الجزيرة:
2024-10-05@17:33:25 GMT

هنية: مستعدون لحرب طويلة مع إسرائيل

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

هنية: مستعدون لحرب طويلة مع إسرائيل

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، اليوم الخميس، أن المقاومة في قطاع غزة مستعدة لحرب طويلة مع الجيش الإسرائيلي، قائلا "إن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول".

وفي كلمة مصورة أشاد فيها هنية بصمود الشعب الفلسطيني وتضافر جهود فصائل المقاومة "من أجل تشتيت قدرات الجيش الإسرائيلي وإضعافه على جبهات متعددة"، شدد على أن "الاحتلال استند إلى أكاذيب ثبت بطلانها في اقتحام مستشفى الشفاء".

وقال "إن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول من نفس عدونا وستكون لمقاومتنا فيها الكلمة الفصل"، مشيرا إلى أن المقاومة "تخوض مع العدو الصهيوني صراعا إستراتيجيا لن نكون فيه إلا منتصرين".

وأشار إلى "الانتصارات التي تحققها عناصر المقاومة على الأرض في قطاع غزة"، مضيفا أن "أبطال المقاومة يسطرون على أرض غزة صفحات مجد عزَّ نظيرها في البطولة والشجاعة والإقدام، ويوجهون ضرباتهم الموجعة لجيش عدونا ولآلياته".

وتابع هنية "سوف يرى العالم كتائب القسام وفصائل المقاومة وهي تدحر الاحتلال (الإسرائيلي) من قطاع غزة كما دحر قبل 18 عاما، ولن يحصد إلا المزيد من الفشل، والخيبة والانكسار".


"حماس ملتحمة بشعبها"

واعتبر هنية أن سكان قطاع غزة والمقاومة "أفشلا أهداف العدو ومخططاته في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوة".

وأضاف "أقول لكل الذين يساندون العدو ويمنون النفس بتغيير الواقع إن حركة حماس متجذرة وملتحمة بشعبها".

وشدد هنية على "أهمية إجبار العدو على وقف عدوانه وفتح المعابر وإيصال الاحتياجات وإنهاء الحصار".

وعلى صعيد آخر، دعا هنية إلى تنفيذ قرارات القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض قبل أيام، ولا سيما تلك المتعلقة بـ"وقف العدوان وكسر الحصار فورا عن قطاع غزة، وحماية المقدسات، وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال".

ولفت إلى أهمية "سرعة انعقاد اللجنة المكونة من عدد من الدول والمكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة".

وقال هنية إن "نصرة غزة بالمال والجهاد والسلاح يجب أن تتجاوز المعيقات ولا عذر لراض بالقليل والمعركة هي معركة الأمة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عملية “الوعد الصادق 2”: ضربةٌ استراتيجيةٌ تهزُّ كيانَ العدوِّ الإسرائيلي

الثورة نت../

في تطورٍ عسكريٍّ وسياسيٍّ بالغِ الأهميةِ على الساحةِ الإقليميةِ، نفذت إيرانُ، في الأولِ من أكتوبر 2024، عمليةَ “الوعد الصادق 2” ضدَّ أهدافٍ استراتيجيةٍ داخلَ الأراضي المحتلةِ.

هذه العمليةُ التي تحملُ دلالاتٍ كبيرةً على المستويين العسكريِّ والسياسيِّ، جاءت ردًّا سريعًا وحاسمًا على سلسلةِ اغتيالاتٍ نفذها العدوُّ الإسرائيليُّ بحقِّ قادةِ المقاومةِ في إيرانَ ولبنانَ وفلسطين.

تفاصيلُ العمليةِ وتداعياتُها العسكريةُ

وفقًا للبيانِ الرسميِّ الصادرِ عن الحرسِ الثوريِّ الإيرانيِّ، نجحتِ العملية في إصابةِ 90% من أهدافِها داخلَ الأراضي المحتلةِ بدقةٍ عاليةٍ. وقد نُفذتْ تحت رمزِ “يا رسولَ الله”، واستهدفتْ قواعدَ جويةً ومراكزَ راداريةً إسرائيليةً، فضلًا عن مواقعِ التخطيطِ لاغتيالِ قادةِ المقاومةِ. من بينِ هؤلاءِ القادةِ، الشهيدُ إسماعيلُ هنيةَ والسيدُ حسنُ نصرَ الله، مما يزيدُ من حجمِ الخسائرِ المعنويةِ والعسكريةِ لدى العدوِّ.

من أبرزِ المواقعِ التي استهدفتْها الصواريخُ الإيرانيةُ كانتْ قواعدَ “تل نوف” و”نيفاتيم” و”حتسريم”، التي تضمُّ طائراتٍ متطورةً من طرازِ F-35 وF-15A، ومخازنَ أسلحةٍ نوويةٍ محتملةٍ.

وقد استخدمتْ إيرانُ في هذه العمليةِ 181 صاروخًا متطورًا، بما في ذلك صواريخُ “فتاح” الفرط صوتية، التي تُستخدم لأول مرةٍ. وتُعدُّ هذه الصواريخُ تحديًا كبيرًا لأنظمةِ الدفاعِ الجويِّ الإسرائيليِّ، التي فشلتْ في اعتراضِ معظمِها، مما تسببَ في تدميرِ منشآتٍ حيويةٍ في البنيةِ التحتيةِ العسكريةِ للعدوِّ.

توازنُ الرعبِ الجديدُ

تعكسُ عمليةُ “الوعدِ الصادقِ 2” تحولًا نوعيًّا في ميزانِ القوى في المنطقةِ، حيث وصفتْ وسائلُ إعلامِ العدوِّ الإسرائيليِّ هذا الهجومَ بأنه “7 أكتوبرَ جديدٌ”. وقد أدى الهجومُ إلى حالةٍ من الفوضى والهلعِ في أوساط “جيش” ومستوطني العدو الإسرائيلي، حيث ارتفعتْ طلباتُ المساعدةِ النفسيةِ بنسبةِ 480% بعد الضرباتِ، وفقًا لتقاريرِ “جمعيةِ نتال الإسرائيليةِ”.

هذا الهجومُ، الذي استهدفَ فقط المواقعَ العسكريةَ دونَ المدنيينَ، ساهم في زعزعةِ أمنِ العدوِّ الإسرائيليِّ وزيادةِ الضغطِ الشعبيِّ على القيادةِ السياسيةِ والعسكريةِ في “تل أبيب” يافا المحتلةِ.

ردودُ الفعلِ الإقليميةِ والدوليةِ

لم تقتصرْ ردودُ الفعلِ على الداخلِ الإسرائيليِّ، بل امتدتْ إلى المجتمعِ الدوليِّ. فقد وصفتْ صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكيةُ الهجومَ بأنه يُعيدُ تشكيلَ توازنِ القوى في الشرقِ الأوسطِ، ويضعُ الولاياتِ المتحدةَ و”إسرائيلَ” أمامَ تحدياتٍ جديدةٍ في المنطقةِ.

أما صحيفةُ “الغارديان” البريطانيةُ، فقد ركزتْ على فشلِ أنظمةِ الدفاعِ الجويِّ للعدوِّ الإسرائيليِّ في التصدي للصواريخِ الإيرانيةِ، مشيرةً إلى أنَّ هذا الهجومَ يعكسُ استراتيجيةً جديدةً لإيرانَ في الردِّ على أيِّ تصعيدٍ إسرائيليٍّ.

في المقابلِ، وصفتْ صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليةُ العمليةَ بأنها كارثةٌ أمنيةٌ لـ”إسرائيلَ”، واعتبرتْ أنَّ القيادةَ العسكريةَ للعدوِّ الإسرائيليِّ فشلتْ في حمايةِ الأهدافِ الحيويةِ، مما يستدعي إعادةَ تقييمٍ شاملةٍ للاستراتيجيةِ الدفاعيةِ الإسرائيليةِ.

الأثرُ على محورِ المقاومةِ

تمثلُ هذه العمليةُ انتصارًا مهمًا لمحورِ المقاومةِ في المنطقةِ، إذ تأتي في وقتٍ حساسٍ تشهدُ فيه المنطقةُ تصعيدًا مستمرًّا بين محورِ المقاومةِ والعدوِّ الإسرائيليِّ. وقد حملتِ العمليةُ دلالاتٍ عميقةً على مسارِ معركةِ المقاومةِ في غزةَ ولبنانَ واليمنِ والعراقِ. وبتنفيذِها، أظهرتْ إيرانُ أنها قادرة على فرضِ قواعدِ اشتباكٍ جديدةٍ، وأنها مستعدةٌ للردِّ بقوةٍ على أيِّ تهديدٍ أو استفزازٍ من العدوِّ الإسرائيليِّ أو الأمريكيِّ.

وتؤكدُ التقاريرُ الأوليةُ أنَّ العمليةَ لم تقتصرْ على إلحاقِ الأضرارِ العسكريةِ بالعدوِّ، بل أثرتْ أيضًا على الجبهةِ الداخليةِ الإسرائيليةِ. فقد انقطعتِ الكهرباءُ في مناطقِ بئرِ السبعِ والقدسِ، واندلعتْ نيرانٌ قربَ شاطئِ عسقلانَ، يُعتقدُ أنها أصابتْ منصةَ غازٍ إسرائيليةٍ، مما أدى إلى حالةٍ من الهلعِ بين المستوطنينَ.

هذه التطوراتُ دفعتْ رئيسَ بلديةِ “تل أبيبَ” يافا المحتلةِ للمطالبةِ بوقفِ التصعيدِ، مشيرًا إلى أنَّ رئيسَ الوزراءِ الإسرائيليِّ بنيامينَ نتنياهو “أدخلَ إسرائيلَ في حالةٍ من الجنونِ”.

الصواريخُ المستخدمةُ ودورُها في الهجومِ

استخدمتْ إيرانُ في هذه العمليةِ ثلاثةَ أنواعٍ رئيسيةٍ من الصواريخِ المتطورةِ:

– صواريخُ فتاحَ الفرطُ صوتيةٌ: مداها يتراوحُ بين 1800 و2200 كيلومترٍ، وتصلُ سرعتها إلى 6000 كيلومترٍ في الساعةِ، وتمتازُ بقدرةٍ على المناورةِ تجعلُ اعتراضَها بالغَ الصعوبةِ.

تمَّ إطلاقُها من منصاتٍ متعددةٍ، بما في ذلك السفنُ والغواصاتُ والمقاتلاتُ الجويةُ، وتعدُّ نقلةً نوعيةً في تطويرِ الصواريخِ الإيرانيةِ.

– صاروخُ قدرٍ: يصلُ مداهُ إلى 2000 كيلومترٍ، وتصلُ سرعتُه إلى 9 أضعافِ سرعةِ الصوتِ، ويتميزُ بقدرتِه على التخفي عن الرادارِ، ويحملُ رأسًا حربيًّا يزنُ بين 700 و1000 كيلوغرامٍ.

– صاروخُ عمادٍ: يصلُ مداه إلى 1700 كيلومترٍ، وهو موجهٌ بدقةٍ عاليةٍ، ويُعتبرُ نسخةً مطورةً من صواريخِ “قدرٍ”، ويُستخدمُ لضربِ أهدافٍ استراتيجيةٍ بعيدةِ المدى.

ختامًا

عمليةُ “الوعدِ الصادقِ 2” الإيرانيةُ تحملُ في طياتِها رسائلَ استراتيجيةً واضحةً للعدوِّ، بأنَّ إيرانَ لن تتهاونَ مع أيِّ عدوانٍ قد تتعرضُ له بشكلٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ، وأنها مستعدةٌ للردِّ بقوةٍ.

كما أنَّ إيرانَ بهذه العمليةِ تؤسسُ لتوازنِ رعبٍ جديدٍ في المنطقةِ، حيث باتَ العدوُّ الإسرائيليُّ يواجهُ تحدياتٍ غيرَ مسبوقةٍ في قدرتِه على الردعِ، وهو ما يضعُ المنطقةَ أمامَ احتمالاتِ تصعيدٍ جديدةٍ قد تغيرُ قواعدَ الاشتباكِ بشكلٍ جذريٍّ.

المصدر- موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • اسرائيل تنتقم بتوسيع نطاق التدمير والمعركة البريّة طويلة ومكلفة
  • عمليات المقاومة الإسلامية ضد جيش العدوّ “الإسرائيلي” الأربعاء 2 اكتوبر 2024
  • اليمن يثبت حضوره في معركة تحرير فلسطين: طوفان الأقصى يكتب التاريخ
  • عملية “يافا”.. تأكيد أن معركة الطوفان مستمرة في إيلام العدو الصهيوني
  • الحشد الشعبي يعلن مشاركته في القتال مع حزب الله اللبناني ضد إسرائيل
  • عملية “الوعد الصادق 2”: ضربةٌ استراتيجيةٌ تهزُّ كيانَ العدوِّ الإسرائيلي
  • الفصائل تحدد ساعة الصفر لدخول معركة لبنان
  • الفصائل تحدد ساعة الصفر لدخول معركة لبنان - عاجل
  • الفصائل تحدد موعد ساعة الصفر لدخول معركة لبنان - عاجل
  • المقاومة اللبنانية: قتل وجرح أكثر من 80 ضابطاً وجندياً من قوات العدو الإسرائيلي