المواصفات السودانية تُرجع «40» شاحنة دقيق غير مطابقة للمواصفات وصلت البلاد
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كشفت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس قطاع وادي حلفا عن إرجاع 40 شاحنة دقيق وعدد واحد صندل _باخرة نيلية_ سكر غير مطابقين للمواصفات خلال الفترة القليلة الماضية عبر الميناء الحدودي مع مصر .
الخرطوم _ التغيير
و قال مدير قطاع المواصفات و المقاييس بوادي حلفا أقصى شمال السودان المهندس الوليد محمد عثمان مدير إن الهيئة تقوم بواجباتها في الرقابة على الواردات لضمان دخول سلع ومنتجات مطابقة للمواصفات والمقاييس
بجانب جهودها في الرقابة البعدية للسلع والمنتجات بالأسواق والمحال التجارية.
وسبق أن نفذت هئية المواصفات و المقاييس حملات شملت الأسواق والمحال التجارية بولاية نهر النيل شمال البلاد و أجرت مداهمات لتفتيش المخازن ومعايرة محطات الوقود ومستودعات الغاز ومطابقة الأوزان ومصانع الثلج والمخابز.
كشفت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عن إبادة 15 طناً من السلع الغذائية خلال الفترة الماضية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، وذلك لانتهاء صلاحيتها وسوء تخزينها وعرضها.
بجانب إبادة 3.5 طن من السلع منتهية الصلاحية بمنطقة العبيدية بمحلية بربر.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية كثفت الهيئة حملاتها الروتينية لفرق التفتيش الخدمي في عموم ولاية نهر النيل.
و أوضحت أن الحملات تمت بمشاركة الجهات ذات الصلة والأمن الإقتصادي، شملت الأسواق والمحال التجارية والمخازن ومعايرة محطات الوقود ومستودعات الغاز ومطابقة الأوزان ومصانع الثلج والمخابز بمدن عطبرة والعبيدية وأبوحمد وشندي.
وفي السياق قام فريق عمل التفتيش بمكتب العبيدية بحملات تفتيشية على المنتجات الحيوانية المخالفة للمواصفات والمقاييس بمحلية بربر وتمت إبادتها.
فيما أكد مدير قطاع المواصفات بولاية نهر النيل عبد العظيم اسماعيل، استمرار العمل الروتيني لفرق التفتيش في عموم محليات الولاية وتغطيتها لمكافحة الظواهر السالبة المضرة بصحة وحقوق المستهلكين.
الوسومالمقاييس المواصفات تفتيش حملات منتهية الصلاحيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المقاييس المواصفات تفتيش حملات منتهية الصلاحية
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
قال السياسيان السودانيان، الهادي إدريس، وإبراهيم الميرغني، إنّ: "قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلّحة متحالفة معها، مساء اليوم السبت"، مبرزين أنهم من بين الموقعين على الميثاق.
وأوضح السياسيان، لوكالة "رويترز" أنّ الميثاق يأتي من أجل: "تأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها القوات شبه العسكرية".
وقال إدريس إنّ: "من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي، عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية".
تجدر الإشارة إلى أن كينيا، قد استضافت المحادثات، خلال الأسبوع الماضي، مما أثار جُملة تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو، بسبب ما وصفه بـ"إدخال البلاد في صراع دبلوماسي".
وفي حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد، وعلى مساحات شاسعة من منطقة كردفان؛ فيما يتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد، مندّدا في الوقت ذاته بتشكيل حكومة موازية.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، فإنه: "من غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. إذ يقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سوف يُعلن من داخل البلاد".
وفي السياق نفسه، كانت الولايات المتحدة، قد فرضت في وقت سابق من هذا العام، عقوبات على محمد حمدان دقلو المعروف بلقب "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
إلى ذلك، اندلعت الحرب في السودان، عقب خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بخصوص ما يرتبط باندماجهما خلال مرحلة انتقالية، كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، وهو ما تسبّب في تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى أزمة معيشية صعبة، جرّاء المجاعة.
كذلك، تعيش السودان أزمة صحية طارئة، إذ أعلنت شبكة أطباء السودان، السبت، عن تسجيل 1197 إصابة بوباء الكوليرا، بينها 83 حالة وفاة في ولاية النيل الأبيض، المتواجدة في جنوبي السودان، وذلك خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت الشبكة الطبية (غير حكومية)، عبر بيان لها: "تسبب الانتشار الواسع لمرض الكوليرا بولاية النيل الأبيض في وفاة 83 شخصا، فيما أصيب 1197 شخصا، تعافى منهم 259 شخصا حتى مساء أمس الجمعة، وغادروا مستشفى كوستي (حكومي) بولاية النيل الأبيض".
وأشار البيان نفسه إلى أن "الوضع الصحي بولاية النيل الأبيض كارثي بسبب تفشي الوباء"؛ فيما دعت شبكة أطباء السودان، السلطات الصحية في البلاد، لفتح عدد من المراكز بسبب ضيق المستشفيات.
وفي سياق متصل، كانت السلطات السودانية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين، وذلك بقصف مدفعي نفّذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، المتواجدة غربي العاصمة الخرطوم.
وأوضحت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، في بيان، أن: "قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في حق المدنيين باستهدافها الممنهج والمستمر للمواطنين المدنيين بمنطقة كرري بمدينة أم درمان غربي الخرطوم".
وبحسب البيان نفسه فإن: "القصف المدفعي الذي شنته اليوم أدى إلى وقوع مجزرة باستشهاد 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين جراء وقوع القذائف داخل منزل الأسرة في حي الثورة بمنطقة كرري".
وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" منذ أيام، لصالح الجيش، بكل من ولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات).
إلى ذلك، تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها. وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش السوداني يسيطر على 90 في المئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 في المئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي وكذا المطار الدولي.
وقبل أيام قليلة، أفاد سكان وعاملون في القطاع الطبي بأن قوات الدعم السريع السودانية قد شنّت هجمات على مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أزمة مجاعة حادة، وذلك في إطار محاولات القوات العسكرية تعزيز سيطرتها على معقلها في دارفور، بينما تتكبد خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.
ومنذ نيسان/ أبريل من عام 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وذلك بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.