يحيى السنوار رجل حماس الأول الذي تخشاه إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يحيى السنوار..مجرد سماع اسمه داخل إسرئيل يبث الرعب والريبة في نفوس قادة الاحتلال الإسرائيلي، لذلك دأب بنيامين نتنياهو على وصفه بالرجل الميت، كذلك هددت إسرائيل بـ "اصطياد" القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، محمّلة إياه مسؤولية تدمير قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن السنوار قاتلٌ "أثبت للعالم أن حماس أسوأ من تنظيم الدولة الإسلامية عندما نفذّت مذبحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري" – على حد تعبيره، إلا أن يحيى السنوار أثبت للعالم أن حياته ثمنًا غاليًا تريده إسرائيل حيًا أو ميتًا، فأصبح يحيى السنوار شبح خفي لا تراه أعين الإسرائيليين، والعقل المدبر لحماس، والرجل الميت على حد وصف نتنياهو.
يحيى السنوار كان مجرد طفل يعيش في المخيمات ويدرس في مدارس المخيمات الفلسطينية، كبر وسط حالة غضب وكره كبير للكيان الذي اغتصب أرضه، فقد ولد السنوار في مخيم الشاطئ بقطاع غزة عام 1961. شغل العديد من المناصب القيادية في حماس، بما في ذلك منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، وهو المنصب الأعلى في التنظيم.
السنوار يعتبر أحد القادة البارزين في حماس، وهو معروف بدوره في القضية الفلسطينية ومقاومته للقوى الإسرائيلية. يعتبر السنوار من الأصوات الرئيسية في حماس وشخصية سياسية قوية في الساحة الفلسطينية. وقد قاد عدة مفاوضات سياسية وجهود للتوصل إلى تسوية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
من هو يحيى السنوار بعدما وصفه نتنياهو بالرجل الميت..بث الرعب في قلب تل أبيبالسنوار قضى نصف عمره بالسجون الإسرائيليةيبلغ السنوار 61 عامًا، ومن هذه السنوات الـ61، قضى السنوار في السجون الإسرائيلية 24 عاما هي معظم سنوات شبابه.
وفي الأصل، ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948.
وترعرع يحيى السنوار في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضًا تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.
وتلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
وفي عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في "أنشطة تخريبية".
وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن.
من هو يحيى السنوار بعدما وصفه نتنياهو بالرجل الميت..بث الرعب في قلب تل أبيبنقطة تحول في حياة السنوار..صاحب النفوذ الأكبر بحماسيوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، حسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.
وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).
وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.
حينئذ، استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، حسب الإيكونوميست، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
وقد اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم. وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار وأصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
واستفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.
دور السنوار السياسي في حركة حماسوعلى الصعيد السياسي في حماس، في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
كما عمل السنوار في مجال إعادة تقييم لعلاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
وفي سبتمبر/أيلول 2015، أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".
إسرائيل تريد السنوار حيًا أو ميتًاهناك خطة محكمة وضعها رجلان ترى إسرائيل أنهما وراء هجوم حماس المدبر في 7 أكتوبر الماضي، وهما يحيى السنوار زعيم حماس في غزة، ومحمد الضيف رئيس هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، وهما شخصان مقربان للغاية.
السنوار شبح إسرائيل الخفي الذي لا تستطيع الوصول إليه، قالوا عنه إنه العقل المدبر لشن الهجوم على تل أبيب، يصنع حالة من التوتر لدى قادة إسرائيل، ومؤخرًا أعلنوا أنه هدف رئيسي في عمليات إسرائيل العسكرية لتصفيته الآن.
يحيى السنوار مهندس ليلة الرعب في إسرائيل..مطلوب حيًا أو ميتًا هددت إسرائيل بملاحقته.. من هو يحيى السنوار قائد حركة حماس بغزةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السنوار یحیى السنوار السنوار فی حرکة حماس فی حماس فی عام
إقرأ أيضاً:
أعلام فلسطين ترفرف بجانب «الخريطة الكاملة».. 10 رسائل من «الصامدين في غزة» إلى إسرائيل
بين البهجة والتحدي، وبدءا من الحضور الرمزي للقائد السابق في حركة حماس يحيى السنوار، وصولا إلى توزيع الورود، حرصت الفصائل الفلسطينية على توظيف كل تفصيلة في مراسم تنفيذ الصفقة الثانية لتبادل الأسرى.
10 مشاهد مؤثرة أرسلت إشارات قوية عبر طقوس الاستقبال، فبينما تفاعل الشعب الفلسطيني بحفاوة مع المحررين، كانت كل ورقة وردة تُلقى في طريقهم تعبر عن إصرار على مواصلة النضال، ولم تكن الصفقة مجرد تبادل للأسرى، بل كانت رسالة واضحة «القضية الفلسطينية حية».
وفي رمزية فلسطينية إلى قائد الفصائل يحيى السنوار، حرصت الفصائل الفلسطينية على الانتشار في محيط منزل السنوار الذي هدمه الاحتلال الإسرائيلي، مع تحديد حي خان يونس لتسليم الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر تمهيدا لتسليمهم لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
السنوار حاضر بمسدسهوعلقت الفصائل لافتة كبيرة عليها صورة السنوار الشهيرة ممسكا بالسلاح.
أما المشهد الثاني فكان حرص الفصائل على إطلاق سراح آجام بيرجر أولا في جباليا عند مستشفى كمال عدوان، التي صمدت في وجه الاحتلال الإسرائيلي طوال 15 شهرا.
جباليا مقبرة جفعاتيأما المشهد الثالث فهو طبع الفصائل لافتة كبيرة مكتوب عليها بالعبرية «جباليا، مقبرة جفعاتي» مع شعار حملة حماس «طوفان الأقصى في رسالة تبعثها الفصائل لإسرائيل وتهديد للجيش الاحتلال إذا كان يفكر في استئناف الحرب في المستقبل».
أعلام فلسطين ترفرفوكان المشهد الرابع هو علم فلسطين الذي حرصت الفصائل على أن يعلق في زينة عرضية، مربوطة في بقايا المنزل التي مازالت واقفة، رغم قصف إسرائيل لها بكل أنواع الأسلحة خلال الحرب.
ورود وفرحة عارمة#فيديو سيدة فلسطينية تلقي الورود على جموع عناصر كتائب القسام المنتشرة تمهيدًا لعملية تسليم أسرى. pic.twitter.com/coIJiKIel5
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 30, 2025خامس هذه المشاهد، كانت اللقطة العفوية لسيدة فلسطينية حملت مزهرية ورود مصنوعة من الخشب وبها ورود قامت بنثرها على الحضور من الفلسطينيين المشاركين في مشاهد تبادل الأسرى.
شعارات كتائب جيش الاحتلالالمشهد السادس كان عبارة عن شعارات كتبتها الفصائل الفلسطينية على لافتات في رسائل إلى جيش الاحتلال حيث كانت الشعارات تمثل وحدات عسكرية في جيش الاحتلال (الناحال، وكفير، وجفعاتي، و401) تعرضت لكمائن قاتلة وتلقت خسائر فادحة خلال المعركة في شمال غزة.
شارات النصر في الأتوبيسأما المشهد السابع فكان من نصيب الأسرى الفلسطينيين الذين التقطت لها شاشات الفضائيات الموجودة في غزة صورا لهم رافعين شارات النصر في الحافلة البيضاء التي تضمهم، وفيها أفراد الصليب الأحمر، تمهيدا لتسليمهم إلى الفصائل الفلسطينية.
خريطة فلسطين الكاملةوكان المشهد الثامن هو وجود خريطة فلسطين على منصة الفصائل التي تضم كرسيين فارغيين في إشارة إلى الشهيدين يحيى السنوار وإسماعيل هنية، في تأكيد حدود فلسطين التاريخية قبل النكبة عام 1948 وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
فشل في استعادة الأسرى رغم كل الدماروكان المشاهد التاسع هو إخراج أسيرة إسرائيلية من مكان محترق، وجزء منه مهدم في إشارة إلى أن إسرائيل هدمت المباني، لكنها فشلت على مدار 15 شهرا في استعادة الأسرى.
سلاح جندي إسرائيلي مهزومأما المشهد العاشر والأخير، فكان حرص الفصائل على إبراز صورة قطعة سلاح (بندقية) حصلوا عليها من جندي إسرائيلي بعد قتله.