمصت من لعبة تقنية مرعبه صممها قراصنة كيان العدو لترهب بها أطفال غزة بل أنها من واقع حرب وجودية تنتهي بحياة أو موت!

السياسية / أمل باحكيم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

دليلك للتعامل مع زيادة وزن طفلك دون التأثير على صورته الذاتية

تعتبر مشكلة السمنة وزيادة الوزن من أخطر المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثير من الأطفال والمراهقين، وتكمن خطورتها في ارتباطها باحتمالية الإصابة بأمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وكذلك السكري وآلام المفاصل.

ويشكل الأمر تحديا مرهقا، خاصة للأهل الذين يدركون من ناحية مدى خطورة المشكلة، لكنهم من ناحية أخرى يحرصون على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وإشعاره بقبولهم غير المشروط بغض النظر عن وزنه، مما يجعل الحديث عن المشكلة معه أمرا في غاية الحساسية.

الوزن الزائد والصحة النفسية

في دراسة نشرت عام 2023 شملت أكثر من 18 ألف طفل من المملكة المتحدة وجد الباحثون أن زيادة رضا الأطفال عن مظهرهم وثقتهم بذاتهم منذ مرحلة المراهقة المبكرة يمكن أن تساعد في الحماية من الآثار السلبية لزيادة الوزن على صحتهم العقلية.

ووفقا لحنا كريس المؤلفة الأولى للدراسة، فعلى الرغم من أهمية الحفاظ على وزن الطفل الصحي ينبغي ألا يحدث ذلك على حساب صحته العقلية أو عبر وصم الوزن الزائد، مما يؤدي إلى تدني الثقة بالذات ويترك آثارا سلبية طويلة الأمد.

ويعاني بعض الأطفال من صعوبات يومية بسبب الوزن، مثل المضايقات والتنمر وعدم القدرة على المشاركة في الأنشطة الرياضية، مما يؤثر على صحتهم العقلية.

والمفارقة أن الطفل قد يجد نفسه حبيسا في دائرة مغلقة، فالضغوط التي يتعرض لها نتيجة زيادة الوزن تدفعه إلى البحث عن الراحة في الطعام، وهو ما يؤدي إلى زيادة أكبر في الوزن، مما يشعره بالعجز عن تغيير عاداته الغذائية.

على الرغم من أهمية الحفاظ على وزن الطفل الصحي ينبغي ألا يحدث ذلك على حساب صحته العقلية (شترستوك)

تتنوع أسباب زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين، فتشمل أسبابا وراثية أو هرمونية أو أسبابا سلوكية ترتبط بتناول سعرات حرارية زائدة مع نقص النشاط البدني، خاصة مع زيادة الساعات التي يقضيها الأطفال أمام الشاشات، وهناك أيضا أسباب اقتصادية واجتماعية تعود إلى انخفاض دخل الأسرة، وعدم قدرة أبنائها على الوصول إلى الطعام الصحي أو أماكن التمرين.

مساعدة طفلك على التخلص من الوزن الزائد دون إرهاق نفسيا

قبل أن تبدأ في مساعدة طفلك على إنقاص وزنه يجب أن تتأكد أولا من احتياجه لذلك، لا يكفي أن تقوم بحساب مؤشر كتلة الجسم، خاصة أن الأطفال يحتاجون لتناول ما يكفي من الغذاء للنمو والتطور السليم، وهو ما يعني أن الحد من السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل في حالة عدم وجود حاجة حقيقية لتخفيض الوزن يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على نموه.

إذا كنت تشك في معاناة طفلك من زيادة الوزن فالخطوة الأولى هي زيارة الطبيب الذي يمكنه تقييم الحالة، فغالبا ما يركز الأطباء على عدم اكتساب المزيد من الوزن بدلا من التركيز على فقدانه كي يتمكن الوزن من اللحاق بتزايد الطول المتوقع. من المهم أن تراعي تعزيز الجانب النفسي لدى طفلك، وينصح الخبراء بألا يتركز حديثك بشكل مباشر على خفض الوزن، ولكن حول الحفاظ على الصحة العامة كي لا تعزز الوصم بشأن الوزن الزائد. احرص على التزام العائلة بأكملها بسلوكيات صحية كي لا يشعر الطفل بالتمييز أو العزلة، فالذهاب في نزهة عائلية تتضمن نشاطا بدنيا مثل السباحة أو ركوب الدراجات والتخطيط معا للوجبات الصحية أنشطة تشعره أنكم في فريق واحد، في حين أن الضغط عليه لفقد الوزن قد يشعره بنوع من الخصومة. ضع أهدافا يومية صغيرة وقابلة للتحقيق كي لا يصاب الطفل بالإحباط أمام الأهداف الكبيرة، ابدأ على سبيل المثال بالمشي يوميا لمدة نصف ساعة، ومع التدرج يمكن زيادة فترة وقوة النشاط البدني، وينصح كذلك بإشراك الطفل في أنشطة رياضية غير تنافسية نظرا لتأثيرها النفسي الإيجابي في تعزيز الثقة بالنفس مع التأكد من مناسبتها لطفلك فقد يجد الطفل الذي يعاني من السمنة أحيانا نوعا من الإحراج والصعوبة في ممارسة أنشطة رياضات معينة، وبالإضافة إلى الرياضة شجع الطفل على المشاركة في أنشطة أخرى مثل العزف أو الرسم وغيرها، حيث تنمي الشعور بالثقة وتساعده على التعبير عن مشاعره. قبل البدء في مساعدة طفلك على إنقاص وزنه يجب أن تتأكد أولا من احتياجه لذلك (شترستوك) لا تلزم طفلك بأنظمة غذائية متطرفة نظرا لكونها لا تلبي كافة احتياجاته الغذائية في مرحلة النمو، واحرص على توفير بدائل صحية للوجبات الخفيفة، مثل الفشار المطهو بدون زبد والفواكه والخضروات النظيفة المقطعة والشوفان، وسجل الطعام الذي يتناوله الطفل، سواء نوعه وكمياته أو السلوكيات والأنماط المرتبطة به. تربط بعض الدراسات عدم جودة النوم بزيادة الوزن، تأكد من وضع روتين واضح للنوم، امنع استخدام الشاشات قبل ساعة واحدة على الأقل من موعد النوم، واتبع جدولا ثابتا له حتى في أيام العطلة. تذكر أن هدفك هو مساعدة طفلك على عيش حياة صحية وسعيدة أيضا، سواء على الجانب الجسدي أو النفسي، وليس مجرد التركيز على التخلص من بعض كيلوغرامات، واحرص على تشجيع الطفل على التواصل معك والتعبير عن مشاعره، مظهرا تفهمك لما يمر به من ضغوط، وإذا وصلت إلى نقطة لا يمكنك فيها أن تساعده فلا مانع في طلب مساعدة اختصاصي نفسي، حيث يمكنه أن يساعدك في إيجاد الجذور العاطفية والنفسية للمشكلة.

مقالات مشابهة

  • 9 طرائق لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع المال
  • تبدو غريبة لكنها طبيعية.. 7 سلوكيات للأطفال تثير قلق الآباء
  • شنطة وقلم وكراس.. «مُدرسة على الطريق» مبادرة «نور» لتعليم أطفال غزة
  • تعرف على أعراض إصابة الأطفال بالتهاب المفاصل أو الروماتيزم
  • ليبراسيون: الجرب وجدري الماء أكثر العدوى انتشارا بين أطفال غزة
  • كشف ملابسات فيديو يُوثق تعرض أطفال للخطر في المنصورة
  • تدريب أطفال مركز المدة بنزوى على الحرف والصناعات التقليدية
  • دليلك للتعامل مع زيادة وزن طفلك دون التأثير على صورته الذاتية
  • خطأ للأمهات يؤثر على النمو عند إطعام الأطفال.. «خليه يجرب بنفسه»
  • القومي للطفولة: زواج الأطفال انتهاك لحقوق الطفل ويحرم الفتيات من حقهن في حياة آمنة