إيكونوميست: معركة شمال غزة على وشك الانتهاء.. ماذا بعد؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
نشرت مجلة "ايكونوميست" تقريرا، قالت فيه "إن المدينة التي كانت قبل ستة أسابيع موطنا لنحو مليون شخص، أصبحت الآن فارغة"، وذلك في إشارة إلى قطاع غزة، في تجاهل واضح بأن النزوح كان فقط من شمال غزة نحو جنوبها، وأن هناك عدد من الأهالي لا يزال صامدا في شمال غزة بالأساس، رافضا تركها.
وأضافت الصحيفة، التي استندت فقط على النظر إلى الأحداث في غزة، من رؤية يزعم من خلالها الاحتلال الإسرائيلي، أنه على صح، فيما لم يزر مراسل الصحيفة سوى مخيم الشاطئ.
وتقول الصحيفة: "إنه عندما دعيت المجلة في الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر للانضمام إلى قافلة إمدادات عسكرية إسرائيلية متجهة إلى الشاطئ، وهو مخيم للاجئين كان مكتظا في شمال غزة، لم يكن هناك أي من سكانه البالغ عددهم 90 ألف نسمة. تم تدمير العديد من المباني السكنية الكثيفة في المخيم. وأصيبت أخرى بأضرار بالغة".
وتابعت: "قامت طوابير مدرعة من القوات الإسرائيلية بتمزيق الطرق. ولم تعد البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي موجودة. والوضع مماثل في معظم أنحاء مدينة غزة وفي البلدات النائية" مشيرة إلى أنه: "بعد ستة أسابيع من الحرب وثلاثة أسابيع من القتال البري، أصبحت إسرائيل الآن تسيطر بشكل فعال على المنطقة الواقعة شمال وادي غزة، وهو مجرى نهر يشطر القطاع الذي يبلغ طوله 45 كيلومترا".
وأوضحت أنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر قتل أو تم اختطاف حوالي 1400 إسرائيلي. مستفسرة عن كيفية تخفيف الكارثة الإنسانية في جنوب غزة. بالقول "تقريبا جميع سكان الإقليم البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يعيشون الآن في الجنوب. سكان غزة يعانون من نقص شديد في الغذاء والماء. وأدى نقص الوقود إلى شل المستشفيات ووكالات الإغاثة. وقد حل فصل الشتاء، جالبا درجات الحرارة الباردة والأمطار التي ستزيد من البؤس".
وتابعت: "لم تعثر إسرائيل بعد على زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، أو قائدها العسكري، محمد ضيف، وكلاهما يعتقد أنهما مختبئان في متاهة الأنفاق تحت القطاع. ومن المقرر أن تقضي القوات الإسرائيلية الأسابيع المقبلة في تفجير مداخل تلك الأنفاق وتمشيط الشمال بحثا عن الأسلحة والمسلحين".
وأردف المصدر نفسه: "مع ذلك، في مرحلة ما، سيتعين على إسرائيل أن تحول اهتمامها إلى الجنوب. وسيعتمد حجم ما ستتمكن من القيام به هناك على السياسة الداخلية والضغوط الدبلوماسية".
وأردف: "في الأيام الأخيرة، تركز الاهتمام على مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في غزة، وغيرها من المرافق المماثلة. وتقول إسرائيل إن حماس لديها مقر تحت الأرض تحت منطقة الشفاء. وتعتقد أيضا أن بعض أسراها، البالغ عددهم 239 كانوا مختبئين هناك، على الأقل مؤقتا. وفي 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، وبعد تطويقه لمدة ستة أيام، دخلت القوات الإسرائيلية مجمع المستشفى".
وأضاف: "منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما وافقت إسرائيل على السماح بدخول المساعدات عبر مصر، قامت حوالي 1200 شاحنة بنقل المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الضروريات عبر معبر رفح (قبل الحرب، كان يدخل إلى غزة حوالي 500 شاحنة يوميا). العديد من الناس في الجنوب يتخطون وجبات الطعام ويكافحون من أجل العثور على المياه النظيفة. ومع حظر إسرائيل لشحنات الوقود بشكل شبه كامل، لجأ بعض الفلسطينيين إلى حرق الأثاث كحطب للطهي".
وتابع: "أدى نقص الوقود إلى شل الخدمات الأساسية. وتوقف ما يقرب من ثلثي مرافق الرعاية الصحية عن العمل. محطات ضخ مياه الصرف الصحي متوقفة عن العمل. وتقول لجنة الإنقاذ الدولية إن الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والتيفوئيد ستبدأ حتما في الانتشار. وفي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت الأمم المتحدة أن عمليات تسليم المساعدات ستتوقف قريبا. كانت تفتقر إلى الوقود الكافي حتى لتشغيل الرافعات الشوكية".
واسترسل: "في اليوم التالي، دخلت ناقلة تحمل 23 ألف لتر من الديزل إلى غزة قادمة من مصر، وهي أول شحنة من نوعها تسمح بها إسرائيل منذ بدء الحرب. كان ذلك أفضل من لا شيء، لكن بالكاد". فيما يقول مدير وكالة الأمم المتحدة للإغاثة في غزة، توم وايت، إن "عملية التسليم غطت 9% فقط من الاحتياجات اليومية لمنظمته".
وأضاف: "كما هطلت أمطار شتوية غزيرة. ووجد بعض الفلسطينيين أن خيامهم انهارت أثناء هطول الأمطار يوم 14 تشرين الثاني/ نوفمبر؛ والبعض الآخر ينام في الوحل. يعتبر شهري كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير باردين ورطبين بشكل أكيد في غزة، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلا إلى 8 درجات مئوية".
وأكد المصدر نفسه، على أنه "قبل بدء الحرب، كان حوالي ثلثي الشاحنات التي تدخل غزة تمر عبر معبر كرم أبو سالم. لقد تم إغلاقه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. فالدعم ضئيل لمساعدة سكان غزة" مشيرا إلى أنه "يجب أن تأخذ الإمدادات طريقا غير مباشر عبر مصر. ويصلون إلى محافظة شمال سيناء. ثم يتم نقلهم بالشاحنات إلى معبر حدودي لتفتيشها بحثا عن أسلحة، ومن ثم إعادتها إلى رفح؛ ويضيف هذا التحويل 100 كيلومتر إلى الرحلة".
وذكّر التقرير نفسه، إلى أن بعض الزعماء الغربيين باتوا يرددون طلب وقف إطلاق النار، من بينهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في مقابلة مع "بي بي سي". فيما لا يزال جو بايدن، يرفض الهدنة الدائمة، رغم أنه يتعرض لضغوط من البعض في حزبه للضغط من أجل وقف إطلاق النار. وتجري محادثات حول وقف الحرب مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة شمال غزة الفلسطينيين فلسطين غزة شمال غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الثانی شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العقبة تستضيف أكبر مؤتمر عالمي لمنظمي حفلات الزفاف في تشرين الأول من العام الحالي
أعلنت سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة وهيئة تنشيط السياحة في مؤتمر صحفي تم عقده اليوم في مدينة العقبة وبحضور ممثلي الصحافة والإعلام المحليين والدوليين عن اختيار العقبة، الأردن لاستضافة المؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف (DWP Congress).
وتم خلال المؤتمر الصحفي الإعلان عن عقد المؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف (DWP Congress (في الفترة ما بين 7 و9 من شهر تشرين الأول، حيث من المتوقع أن يجمع هذا الحدث بين أكثر من 500 مشارك من 70 دولة مختلفة.
كما تم خلال المؤتمر الصحفي توقيع اتفاقية الشراكة بين سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة والشركة المنظمة للمؤتمر QNA International ، ووقع الاتفاقية كلاً من عطوفة م. حمزة الحاج حسن، نائب رئيس مجلس المفوضين، مفوض التنمية الاقتصادية و السياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ASEZA) ، والسيد سيد.أن. سي مدير شركة /كيو أن إي إنترناشونال، وذلك بحضور سعادة الدكتورعبد الرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة، وممثلي عن الموقع الرسمي، واحة ايلا العقبة، والفندق الرسمي، فندق حياة ريجينسي- ايلا العقبة.
ويهدف المؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف (DWP Congress)، والذي تم سابقاً عقده في العديد من الوجهات السياحية العالمية مثل أثينا، وموريشيوس، وفلورنسا، وبوكيت، ولوس كابوس، ودبي، وبالي، ورودس، والدوحة، وشلالات فيكتوريا، إلى إظهار الأردن عامة والعقبة بشكلٍ خاص كوجهات مثالية لحفلات الزفاف بما توفرانه من تجربة فريدة لا تنسى من كرم الضيافة، والتراث الأصيل، والطعام الشهي، والمناظر الطبيعية الخلابة، والتجارب الاستثنائية.
وأكد عطوفة المهندس حمزة الحاج حسن أهمية عقد المؤتمر في العقبة قائلاً ” نحن سعداء للغاية بأنه تم اختيار العقبة كمدينة مستضيفة لهذا المؤتمر المرموق، بعد تنافس دام لأشهر مع وجهات دولية بارزة. من خلال النهج التشاركي مع شركائنا من القطاعين العام والخاص، استطعنا أن نرجّح الكفة لصالح العقبة. ويُعد انعقاد هذا المؤتمر في العقبة دليلاً على المكانة المتزايدة للمدينة كوجهة عالمية، بما يتماشى تماماً مع الخطة الاستراتيجية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة 2024-2028 والتي تم إطلاقها مؤخراً لتعزيز السياحة، وجذب الاستثمار، ودعم التنمية المستدامة.”
وأضاف “إن استضافة المؤتمر يُبرز التزامنا بتعزيز مكانة الأردن بشكل عام، والعقبة بشكل خاص، كمركزاً رائداً للفعاليات عالية القيمة، ونحن ممتنون للتعاون مع شركائنا لتحقيق هذه الرؤية. العقبة تتميز بجمال طبيعي لا مثيل له يجمع بين الشمس والبحر والرمال، مما يوفر أجواء مثالية ويجعل كل حفل زفاف تجربة لا تُنسى.”
ومن جانبه قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة، الدكتور عبدالرزاق عربيات، ” إن هذا النوع من السياحة يعد من المجالات الواعدة للقطاع السياحي، بفضل ما يتمتع به الأردن من مقومات فريدة ضمن مواقع مثل البحر الميت، البترا، ووادي رم، إلى جانب الفنادق والبنية التحتية المتطورة، مما يجعل الأردن وجهة مثالية لحفلات الزفاف الفاخرة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتُعدّ عوامل جذب رئيسية لتقديم تجربة استثنائية للعروسين وضيوفهم. وأكد عربيات أن الهيئة تعمل على الترويج لسياحة الأعراس بأساليب مبتكرة تركز على تقديم تجربة شاملة للزوّار، تجمع بين مختلف أنواع السياحة؛ مما يعزز مدة إقامة السائح وقيمتها المضافة. موضحاً أن هذا النوع من السياحة يُبرز الأردن كوجهة فريدة للاحتفالات، بفضل الخدمات الاحترافية التي تضاهي المعايير العالمية، مشيراً إلى أن الهيئة تستعد لإطلاق حملات ترويجية ضمن الاستراتيجية الوطنية للسياحة لعام 2025، لتسليط الضوء على الأردن كوجهة رئيسية لسياحة الأعراس ودعم القطاع السياحي وتوفير فرص عمل للشباب الأردني .”
وقال المدير العام للشركة المنظمة للمؤتمر لشركة كيو إن إيه إنترناشيونال ، السيد سيد.أن.سي : “نحن سعداء بتقديم سحر مدينة العقبة الخفي لخبراء وجهات الزفاف العالمية في مؤتمرنا السنوي الحادي عشر.” وأضاف قائلاُ” لدى شركتنا ومنذ العقد الماضي العديد من النجاحات في وضع وجهات الزفاف المختارة على خارطة وجهات الزفاف العالمية ونحن على ثقة بأن المؤتمر السنوي لهذا العام سيقدم لمشاركينا وجهة زفاف أخرى ومميزة. وقمنا وحتى الآن ومن خلال منصتنا ببناء علاقات تجارية قيمة واحتفلنا بالعديد من الإنجازات الجديرة بالذكر في ما يخص صناعة حفلات الزفاف ونلتزم ومن خلال هذا المؤتمر بتقديم تجربة لا تُنسى في العقبة، ونحن على يقين تام بأن هذا المؤتمر سيوفر للمختصين بحفلات الزفاف من دول العالم المختلفة تجربة فريدة من تميز وأناقة حفلات الزفاف الأردنية ودفء ضيافة شعبها”.