بهدف خلق مفاهيم عمل جديدة وتوليد الأفكار.. حاضنة نمو التقنية تستضيف خبرات صينية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
بعد احتضان سبعة مشاريع نوعية جديدة للشباب ضمن حاضنة نمو التقنية، تواصل إدارة الحاضنة استقبال التجارب الأجنبية والنقاش مع الخبراء، إيماناً منها بأهمية التعاون وتبادل الخبرات، بما يسهم في تطوير وتعميق خبرات الشباب.
وضمن هذا الإطار أشارت الأمانة السورية للتنمية في تقرير نشرته ضمن صفحتها في الفيسبوك إلى أن الحاضنة استضافت وفداً من المستثمرين ورواد الأعمال الصينيين، لدراسة إمكانية تبادل الخبرات وإيجاد سبل تعاون فعالة بينها وبين الجامعات الرائدة في مجال التقانة بالصين، وصولاً لاتفاقية تسعى لرفد الطلاب السوريين المحتضنين وتزويدهم بخبرات خارجية ترفع من سوية مشاريعهم نحو تأسيس شركات تستجيب للتطور التكنولوجي عالمياً.
وأكدت الأمانة أن هذه الزيارات والأنشطة تسهم في خلق مفاهيم عمل جديدة وتوليد الأفكار وحل المشكلات، إضافة لاتخاذ قرارات سليمة تغني المهارات الفردية والمهنية للجيل الشاب، بما يحقق مساعي الحاضنة في التطوير والتمكين وصولاً لشركات ناشئة.
وتعمل الحاضنة على فتح مجال أمام رواد الأعمال الناشئين لمقابلة الخبراء والتحدث مع مجتمع لديه تجارب تراكمية ناجحة، من أجل الحصول على معلومات ونصائح تجعلهم متمكنين من دخول سوق العمل.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كيف نتعامل مع الأفكار المتناقضة؟
فى عالمنا المعاصر، حيث تزداد الانقسامات والاستقطابات، يقدم برنامج تدريبى فى كلية الحقوق بجامعة هارفارد رؤية فريدة حول كيفية التعامل مع الأفكار المتناقضة، يهدف هذا البرنامج، الذى أطلقته المحاضرة بيتسى ميلر، إلى تعليم الطلاب كيفية التنقل بين أضداد وقطبيات قد تبدو كخيارات ثنائية، لكنها فى الواقع تمثّل توازناً ديناميكياً بين القوى المتناقضة.
والاختلاف بين الأضداد والقطبيات يكمن فى طبيعة العلاقة بين المفاهيم المتناقضة، الأضداد هى تباينات حصرية، حيث يستبعد كل طرف الآخر، مثل «الحرارة» مقابل «البرودة» أو «الضوء» مقابل «الظلام»، فى هذه الحالات، يُعتبر اتخاذ قرار واحد فقط هو الخيار الصحيح، أما القطبيات، فهى مفاهيم مترابطة تعتمد إحداها على الأخرى لتحقيق التوازن والنجاح، مثل «الحرية» مقابل «المسئولية» و«الاستقرار» مقابل «التغيير»، فى هذه الحالات، لا يُستبعد أى جانب بل يلزم التوفيق بينهما لتحقيق أفضل النتائج (فى لغتنا العربية قد تحمل المفردة الواحدة المعنى وضده فى الوقت نفسه، ويبقى السياق هو الفيصل فى تحديد المقصود، وهناك الكثيرٍ من هذه المفردات: كلمة المَوْلى تعنى السيد والعبد، الصَريم تعنى الليل والنهار، فعل بانَ يعنى ظَهَرَ وغاب).
تسعى الدورة إلى تعليم المشاركين كيفية التفاوض بين هذه الأقطاب المتناقضة، فبدلاً من التفكير فى الأمور كخيارات «إما/ أو»، تشجع ميلر على التفكير فى «أحد الأمرين/وأيضًا الأمر الآخر»، مما يساعد على فهم ديناميكيات التوترات بين المفاهيم المتنافسة، على سبيل المثال، فى الحياة المهنية أو الشخصية، قد يتعين على الأفراد الموازنة بين المصلحة الشخصية واحتياجات الآخرين، أو بين الاستقرار والتغيير.
وتؤكد ميلر فى مقابلة مع مجلة «هارفارد جازيت» أن القدرة على استخدام التوازن بين الأضداد هى مهارة مطلوبة فى الشخصية القيادية والتفاوضية، وأن هذه الدورة تمنح الطلاب أدوات مهمة للتعامل مع القيم المتناقضة التى قد تعرقل التفاهم والحوار فى المجتمع، وتقول ميلر «إنّ الأضداد يمكن العثور عليها فى القوانين، بدءًا من الأسئلة المتعلقة بأهداف وأساليب نظام العدالة الجنائية وصولاً إلى المناقشات حول التوتر المحتمل بين المصالح الجماعية والحقوق الفردية»، وتسأل: «هل يجب أن تعطى القوانين الأولوية للعدالة أم للرحمة؟» وتجيب: «فى كل من هذه الحالات، يمكننا بل يجب علينا أن نختار كلا الأمرين».
فى هذا السياق، تقدم الدورة فهماً جديداً يعزّز التعاطف ويحافظ، فى نفس الوقت، على التفاضل والتكامل، وهو أمر بالغ الأهمية فى عالمنا المُعَقَّد والمُتَغيِّر.