أشاد د. وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد، بعقد الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، مؤتمرًا في مدينة بورسعيد، مؤكدًا أنها مدينة تاريخية وباسلة وتمتلك نضالًا طويلًا ضد الاستعمار، وهي قلعة وفدية، يوجد بها العديد من أنصار حزب بيت الأمة.

ونوه زين الدين بأن من بين رموز الوفد في مدينة بورسعيد الراحل مصطفى شردي، مؤسس جريدة الوفد، الذي تتلمذ على يديه هو أجيال عديدة متعاقبة وتعلموا منه أصول العمل الصحفي، مردفًا: “الوفد له جذور قوية في بورسعيد”.

وأشار زين الدين إلى أن حزب الوفد استعد جيدًا للمؤتمر الذي يتزامن مع ذكرى عيد الجهاد الوطني، حيث سيتم الاحتفال به خلال المؤتمر الذي سيشمل محافظات القناة ودمياط والدقهلية، جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي محمد شردي، مقدم برنامج، “الحياة اليوم”، المذاع عبر فضائية “الحياة”، مساء الخميس.

د. عبدالسند يمامة في مؤتمر انتخابيزياة د. عبدالسند يمامة لبورسعيد

وتتزامن زيارة الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، للمدينة الباسلة بورسعيد، لعرض برنامجه الانتخابى مع الاحتفالات بعيد الجهاد الوطنى الذى يحتفل به الوفد سنوياً. 

ومن المنتظر أن يتحدث الدكتور عبدالسند يمامة عن عيد الجهاد الوطنى ضمن شرح برنامجه الانتخابى الذى يضع من خلاله حلولاً لكثير من المشكلات التى يعانى منها المصريون. والمعروف أن مدينة بورسعيد الباسلة قلعة وفدية كبيرة، لها تاريخ طويل من النضال. وأكد الدكتور عبدالسند يمامة أن زيارته لبورسعيد من أهم الزيارات خلال جولاته الانتخابية على اعتبار أن المدينة الباسلة قلعة وفدية عريقة على مر التاريخ. وأشار الدكتور عبدالسند يمامة إلى أن التزامن بين الجولة الانتخابية والاحتفال بعيد الجهاد الوطنى بشرى خير من أجل تحقيق حلم المصريين فى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

مصطفى شرديمن هو مصطفى شردي

هو كاتب صحفي وسياسى ولد ببورسعيد في يوم 5 أكتوبر 1935 ، وهو أول رئيس تحرير لجريدة الوفد، حصل علي ليسانس آداب “قسم صحافة” عام 1961 جامعة القاهرة. 

ورث مصطفى شردي حب الصحافة من أبيه “محمد شردي” الذي كان يعمل محررا بجريدة “المصري”، وكان مصطفي شردي في مدرسته يصدر مع أقرانه مجلة حائط يومية يكتبونها بأيديهم، وعندما وصل إلى سن الخامسة عشرة بدأ رحلته الصحفية مع جريدة “المصري”، وكان وقتها يغطي أحداث معارك الفدائيين في منطقة القناة. 

وعندما أغلقت جريدة “المصري” انتقل إلى “دار أخبار اليوم” (الأخبار اليومية – الجيل - آخر ساعة) يكتب، ويلتقط الصور، ويبعث الإثارة بتحقيقاته المصورة.

 وفي عام 1956 حقق مصطفى شردي أول نصر صحفي في حياته فبينما كان يحمل البندقية للدفاع عن مدينته الصامدة كان يخفي الكاميرا في ملابسه، والتقط عشرات الأفلام التي تفضح العدوان. 

وفي عام 1958 سافر إلي لبنان لتغطية أحداث الحرب الأهلية هناك، وفي عام 1970 كلفته أخبار اليوم مع مجموعة من الطيور المهاجرة في الخليج العربي ليساهم في إصدار صحيفة “العروبة القطرية” بالدوحة، ثم انتقل إلي أبو ظبي ليؤسس أول جريدة يومية في دولة الإمارات العربية، وهي “الاتحاد”، وقد أسسها مع نخبة من فرسان الصحافة أمثال (جمال بدوي وجلال سرحان).

وفي عام 1984 اشترك في تأسيس جريدة الوفد الأسبوعية، وبعدها تولي رئاسة جريدة الوفد، وظل في هذا المنصب حتى توفاه الله في 30 يونيو من عام 1989، وهو والد الإعلامي محمد مصطفى شردي.

قيادات الوفد يتوسطهم الزعيم سعد زغلولعيدالجهاد الوطني

هو عيد تحتفل به مصر منذ سنة 1922، في 13 نوفمبر من كل عام، أي منذ أن نالت استقلالها إلى سنة 1952 وكان يعتبر يوما قوميا في عهد المملكة المصرية، ويقترن باسم الزعيم سعد زغلول، وكان الشعب المصري، يتوجه في هذا اليوم بكل طوائفه إلى ضريح سعد زغلول، حيث يخطب فيه الزعماء ويضعون الزهور ترحما عليه.

السبب

في 13 نوفمبر من عام 1918، قرر الزعيم سعد زغلول وعلي شعراوي وعبد العزيز فهمي الذهاب إلى مؤتمر الصلح لتمثيل مصر وطلب الاستقلال، وذهبوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطاني، السير ريجنالد ونجت، لطلب السماح لهم بالسفر والمشاركة في المؤتمر، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وقيل إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، فهب الشعب المصري بكل فئاته لجمع التوكيلات لسعد زغلول ورفيقاه لتفويضهم للسفر، لتكون تلك هي النواة الأولى لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين مدينة بورسعيد بورسعيد عيد الجهاد الوطنى الدكتور عبدالسند يمامة مصطفى شردى جريدة الوفد الدکتور عبدالسند یمامة جریدة الوفد مصطفى شردی سعد زغلول حزب الوفد زین الدین مؤتمر ا وفی عام

إقرأ أيضاً:

يرحم الله المعلم الكبير مصطفى شردى

حلت أمس ذكرى رحيل فارس الكلمة والرأى مؤسس صحيفة «الوفد» المرحوم مصطفى شردى، الذى لقى ربه راضيًا مرضيًا عنه فى 30 يونيه عام 1989. واليوم أتحدث عن الأستاذ الكبير والفارس الراحل وكلى مرارة وأسى، أن تبوأت مكانه فى ظل ظروف حرجة وصعبة. وتواجه الصحيفة معاناة مالية قاسية، وهناك جهاد مرير للحفاظ على إصدار الصحيفة، بعدما ارتفعت أسعار الورق والأحبار وكافة متطلبات الطباعة بشكل يفوق الخيال، وباتت هناك فجوة بشعة بين الموارد والنفقات.

مصطفى شردى ليس كأى صحفى أنجبته الأمة العربية. فقد كان عملاقًا منذ نعومة أظافره، لأنه يكاد يكون الصحفى الوحيد الذى مارس المهنة وهو لا يزال طفلًا صغيرًا فى مكتب جريدة المصرى الناطقة بلسان حزب الوفد عام 1952، وانتقل إلى «أخبار اليوم» عام 1954. ولا يخفى على أحد أن هذا الصحفى، التقط صور البشاعة ضد المصريين فى مدن القناة على أيدى الاحتلال، وطاف بها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ليكشف عن هذه الجرائم أمام الرأى العام العالمى. ومن يومها أدى مصطفى شردى دورًا وطنيًا منقطع النظير لا يدانيه أى صحفى فى الأمة العربية، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو فى سن صغيرة.

مصطفى شردى الذى لا تعرفه الأجيال الجديدة، هو الذى أسس صحيفة الوفد عام 1984 عندما أوكل إليه هذه المهمة الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين، والذى يعد هو الآخر مدرسة وطنية ومناضلًا عظيمًا من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأحد الفرسان الذين ندر وجودهم والمحارب الشديد ضد الظلم والقهر وكشف الفساد وفضح مدعى السياسة الذين اغتالوا الوطن عقوداً طويلة. وخاض مصطفى شردى معارك من أجل الحرية والديمقراطية ومدافعًا عن حق المواطن فى الحياة الكريمة، وخاض بإيمان ويقين يسجله له التاريخ فى مصر والأمة العربية وبشجاعة يفتقدها الشارع السياسى، عمليات التصدى للفساد والمفسدين.

لقد قام أستاذى ومعلمى مصطفى شردى، بترسيخ الدور المهم للرأى الآخر فى الصحافة العربية على حساب صحته وأعصابه. وأعطى زهرة شبابه مدافعًا عن القيم والشرف والنزاهة. وكان رائدًا من رواد الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان. واجه سلطة مبارك وجبروتها بقلمه، واستطاع أن يعيد للصحافة كرامتها. وأن يمارس المهنة بأسلوب راقٍ وحضارى يدفع بصحيفة «الوفد» التى انتسب إليها إلى المقدمة، وأصبحت بفضلة منبرًا حرًا صادقًا لا تزال تسير عليه حتى الآن من خلال تلاميذه الذين تولوا مواقع القيادة بها حاليًا.

لقد كان مصطفى شردى أستاذى ومعلمى، نموذجًا فريدًا شهده عالم الصحافة ندر ما تجود به هذه المهنة الجليلة. فقد أعطى المهنة كل طاقاته وقدراته، وخاض التجربة بزخم سياسى وعزيمة لا تدانيها أية عزيمة.. ويوم وفاته المفاجئة التى كنت شاهدًا عليها فى غرفته بالمستشفى مع الراحل الكريم سعيد عبدالخالق طيب الله ثراه اجتمع الجميع، الخصوم قبل المؤيدين يذكرون محاسنه ومواقفه الوطنية الرائعة ودوره فى تأسيس مدرسة «الوفد» الصحفية التى ما زالت تؤدى دورها الوطنى رغم الظروف الصعبة والمريرة التى تهاجم الصحيفة بين الحين والآخر. نعم كما أجمع الكتاب والصحفيون بعد وفاته أن مصطفى شردى كان بكل تأكيد من فرسان الكلمة، ومات وهو ممسك بالقلم وهذا شرف لا يدانيه أى شرف آخر.

كانت وصيته الأخيرة مصر..وهى آخر ما نطقه أمامى قبل أن تفيض روحه الطاهرة وحينها كتبت فى مثل هذا اليوم عام1989

مات أبى.. مات أستاذى.. رحل الأستاذ مصطفى شردى رئيس تحرير «الوفد»، عن عالمنا.. عالم الكذب والنفاق والتطبيل، والنهب والسرقة والغش والخديعة.. وقد كتب الله على أن أكون مع سعيد عبدالخالق نائب رئيس التحرير، ليموت مصطفى شردی بین أيدينا فى مستشفى السلام بالمعادى، كانت الساعة حوالى السابعة إلا خمس دقائق عندما توجهت والأستاذ سعيد إلى المستشفى. وكنا نتحدث خلال الطريق من مقر «الوفد» العمل وكذا وكذا... بالمنيرة إلى المعادى، عن كفاح مصطفى شردى وعن وطنيته الصادقة، وإخلاصه.

فى غرفة بالدور الخامس بمستشفى السلام، استقبلنا الأستاذ مصطفى شردى، بالحب والترحاب. وجلسنا إلى جواره ودار هذا الحوار وكان هو المتحدث فى البداية:

. كيف الحال؟

- تمام والحمد لله.

كيف حال الجريدة.

- بخير وعلى ما يرام. ما أهم أخبار الجريدة اليوم؟

كذا وكذا وكذا.. إلخ. لماذا أرهقتم أنفسكم بالحضور والجريدة أحق بهذا الوقت؟

- سنعود على التو إلى الجريدة.. نعم يجب العودة إلى مقر «الوفد»، فالخبر الفلانى يستحق وجود الزملاء فى العمل لإجراء التغطيات الصحفية اللازمة.

قلنا له لا ترهق نفسك يا ريس. قال أنا غير مرهق وكل الذى أفكر فيه فقط هو حال هذا البلد.

كان رحمه الله، أستاذاً كبيراً ومعلماً نادراً.. نعم لقد علمنا الكثير والكثير، ولم يبخل بشيء إلا ولقنه لنا نحن محررى «الوفد»... كنا نتسابق إليه ننهل من علمه، وحنكته السياسية.. كنت أتصل به فى أى وقت من أوقات الليل أستشيره فى موضوع الخبر الفلانى، وأتلقى منه الدروس والخبرة.. والحنكة.. أجلسنا على مكتبه ونحن فى سن صغيرة، وحملنا المسئولية ونحن ما زلنا فى مهد صاحبة الجلالة، وكان يقول بالحرف الواحد أنتم محررو «الوفد» لم يغرس فيكم بعد الخوف.. أنتم نجوم المستقبل وأمل الأمة.

نعم استطاع مصطفى شردى أن يخلق جيلاً جديداً ومدرسة صحفية جديدة، قوامها الأول الوطنية الصادقة، وعمادها تحمل المسئولية... إن كل العاملين والزملاء الصحفيين بـ«الوفد» هم من جيل الشباب، الذين استطاع شردى، أن يقود بهم حملات ضارية ضد الفساد والطغيان.

كنت أزعج الأستاذ مصطفى شردى يوميا فى مكتبه، فهو رحمه الله لم يعرف أن يضع حاجبا على مكتبه.. ولم ينهرنى يوما واحدا، أدخل عليه وهو يكتب، أستشيره وأتلقى منه تعاليم مقدسة، أحفظها عن ظهر قلب وأنفذها حرفيا.. لقد تعلمت منه كيف تقدر المسئولية وكيف أحفظ العهد والوعد وكيف أكون عند حسن الظن، رحل فارس الصحافة المعارضة فى المشرق العربى.. رحل مصطفى شردى الإنسان، الذى كان يقف صلبا، لم تثنه الأيام ولا الأحداث مرها وشرها.. كان الفقيد الغالى، يطمئن بنفسه على سير العمل بالجريدة، يقف فى صالة التحرير يشد من أزر المحررين، ويقف داخل صالة الجمع التصويرى يتابع بنفسه صف الحروف، وداخل صالة المونتاج، يراقب الوضع بعين فاحصة صاحبة حنكة وخيرة. نعم كان مريضا ومرهقا ويصعد السلم، ليعيش وسط المحررين يعلمهم ويساندهم، ويأخذون منه المشورة والحكمة.

كان دائما مصطفى شردى مثالا للرجل الشجاع الذى لا يرهب الحق، يقوله أينما كان... زرع فينا نحن الشباب حب التضحية وإنكار الذات.. وتعلمت وزملائى أن نلتصق بالجريدة، لا نبرحها حتى الساعات الأولى من الصباح حباً فى العمل.. نسينا أهلنا ونسينا أنفسنا، ولم ننس ما غرسه فينا شردى.. كان رحمه الله إنسانا قبل أن يكون صحفيا ناجحا وكاتبا لامعا، وسياسيا خطيرا.. يعرف كيف يضع الكلمة فى موضعها. كان يطمئن بنفسه على أحوال الزملاء المحررين وغيرهم، يصنع فينا الحب والوفاء والإخلاص للعمل، لم يشعر محرر ما بضائقة أياً كانت إلا ويلمحها فى عين المحرر، فتغدو الضائقة وكأنها لم تكن.. والأمثلة كثيرة لا تحصى ولا تعد.. وعرف كيف يلين وقت اللين، ويقسو فى موضع القسوة..

رحم الله الأستاذ المعلم، وأقول له فى قبره لقد غادرت «الوفد» اليوم ونفذت تعاليمك قدر الاستطاعة.

 

مقالات مشابهة

  • انفراد.. إبلاغ وزير التنمية المحلية رسميًا باستبعاده من التشكيل الحكومي الجديد
  • حكومة مصرية جديدة.. تحديات اقتصادية وإقليمية
  • غدا.. مؤتمر صحفي عالمي للإعلان عن شراكة استثمارية بين الدولة والقطاع الخاص
  • يرحم الله المعلم الكبير مصطفى شردى
  • مصطفى شردى .. رائد صحافة المعارضة
  • رئيس الوزراء: مصر تمسكت بتنفيذ برنامح الإصلاح رغم التحديات
  • انطلاق فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي برئاسة رئيس الوزراء
  • بث مباشر.. رئيس الوزراء يترأس جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • رئيس حزب الوفد: ٣٠ يونيو كانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر
  • رئيس الوفد يهنئ السيسي والقوات المسلحة والشعب المصري بمناسبة ذكرى 30 يونيه