وصل نحو 250 لاجئا من الروهينغا إلى غرب إندونيسيا على متن قارب خشبي مكتظ ومتهالك الخميس، ليرتفع العدد الإجمالي لأفراد الأقلية البورمية المضطهدة الذين وصلوا هذا الأسبوع إلى نحو 600، حسب مسؤولين محليين.

اعلان

ورسى القارب الذي يقل أفراد الأقلية الذين كان الكثير منهم حفاة القدمين ويطالبون بالحصول على مساعدة، قبالة ساحل إقليم آتشيه الإندونيسي.

 وهرع بعضهم إلى الشاطئ في ظل رفض السكان السماح لهم بالوصول إلى اليابسة، فانهاروا على الرمل وتوسلوا بأن يُسمح لركاب القارب المرهقين بالنزول.

يعاني الروهينغا، ومعظمهم مسلمون، من الاضطهاد في بورما ويخاطر الآلاف بحياتهم كل عام لخوض رحلات مكلفة ولساعات طويلة في البحر، على متن مراكب متهالكة في معظم الأحيان، للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.

هل من عودة إلى الديار؟ عيد أضحى حزين على اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش

وشوهد رجال ونساء وأطفال يسعون للوصول إلى الشاطئ، في حين طلب منهم السكان الغاضبون المغادرة على متن القارب الذي قال بعض من كانوا عليه إنه أبحر من بنغلادش.

وحمل إليهم السكان الطعام إلى القارب على أمل أن يقرروا المغادرة، حسب مختار الدين، زعيم قرية بولو بينيونغ ميوناساه. لكن الركاب أصروا على النزول بعدما قضوا قرابة ثلاثة أسابيع في البحر. وبعدما نزل من المركب بواسطة حبال وسبح إلى الشاطئ، بدا رجل من الروهينغا مغطى بضمادات ومستلقيا حافي القدمين على الرمل بلا قميص وبدا من دون حركة.

وأفاد مختار الدين بأن باقي الوافدين الخميس ما زالوا بالانتظار على متن القارب على بعد مئة متر عن الشاطئ.

أفراد من أقلية الروهينغا يدلون بإفاداتهم في إطار تحقيق قضائي في الأرجنتين

وقال اللاجئ من الروهينغا منظور علم لوكالة فرانس برس إن القارب غادر كوكس بازار في بنغلادش حيث يقطن نحو مليون لاجئ من الأقلية، قبل 20 يوما وعلى متنه 249 شخصا. وأفادت تقديرات مختار الدين بوجود "250 إلى 260" لاجئا على القارب أو الشاطئ. وبينما أفاد شخصان آخران عن أعداد متباينة، إلا أن جميع المصادر أكدت بأن معظم الركاب من النساء والأطفال.

وقال علم (23 عاما) "هناك الكثير من الرضّع والأطفال الصغار أرجوكم احموهم. إنهم جائعون كثيرا لم يتناولوا شيئا". وبدت فتاة صغيرة من الروهينغا ترفع يديها للدعاء.

"موسم الإبحار"

يرفع القارب الأخير العدد الإجمالي للروهينغا الذين وصلوا إلى إندونيسيا خلال الساعات الـ72 الماضية إلى نحو 600، وفق بيانات من مسؤولين محليين. وقال مدير منظمة "مشروع أراكان" المعني بحقوق الروهينغا، كريس ليوا، لفرانس برس إن "قاربا أو اثنين آخرين على الأقل" ما زالا في البحر في طريقهما إلى إندونيسيا، مشيرا إلى أن هذه "بداية موسم الإبحار".

مقتل 17 شخصا على الأقل في غرق مركب للمهاجرين الروهينغا قبالة ميانمارلجنة تحقيق: عمل تخريبي تسبب في حريق بمخيمات مسلمي الروهينغا في بنغلادش شرد الآلاف منهم

تؤوي بنغلادش 960 ألف لاجئ من الروهينغا، حسب بيانات الأمم المتحدة، فر معظمهم من حملة أمنية عنيفة أطلقها الجيش البورمي عام 2017 وباتت الآن عرضة لتحقيق من قبل الأمم المتحدة بشبهة الإبادة الجماعية. يعيش أفراد الأقلية في مخيّمات إغاثة مكتظة وخطرة وتفتقر للموارد وفشلت الكثير من المحاولات السابقة للتوسط من أجل إعادتهم نتيجة تحفظات الحكومة البورمية واللاجئين أنفسهم.

والأربعاء، وصل قارب آخر يحمل 147 لاجئا إلى منطقة بيديي التابعة لآتشيه، حسب ما أفاد مسؤول في الحكومة المحلية في بيان. ووصلت مجموعة أخرى تضم 196 شخصا إلى المنطقة ذاتها في اليوم السابق، وفق القائد المحلي في سلاح البحرية أندي سوسانتو.

رحلة محفوفة بالمخاطر

وأفادت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في إندونيسيا، ميترا سليمة سوريونو، بأن الوكالة تنسق مع السلطات المحلية لمساعدة اللاجئين الروهينغا الذين وصلوا أخيرا. وقالت "نأمل بأن تواصل السلطات والسكان إفساح المجال للاجئين والسماح لهم بالنزول".

يُعتقد بأن أكثر من ألفين من الروهينغا خاضوا الرحلة المحفوفة بالمخاطر للوصول إلى بلدان جنوب شرق آسيا عام 2022، وفق المفوضية. لقي نحو 200 من الروهينغا حتفهم أو فقدوا العام الماضي أثناء قيامهم بالرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر، وفق الوكالة الأممية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: شوارع أشبه بمقابر.. هكذا يحاول أهل غزة انتشال جثث أحبائهم من تحت الأنقاض شاهد: مئات المرضى والمصابين ومزدوجي الجنسية ينتظرون مغادرة غزة عند معبر رفح وزراء دفاع آسيان يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة وحل أزمة ميانمار ميانمار - بورما سفينة الروهينغا إندونيسيا لاجئون حقوق الأقليات اعلانالاكثر قراءة تستمر التغطية| مجلس الأمن الدولي يوافق على مشروع قرار قدمته مالطا يدعو إلى هدن إنسانية في غزة القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري في قضية هجمات كيميائية شاهد: الفلسطينيون في إسرائيل يتعرضون للملاحقة أو الطرد بسبب منشورات عن غزة "ليس لدينا خيار": سيارات الأجرة في غزة تستخدم الزيت النباتي كوقود صحيفة إسرائيلية: لهذه الأسباب تريد السعودية انتصار إسرائيل على حماس في غزة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تستمر التغطية| انقطاع الاتصالات والأنترنت عن قطاع غزة بالكامل بعد نفاد الطاقة يعرض الآن Next محكمة العدل الدولية تطالب سوريا بالتوقف عن تعذيب معارضي الرئيس بشار الأسد يعرض الآن Next فيديو: مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يزور تجمعا سكنيا استهدفته حماس في هجومها يعرض الآن Next هجوم روسي مكثف على بلدة أفدييفكا في شرق أوكرانيا يعرض الآن Next رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ينال ثقة البرلمان لتشكيل حكومة إسبانية جديدة

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة ضحايا قصف مستشفيات الاتحاد الأوروبي Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: ميانمار بورما سفينة الروهينغا إندونيسيا لاجئون حقوق الأقليات إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة ضحايا قصف مستشفيات الاتحاد الأوروبي إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا الأمم المتحدة یعرض الآن Next على متن فی غزة

إقرأ أيضاً:

24 يرصد هموم الهاربين من جحيم الحرب على شاطئ بيروت

مع دخول لبنان يومه الخامس من الحرب مع إسرائيل، يتكرّر المشهد على الكورنيش البحري لبيروت صباح كل يوم.. لبنانيون يمارسون المشي أو السباحة علّها تكون متنفساً لهم في هذه الأوضاع الضاغطة، وآخرون ينامون في سيارتهم، أو يتلحفون بغطاء على مقاعد الكورنيش، بعدما أجبرهم القصف على ترك منازلهم المدمّرة.

لم تزعزع الظروف الأمنية المتوترة الروتين اليومي لمجموعة لبنانيين يواظبون على ممارسة رياضتهم الصباحية الساعة السادسة إلا ربع، تكريساً لمعنى اسم مجموعتهم التي يطلق عليها باللهجة المحلية "ستة إلا ربع"، والتي لا تتبع لأي جهة سياسية أو طائفية.

"الرياضة متنفساً لنا ولن نسمح لأي ظروف أن تخرق روتيننا اليومي"، هكذا كان لسان جميع اللبنانيين في هذه الفرقة، التي التقى بهم 24، ضمن جولة على الكورنيش البحري للعاصمة بيروت.

هروب من الموت

على بعد أمتار قليلة من هذه الفرقة، التي كانت منشغلة بممارسة تمارين الإحماء، كان نازحان من الجنوب اللبناني ينامان على مقاعد حجرية بينما كانت حقائبهما المليئة بالملابس والمأكولات بقربهما بانتظار "الفرج". 

أما عائلة نازحة أخرى فقد استيقظت باكراً، وجلس أفرادها على مقاعد بلاستيكية متنقلة بانتظار اتصال من سمسار ليؤمن لهم شقة فندقية يقيمون فيها في بيروت.

وبعد تردّد للحديث معنا، روت أم حسن رحلة عذابها خلال الهرب من الصواريخ، التي كانت تنهمر على بعد أمتار من منزلها في النبطية جنوب لبنان. 

لا مكان يتسع للنساء والرجال معاً

أحد النازحين من البقاع، رفض كشف اسمه، كشف أنّه ينام في السيارة منذ عدة أيام، لأنّه لا مكان يأوي إليه بعدما نقل أسرته عند أحد أقاربه في بيروت، لكن المنزل صغير جداً، فقرر إبقاء النساء في المنزل، والانتقال مع ولده البكر إلى النوم في السيارة.

امتلاء مراكز الإيواء

صادفنا نازحاً آخر كان يستيقظ بعدما أمضى ليلته نائماً على مقعد خشبي عند الكورنيش، فأبلغنا بأنّه لجأ إلى عدد من مراكز الإيواء، لكنها امتلأت بالكامل، ولم يعد هناك مكان للجوء إليه، ففضل النوم في العراء، على أن يشعر بالعوز، لكنه لا يزال بانتظار فتح المزيد من مراكز الإيواء ليجد مكاناً له.

جشع السماسرة

بدورها، تحدثت أم نازحة من قرية "وادي الحجير" القريبة من الحدود مع إسرائيل، عن أنّها "أرملة ميسورة الحال"، لكن جشع السماسرة والأسعار المبالغ بها التي طلبوها لإيجار شقة صغيرة، جعلها تفضل وأسرتها التواجد ما بين الرصيف والسيارة، إلى أن تتدبر أمرها مع مَنْ يوفر لها شقة تستأجرها، أو أقلّه مكاناً في فندق يسترها مع أبنائها.

 وخلال الجولة، تظهر المفارقات بشكل كبير على هذا الكورنيش، الذي يحتضن الهارببين من الموت والمقبلين على الحياة في آنٍ معاً، ففي الوقت الذي كانت تجلس عائلة نازحة على الأرض، كان بجانبهم مجموعة رجال منهمكين بتحليل الوضع السياسي، ويتناقشون بالاحتمالات المقبلة في حال امتدت الحرب إلى مختلف المناطق اللبنانية، بينما يستمتعون بالهواء العليل ومنظر البحر الجميل.

هذا المشهد دفعنا إلى مشاركتهم الحديث قليلاً، حيث تبيّن أنهم مجموعة أقرباء، واختاروا لقاء بعضهم على الكورنيش، باعتباره الملاذ المريح والرخيص للاجتماع، بعدما اكتظت بيوتهم بأقربائهم النازحين من الجنوب.

على الجانب الآخر، نزل مجموعة أصدقاء إلى البحر ليمارسوا السباحة، مستمتعين بالمياه المعتدلة قبل قدوم الشتاء.

ورداً على سؤال لأحدهم حول تخوّفهم من الوضع، قال أحمد عيسى (67 عاماً) أنه "يعيش اللحظة إيماناً بآية "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، مؤكداً أنه اعتاد على التعايش مع الحروب في لبنان منذ الحرب الأهلية، مروراً بحرب يوليو (تموز) عام 2006 ولغاية اليوم.

 

مقالات مشابهة

  • إسبانيا: مصرع 9 أشخاص بعد غرق قارب مهاجرين قرب جزر الكناري
  • كلاكيت سابع مرة.. إنقاذ سلحفاة معرضة للإنقراض على شاطئ رأس البر
  • ضحية القهر.. اصدقاء هناء يرفضون العمل بالمصنع لحضور الجنازة: حلم ابنائها للاحتراف في كرة القدم ضاع بوفاتها
  • 362 أجنبيا يصلون تركيا من لبنان عبر البحر
  • بين ركام الحرب وأمواج البحر.. "عوض" يوفر "لحظة استجمام" للصامدين في غزة
  • خفر السواحل اليوناني: مصرع مهاجر وإنقاذ 15 آخرين قبالة جزيرة "كوس"
  • 24 يرصد هموم الهاربين من جحيم الحرب على شاطئ بيروت
  • ووتش تناشد بنغلاديش حماية لاجئي الروهينغا الفارين من العنف بميانمار
  • 20 ألف نازح خلال شهرين وداكا تطالب بالالتفات لقضية الروهينغا
  • ‏وزارة الصحة اللبنانية: 20 قتيلا بينهم 19 لاجئا سوريا حصيلة غارة إسرائيلية نُفذت ليلا على شرق لبنان