تشهد عدد من الدول، عبر العالم، جُملة من المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية، المُطالبة بوقف العدوان الأهوج على قطاع غزة المحاصر، المتواصل من طرف دولة الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 41 على التوالي.

ويستمر مئات الآلاف من المواطنين، في عدد من الدول، الخروج للشوارع، من أجل التنديد والتعبير عن الغضب الصارخ من مشاهد العدوان الانتقامي على الأهالي في غزة والنواحي، وذلك منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Jordan TV - التلفزيون الأردني‎‏ (@‏‎jrtv_media‎‏)‎‏
ويطالب المُحتجين، المرفقين بالعلم الفلسطيني، بوقف العدوان على القطاع المحاصر، وهم مُرفقين بعدد من الصور التي توثق عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُتواصل على المستشفيات ودور العبادة والمدارس، حيث لم يترك شبرا في القطاع على حاله؛ مقترفا بذلك جرائم حرب لا تُحصى.
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎قناة الغد Alghad TV‎‏ (@‏‎alghadtv‎‏)‎‏
وسجّلت عدد من الدول العربية، استمرار المواطنين، في الخروج في مظاهرات حاشدة، من أجل المطالبة بوقف العدوان على غزة، ومدّها بالمساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح من أجل إتاحة الفرصة، للمرضى والأجانب بالخروج نحو مصر.
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎قناة الغد Alghad TV‎‏ (@‏‎alghadtv‎‏)‎‏
ومن بين عدد من المظاهرات المتفرقة عبر العالم، تلك التي شهدها محيط المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي في واشنطن، بالقرب من مبنى الكابيتول، الأربعاء، حيث طالب المحتجين بوقف العدوان على غزة؛ فيما عمدت شرطة مكافحة الشغب الأمريكية، إلى استخدام رذاذ الفلفل، من أجل تفريقهم.


وفي مدينة نيويورك، خرج مئات الطلاب من جامعة كولومبيا، للاحتجاج بدورهم، والمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة؛ فيما قالت شرطة الكابيتول إن عناصرها كانوا يعملون على إبعاد نحو 150 شخصا، احتجوا وأن 6 من أفراد قوات الأمن تلقوا العلاج بسبب جروح طفيفة ولكمات نتجت عن اشتباكات جانبية.
BREAKING; Last minute emergency protest at White House after Israeli invasion of Al Shifa Hospital #FreePalestine #Gaza_genocide pic.twitter.com/3pAB13Ylcl — #StopCopCity (@ChuckModi1) November 15, 2023
مظاهرة في سان فرانسيسكو اسنادا ل #غزة pic.twitter.com/Fe3AdAKng3 — ⵣ Algerian dzⵣ ???????? ???????? ???????? (@samgroom2) November 15, 2023
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎الجزيرة‎‏ (@‏‎aljazeera‎‏)‎‏
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎الجزيرة‎‏ (@‏‎aljazeera‎‏)‎‏
تجدر الإشارة، إلى أن حجم المظاهرات، تصاعد بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني، والتي أطلق عليها المتظاهرون اسم "مجزرة المعمداني"، ونظم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين احتجاجات في لندن وبرلين وباريس وأنقرة وإسطنبول وواشنطن، والمغرب، ومصر، وتونس، والأردن، وسوريا.. وغيرهم من الدول.

إلى ذلك، كشف موقع "ACLED" المختص بمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، أن "المظاهرات التي خرجت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حتى 27 من الشهر ذاته، كانت سلمية، باستثناء 5% منها، التي تم تفريقها باستخدام العنف من قبل قوات الشرطة في البلدان".
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎الجزيرة‎‏ (@‏‎aljazeera‎‏)‎‏
 وأوضح الموقع المتخصص، أنه  "في تلك الفترة، خرجت 4200 مظاهرة، أكثر من نصفها مؤيدة لفلسطين وتطالب بتطبيق هدنة بنحو 3700 تظاهرة، بينما 520 فقط كانت مؤيدة للكيان الصهيوني، وهناك 100 تظاهرة أخذت موقف الحياد، حيث كانت تطالب بوقف العنف وحماية المدنيين من الجانبين، ودعت للسلام".


وتابع الموقع، "المظاهرات كانت في أوجها مع كل أوامر إسرائيلية لسكان قطاع غزة بالإخلاء، وتحديدًا النصف الشمالي، وذلك في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك كرد فعل على أحقية الفلسطينيين في أرضهم".

وأضاف: "على صعيد الغرب، شهدت أمريكا 600 تظاهرة، تليها ألمانيا 170 تظاهرة، أما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقد خرجت 1400 مظاهرة، تصدرت اليمن بـ490 مظاهرة، تليها تركيا بـ357، وإيران 276، والمغرب بـ267".
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎من المغرب هنا فلسطين‎‏ (@‏‎morocco4palestine21‎‏)‎‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينية فلسطين غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی بوقف العدوان العدوان على من الدول على غزة من أجل عدد من

إقرأ أيضاً:

أَسْر الفقه السياسي

 

الطليعة الشحرية

يتميز الفقه السياسي بتفاعله مع واقعة كونه ديناميكيًا وليس جامدًا ومثاليًا مجردًا عن محيطه وصراعاته وأولوياته، ويعول عليه توحيد صفوف الأمة في مواجهة ما يعصف بها من صراعات تهدف إلى هدم رواسيها الأساسية.

وفي هكذا أوقات عصيبة يتوجب الالتفاف حول قضية تحرير الأقصى باعتبارها عقيدة وليست أمراً ثانوياً يتطلب السؤال هل التحرير أولوية مذهبية.

وللأسف تنتشر كمية متضاربة من الفتاوى في غير وقتها ولا تتناسب مع المعطيات والصراعات الوجودية المحتدمة. وعلى سيبل الطرح لا الحصر فتوى "عدم جواز الخروج على مرتكب الموبقات"، بينما يضرب البعض المثل بهجرة الرسول إلى المدينة كخيار أمثل لاقتياد الشعب الفلسطيني بالسيرة النبوية، وفي محاولة لتطويع العقل الجمعي وتوجيهه نحو قضايا أكثر عمقاً تطرق البعض إلى قضية "الاستنزاه.." باعتبارها قضية غاية في الأهمية بل أكثر أهمية من أولى القبلتين، فهل يجب علينا أن نثير التساؤل حول وقوع الفقه السياسي تحت أسر الكهنوت السياسي؟

هل وقع هذا العالم تحت براثن كهنوت السلطة المُسيسة واضعًا الفقه السياسي قيد أسر ظلال الخوف من الفتن. فإذا كان لا يجوز الخروج على مرتكب الفواحش والموبقات والمنكرات، فأين يقع قول النبي صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" (رواه الحاكم وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب".

جَبُلَت فطرة البشر على رفض الظلم والجور وتوجه قصرًا وفق منطق سطحي يحصر الدين في "الاستنزاه ..." كمسألة فارقة وأكثر أهمية من 10 مذابح ارتكبها جيش الاحتلال خلال عام واحد فقط.

والغريب أن تتصدر مجموعة من الأفكار والفتاوى تحث الشعوب على تثبيت بوصلة الوعي الشعبي في اتجاهات تشتت تركيزها، بعيدًا مشاهد المذابح في غزة والقصف في لبنان والمجازر في السودان.

أضحى تضخم تلك الفتاوي الموجهة والتي لا تواكب المشهد الدامي عبئًا يرهق العقل البشري البسيط لأيّ إنسان ذي فطرة سليمة، وتغلق بروح متشائمة المسالك نحو القادم وتغم الأنظار في تطلعها نحو المستقبل.

المحاولات الحثيثة لتدجين الشعوب واضحة ومستهجنة، وقد بدأ الغرب التمرد أمام تعنُّت النخب المتنفذة والتي تتبع منهج القمع وتدجين الشعوب، فلم يعد يصدق الغربي أكذوبة معاداة السامية أو أكذوبة الإرهاب الإسلامي، وقد تجلت صور الرفض الشعبي للانحرافات السياسية والإعلامية في أحداث أمستردام.

ولأن الشعوب تتمتع بقابلية سرعة انتشار العدوى في المرض والشجاعة، فشراراتها قادمة لا محالة، متزامنة مع هبوط أرصدة الثقة لدى الشعوب بالنخب والقيادة السياسية. وبدلًا عن عقد مؤتمر دولي وعالمي يخرج بتصاريح خجولة تطلب من المجتمع الدولي إيقاف المجازر، كان يجب من باب أولى الانضمام إلى الدعوة المرفوعة من جنوب أفريقيا ضد الكيان المحتل، بل يجب رفع دعوة مشابهة بحق المجازر التي ترتكب في السودان. أين يقف العلماء والفقهاء وفطاحل الأمة من كل المجريات وأحداث القتل والمجازر والمذابح التي ترتكب يوميًا؟

قد يُفهم أن تداعيات الحاجة ومقتضاها يتطلب السكوت، ولكن ما لا يمكن غفرانه هو الانصياع وتجنيد فتاوى لتوجيه الرأي العام والعقل الجمعي الشعبي نحو فسافس الأمور والابتعاد عن عظائمها.

ورب قائل يقول إن العوام من البشر لا شأن لهم بما يحدث حولهم؛ فالحياة تعصر كل ابن آدم وتلقيه في دوامتها وعليهم الاكتفاء والسعي إلى الخلود ولتتحقق العدالة في الآخرة.

نعم قد يبدو للوهلة الأولى أنَّه لا شأن لنا بمن يُذبح ويُحرق ويجوع في غزة ولا بمن يُقصف بيته ومدرسته وتُحرق خيمته في سوريا ولبنان والسودان، ولكن بعد طول تفكير ألم يقل الله تعالى في مُحكم تنزيله "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الحجرات: 10).

ما لنا نرى الإخوة يكتفون بمتابعة حصار وتجويع أهل غزة وبعد سنةٍ من المجازر والمذابح تعالت الأصوات والخطط لحل الدولتين، أيّ منطق عجيب وغريب هذا، لن يفيد تدليس وتغير المصطلحات والمسميات أحداً بشيءّ غير الكيان المحتل. إن قبول حّل الدولتين يُعطي شرعية لكيان استعماري استيطاني توسعي، وسيسمح لأي دولة أخرى بتطبيق ذات المنهجية دون رادع، فماذا يمنع إسرائيل عن التوسع والاستيطان مستقبلاً على حساب جيرانها؟ من المخزي ألا يُطلب إيقاف جريمة تجويع شعب أعزل.

إن لنّا في أمريكا أُسوة يا أولي الألباب، فبعد أن قام الاتحاد السوفيتي السابق بحصار برلين الغربية في يونيو 1948، قامت أمريكا وبريطانيا بأكبر إنزال جوي في التاريخ لفك الحصار المفروض على برلين الغربية، وذلك في مبادرة "برلين إيرلايف" (حياة برلين الجوية) أطلقها "لوسيوس دي كلاي" أمد أبناء برلين المهددين بالجوع بالمواد الغذائية والطاقة.

يضرب تحالف الاستبداد السياسي والفساد الاقتصادي والكهنوت الديني بجذورها عميقًا في التاريخ، وهي عملية تراكمية؛ حيث يمهد الكهنوت السياسي عبر التاريخ إلى توحُّش وتكديس الثروات في يد فئات ونخب قليلة مهمتها ترسيخ الاستبداد وانتهاك الحريات، ولأنها عملية تكدس وتراكم الضغط فبالتالي ستولد انفجارًا ثوريًا دمويًا.

وفي التاريخ القريب عندما تاجرت الكنسية بالدين وتحالفت مع الإقطاعيين المستعبدين وفرضت على العلماء جملة أفكار موحدة لا تناقض ولا تخالف الكنسية واستغلت الجانب الروحي للإنسان لتثبيطه عن ردع الظلم فأصدرت له صكوك الغفران. خلقت بذلك طودا عظيما من الجور حطمته الثورات الدموية التي حملت شعار "اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس".

ولفهم المخاض الذي تمر به الشعوب اليوم علينا الاسترشاد بنظرية الفيلسوف الهولندي جوهان هويزينغا في كتابه "خريف العصور الوسطى" قوله إن أوروبا وفي نهاية العصر الوسيط كانت تتغذى على جملة أفكار مرهقة لا تلهم الإنسان الأوربي وأصبحت عبّا ثقيلًا على عقله وشكلت عائقًا وسدًا منيعًا لأيّ تطور، وما كان للأوروبي أن يتخلص من جملة تلك الأفكار إلا بثورة تصحيح أعادت تعريف الإنسان أخلاقيًا وقانونيًا.  

تستدعي الحاجة اليوم إلى تصحيح جملة أفكار ومسارات فكرية شكلت عبئا أخل بالميزان الأخلاقي والفقهي، إن التوغل في طريق الكبح وإضفاء الشرعية على الاستبداد واستباحة الدماء والأعراض، وتبرير الظلم والجور وتسويغ مسميات ومصطلحات لا تقبلها الفطرة السوية ما هي لا عملية بناء ذاكرة تشرع الظلم وتزين الخنوع والاستلام.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مصر هنا.. محمد رمضان يرد على ترافيس سكوت بالمثل
  • المغرب.. مظاهرات نسائية دعما للمرأة الغزاوية واللبنانية
  • صارع السرطان والاحتلال.. رحلة صمود فلسطيني من مخيم جباليا إلى مصر.. شاهد
  • أَسْر الفقه السياسي
  • الأمطار الغزيرة تزيد مأساة النازحين في الخيام جنوب القطاع (شاهد)
  • تشديد الأمن في إسلام آباد قبل احتجاجات حاشدة لأنصار عمران خان
  • مظاهرة حاشدة في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى
  • زوجة محمد رحيم تعلن موعد ومكان جنازة زوجها للمرة الثالثة
  • مظاهرات في عدة مدن فرنسية احتجاجا على العنف ضد المرأة
  • مظاهرات في عواصم ومدن عالمية تنديداً بالعدوان على قطاع غزة ولبنان