اتهم أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية الأمريكية، إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب في غزة"، معبرًا عن استيائه، لعدم توجيه الانتقاد لسياسة الولايات المتحدة تجاه حليفتها.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن جوش بول، انتقاده السياسة الأمريكية في تصدير الأسلحة إلى بعض البلدان، متهماً مسؤولين سياسيين بغض النظر عن الأمر.

وبول الذي كان مكلفاً بالإشراف على عمليات تصدير الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة، قدم استقالته الشهر الفائت، احتجاجا على سياسة واشنطن الداعمة لتل أبيب في حربها ضد غزة، ما أثار جدلاً في واشنطن.

يعتبر بول أن غالبية الموظفين لا يسعهم الاستقالة، لأنهم لا يريدون "لحياتهم المهنية أن تدمر"، لاتخاذهم موقفاً في هذا النزاع.

وأكد بول، الذي شغل منصب مدير العلاقات العامة والمفاوضين في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية مدة 11 عامًا، أن "انتقاد إسرائيل موضوع محظور في السياسة الأمريكية، وبالخصوص في الكونغرس".

وتابع: "هذا يثني المسؤولين السياسيين الأمريكيين عن الإفصاح عمّا يفكرون فيه على الملأ".

وعلى الرغم من الغضب الدولي إزاء الرد الإسرائيلي، تُواصل واشنطن دعمها القوي لحليفتها في الشرق الأوسط.

Josh Paul, former director, Bureau of Political-Military Affairs: "When Russia bombs hospitals, we condemn it as a war crime. When Russia takes out the power grid of a country, we condemn it as a war crime. But, when Israel does it, we provide the bombs." #TheReidOut pic.twitter.com/CfWf0iMB15

— The ReidOut (@thereidout) November 10, 2023

اقرأ أيضاً

تمرد يختمر ووثيقة معارضة في الخارجية الأمريكية بسبب دعم إسرائيل.. وبلينكن يعترف

ويعتبر بول أن تسليم الأسلحة الأمريكية إلى دول ذات سجلات مشكوك في مدى احترامها لحقوق الإنسان، أثار دائما الجدل في وزارة الخارجية، حتى تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول

ويضيف: "لم يكن هناك مجال للنقاش أو الكلام حول هذا الموضوع، على عكس ما كان عليه الأمر دائماً بالنسبة للقضايا الأخرى التي واجهتها".

وأوضح المسؤول الأمريكي السابق أن القواعد التي تحدد تسليم الأسلحة ليست مقيدة للغاية، وهو ما يسمح لصناع القرار السياسي، بطريقة "متعمّدة" و"ببساطة ألا يحسموا" في قضية، إن كان الجيش الإسرائيلي قد انتهك حقوق الإنسان في قطاع غزة أم لا.

واندلعت التظاهرات، وخيضت النقاشات في خصوص الحرب المستمرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في الجامعات، وتزايدت الأعمال المعادية للسامية وللإسلام، بحسب وزارة العدل.

ويرى بول أن بالامكان مقارنة مستويات الانقسام داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك بين أعضاء الكونغرس، بالتوترات التي سبقت غزو العراق في العام 2003.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة منذ 41 يوما؛ خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

Must Watch:

“No questions asked, not even a debate, about whether or not, we should provide the arms that are being used to commit, I believe, human rights violations, but certainly to kill civilians” - Josh Paul resigning from US State Dept Bureau of Political Military Affairs. pic.twitter.com/qfDIcxXDAQ

— Dr. Jennifer Cassidy (@OxfordDiplomat) November 13, 2023

اقرأ أيضاً

استقالة مسؤولين بالخارجية الأمريكية بسبب تعامل مع بايدن مع حرب غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة جرائم حرب مسؤول أمريكي جوش بول

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي يقترح طرد كندا من العيون الخمس لرفضها الضم

اقترح مسؤول رفيع في البيت الأبيض طرد كندا من شبكة مشاركة الاستخبارات المعروفة باسم "العيون الخمس" (Five Eyes)، وذلك في إطار تصاعد الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أوتاوا لدفعها نحو الانضمام إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51. 

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، نقلاً عن مصادر مطلعة داخل الإدارة الأمريكية، فإن بيتر نافارو، أحد أقرب مستشاري ترامب، يدفع باتجاه إخراج كندا من شبكة "العيون الخمس"، التي تضم بالإضافة إلى الولايات المتحدة، بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا. 

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه ترامب عن نيته ضم كندا، وتعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات الكندية بمجرد انتهاء المهلة الشهرية المحددة في 4 آذار/ مارس المقبل. وقد تم تسريب تسجيل لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الذي سيغادر منصبه في 9 آذار/ مارس المقبل، وهو يحذر عبر ميكروفون مفتوح من أن طموح ترامب لضم كندا "أمر حقيقي". 

وأثار ترامب دهشة الحلفاء عندما جعل كندا هدفًا رئيسيًا لفرض الرسوم الجمركية، إلى جانب المكسيك، مدعيًا أن أوتاوا لا تبذل جهودًا كافية لوقف تدفق المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة. 

وأشارت المصادر إلى أن نافارو، الذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع ترامب ووصول سهل إلى المكتب البيضاوي، يدفع بأن الولايات المتحدة يجب أن تزيد الضغط على كندا من خلال طردها من شبكة "العيون الخمس". ولم يتضح بعد ما إذا كانت الفكرة قد حظيت بتأييد ترامب، لكنها قيد المناقشة بين مسؤوليه. 


وتُعد شبكة "العيون الخمس"، التي تأسست منذ عقود، واحدة من أهم شبكات مشاركة الاستخبارات في العالم، حيث تتبادل الدول الأعضاء معلومات استخباراتية حساسة للغاية وتنسق العمليات المشتركة. ومن أبرز الأمثلة على هذه الشراكة محطة "باين غاب" للأقمار الصناعية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في أستراليا، والتي تُعتبر موقعًا رئيسيًا لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الصين. 

وصرح دينيس وايلدر، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والمحرر الرئيسي للتقرير الاستخباراتي اليومي للرئيس الأمريكي، بأن "العيون الخمس" هي "بلا شك أكثر ترتيبات مشاركة الاستخبارات نجاحًا في تاريخ العالم".

وأشار إلى أن الشراكة بدأت خلال الحرب العالمية الثانية عندما تعاون محللو الشفرات الأمريكيون والبريطانيون لكسر الاتصالات السرية الألمانية، ثم توسعت لاحقًا لتشمل حلفاء آخرين في عام 1956. 

وحذر وايلدر من أن "أي اضطراب في هذه التفاهمات التي تعود إلى عقود سيكون موضع ترحيب من أعدائنا في موسكو وبكين وطهران". 

وبينما توفر كندا ونيوزيلندا أقل كمية من المعلومات الاستخباراتية ضمن الشبكة، فإن طرد أي عضو سيُثير انتقادات من الحلفاء الآخرين، بالإضافة إلى مسؤولي الاستخبارات في واشنطن وخارجها. 

وقال مسؤول استخباراتي في "العيون الخمس" إن طرد كندا من الشبكة سيكون "خطيرًا للغاية"، مضيفًا: "من وجهة نظري، وبالنظر إلى مجموعة التهديدات التي تواجهنا، نحن بحاجة إلى جميع الشركاء الذين يمكننا الحصول عليهم". 


من جانبه، قال ستيف بانون، الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض، إن كندا بحاجة إلى إدراك أن ترامب جاد في رغبته بضم البلاد، مشيرًا إلى أن كندا تفتقر إلى الموارد اللازمة للدفاع عن نفسها، خاصة في ظل محاولات الصين لتعزيز نفوذها في القطب الشمالي.

ومع ذلك، اعتبر بانون أن طرد كندا من "العيون الخمس" سيكون إجراءً غير مجدٍ وقد يلحق الضرر بالولايات المتحدة، قائلًا: "كندا تفوق وزنها بكثير. إذا نظرت إلى التاريخ العسكري، لوجدت أنها كانت أفضل حليف لدينا". 

يُذكر أن نافارو شغل منصب مستشار التجارة في البيت الأبيض خلال إدارة ترامب الأولى، وقضى عدة أشهر في السجن العام الماضي لرفضه الإدلاء بشهادته أمام لجنة الكونغرس التي تحقق في هجوم 6 كانون الثاني/ يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي. وتتماشى آراؤه حول التجارة مع توجهات ترامب، الذي يطلق عليه أحيانًا اسم "بيتر الخاص"، وقد عينه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي كمستشار كبير للتجارة والتصنيع.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي يقترح طرد كندا من العيون الخمس لرفضها الضم
  • مسؤول سابق بالناتو: ستارمر لن يستطيع إقناع ترامب بتغيير مواقفه بشأن أوكرانيا وبوتين لا يمكن الوثوق به
  • مسؤول سابق بالناتو: ستارمر لا يستطيع التأثير على قرارات ترامب بشأن الحرب بأوكرانيا
  • مسؤول سابق بالناتو: ترامب سيفرض رؤيته على الأوروبيين وبوتين ليس محل ثقة
  • منظمة: قوات تابعة للجيش السوداني ارتكبت جرائم حرب بالجزيرة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق في أصوات انفجارات دوت وسط إسرائيل
  • إشادة روسية بأمريكا.. الكرملين: الاتصالات المقبلة على مستوى الخبراء عبر وزارة الخارجية
  • اجتماع سعودي-أمريكي موسع يناقش تعزيز التعاون العسكري
  • مسؤول أمني إسرائيلي سابق: لم نحقق الهدوء الذي طال انتظاره منذ أجيال
  • عدن.. مقتل مرافق مسؤول حكومي سابق وسط تضارب الروايات حول الحادثة