صدور بيان مشترك عن القمة السعودية ودول الكاريكوم
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
صدر عن قمة المملكة العربية السعودية والمجموعة الكاريبية (كاريكوم) بيان مشترك فيما يلي نصه :
بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، اجتمعت قيادة المملكة العربية السعودية وقادة المجموعة الكاريبية (كاريكوم) في الرياض، المملكة العربية السعودية، في 16 نوفمبر لعام 2023م، لعقد القمة الأولى بين المملكة العربية السعودية والمجموعة الكاريبية (كاريكوم).
وتأكيدًا على المصالح المتبادلة والعلاقات الودية بين الجانبين، تبادل القائدان وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وناقشا سبل توسيع الشراكة بينهما وتطويرها للاستفادة من فرص النمو التي يمكن الاستفادة منها من خلال التعاون بين المنطقتين الديناميكيتين استنادًا إلى رؤيتهما المشتركة والقيم الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.
وبموجب هذا يعلن القادة الآتي :
1. أهمية تضافر الجهود لتعزيز السلام والأمن والاستقرار والازدهار، من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين البلدان والمناطق لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم والحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد وعلى أساس الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
2. إجراء مشاورات وبحث سبل التعاون في مجالات محددة ذات أهمية مشتركة لزيادة التعاون بين الجانبين، مثل: التعليم ( المنح الدراسية )، والصحة، والتعاون البحري، والاتصال، والخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والاقتصاد السياحي وغيرها من مجالات التعاون الممكنة، حسب الاقتضاء، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة.
3. تعزيز العلاقات بين الجانبين على المستويين المتعدد الأطراف والثنائي، وفي المنتديات العالمية من خلال استكشاف فرص التنمية المستدامة والسلام والأمن والاستقرار والبنية التحتية السياحية وخلق فرص الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات / الخدمات الرقمية العالمية وتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار من خلال توفير فرص متبادلة المنفعة للاستثمارات المشتركة، مع التركيز بشكل خاص على البنية التحتية المستدامة، ومصادر الطاقة المتجددة، والتجارة، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والاتصال.
4. تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والمجموعة الكاريبية ( كاريكوم )، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتعزيز العلاقات بين الأعمال التجارية في المنطقتين، باستخدام المنصات الفعلية والإلكترونية الجديدة المتاحة والبعثات التجارية والمعارض والندوات والمؤتمرات والحوارات.
5. دعم وتأييد ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض، وتسليط الضوء على أهمية تنظيم معارض إقليمية ودولية لإعادة تنشيط التبادلات الاقتصادية والثقافية بين المملكة العربية السعودية والمجموعة الكاريبية (كاريكوم) مع الأخذ في الاعتبار أن الدول الأعضاء في المجموعة الكاريبية قد تعهدت بدعم ترشيح المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030.
6. التعاون في تنمية الزراعة المستدامة والدائرية وفي تعزيز الإنتاج الغذائي المستدام واستخدام الموارد المائية وإدارتها على نحو مستدام وتعزيز فرص التجارة والاستثمار في الصناعات الغذائية والزراعية وتشجيع تبادل المعلومات وتبادل الخبرات والأبحاث والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات، وكذلك من خلال إجراء أنشطة بناء القدرات.
7. تعزيز الحوار بين شعوب وثقافات الجانبين لتعزيز الثقة والتفاهم المتبادل وزيادة احترام التنوع، وبالتالي المساهمة في ثقافة السلام.
8. الاستفادة من التنوع الثقافي والانفتاح والتاريخ الثري للمنطقتين للتأكيد على أن التسامح والتعايش السلمي من أهم القيم والمبادئ للعلاقات الودية بين الأمم والثقافات.
9. تشجيع الصناعات الثقافية والإبداعية في المملكة العربية السعودية والمجموعة الكاريبية ( كاريكوم ) من خلال المهرجانات الثقافية والمعارض الفنية والمهرجانات السينمائية وورش العمل ومعارض الكتب وغيرها من الفعاليات. علاوة على ذلك، تشجيع تبادل أفضل الممارسات وبناء القدرات في مجالات علم المتاحف وحماية وحفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي.
10. تعزيز التعاون في مجال السياحة، بما في ذلك السياحة التراثية وسياحة الرحلات البحرية والسياحة المستدامة والبيئية، من خلال القيام بأنشطة معيارية واستثمارات سياحية مشتركة وتعزيز بناء القدرات.
11. التأكيد على الأهمية الملحة لتعزيز العمل المشترك للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف مع آثاره وحماية البيئة وتطوير تقنيات منخفضة الكربون وتقنيات الطاقة النظيفة.
12. التأكيد مجددًا على أهمية العمل معًا لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ، والالتزام ببذل كافة الجهود لمعالجة هذه القضية الملحة من خلال وضع أهداف طموحة للحد من الانبعاثات وتحقيقها، واعتماد إنتاج الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة بمافي ذلك إدارة الانبعاثات والإزالة، وتعزيز الوصول العادل إلى التمويل المناخي للدول الجزرية الصغيرة النامية لدعم تدابير التخفيف والتكيف، وإيجاد حلول تقنية مبتكرة من شأنها تسريع وتيرة التحولات إلى الاقتصادات منخفضة الانبعاثات، ومواصلة بحث مسارات مستدامة وشاملة لتنفيذ أهداف اتفاق باريس.
13. الترحيب بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر للمملكة العربية السعودية، وإعلانها عن إنشاء واستضافة أمانة مخصصة لهذه المبادرة وتخصيص 2.5 مليار دولار أمريكي لدعم مشاريع مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وحوكمتها.
14. دعم إعلان المملكة العربية السعودية إنشاء منظمة دولية للمياه مقرها الرياض، والدعوة إلى اتخاذ مزيد من الاجراءات العالمية الحاسمة.
15. التأكيد على الدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به المملكة العربية السعودية والمجموعة الكاريبية (كاريكوم(في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وتؤيد القمة ترشيح المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034م. كما ترحب باستضافة منطقة الكاريبي لكأس العالم للكركيت T20 2024، وباستضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم لكرة القدم 2034.
16. الاعتراف بالمبادرات المهمة للمملكة العربية السعودية والمجموعة الكاريبية ( كاريكوم ) في منطقتيهما، واتخاذ قرار بعقد القمة الثانية بين المملكة العربية السعودية والمجموعة الكاريبية ( كاريكوم ) في عام 2026م.
17. أعرب قادة المجموعة الكاريبية (كاريكوم) عن بالغ تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على حسن الضيافة.
صدر في الرياض، المملكة العربية السعودية بتاريخ 16 نوفمبر 2023م.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية سلمان بن من خلال آل سعود
إقرأ أيضاً:
مباحثات بين الأردن والعراق استعدادا للقمة العربية الشهر المقبل
عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره العراقي فؤاد حسين، الأحد، لقاء في العاصمة الأردنية عمّان، لبحث الترتيبات الجارية لاستضافة القمة العربية الـ34 المقررة في بغداد يوم 17 أيار / مايو المقبل.
وجاء اللقاء خلال زيارة رسمية غير معلنة المدة يجريها الوزير العراقي إلى المملكة، حيث سلّم دعوة رسمية موجهة من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لحضور القمة، وفق ما أفادت به وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي نُشر على موقعها الإلكتروني.
وبحسب البيان، ناقش الجانبان الاستعدادات الفنية واللوجستية لعقد القمة، مؤكدَين أهمية إنجاحها سياسيًا ودبلوماسيًا، في ظل الظرف الإقليمي المتأزم الذي تمر به المنطقة العربية، خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوترات المشهد في كل من اليمن وسوريا والسودان.
وشدد الوزيران على "متانة العلاقات الأخوية الراسخة بين الأردن والعراق"، مشيرين إلى "الحرص المشترك على تطوير التعاون في شتى المجالات، لا سيما في مجالات الطاقة، والتجارة، والأمن الغذائي، والربط الكهربائي".
كما بحثا التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين والمنطقة، وضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية ومشاريع التعاون الإقليمي، كخط أنبوب النفط البصرة-العقبة.
في السياق ذاته، أكد الصفدي خلال اللقاء أن "الأردن يدعم كل جهد عربي يُعيد ترسيخ التضامن ويُعزز التكامل بين الدول العربية"، مشيرًا إلى أهمية أن تكون قمة بغداد فرصة لإعادة بناء موقف عربي موحّد تجاه القضايا المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
من جانبه، عبر وزير الخارجية العراقي عن تطلعه إلى أن تكون قمة بغداد منصة لإعادة العراق إلى واجهة العمل العربي بعد سنوات من التوترات الأمنية والسياسية، لافتًا إلى أن بلاده جاهزة لاستضافة الوفود العربية وتوفير المناخ السياسي المناسب للحوار والتفاهم.
وتعد هذه القمة هي الأولى التي يستضيفها العراق منذ قمة عام 2012، وتأتي وسط تطلعات عراقية بلعب دور محوري في التوازنات الإقليمية بعد انفتاحه الأخير على عدد من دول الخليج والدول المجاورة.
كما تتزامن مع ضغوط متزايدة على الأنظمة العربية لتوحيد الصفوف في مواجهة التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والتعامل مع التحديات الاقتصادية والمناخية والإنسانية.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في آذار / مارس الماضي، فإن بغداد تعول على هذه القمة لتقديم صورة جديدة للعراق كدولة مستقرة قادرة على قيادة ملفات عربية حساسة، مؤكداً أن ترتيبات القمة تسير وفق جدول زمني محدد وتنسيق كامل مع جامعة الدول العربية.