اتخذت سلطة دبي للخدمات المالية، خطوة فعالة بالانضمام الى الجهات الرقابية المالية الأخرى في الدولة بتبني مبادئ الإدارة الفعالة للمخاطر المالية المتعلقة بالمناخ “المبادئ”، في مبادرة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.

وكانت سلطة دبي للخدمات المالية من ضمن الأعضاء الآخرين في مجموعة عمل التمويل المستدام الذين حضروا الاحتفال الرسمي الذي استضافه مصرف الامارات العربية المتحدة المركزي يوم الخميس الماضي لطرح المبادئ.

وتأسست مجموعة عمل التمويل المستدام في سنة 2019 كمنصة مشتركة لترويج تبني الدولة التمويل المستدام على المستوى الوطني، ولتمكين الدولة من اتخاذ هذه الخطوة. وتعكس المبادئ التي طورتها مجموعة عمل التمويل المستدام عددا من المنشورات الحديثة الصادرة عن واضعي المعايير الدولية، ومنها مبادئ الإدارة والاشراف الفعالين للمخاطر المالية المرتبطة بالمناخ الصادرة عن لجنة بازل للرقابة المصرفية، ودليل الجهات الرقابية الذي يضم المخاطر المتعلقة بالمناخ والمخاطر البيئية تحت الاشراف الاحترازي لشبكة تخضير النظام المالي.

وقبل ترؤس الدولة لمؤتمر الأطراف COP28، تضع المبادئ التي تشاورت حولها سلطة دبي للخدمات المالية والجهات الرقابية الأخرى في الدولة في وقت سابق من هذه السنة، التوقعات المشتركة للجهات الرقابية في الدولة للحوكمة الآمنة والاحترازية وإدارة المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ من جانب المنشآت في القطاع المالي العاملة في الدولة.

وسيتم تشجيع المنشآت ذات العلاقة على شمل اعتبارات تتعلق بتحديد المخاطر المناخية وتقييمها وادارتها في استراتيجيات عملها وإجراءات صنع القرار لديها، بما في ذلك جمع البيانات ذات العلاقة لتمكينها من تحقيق هذه الأهداف.

وتأتي المبادئ انسجاما مع المبادئ الاقتصادية العشرة للدولة التي صرح عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في اجتماعات الجمعية العمومية السنوية لحكومة دولة الامارات لسنة 2023 التي انعقدت في 7-8 نوفمبر، وكذلك في أجندة دبي الاقتصادية D33، وكلاهما يهدف لدفع عجلة النمو الاقتصادي ولضمان استقرار القطاع المالي، مع تعزيز الأعمال المستدامة والموفرة للطاقة.

وعقب الاطلاق الرسمي للمبادئ، ستخاطب سلطة دبي للخدمات المالية قريباً الشركات الخاضعة لرقابتها مبينة الارشادات والتوقعات الاشرافية حول المخاطر المالية المرتبطة بالمناخ. وستعمل الارشادات، التي لم تصبح ملزمة رسميا بعد، كأساس لهذه المحادثات في سياق التوقعات الاشرافية الحالية لسلطة دبي للخدمات المالية حول كيفية دراسة وإدارة المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ.

وقال إيان جونستون، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية ” نعمل على شمل اعتبارات المخاطر المناخية في اطار عملنا الرقابي، تماشيا مع أهدافنا التنظيمية والتطورات الرقابية الدولية. نحن على ثقة بالتزام شركاتنا التام في تناول المخاوف المتصلة بالمناخ في استراتيجياتها وإدارة المخاطر”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الرئيس السابق للشاباك يحذر من أزمة وجودية لـ “إسرائيل” في ظل حكم نتنياهو

#سواليف

حذّر الرئيس السابق لجهاز #الشاباك، #عامي_أيالون، من أن دولة #الاحتلال تواجه ” #أزمة_وجودية ” تهدد مستقبلها كـ”دولة يهودية وديمقراطية”، محمّلًا حكومة بنيامين #نتنياهو الحالية المسؤولية بسبب سياساتها “المتطرفة”، على حد وصفه.

وفي مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، قال أيالون: “بعد نحو أربعة عقود من خدمة الدولة، أرى أنه من واجبي أن أقرع ناقوس الخطر”.

وأكد أن “الحقيقة هي أن أسرانا في غزة تُركوا لصالح أيديولوجيا الحكومة المسيحانية، وبسبب رئيس وزراء مهووس بالبقاء في السلطة لمصالحه الشخصية”.

مقالات ذات صلة إسرائيل ترد على المناورات المصرية الصينية بنشر طائرة تجسس على الحدود 2025/05/01

وأضاف أن الحكومة تقوّض الأسس الديمقراطية للدولة، وتدفع نحو حرب دائمة بلا #أهداف_عسكرية قابلة للتحقيق، مؤكدًا أن هذا النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من القتل والكراهية.

وأشار أيالون إلى أنه، إلى جانب 17 مسؤولًا أمنيًا سابقًا، نشر إعلانًا في صحف إسرائيلية كبرى، عبّروا فيه عن قلقهم من “تآكل نسيج الدولة والقيم التي تأسست عليها”، لافتًا إلى أن “70٪ من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل استعادة الأسرى، وإجراء انتخابات مبكرة لتغيير الحكومة”.

وأوضح أن آلاف الطيارين وأفراد البحرية والاستخبارات وقوات الاحتياط انضموا لاحقًا لهذا الحراك، ووجّهوا رسائل للحكومة عبّروا فيها عن القلق ذاته.

وشدّد أيالون على أن هذه المعركة لا يجب أن تبقى محصورة داخل “إسرائيل”، مضيفًا: “علينا أن نضمن أن حلفاءنا في الخارج يدركون خطورة الوضع”.

ودعا الحكومات والجاليات اليهودية حول العالم إلى دعم “الشعب الإسرائيلي، لا الحكومة التي تسعى لتفكيك الدولة”.

وأكد أن “دعم إسرائيل اليوم يعني الوقوف في وجه هذه الحكومة المتطرفة، لا التزام الصمت”، مشيدًا بموقف 36 عضوًا من مجلس نواب اليهود البريطانيين الذين أعلنوا تضامنهم مع الحراك داخل دولة الاحتلال، وعبّروا عن القلق ذاته الذي “يحمله المحتجون في الشوارع أسبوعًا بعد أسبوع”.

واختتم مقاله بالقول: “نحن نواجه أزمة وجودية. إذا فشلنا في تغيير المسار، فإن وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية سيكون في خطر. الصمت يعني دعم هذه الحكومة. أن تكون صديقًا حقيقيًا، يعني أن تكون صديقًا للشعب الإسرائيلي، لا لحكومته الكارثية”.

مقالات مشابهة

  • محافظ السويداء للجزيرة: لن نسمح بأي وجود مسلح خارج سلطة الدولة
  • الرئيس السابق للشاباك يحذر من أزمة وجودية لـ “إسرائيل” في ظل حكم نتنياهو
  • وكالة “ستاندرد أند بويز” الدولية: النظام المصرفي في العراق “عالي المخاطر”
  • البنك السعودي الأول يدشّن مركز ابتكار للخدمات المالية بمعايير عالمية
  • “تنمية المجتمع” في دبي تطلق برنامج “الثقافة المالية للأسرة”
  • لا تكتفي بنهب ذهبه.. الامارات تنهب “آثار السودان” ايضاً (صور)
  • أمن الدولة تصدر أحكامًا بالسجن لعشرين عامًا في قضايا “دعم المقاومة”
  • سلام: الانسحاب الإسرائيلي هو المدخل الفعلي لتعزيز سلطة الدولة وتقويتها
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة “صندوق البدايات” التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • “غروندبرغ” يدعو لتحقيق شفاف في الغارة التي استهدفت مركز احتجاز بصعدة