برلمان تركيا يؤجل التصويت على طلب السويد الانضمام للناتو
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أردوغان قال إن السويد لم تتخذ إجراءات كافية تجاه أنصار حزب العمال الكردستاني
أرجأت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، يوم الخميس (16 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)، التصويت على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي(ناتو)، في انتكاسة أخرى لآمال البلد الاسكندنافي في الانضمام إلى الحلف الغربي بعد 18 شهرًا من الانتظار.
مختارات أردوغان يُوظف ورقة السويد لفتح كل الملفات العالقة مع الغرب السويد- المحكمة العليا تعارض تسليم شخصين مطلوبين لتركيا
قضت أعلى محكمة في السويد بوجود عقبات قانونية أمام تسليم مواطنين تركيين تطالب بهما أنقرة وتتهمهما بالانتماء إلى حركة غولن، في خطوة قد تعقد جهود انضمام السويد إلى الحلف، بعد بضعة أيام من تخلي أردوغان عن اعتراضه.
البرلمان المجري يرجئ التصديق على طلب السويد الانضمام إلى الناتووقالت اللجنة إنها ترغب في رؤية خارطة طريق مكتوبة لمكافحة الإرهاب من قبل السويد، قبل الموافقة على طلبها في الانضمام إلى الناتو، الأمر الذي أثار احتمال حدوث مزيد من التأخير في خطط توسع التحالف العسكري المتأخرة بالفعل.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن فؤاد أقطاي رئيس اللجنة التي يسيطر عليها الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، قوله لنائب وزير الخارجية التركي بوراك اكتشابار ضرورة الحصول على خطة مكتوبة من السويد، وذلك خلال مناقشة للجنة في أنقرة اليوم الخميس. وقال أقطاي إن: "أعضاء اللجنة غير مقتنعين بأنه قد تم الوفاء بمطالبنا"، وأضاف: "لا بأس بالقانون (مكافحة الإرهاب في السويد) ولكن هناك الجانب التنفيذي"، مشيرًا إلى وجود أنصار لحزب العمال الكردستاني المحظور، وكذلك "احتجاجات ضد ما نعتبره مقدسًا"، على حد تعبيره.
وأشار أقطاي إلى أن اللجنة ستجري مزيدًا من المحادثات وقد تعيد مشروع القانون إلى جدول أعمالها الأسبوع المقبل، لكنه لم يحدد جدولًا زمنيًا واضحًا. وقال أقطاي للصحفيين بعد ساعات من النقاش: "لكي يوافق جميع مشرعينا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، يجب أن يكونوا مقتنعين تمامًا. سنناقش كل ذلك في اجتماع لجنتنا" المقبل.
وبوسع للجنة إقرار مشروعات القوانين بأغلبية بسيطة. وأضاف أقطاي أنها قد تدعو السفير السويدي لتقديم إفادات أمام المشرعين إذا لزم الأمر وإذا سمحت لوائح البرلمان بذلك. وقال أردوغان هذا الشهر إنه سيحاول تسهيل عملية التصديق، لكنه أضاف أن السويد لم تتخذ إجراءات كافية تجاه أنصار حزب العمال الكردستاني. وللتصديق عليه، يحتاج مشروع القانون إلى موافقة اللجنة قبل طرحه للتصويت في البرلمان بكامل هيئته، وهو ما قد يحدث بعد أيام أو أسابيع. وبعد ذلك سيوقعه أردوغان ليصبح قانونًا لإتمام العملية التي أحبط طول أمدها حلفاء أنقرة وامتحن علاقاتها بالغرب.
وطلبت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أيار/مايو من العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. واعترض أردوغان حينذاك على كلا الطلبين محتجًا بما قال إنه حماية الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا لمن تعتبرهم تركيا إرهابيين، بالإضافة إلى حظر التجارة في منتجات الدفاع المفروض على أنقرة. ودعمت تركيا طلب فنلندا في نيسان/أبريل الماضي لكنها أبقت السويد في وضع الانتظار.
وطالبت تركيا السويد بقطع خطوات أوسع في كبح جماح الأعضاء المحليين في حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية. واستجابت ستوكهولم لذلك بإقرار مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب يجعل العضوية في منظمة إرهابية غير قانونية، مع رفع القيود المفروضة على تصدير الأسلحة إلى تركيا. وتقول إنها التزمت بالجزء الخاص بها من صفقة وقعت في العام الماضي.
ولم تصدق المجر، العضو في حلف شمال الأطلسي، أيضًا على عضوية السويد، لكن تركيا تعتبر العقبة الرئيسية أمام انضمام السويد. وفي وقت لاحق من اليوم الخميس، قال السفير الأمريكي لدى المجر إن الحكومة المجرية أكدت له أن بودابست لن تكون آخر من يصدق على طلب السويد، مضيفًا أنه "واثق" من أن ستوكهولم ستصبح قريبًا عضوًا في حلف شمال الأطلسي.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: انضمام السويد إلى الناتو تركيا والسويد تركيا السويد حزب العمال الكردستاني في السويد انضمام السويد إلى الناتو تركيا والسويد تركيا السويد حزب العمال الكردستاني في السويد العمال الکردستانی حلف شمال الأطلسی على طلب السوید الانضمام إلى
إقرأ أيضاً:
أبرز مواقف وزير الخارجية الأمريكي الجديد تجاه تركيا
أنقرة (زمان التركية) – أعلن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، أن السيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، المعروف بآرائه “المتشددة”سيكون على رأس الدبلوماسية الأمريكية.
ويُعرف روبيو، الذي سيكون أول وزير خارجية لاتيني يتولى منصبه إذا وافق عليه مجلس الشيوخ، بخطابه القاسي خاصة ضد الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة “خصومًا”مثل: الصين وإيران وكوبا.
روبيو، الذي كان في مجلس الشيوخ منذ عام 2011 وعمل أيضًا في لجنة العلاقات الخارجية، هو سياسي يتابع عن كثب التطورات في تركيا والمنطقة، كما استخدم روبيو لغة انتقادية في أغلب الأوقات ضد حكومات الرئيس رجب طيب أردوغان في الماضي.
العمليات العسكرية بشمال سوريا
شهد عام 2019 أكبر عدد من التصريحات من روبيو بشأن تركيا، حيث استنكر روبيو إطلاق تركيا لعملية نبع السلام في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، كما انتقد أيضا إدارة ترامب لسحبها القوات الأمريكية من المنطقة قبل العملية.
وزعم روبيو آنذاك أن أردوغان أطلق عملية نبع السلام لجعله ينسى “فشله” في الانتخابات المحلية لعام 2019، حيث خسر آنذاك الحزب الحاكم بلديتي أنقرةً وإسطنبول.
وانتقد روبيو مرارًا وتكرارًا تصرفات تركيا ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تقاتل داعش في شمال سوريا، وجادل روبيو بأنه لا توجد دولة أو مجموعة باستثناء قوات سوريا الديمقراطية ستقاتل داعش.
وتشكل وحدات حماية الشعب (YPG)، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في سوريا العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.
وترى أنقرة إن وحدات حماية الشعب هي جزء لا يتجزأ من تنظيم العمال الكردستاني.
ومع استمرار التوترات بين تركيا والولايات المتحدة، تم التصويت على قانون بالكونغرس الأمريكي يعترف بأحداث عام 1915 على أنها “إبادة جماعية للأرمن” في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019. وكان روبيو من بين أعضاء مجلس الشيوخ الذين أيدوا مشروع القانون.
الانسحاب الأمريكي من سوريا
عارض روبيو تصريح ترامب بأن الوجود العسكري في شمال سوريا سيتم سحبه في نهاية عام 2018 ولعب دورًا في عدم إكمال هذه العملية. وفي بيان مكتوب في ذلك الوقت، زعم روبيو أن سحب القوات سيكون خطأ كبيرا مفيدا أن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ستنهي القتال ضد داعش، ونتيجة لذلك، ستزيد إيران من أنشطتها في المنطقة.
من المتوقع أن تكون هذه القضية على جدول الأعمال خلال ولاية ترامب الثانية كرئيس وسط تساؤلات حول موقف روبيو من الأمر هذه المرة.
الانتخابات البلدية التركية 2019
تابع روبيو الانتخابات البلدية لعام 2019 في تركيا. وانتقد إلغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى التي فاز بها مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، ونشر تغريدة ذكر خلالها “أن السلطوية تتحدى الديمقراطية في كل مكان”، وقال روبيو آنذاك: “في تركيا، يقوض الرئيس أردوغان سيادة القانون والنظام الديمقراطي من خلال إلغاء الانتخابات البلدية في إسطنبول التي خسرها حزبه من خلال المسؤولين الموالين واتخاذ قرار بإعادتها”.
منظومة الدفاع الروسية اس 400
إن موقف وزير الخارجية الأمريكي الجديد الصارم من روسيا معروف جيداً، كان روبيو من بين أعضاء مجلس الشيوخ الذين عارضوا شراء تركيا لأنظمة الدفاع الجوي S-400 من روسيا في عام 2019 على الرغم من كونها عضوًا في الناتو، كما لعب دورًا نشطًا في عملية فرض العقوبات على تركيا.
وصرح روبيو أن إتجاه إدارة ترامب لتخفيف العقوبات على تركيا سيكون خاطئًا وأبلغ ترامب بموقفه هذا خلال لقائه معه بالبيت الأبيض.
العلاقة بين أردوغان ومادورو
انتقد روبيو المولود في كوبا مرارًا وتكرارًا تعاون تركيا مع فنزويلا تحت قيادة نيكولاس مادورو على مدى العقد الماضي. واستنكر روبيو زيادة تجارة الذهب بين تركيا وفنزويلا في عامي 2018 و 2019، كما اتهم مادورو وأردوغان بوضع “خطة جريمة”.
واتهم روبيو مادورو بسرقة الذهب الفنزويلي وبيعه لتركيا للحصول على الطعام والضروريات الأخرى، ودعا إدارة ترامب إلى تثبيط الحكومة التركية عن القيام بذلك.
لقاء بأنس كانتر
في يناير/ كانون الثاني من عام 2019، التقى روبيو بلاعب الدوري الاميركي للمحترفين أنس كانتر، الذي كان ينتقد بشدة حكومة الرئيس أردوغان في ذلك الوقت.
ومن المعروف علاقة كانتر الوثيقة مع فتح الله كولن، الذي طلبت تركيا تسليمه من الولايات المتحدة بزعم أنه المسؤول عن محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز.
وشارك كانتر وجهات نظره حول تركيا وتجارب عائلته خلال لقائه مع روبيو. وأشاد روبيو، الذي نشر جزءًا قصيرًا من المقابلة على موقع يوتيوب، بكانتر على “شجاعته وصراحته” بينما انتقد ممارسات تركيا في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية.
السجناء السياسيون
شارك روبيو في العديد من الحركات في مجلس الشيوخ التي أخذت في الاعتبار انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا ووقع على الرسائل التي كتبها مع زملائه للتوقيع عليها وطالب خلال رسالة وقعها أكثر من 50 عضوًا في مجلس الشيوخ مع السناتور الديمقراطي رون وايدن في فبراير/ شباط عام 2021 الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتخاذ إجراءات بشأن “سجل الحكومة التركية المتدهور في مجال حقوق الإنسان”.
في عام 2019، قدم روبيو، مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، مشروع قانون يتضمن عقوبات ردا على اعتقال تركيا لسركان جولج، وهو مواطن أمريكي تركي، بالإضافة إلى اثنين من الموظفين الأتراك العاملين في البعثات الدبلوماسية الأمريكية.
وفي رسالة قبل زيارة الرئيس أردوغان للبيت الأبيض مع ترامب في مايو/أيار 2017، دعا روبيو الولايات المتحدة إلى إثارة انتهاكات حقوق الإنسان لتركيا، حليفة الناتو، بقوة أكبر، وكرر هذه الدعوة في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
وصرح روبيو أن “السجناء السياسيين” تعرضوا للتعذيب في تركيا في عهد الرئيس أردوغان.
Tags: أنس كانترالانتهاكات الحقوقية بالسجون التركيةالخارجية الأمريكيةدونالد ترامبرجب طيب أردوغانفتح الله كولنماركو روبيو