أبرمت أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة “كور 42″، والتي تشكلت نتيجة اندماج كل من “جي42 كلاود” ومعهد “إنسبشن” وشركة إنجازات، بهدف تعزيز قدرات وإمكانات نموذج “جيس” Jais، النموذج اللغوي الكبير باللغة العربية الأكثر تطوراً في العالم، والمساهمة في تحسين قدرته على إنشاء محتوى إبداعي مبتكر باللغة العربية يتناسب خصيصاً مع المتطلبات الحالية لقطاعات الإعلام والتسويق والاتصالات المؤسسية.

وقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، كل من حسين العتولي مدير أكاديمية الإعلام الجديد، وأندرو جاكسون نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في شركة “كور 42″، خلال فعاليات النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام 2023 التي تنظمها مجموعة “أدنيك” بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات “وام” في أبوظبي.

وبموجب اتفاقية الشراكة التي تأتي في إطار حرص الطرفين على مواكبة التغيرات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يخلقها هذا القطاع سريع التطور – ستزود أكاديمية الإعلام الجديد، أداة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة “كور 42” جيس بنصوص اللغة العربية المستخدمة في منشورات ومقاطع الفيديو الخاصة بالأكاديمية والمنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف تعزيز المحتوى العربي الرقمي، والمساهمة في إنشاء نصوص عالية الجودة باللغة العربية معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يساهم في تقديم حلول أسرع وأكثر إبداعاً وتميزاً في مجالات مختلفة، تساعد صناع المحتوى لا سيما الجدد منهم على إنشاء محتوى هادف ومتميز.

وقال حسين العتولي مدير أكاديمية الإعلام الجديد: يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في النهوض بالمجتمعات التي تسعى إلى استثمار معطياته والاستفادة من الإمكانات التي يوفرها في تشكيل المستقبل، لافتاً إلى أن الأكاديمية ستعمل على تقديم نصوص عربية أكثر إبداعاً وتميزاً في مجالات مختلفة للنموذج اللغوي المتطور “جيس” الذي يعتبر أداة مبتكرة يمكنها إنشاء نصوص عالية الجودة باللغة العربية.

وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع “كور 42” ستقدم الفرصة لصناع المحتوى والمبدعين للتفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل استلهام محتوى إبداعي مبتكر وتحويل أفكارهم إلى واقع، وتشجيعهم على تعلم كل ما هو جديد وتعزيز إنتاجيتهم باللغة العربية، وهو ما يرسخ الدور المحوري لدولة الإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي؛ باعتبارها لغةً تعبر عن هويتنا، وثقافتنا وقيمنا، وأصالتنا، وجذورنا.

وقال العتولي: يجسد هذا التعاون التزام الأكاديمية بالاستثمار في أدوات الذكاء الاصطناعي بهدف إحداث تحولات إيجابية وثورية في حلولنا الإعلامية والإبداعية التي تساعد على ابتكار محتوى يعزز انتشار اللغة العربية وقوتها التأثيرية في العالم الرقمي.

من جانبه قال أندرو جاكسون، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في شركة “كور 42”: تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع أكاديمية الإعلام الجديد في التوقيت الأمثل، الذي نواصل فيه تبوء مركز الصدارة في مجال بحوث وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية، وذلك بعد أن أطلقنا مؤخراً النموذج الأكثر تطوراً من “جيس”، والذي حمل اسم “جيس 30 بي”.

وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى تعزيز التعاون مع المبدعين والأكاديميين والمطورين من خلال نموذج “جيس” وذلك بهدف تسريع نمو وتحسين تجربة المستخدم، والتي باتت مؤخراً تشمل ميزة الانتباه للتحيزات الخطية “ALiBi” التي تمكّن النموذج من استقراء تسلسل طويل لتوفير محتوى أفضل وأدق وأكثر ابتكاراً.

وقال المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في “كور 42” : لا بد أن نضع نصب أعيننا أن تطوير نموذج “جيس” يعني إتاحة الفرصة لأكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية في أنحاء المنطقة، للاستفادة من إمكانات نموذج متطور للذكاء الاصطناعي تشكل اللغة العربية محوره الأساسي.

وشاركت أكاديمية الإعلام الجديد في الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام التي انطلقت في الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، بعد نجاح مشاركتها في النسخة الأولى من الحدث، حيث يمكن لزوار منصة الأكاديمية المشاركة في الحوارات وورش العمل التي تقدمها بهدف الإضاءة على أبرز تحديات المشهد الإعلامي وأحدث توجهاته عربياً وعالمياً.

ويعتبر النموذج اللغوي الكبير للذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية “جيس” الذي أطلق في أغسطس، ثمرة تعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) – أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم – وشركة “سيريبراس سيستمز”.

يذكر أن “جيس”، النموذج مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية، أطلق مؤخراً نسخة النموذج “جيس 30 بي”، والذي يستند إلى 30 مليار مؤشر، وتم تدريبه على مجموعات بيانات أكبر وتضم 126 مليار رمز باللغة العربية و251 مليار رمز باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى 50 مليار رمز مشفر تتيح أداء أعلى مقارنة بالنسخة السابقة.

ويستطيع هذا النموذج تقديم إجابات أطول وأكثر تفصيلا بنسبة 160% باللغة العربية، وبنسبة 233% باللغة الإنجليزية مقارنة بالإصدار السابق؛ ويتيح هذا النموذج، الذي تم تطويره في أبوظبي، لأكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية فرصة مهمة لاستكشاف القدرات الكامنة للذكاء الاصطناعي التوليدي وتوظيفها بمهام متعددة في المجالات العلمية والأكاديمية وتنمية الأعمال.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نادي الشرق لحوار الحضارات ببيروت يختار أحمد يوسف الإدريسي كأول سفير دولي للذكاء الاصطناعي

 أعلن نادي الشرق لحوار الحضارات في بيروت اختيار الإعلامي والمفكر المستقبلي السيد أحمد يوسف الإدريسي كأول سفير دولي للذكاء الاصطناعي. 

جاء هذا الاختيار بالإجماع، تقديرًا لخبراته الدولية الواسعة في مجالات علوم المستقبليات، التكنوسياسة، والتكنوإقتصاد، بالإضافة إلى دوره الرائد في تأسيس مجتمعات تكنولوجية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لأكثر من 25 عامًا.

وأكد السيد إيلي صيرغيني، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات، أن الاختيار جاء نتيجة لمساهمات الإدريسي المبكرة في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي في لبنان، حيث قدم رؤى مستقبلية حول الصراع بين الذكاء البشري والاصطناعي. وأضاف صيرغيني: “اختيارنا للأستاذ أحمد يوسف الإدريسي يأتي باعتباره أول عربي في المنطقة يؤسس مجتمعًا تكنولوجيًا متكاملًا للتعامل مع علوم المستقبليات والذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع اهتمامنا بحوار الحضارات وحل المشكلات المعقدة عبر الذكاء الاصطناعي”.

من جانبه، أعرب السيد أحمد يوسف الإدريسي عن اعتزازه بهذا المنصب، مؤكدًا أن مهمته ستتمحور حول “تنظيم العلاقات الدولية للذكاء الاصطناعي” سواء بين الدول أو الشركات أو الأفراد. وأوضح الإدريسي أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة بناء أو دمار، مثل القنبلة النووية، داعيًا إلى التعاون بين المفكرين والسياسيين والدبلوماسيين العلميين لمواجهة تحديات هذا العصر.

السيد أحمد يوسف الإدريسي ينحدر من عائلة عريقة في مجالات الدبلوماسية والسياسة، حيث كان جده من العلماء البارزين في الأزهر الشريف في عهد محمد علي، ولعب دورًا في مواجهة الحملة الفرنسية. أما والده، الشاعر والمفكر محمد يوسف، فقد ساهم في تأسيس النهضة الإعلامية والعلمية في منطقة الخليج.

ويُذكر أن الإدريسي أسس منذ بداية الألفية برنامج “I.T SHOW” على قناة النيل الثقافية، وهو من أشهر البرامج العربية المتخصصة في مجتمع المعرفة والمستقبليات، حيث أجرى مقابلات مع أكثر من 12 ألف عالم ودبلوماسي وريادي من مختلف أنحاء العالم. كما أسس مؤسسته الخاصة “دماغ تك” المتخصصة في علوم المستقبليات.

 

مقالات مشابهة

  • إطلاق منصة “ضواحي العين” أول منصة رقمية مجتمعية لأهالي مدينة العين بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد
  • «بايدن» و«شي»: التحكم بالسلاح النووي للبشر وليس للذكاء الاصطناعي
  • “أكوا باور” السعودية توقع اتفاقية لإنشاء أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات مع أوزبكستان
  • نادي الشرق لحوار الحضارات ببيروت يختار أحمد يوسف الإدريسي كأول سفير دولي للذكاء الاصطناعي
  • “ZainTECH” تدخل في شراكة استراتيجية مع”تنسنت كلاود” العالمية لإطلاق تطبيقات التوائم الرقمية في أسواق الشرق الأوسط
  • بالم هيلز توقع شراكة استراتيجية مع «دلة العقارية» في مجال التطوير العقاري والتعليم في المملكة العربية السعودية
  • ‏”مصدر” توقع اتفاقية شراء الطاقة في كازاخستان
  • الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تقنيات المنازل الذكية.. اعرف الجديد
  • أكثر من 200 إعلامي في “جولة الرياض” النهائية للجياد العربية
  • إعلام مبتكر بمحافظة ظفار تناقش دور الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام