يحيى السنوار مهندس ليلة الرعب في إسرائيل..مطلوب حيًا أو ميتًا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يحيى السنوار، العقل المدبر لحركة حماس، والمطلوب حيًا أوميتًا لدى إسرائيل، هكذا تصف إسرائيل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، ومهندس عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، لسنوات طويلة تحاول تل أبيب الوصول إليه واغتياله كهدف استراتيجي لها مطلوب تصفيته.
تستعرض بوابة “الفجر” في السطور التالية قصة يحيى السنوار مع الكيان الإسرائيلي، حيث عاش حياته في معارك كر وفر مع الكيان الصهيوني، خسر فيها سنوات شبابه داخل المعتقلات الإسرائيلي حتى خرج ليكبدهم خسائر فادحة، إلى أن أصبح السنوار الشبح الخفي الذي يطارد القائدة الإسرائيليين في منامهم الآن.
وفي الأصل، ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948.
ومن ثم، فقد كان أحد مؤسسي (منظمة الجهاد والدعوة «مجد») عام 1985، وهي إحدى محاولات الإخوان الفلسطينيين لتجديد صيغ وجودهم داخل فلسطين. هذه المنظمة السابقة على ظهور حماس، تحولت بعد إطلاق حماس إلى الجهاز الأمني للحركة الجديدة، وهو الجهاز الذي لاحق عددًا من العملاء، وقتل بعضهم، وهي أسباب كانت كافية لإيداع السنوار في السجن عام 1988، وللحكم علية بأربعة مؤبدات، ليخرج في صفقة شاليط عام 2011.
يحيى إبراهيم حسن السنوار هو سياسي فلسطيني، قيادي في حركة حماس، ورئيس المكتب السياسي لها في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس المسؤول بملاحقة جواسيس إسرائيل.
وأتم السنوار، في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، عامه الحادي والستين؛ وقد وُلد في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962.
ومن هذه السنوات الـ61، قضى السنوار في السجون الإسرائيلية 24 عاما هي معظم سنوات شبابه.
حتى ذلك الحين، كان يحيى السنوار شخصية فلسطينية بارزة وقائدًا في حركة حماس. كان يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهي حركة فلسطينية إسلامية.
يحيى السنوار شارك في الكثير من الأحداث السياسية والتطورات في المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
مسيرة السنوار من السجن إلى بث الرعب في إسرائيلوفي عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في ما أسمته إسرائيل "أنشطة تخريبية".
وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرات -مدة 426 عاما-، أمضى منها 24 عاما في السجن.
هددت إسرائيل بملاحقته.. من هو يحيى السنوار قائد حركة حماس بغزة نتنياهو: السنوار لا يزال في غزة وسنصل إليه السنوار صاحب النفوذ الأكبر في فلسطين
يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، حسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.
وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).
وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.
واستخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
وفي آخر التطورات التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي داهم مكتب محمد السنوار شقيق رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار، في غارات على موقع عسكري ومعسكر تدريب تابعين لحماس يقعان في قلب غزة.
وجاء في تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، أن الأوامر المكتوبة لوحدات حركة حماس أوضحت أن هناك خطة محكمة وضعها رجلان ترى إسرائيل أنهما وراء هجوم حماس المدبر في 7 أكتوبر الماضي، وهما يحيى السنوار زعيم حماس في غزة، ومحمد الضيف رئيس هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، وهما شخصان مقربان للغاية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يحيى السنوار يحيى السنوار قائد حركة حماس يحيى السنوار من هو يحيى السنوار يحيى السنوار رئیس المکتب السیاسی یحیى السنوار لحرکة حماس حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
“وول ستريت جورنال”: حماس لديها سنوار آخر.. من هو وماذا يفعل؟
عواصم - الوكالات
سلّطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على، محمد السنوار، الشقيق الأصغر لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار الذي استشهد في مواجهة مع القوات الإسرائيلية في أكتوبرالماضي.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، أنه تحت قيادة محمد السنوار، أعادت حركة حماس تجنيد مقاتلين في قطاع غزة وجرّت إسرائيل إلى حرب استنزاف.
وزعمت الصحيفة أن حركة حماس أصبحت أضعف حاليًّا بسبب استهداف إسرائيل لأغلب قياداتها واستشهاد آلاف من مقاتليها، قائلة “إن الكوادر المدرّبة والمسلّحة جيدًا والتي اندفعت إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أصبحت ضعيفة للغاية”.
واستدركت “لكن العنف أوجد أيضًا جيلًا جديدًا من المجنّدين الراغبين في القتال وملأ غزة بالذخائر غير المنفجرة التي يمكن لمقاتلي حماس إعادة تشكيلها إلى قنابل بدائية الصنع. تستخدم الجماعة المسلحة هذه الأدوات لمواصلة إحداث الألم”.
وأضافت “في الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 10 جنود في منطقة بيت حانون شمال غزة. كما أطلقت حماس نحو 20 صاروخًا على إسرائيل في الأسبوعين الماضيين”.
وأشار التقرير إلى أن “حملة التجنيد والقتال المستمرة تحت قيادة السنوار تشكّل تحدّيًا جديدًا لإسرائيل التي هاجم جيشها الحركة في غزة، ولكن بعد عدة أشهر كان على إسرائيل العودة إلى المناطق التي طهّرتها سابقًا من المسلّحين لمواجهتهم مرة أخرى في قتال جديد. تشير هذه الدورة إلى صعوبة إنهاء الحرب التي استنفدت قوات إسرائيل وتستمر في تعريض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة للخطر”.
ونقل التقرير عن أمير عفيفي، وهو عميد متقاعد في جيش الاحتلال، قوله “نحن في وضع حيث وتيرة إعادة بناء حماس أعلى من وتيرة قضاء الجيش الإسرائيلي عليها. محمد السنوار يدير كل شيء”.
وادعى التقرير أن محمد السنوار هو “محور جهود إحياء حماس“، مضيفًا أنه “عندما قُتل شقيقه في أكتوبر الماضي، قرر مسؤولو الحركة في الخارج تشكيل مجلس قيادة جماعي بدلًا من تعيين رئيس جديد”.
وزعمت الصحيفة نقلًا عن مصادر قالت إنهم “وسطاء عرب” منخرطون في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أن “مقاتلي حماس في غزة لم يوافقوا على ذلك ويعملون حاليًا بشكل مستقل تحت قيادة محمد السنوار“.
وذكر التقرير أن محمد السنوار يُعتقد أنه في الخمسين من العمر وكان يُعتبر لفترة طويلة مقرّبًا من شقيقه الأكبر الذي يكبره بعشر سنوات. وأضاف التقرير أن “محمد السنوار انضم إلى حماس في سن مبكّرة مثل شقيقه يحيى، ويعتبر مقربًا من محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس”.
وقال إنه “على النقيض من شقيقه يحيى الذي أمضى عقدين من العمر في سجون الاحتلال، لم يقضِ محمد السنوار قدرًا كبيرًا من الوقت في السجون الإسرائيلية، ولا تعرف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عنه الكثير. فقد عمل إلى حد كبير متواريًا عن الأنظار، وفقًا لمسؤولين عرب، مما أكسبه لقب الظل”، على حد وصف التقرير.
ونقل التقرير عن مسؤول كبير من القيادة الجنوبية الإسرائيلية، التي تدير المعركة في غزة، قوله “نحن نعمل بجد للعثور عليه”.
وذكر التقرير نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن محمد السنوار كان أحد الأشخاص المسؤولين عن اختطاف جندي إسرائيلي عام 2006؛ مما أدى في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح شقيقه في صفقة تبادل أسرى بعد 5 سنوات.
وزعمت الصحيفة نقلًا عن “مسؤولين عرب يتوسطون في المحادثات” أن “محمد السنوار أثبت عناده مثل شقيقه الأكبر في الضغط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضمن بقاء حماس“.
وادّعت أنها حصلت على رسائل كتبها محمد السنوار إلى الوسطاء في نهاية العام الماضي قال في إحداها “حماس في وضع قوي للغاية لإملاء شروطها”. وكتب في رسالة أخرى “إذا لم تكن صفقة شاملة تنهي معاناة جميع سكان غزة وتبرر دماءهم وتضحياتهم، فإن حماس ستواصل قتالها”، على حد ما نقلته الصحيفة.