انتقد رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، بشدة رفض غالبية نواب البرلمان البريطاني، تبني القرار الذي قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي، لصالح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال يوسف في رسالة مصورة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ونشرت نصها صحيفة "اندبنتدنت" وترجمها "الخليج الجديد"، إنه "غاضب للغاية لأن غالبية النواب رفضوا دعم الدعوات لوقف إطلاق النار الفوري"، مشددا على "أنهم يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ، وهو أمر لا يغتفر".

وأضاف أن القرار الذي قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي كان "بمثابة فرصة للنواب من أجل وضع الإنسانية قبل السياسة من خلال التصويت لصالح وقف إطلاق النار في غزة".

ومساء الأربعاء، رفض غالبية النواب في البرلمان البريطاني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، تزامنا مع دخول العدوان الإسرائيلي الوحشي يومه الـ41، مخلفا عشرات آلاف الشهداء والمفقودين والمصابين، فضلا عن أكثر من مليون ونصف مليون نازح داخلي.

وقال يوسف، وهو زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي التقى مؤخرًا بعائلته الفلسطينية بعد عودتهم إلى المملكة المتحدة من منطقة الحرب في غزة، إن التصويت كان فرصة "لوضع الإنسانية قبل السياسة".

وأضاف يوسف، إن عدد القتلى الذي بلغ 4500 طفل قتلوا خلال شهر واحد خلال الحرب بين إسرائيل وحماس "لا معنى له"، وحث الجمهور على التحدث علناً ضد إراقة الدماء.

MPs had the chance to put humanity before politics.

To say the killing of innocent civilians in Gaza must stop. And it must stop now.

MPs who voted against @theSNP calls for an immediate ceasefire are on the wrong side of history.

This cannot continue. Humanity must prevail. pic.twitter.com/5iDCfwPcQI

— Humza Yousaf (@HumzaYousaf) November 15, 2023

اقرأ أيضاً

رسالة بن لادن إلى أمريكا تعود إلى الواجهة بعد 21 عاما.. ماذا حدث؟

وتابع رئيس الوزراء الاسكتلندي: "اليوم، أتيحت الفرصة للنواب في وستمنستر للتصويت لصالح وقف إطلاق النار الخاص بالحزب الوطني الاسكتلندي.. وكانت هذه نداء لوضع الإنسانية قبل السياسة من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار".

وزاد: "لقد اضطر الكثير من الآباء إلى دفن أطفالهم في غزة.. لقد أصبح الكثير من الأطفال يتامى.. لقد عانى الكثير.. ولفترة طويلة جدًا".

ولفت إلى أن "وقف إطلاق النار سيمكن من إنشاء ممر إنساني وإيصال المساعدات الفورية الحاسمة إلى من هم في أمس الحاجة إليها".

واستطرد حمزة: "إنني أشعر بغضب شديد لأن أعضاء البرلمان من حزب العمال الاسكتلندي وآخرين رفضوا دعم الدعوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.. "إنهم على الجانب الخطأ من التاريخ، وهو أمر لا يغتفر".

وندد بقُتل أكثر من 4500 طفل بريء في غزة، لافتا إلى إفادة منظمة الصحة العالمية عن إحصائية مفجعة، حيث يقتل طفل كل 10 دقائق.

وعلق رئيس الوزراء الاسكتلندي على ذلك بالقول: "دع هذا يترسخ في ذهنك، واعلم أن هناك صورًا مخيفة لأطفال صغار مبتسرين تم إخراجهم من الحاضنات لأن الوضع رهيب للغاية".

وأضاف: "هذا لا يمكن أن يستمر.. ويجب أن تنتصر الإنسانية من خلال الضغط الدولي الجماعي.. ومن الممكن، بل ويجب، إيجاد طريق لإنهاء العنف الذي لا معنى له".

اقرأ أيضاً

وزير إسرائيلي يطالب بترحيل أهالي غزة إلى اسكتلندا

وشدد على أنه "لا يمكننا أن نسمح لصرخات الأبرياء الصامتة أن تمر دون رد".

ووجه حديثه للنواب بالقول: "في مواجهة هذا الحزن العميق، فلتنضم أصواتنا جميعا إلى صرخة التضامن الإنساني.. "استخدموا صوتكم ويمكنني أن أعدكم بأنني سأواصل رفع صوتي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار".

وختم حمزة رسالته بالقول: "لا يمكننا أن نسمح لهذه الكارثة الإنسانية أن تستمر لثانية أطول".

في غضون ذلك، أكدت نادية النقلة، عقيلة يوسف، أن "هناك حاجة لوقف إطلاق النار في غزة" التي تشن إسرائيل حربا مدمرة عليها.

واستضافت أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، قمة لعقيلات رؤساء دول، بعنوان "قلب واحد من أجل فلسطين" وذلك على إثر الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وفي كلمة لها في القمة قالت النقلة: "يموت الأطفال بينما يناقش الرجال الأقوياء لغة الدبلوماسية، نحن بحاجة إلى الأفعال ووقف إطلاق النار، وليس مجرد الأقوال".

وأضافت: "إننا نجتمع هنا اليوم لسبب واحد فقط هو ضمان انتصار الإنسانية وعدم موت المزيد من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء".

وأوضحت أن والديها فلسطينيان، وقالت: "عائلتي و2.2 مليون شخص في غزة يعيشون تحت الحصار منذ 17 عامًا؛ الغذاء والماء والكهرباء والوقود كلها خاضعة لسيطرة القوى الأجنبية ومحدودة".

ولليوم الـ41 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11500 شهيد؛ بينهم 4710 أطفال و3160  سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 29 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

اقرأ أيضاً

حمزة يوسف.. أول رئيس وزراء مسلم في إسكتلندا

المصدر | اندبنتدنت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: يوسف حمزة رئيس وزراء اسكتلندا الحرب في غزة برلمان بريطانيا رئیس الوزراء الاسکتلندی وقف إطلاق النار فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحفي بريطاني ينتقد الصمت على جرائم الإبادة الجماعية في غزة.. هذا ما يجب فعله

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا، للصحفي أوين جونز، قال فيه إنه: "لم توثّق جريمة في التاريخ بهذا القدر من الدقّة من قبل ضحاياها. ومع ذلك، يسود التراخي والتحفظ".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي توقّفت مؤقتا: بالنسبة للفلسطينيين الذين استيقظوا ليلة الاثنين على موجة وحشية من الغارات الجوية، لم يكن استئنافها أقل صدمة. استشهد أكثر من 400 شخص -أكثرهم من الأطفال- في غضون ساعات، في هجوم قيل إنه تلقّى الضوء الأخضر من دونالد ترامب".

وتابع: "أعقبت هذه الفوضى أوامر إخلاء -تهجير قسري- ما زاد من احتمال تجدّد العمليات البرية"، مستفسرا: "ما عذر إسرائيل؟ ادّعاء مُختلق بأن حماس لم تلتزم ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير، وهي التي انتهكتها إسرائيل نفسها مرارا وتكرارا".

وأردفت الصحيفة: "في أعقاب الهجمات، ذكرت شبكة "سي إن إن" أنّ هجوم الاحتلال الإسرائيلي ألقى بظلال من الشك على وقف إطلاق النار الهش. وأفادت التقارير بمقتل إسرائيلي واحد في غزة خلال "وقف إطلاق النار" متعاقد قتله جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظنا منه أنه فلسطيني".

وتابعت: "كما أفادت التقارير بمقتل 150 فلسطينيا في غزة خلال "وقف إطلاق النار" هذا، وذبح العشرات في الضفة الغربية"، مؤكدة: "هذا مثال على كيفية استمرار العنف الإسرائيلي بلا هوادة وتجريد الحياة الفلسطينية من أي معنى".

ومضت بالقول إنه: "لو قُتل جندي إسرائيلي واحد فقط على يد أحد نشطاء حماس، أتوقع أن العديد من السياسيين ووسائل الإعلام كانوا سيعلنون فورا انتهاء وقف إطلاق النار. هذا السرد نفسه هو ما يدفعنا للاعتقاد بأن السلام كان سائدا قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حتى مع مقتل 238 فلسطينيا -44 منهم أطفال- في الأشهر التسعة السابقة".

وبحسب المقال: "قد تتساءل الأجيال القادمة: كيف سُهّلت جريمة شنيعة كهذه لفترة طويلة؟؛ ففي النهاية، وبفضل الهواتف المحمولة والإنترنت، لم تُوثّق أي جريمة في التاريخ من قبل ضحاياها بهذا القدر من الدقة وقت حدوثها. كما فعلوا لمدة 529 يوما، ينشر الناجون من غزة أدلة إبادتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، على الأمل -عبثا- أن يتم وخز ضمائر كافية لإنهاء الإبادة الجماعية العشوائية". 


وأبرزت: "طفل ميت يرتدي بذلة؛ أب حزين يلعب بضفيرة ابنته للمرة الأخيرة؛ عائلات بأكملها مغطاة بالأكفان، وسلالاتهم تم مسحها من السجل المدني. لم يثبت الخبراء أي جريمة كما حدث".

"في الأسبوع الماضي، أوضح تقرير جديد للأمم المتحدة، بالتفصيل، العنف الجنسي والإنجابي الذي ارتكبته دولة الاحتلال الإسرائيلي: مثل قتل النساء الحوامل، واغتصاب المعتقلين الذكور بأشياء تتراوح من الخضروات إلى أعواد المكنسة، وتدمير عيادة التلقيح الاصطناعي مع 4000 جنين بها. وُصفت الحرب على قدرة الفلسطينيين على الإنجاب بأنها: أعمال إبادة جماعية" وفق التقرير ذاته.

وأردف: "هناك أمثلة لا حصر لها على مثل هذه الأعمال الأخرى. وأوضح تقرير تلو الآخر تدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية المدنية -المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس-".

وتابع: "قضى الاحتلال الإسرائيلي على 83% من الحياة النباتية، وأكثر من 80% من الأراضي الزراعية، و95% من الماشية؛ ودمّرت أكثر من 80% من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي. لقد جعل الاحتلال الإسرائيلي، غزة، عمدا ومنهجيا، غير صالحة للسكن". 

وأفاد: "لهذا السبب، يُجمع الخبراء، من منظمة العفو الدولية إلى الباحثين مثل الأستاذ الإسرائيلي الأمريكي الشهير عالميا في دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية، عمر بارتوف، على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية".

وأشار إلى أنه: "لم يُعترف بجريمة كهذه من مرتكبيها بينما يتم القيام بها. أعلنت إسرائيل حصارا شاملا على جميع المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة قبل 17 يوما، في انتهاك لا يقبل الجدل للقانون الدولي.

في الأسبوع الماضي، أعلن وزير البيئة الإسرائيلي أن "الحل الوحيد لقطاع غزة هو إفراغه من سكانه"، وهو واحد من تصريحات لا تُحصى عن نوايا إجرامية وإبادة جماعية أطلقها قادة ومسؤولون إسرائيليون خلال الأشهر السبعة عشر الماضية".


"لم تُخفِ إسرائيل اعتقادها بأن السكان المدنيين يتحملون ذنبا جماعيا، لا تستحق سوى "الضرر" و"الجحيم"، كما وصفها أحد الجنرالات الإسرائيليين في البداية -أو نيتها تدمير غزة تماما-. إذ نشر الجنود الإسرائيليون جرائمهم بفرحٍ على الإنترنت، وهم يهتفون ويهلّلون ويغنون وهم يفجرون منازل المدنيين ويعتدون على المعتقلين" أكد التقرير نفسه.

وتساءل: "كيف يُمكن لجريمة موثقة بالأدلة ومعترف بها -جريمة سهّلتها الأسلحة الغربية والدعم الدبلوماسي- أن تستمر كل هذا الوقت؟ لا أحد في الأوساط السياسية أو الإعلامية الغربية يستطيع أن يقول بثقة: لم أكن أعرف ما يحدث حقا".

وتابع: "في عالم عقلاني، يُنظر إلى مُشجعي هذا العمل الشنيع على أنهم وحوش لا مكان لهم في الحياة العامة. لا يمكنك، في نهاية المطاف، تبرير الإبادة الجماعية في رواندا وتتوقع أي شيء غير أن تصبح منبوذا. لكن أولئك الذين عارضوا فساد إسرائيل هم من حُظروا من منصاتهم، وأُغلقت حساباتهم، وفُرضت عليهم الرقابة، وطُردوا من وظائفهم، واعتقلوا -في حالة خريج جامعة كولومبيا محمود خليل- احتُجزوا وربما رُحِّلوا".

وأضاف: "بقلب العالم رأسا على عقب، حقق الهجوم الأكثر وقاحة ومنهجية على حرية التعبير في الغرب منذ المكارثية هدفه الأساسي: الصمت الواسع النطاق على جريمة ذات أبعاد تاريخية بين أصحاب السلطة والنفوذ. هناك سياسيون أطلقوا على هذه الجريمة اسما واضحا، لكنهم مهمشون ومُعاقبون".

واسترسل: "هناك صحفيون من التيار السائد يقولون الحقيقة، لكنهم قلّة. هناك مشاهير يستخدمون منصاتهم لقول الحقيقة -مثل غاري لينيكر، وبالوما فيث، وخالد عبد الله، وجولييت ستيفنسون- لكنهم معزولون".

وأكد: "يخشى الصامتون على حياتهم المهنية ودخلهم، وليس ذلك خوفا غير منطقي. لكن النّاجين في غزة يخشون الجوع والمرض والحرق أحياء والاختناق تحت الأنقاض. الصمت في وجه الظلم خطيئة دائما؛ عندما تُسهّل حكومتك الإبادة الجماعية، فهي جريمة أخلاقية. في كل فظاعة في التاريخ، يكون الصامتون دائما لاعبين رئيسيين".


وختم بالقول: "لو أنّ كل من يعلم أن شرا فظيعا يُرتكب تكلم، فماذا سيحدث الآن؟ سيستقيل الوزراء من حكوماتهم. لن تكتفي الصحف ونشرات الأخبار بذكر فظائع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل ستُصوّرها على أنها جرائم شنيعة، مدعومة بقرع طبول -يجب اتخاذ إجراء حاسم لوقفها-. سيصبح من المستحيل تجاهل المطالبات بحظر الأسلحة وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي. بدلا من ملاحقة وتشويه سُمعة معارضي الإبادة الجماعية، سيتم إخراج المتواطئين فيها من الحياة العامة".

واستطرد: "لا شك أن الكثير من الصامتين يشعرون بالذنب، وهذا ما يجب عليهم أن يشعروا به. فبسبب جُبنهم، لعبوا دورا محوريا في تطبيع بعضٍ من أسوأ فظائع القرن الحادي والعشرين. إن إنهاء الصمت لا يعني التذمر والتعبير عن مدى حزنك على موت المدنيين، بل يعني وصف الجريمة بمعناها الحقيقي، والمطالبة بمحاسبة من سهّلوها".

وأردف: "ينفد الوقت بالنسبة لأهل غزة المصابين بالصدمة والمشوهين والجائعين. وكذلك ينفد الوقت بالنسبة لمن يريدون إنقاذ ضمائرهم".

مقالات مشابهة

  • متحدث مجلس الوزراء: مصر مستمرة في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
  • صحفي بريطاني ينتقد الصمت على جرائم الإبادة الجماعية في غزة.. هذا ما يجب فعله
  • رئيس الوزراء: نأمل وقف إطلاق النار في غزة تمهيدًا لاتفاق دائم للسلام والاستقرار
  • رئيس الوزراء البريطاني يعرب عن قلقه إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
  • رئيس الوزراء البريطاني: سنبذل أقصى جهد لضمان استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس الوزراء البريطاني: نشعر بالصدمة تجاه ما يحدث في غزة
  • رئيس البرلمان العربي: مسيرة الشيخ زايد الإنسانية مبعث فخر واعتزاز
  • بوتين يضع شرطا حاسما أمام ترامب لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • مسئول أممي: الهجمات الإسرائيلية على غزة تمثل انتكاسة مدمرة للجهود الإنسانية الأخيرة
  • رئيس الوزراء يلقي كلمة خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتمويل في مصر