أكاديمية الإعلام الجديد توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع “كور 42” لإنتاج محتوى إعلامي مبتكر
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أبرمت أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة “كور 42″، والتي تشكلت نتيجة اندماج كل من “جي42 كلاود” ومعهد “إنسبشن” وشركة إنجازات، بهدف تعزيز قدرات وإمكانات نموذج “جيس” Jais، النموذج اللغوي الكبير باللغة العربية الأكثر تطوراً في العالم، والمساهمة في تحسين قدرته على إنشاء محتوى إبداعي مبتكر باللغة العربية يتناسب خصيصاً مع المتطلبات الحالية لقطاعات الإعلام والتسويق والاتصالات المؤسسية.
وقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، كل من حسين العتولي مدير أكاديمية الإعلام الجديد، وأندرو جاكسون نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في شركة “كور 42″، خلال فعاليات النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام 2023 التي تنظمها مجموعة “أدنيك” بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات “وام” في أبوظبي.
وبموجب اتفاقية الشراكة التي تأتي في إطار حرص الطرفين على مواكبة التغيرات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يخلقها هذا القطاع سريع التطور – ستزود أكاديمية الإعلام الجديد، أداة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة “كور 42” جيس بنصوص اللغة العربية المستخدمة في منشورات ومقاطع الفيديو الخاصة بالأكاديمية والمنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف تعزيز المحتوى العربي الرقمي، والمساهمة في إنشاء نصوص عالية الجودة باللغة العربية معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يساهم في تقديم حلول أسرع وأكثر إبداعاً وتميزاً في مجالات مختلفة، تساعد صناع المحتوى لا سيما الجدد منهم على إنشاء محتوى هادف ومتميز.
وقال حسين العتولي مدير أكاديمية الإعلام الجديد: يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في النهوض بالمجتمعات التي تسعى إلى استثمار معطياته والاستفادة من الإمكانات التي يوفرها في تشكيل المستقبل، لافتاً إلى أن الأكاديمية ستعمل على تقديم نصوص عربية أكثر إبداعاً وتميزاً في مجالات مختلفة للنموذج اللغوي المتطور “جيس” الذي يعتبر أداة مبتكرة يمكنها إنشاء نصوص عالية الجودة باللغة العربية.
وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع “كور 42” ستقدم الفرصة لصناع المحتوى والمبدعين للتفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل استلهام محتوى إبداعي مبتكر وتحويل أفكارهم إلى واقع، وتشجيعهم على تعلم كل ما هو جديد وتعزيز إنتاجيتهم باللغة العربية، وهو ما يرسخ الدور المحوري لدولة الإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي؛ باعتبارها لغةً تعبر عن هويتنا، وثقافتنا وقيمنا، وأصالتنا، وجذورنا.
وقال العتولي: يجسد هذا التعاون التزام الأكاديمية بالاستثمار في أدوات الذكاء الاصطناعي بهدف إحداث تحولات إيجابية وثورية في حلولنا الإعلامية والإبداعية التي تساعد على ابتكار محتوى يعزز انتشار اللغة العربية وقوتها التأثيرية في العالم الرقمي.
من جانبه قال أندرو جاكسون، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في شركة “كور 42”: تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع أكاديمية الإعلام الجديد في التوقيت الأمثل، الذي نواصل فيه تبوء مركز الصدارة في مجال بحوث وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية، وذلك بعد أن أطلقنا مؤخراً النموذج الأكثر تطوراً من “جيس”، والذي حمل اسم “جيس 30 بي”.
وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى تعزيز التعاون مع المبدعين والأكاديميين والمطورين من خلال نموذج “جيس” وذلك بهدف تسريع نمو وتحسين تجربة المستخدم، والتي باتت مؤخراً تشمل ميزة الانتباه للتحيزات الخطية “ALiBi” التي تمكّن النموذج من استقراء تسلسل طويل لتوفير محتوى أفضل وأدق وأكثر ابتكاراً.
وقال المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في “كور 42” : لا بد أن نضع نصب أعيننا أن تطوير نموذج “جيس” يعني إتاحة الفرصة لأكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية في أنحاء المنطقة، للاستفادة من إمكانات نموذج متطور للذكاء الاصطناعي تشكل اللغة العربية محوره الأساسي.
وشاركت أكاديمية الإعلام الجديد في الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام التي انطلقت في الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، بعد نجاح مشاركتها في النسخة الأولى من الحدث، حيث يمكن لزوار منصة الأكاديمية المشاركة في الحوارات وورش العمل التي تقدمها بهدف الإضاءة على أبرز تحديات المشهد الإعلامي وأحدث توجهاته عربياً وعالمياً.
ويعتبر النموذج اللغوي الكبير للذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية “جيس” الذي أطلق في أغسطس، ثمرة تعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) – أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم – وشركة “سيريبراس سيستمز”.
يذكر أن “جيس”، النموذج مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية، أطلق مؤخراً نسخة النموذج “جيس 30 بي”، والذي يستند إلى 30 مليار مؤشر، وتم تدريبه على مجموعات بيانات أكبر وتضم 126 مليار رمز باللغة العربية و251 مليار رمز باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى 50 مليار رمز مشفر تتيح أداء أعلى مقارنة بالنسخة السابقة.
ويستطيع هذا النموذج تقديم إجابات أطول وأكثر تفصيلا بنسبة 160% باللغة العربية، وبنسبة 233% باللغة الإنجليزية مقارنة بالإصدار السابق؛ ويتيح هذا النموذج، الذي تم تطويره في أبوظبي، لأكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية فرصة مهمة لاستكشاف القدرات الكامنة للذكاء الاصطناعي التوليدي وتوظيفها بمهام متعددة في المجالات العلمية والأكاديمية وتنمية الأعمال.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”
التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل أمس خلال “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، بمنتسبي الدفعة الأولى لمبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي” الهادفة إلى تمكين موظفي حكومة دولة الإمارات بمهارات الذكاء الاصطناعي، بحلول عام 2027، بما يعزز جهود تحقيق رؤى وتوجهات القيادة بترسيخ ريادة الإمارات عاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي، والارتقاء بجاهزية الكوادر الوطنية لمتطلبات المستقبل، وتوسيع نطاق تبني حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد سموه أن بناء القدرات الوطنية والاستثمار في الكوادر الحكومية وتمكينها بمهارات وأدوات المستقبل، يمثل نهجاً راسخاً في رؤية دبي والإمارات للمستقبل التي تركز على محورية التكنولوجيا في تشكيل معالم المستقبل، وضمان استدامة ريادة الدولة وازدهار مجتمعها.
وقال سموه إن “مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي مبادرة وطنية شاملة.. بوصلتها المستقبل.. وغايتها تعزيز جاهزية كوادرنا الوطنية، وتمكين شبابنا بالمهارات والأدوات لمواصلة مسيرة الدولة في صناعة مستقبل أفضل”، مضيفاً سموه أن “الاستثمار في الكفاءات والقدرات الوطنية رهان القيادة للمستقبل، ونهج ثابت أرسته الإمارات منذ بدايات تأسيسها، ومواكبة متغيرات الغد تتطلب استباقية ورؤية طموحة يحولها أصحاب العقول والمواهب والأفكار إلى واقع ملموس ينعكس إيجاباً على المجتمع.
حضر اللقاء سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل.
وتمثل مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي التي تنظمها حكومة الإمارات بالتعاون مع شركة “مايكروسوفت” العالمية، في شراكة تم الإعلان عنها، خلال اجتماع سموه مع براد سميث نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، مشروعاً هادفاً لتحفيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم التعاون بين مختلف القطاعات بما يسهم في دعم نموذج الاقتصاد المستقبلي.
وتقدم المبادرة التي يتم تنفيذها على مستوى القطاع الحكومي في دولة الإمارات، محتوى معرفياً مصمماً خصيصاً لتطوير قدرات الموظفين الحكوميين، بما يتناسب مع تخصصاتهم ومهام عملهم وخبراتهم، وتشارك فيها أكثر من 50 جهة حكومية، ما يعكس التزام الحكومة بتعزيز كفاءات الكوادر الوطنية، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر، وتسريع تبني وتطوير أحدث الحلول التكنولوجية في بيئة العمل الحكومي، ودعم بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
ويسعى البرنامج إلى تزويد المنتسبين بالمهارات والمعرفة اللازمة من خلال أربعة مسارات تقدم حضوريا وافتراضيا، وتشمل؛ المسار الشامل، ومسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي، ومسار رواد الذكاء الاصطناعي، ومسار القادة، ويمكن البرنامج المستفيدين بالحلول والمنهجيات الكفيلة بتعزيز الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف، بما ينعكس إيجاباً على ريادة الدولة وتنافسيتها عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستهدف المسار الشامل كافة موظفي الحكومة، ويعمل على تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في الحكومة، من خلال تعريف المنتسبين بإمكانات الذكاء الاصطناعي وأدوات «مايكروسوفت» لدفع الابتكار ورفع الكفاءة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة، والتطبيقات العملية لمواجهة تحديات العمل اليومي في القطاع الحكومي.
أما مسار رواد الذكاء الاصطناعي فيستهدف الخبراء الذين يشكلون حلقة وصل بين المبتدئين والخبراء التقنيين، من خلال تزويدهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتمكينهم من تطبيقها عملياً في ورش تعزز التفكير التصميمي لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة، كما يوفر للمشاركين فرصة للتفاعل مع أحدث الابتكارات ومستجدات التكنولوجيا، والاستفادة من تجارب عملية تُثري معرفتهم وتمكنهم من تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بفعالية في مجالاتهم المختلفة.
ويسعى مسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي لدعم الخبراء والتقنيين بالأدوات المتطورة والمهارات العالمية لتطوير حلول عملية تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومن بينها تطوير التطبيقات، فيما يستهدف مسار القادة تعزيز عملية صناعة القرار للمسؤولين والقيادات الحكومية في مجالات إدارة اعتماد الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، ودمج هذه التقنيات في سير العمل، كما يتناول خدمات القطاع الحكومي التي يمكن تطويرها وتسريعها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.وام