الجديد برس:

أكدت المقاومة الإسلامية في العراق – كتائب حزب الله تضامنها مع قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى”، مشددةً على التزامها بتوجيه الضربات رداً على جرائم العدوان الصهيو-أمريكي.

وقالت الكتائب، في بيانٍ نشرته اليوم الخميس، إن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني “أمام وحشية الصهاينة المدعومة بأحدث الآلات العسكرية والاستخبارية الأمريكية، فضلاً عن الدعم الإنكليزي والفرنسي وغيره من دول الغرب، لم يكن ليتأتى لولا صبرهم وإيمانهم بوجوب استرجاع حقوقهم المسلوبة من الكيان الغاصب”.

وأضافت: “على الرغم من تعرض الفلسطينيين لأنواع الجرائم والإبادة، فإنهم ما زالوا صامدين محتسبين من أجل تحرير أرضهم ومقدساتهم”.

وتطرق بيان الكتائب إلى التورط الأمريكي في سلب حقوق الشعب الفلسطيني وحريته ودعم العدوان عليه، مؤكداً أنه تعداه إلى جرائم محاصرة المدن وقطع الماء والغذاء والدواء وتدمير المباني وتهجير المدنيين واقتحام وقصف المساجد والمشافي وقتل النساء والأطفال.

وشدد على أن هذه الجرائم التي يتشاركها العدو الصهيو-أمريكي “لن تمر دون ردعٍ وعقاب”، مؤكدةً أن “العدو سيلقى منا أشد الضربات، وأقسى الصفعات، حيث وصلت أيدينا، وعداً وعهداً، حتى تحرير أرض فلسطين من البحر إلى النهر”.

يُذكر أن المقاومة الإسلامية العراقية أعلنت، أمس الأربعاء، أنها استهدفت قاعدة الاحتلال الأمريكي عين الأسد، الواقعة غربي العراق، برشقةٍ صاروخية أصابت أهدافها بشكل مباشر، مؤكدةً في بيانٍ لها أن الاستهداف يأتي في إطار عملياتها الداعمة لغزة.

وتتواصل عمليات المقاومة الإسلامية العراقية ضد القوات الأمريكية في كلٍ من العراق وسوريا، تضامناً مع غزة في معركة “طوفان الأقصى” التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، إذ أكد الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، أنه لن يكون هناك وقفٌ لعمليات المقاومة إلا “عبر وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة”.

من جهته، شدد الأمين العام لحركة النجباء العراقية، الشيخ أكرم الكعبي، على أن “لا حلول سياسية” مع الاحتلال الأمريكي في العراق، مؤكداً عدم جدوى تهديداته، مجدداً التذكير بأن المقاومة الإسلامية العراقية “لن تتوقف أو تهادن أو تتراجع”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم الأمين: حماس قدمت نموذجا جديدا في المقاومة خلال طوفان الأقصى

شدد رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إبراهيم الأمين، على أن حركة المقاومة الإسلامية قدمت نموذجا متقدما في المقاومة خلال معركة "طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن ما حققته الحركة في المعركة كان أبعد من التصورات.

وقال الأمين في مقال نشره عبر "الأخبار"، إنه "بعد عملية ‘طوفان الأقصى’، في 7 أكتوبر 2023، فُتح نقاش كبير داخل حزب الله حول ما يجب القيام به. كان هناك نداء من قائد كتائب القسام محمد الضيف إلى المقاومة في لبنان للدخول في المواجهة. وكانت هناك تقديرات لدى قيادة العدو بأن لدى حزب الله جهوزية لمحاكاة ما فعلته حماس على الحدود الشمالية، وكان هناك نقاش حول ما يمكن أن يحصل في كل المنطقة. ورغم القرار الذي اتخذته قيادة الحزب بوضع إطار لعملية إسناد غزة، إلا أن القادة الميدانيين كانوا يتابعون بتفصيل دقيق ما فعلته حماس يوم السابع من أكتوبر".

وأضاف: "ثمة أمور يمكن الاحتفاظ بها إلى أن يحين وقتها، ومنها ردّة فعل القادة العسكريين في حزب الله حيال الفعل الجهادي الذي قامت به حماس. والمقصود، هنا، الجانب المهني والحرفي من العمل. سيطرت الدهشة والإعجاب بما لم يكن يخطر في بالهم، وهم من كانوا على الدوام يفكرون في كيفية ترجمة مجموعات المقاومة الفلسطينية تدريبات طويلة، من دون أن يخطر في بال أحد العمل الضخم والجبار الذي جرى في 7 أكتوبر. ولم يكن بعض قادة المقاومة في لبنان يخفي ليس إعجابه فقط، بل النظر إلى عناصر التفوق التي ظهرت على عمل كتائب المقاومة في غزة، وخصوصاً كتائب القسام".


وأشار إلى أن "ما فعلته حماس في المعركة التي استمرت نحو 15 شهراً، يفوق كل تصوّر. ويمكن القول، ببساطة شديدة، إن حماس قدّمت نموذجا متقدّما جدا من التخطيط الطويل، ومعالجة كل التفاصيل الخاصة بالعملية نفسها، بما في ذلك حسابات لا تخطر في بال كثيرين، مع تقدير لقدرات العدو. وعندما وقع الحدث، فوجئت حماس بأنها نجحت بصورة أكبر مما خُطّط له".

وذكر الأمين أنه "في حال كانت حماس، كما جميع اللاعبين في المنطقة، لم تحسب أن العدو يمكنه أن يخوض حرباً طويلة، أو أن يتحمّل الأثمان الكبيرة التي دفعها، وأن يغامر في حرب على جبهات عدة، فكل ذلك لا يعطي العدو أي أفضلية، لأن ما فعله، وما حصل عليه من دعم غير مسبوق من العالم، عكس الخطورة غير المسبوقة التي تعرّض لها بفعل عملية ‘طوفان الأقصى’. وهو كان جدّياً، ولم يناور، عندما تصرّف بأن إسرائيل تتعرّض لخطر وجودي، ما أتاح لها الحصول على هذا الاستنفار الكبير داخل الكيان، والدعم غير العادي من العالم المناصر لها".

وأردف قائلا إن “الأمانة التاريخية والواجب الأخلاقي والموجبات المهنية، كلها أسباب لإظهار التقدير العالي لما قامت به المقاومة الفلسطينية في هذه المعركة. ويجب الوقوف أمام نجاحات هائلة، في التخطيط والتنفيذ، وفي توفير عناصر معركة طويلة الأمد، وملاحقة جنود العدو كل الوقت، وعدم منحه فرصة لالتقاط الأنفاس، وكذلك الإدارة الاستثنائية للجانب الإعلامي في المعركة، ولا سيما الدور المتفوّق مهنياً الذي لعبه الإعلام العسكري في كتائب القسام".


وأكد أن أحد أهم مميزات حماس كان أسلوب التفاوض الذي اتبعته، قائلا إن "هناك ميزة إضافية تعطي حماس مكانة متقدّمة في أداء قوى المقاومة، وهي تتعلق بآلية عمل فريق التفاوض، وهو الفريق الذي كان عُرضة لكل أشكال الضغط خلال كل المراحل، كما كان يسير بين الأحرف والنقاط لصياغة ما هو أكثر وضوحاً، وبما يحقّق المكاسب التي قامت الحرب لأجلها".

وفي الختام، أشار الأمين إلى أن "ما حصل، لم يكن انتصارا عاديا. ومن يبقى مسكونا في مربع الخوف على بعض ما يصل إليه من فتات الرجل الأبيض، لن يعرف معنى الحدث التاريخي الذي نشهده هذه الأيام، وهو الحدث الذي يقول لنا مرة جديدة إن المقاومة هي قدرنا المحتوم، ليس لطرد الاحتلال فقط، بل لمقاومة كل أشكال القهر التي يمارسها الرجل الأبيض وعملاؤه".

مقالات مشابهة

  • مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في نهم
  • مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية بلاد الروس بصنعاء
  • من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!
  • مفكرون عرب: تجربة اليمن في “طوفان الأقصى” نموذج يُحتذى به للأمة وقواها الحية
  • اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً .. “استطلاع”
  • الطباطبائي: القرار العراقي ” مستقل “عن إيران!
  • “الشؤون الإسلامية” تقيم الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات بمسابقة القرآن في سيرلانكا
  • إبراهيم الأمين: حماس قدمت نموذجا جديدا في المقاومة خلال طوفان الأقصى
  • حماس تبارك تحرير الدفعة الأولى من الأسرى ضمن صفقة طوفان الأحرار
  • كتائب حزب الله العراق: الاحتلال الإسرائيلي فشل في كسر إرادة الفلسطينيين