تشهد محافظة الدقهلية طفرة كبيرة فى مجال الزراعة، بعد تنفيذ التوجيهات الرئاسية بدعم الفلاح من خلال توفير مستلزمات الزراعة ومراعاة نوعية الحياة، ومن أهم المحاصيل الاستراتيجية التى حرصت محافظة الدقهلية على زراعتها بإشراف وزارة الزراعة «القمح والذرة والأرز والبنجر السكرى والقطن» وتحتل المحافظة المراكز الأولى فى إنتاج وزراعة تلك المحاصيل.

وكيل «الزراعة»: توفير التقاوى والأسمدة للمزارعين.. و«حياة كريمة» أسهمت فى تحسين نوعية حياة المزارع بإنشاء 7 مجمعات خدمية بالمحافظة

يقول الدكتور طارق صلاح، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، إن المحافظة تحتل المراكز الأولى على مستوى الجمهورية فى زراعة الأرز من حيث المساحة التى بلغت 404 آلاف فدان، لافتاً إلى توفير التقاوى والأسمدة للمزارع من الإدارة المركزية، إلى جانب زراعة حقول إرشادية بلغ عددها أكثر من 1090 حقلاً لترشيد استهلاك المياه وتقديم خدمة التسوية بالليزر مجاناً، إلى جانب دعم المزارع فى مكافحة الآفات حيث بلغت المساحة المعالجة 9590 فداناً فى الأرز فقط.

تعظيم إنتاج الذرة وراء تراجع أسعار الأعلاف والدواجن وتخفيف العبء عن المستهلك

وأضاف وكيل وزارة الزراعة، لـ«الوطن»، أن المساحة المنزرعة من الذرة بلغت 141 ألفاً و923 فداناً، وهو ما ساهم فى تراجع أسعار الأعلاف وبالتالى انخفاض أسعار الدواجن، ووصلت المساحة المنزرعة من البنجر السكرى إلى 82 ألفاً و987 فداناً.

وقال: «عقدنا اجتماعاً فى بداية الموسم مع الشركات ومصنع السكر والإدارات الزراعية ومندوبى الشركات والجمعيات الزراعية للالتزام بمواعيد الزراعة ثم تحديد مواعيد الحصاد قبل الموسم بـ40 يوماً وإرسال المواعيد للمصنع لتجنب تكدس المحصول».

وتابع أن الدقهلية من أشهر المحافظات فى زراعة وإنتاج القطن، حيث تبلغ المساحة المنزرعة 42 ألفاً و652 فداناً على مستوى المحافظة، ويتم زراعة صنف جيزة 94 طويل التيلة لأنه صنف مرغوب فيه، ومتوسط إنتاج القطن فى المحافظة حوالى 9 قناطير للفدان هذا العام، وهناك تعاون بين الوزارات أثمر عن نجاح منظومة تسويق القطن للعام الرابع على التوالى فى عهد الرئيس السيسى، بما يحقق مصلحة الفلاح من خلال المزادات لضمان أعلى سعر للفلاح يشجعه على التوسع فى زراعته خلال المواسم المقبلة لتلبية احتياجات التصنيع المحلى فى ظل النهضة التى تشهدها مصر حالياً.

وأوضح أن المحافظة تضم 27 حلقة لتجميع القطن تابعة للجمعيات الزراعية، حيث يتم تداول القطن وتسويقه من خلال عرضه بالمزاد الذى يتم إجراؤه كل أسبوع فى التعاون الزراعى بمديرية الزراعة بالمحافظة، ويتم تحديد سعر ضمانى من قبل قطاع الأعمال بعد مراجعة السعر العالمى، وذلك للتسهيل على المزارعين فى تجميع القطن وتسويقه، ويتم توزيع حلقات القطن على حسب المساحات بالمراكز.

كما أكد أن التعاون بين الوزارات الثلاث «الزراعة، الصناعة، قطاع الأعمال»، أثمر عن نجاح منظومة تسويق القطن للعام الرابع على التوالى، بما يحقق مصلحة الفلاح من خلال المزادات لضمان أعلى سعر للفلاح يشجعه على التوسع فى زراعته مستقبلاً لتلبية احتياجات التصنيع المحلى فى ظل النهضة التى تشهدها مصر حالياً، وتمت زراعة حقول إرشادية للقطن بينها 8 حقول إرشادية محملة على محصول السمسم و5 حقول إرشادية قطناً محملة على البصل حيث تتم زراعة محصولين فى نفس المساحة وتقديم كافة الخدمات للمحصولين معاً بتوصيات إرشادية وفنية من قبل مديرية الزراعة بالدقهلية، الأمر الذى يحقق عوائد إنتاجية أعلى وربحية أعلى بالنسبة للمزارعين.

وعن الصوب الزراعية أكد أنها نالت اهتماماً كبيراً من الرئيس السيسى، نظراً لإسهامها فى الحفاظ على ثبات أسعار الخضراوات بمحافظات الدلتا، وبلغ إجمالى عدد الصوب فى المحافظة 30 ألفاً و780 صوبة على مساحة 12 ألفاً و900 فدان، وتعد الدقهلية هى الأولى فى ترخيص الصوب وأهم أنواع الخضار المنزرعة فى الصوب «الخيار والفلفل»، حيث توفر الصوب 40% من استهلاك المياه ويتم صرف 4 شكائر يوريا مدعمة لكل صوبة، ومتوسط إنتاج الصوبة 5 أطنان خيار و3 أطنان و500 كيلو فلفل.

وعن مبادرة «حياة كريمة» ودورها فى تطوير منظومة الزراعة بالدقهلية، أكد أنها من المشروعات المهمة والضخمة فى تاريخ الزراعة حيث تم إنشاء 8 مراكز خدمات زراعية ضمن مبادرة حياة كريمة، المرحلة الأولى كانت بمدينة شربين حيث إنشاء المجمع الزراعى بقرية الحصص ونسبة التنفيذ 100% على مساحة 330 متراً مربعاً وملحق به أرض فضاء محاطة بسور يضم وحدة بيطرية وجمعية تعاونية زراعية، والطابق الثانى به مركز إرشاد زاره الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، كما تم افتتاح عدد 7 مجمعات زراعية فى شربين بقرى «الحاج شربينى، كفر الوكالة، بساط كريم، رأس الخليج، كفر الأطرش، كفر الترعة القديم، أبوجلال»، وكل مجمع زراعى على مساحة 330 متراً مربعاً.

وشدد على أن المجمعات الزراعية التى أنشأتها مبادرة «حياة كريمة» بتعليمات من الرئيس السيسى لها دور كبير فى نقل التوصيات الإرشادية وزيادة الوعى بين المزارعين لاستخدام التقنيات الحديثة فى الزراعة والاعتماد على الزراعة التكنولوجية الحديثة، التى تواكب الأصناف المستحدثة من قبل مركز البحوث الزراعية لتحافظ على صدارة الزراعة المصرية بين دول العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الدقهلية مبادرة رئاسية حياة كريمة حیاة کریمة من خلال

إقرأ أيضاً:

هيئة أبوظبي للدفاع المدني: 10 إرشادات للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية

أبوظبي: شيخة النقبي

دعت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، الجمهور إلى ضرورة التقيد ب10 إرشادات للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية، موضحة أن الوقاية من تلك الحرائق تتمثل بداية في تعريف وتوعية العاملين عليها من ملاك المزارع والعزب فيها بخطورة حرائق المحاصيل الزراعية، والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها عند التخلص منها.

أوضحت الهيئة، أن الإرشادات الواجب اتباعها للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية تتمثل أولاً، بعدم حرق مخلفات المحاصيل الزراعية داخل المزارع، وثانياً، حفظ الأسمدة والمبيدات الحشرية في أماكن مخصصة، نظراً لكون المبيدات الحشرية سريعة الاشتعال، وثالثاً، عدم الطهي بالقرب من المحاصيل الزراعية، وعدم إشعال النيران للطهي بالقرب من المحاصيل، والتخلص من السجائر بعيداً عن الأشجار والمحاصيل الزراعية والمواد سريعة الاشتعال الأمر الذي قد يسهم في وصول النيران إلى المحاصيل، وبالتالي سرعة انتشار الحريق.

وأشارت الهيئة، أن الإرشاد الرابع، هو وجود مصدر المياه بالقرب من المحاصيل الزراعية، الذي يمكن أن يستخدم في حال نشوب الحرائق، الأمر الذي يسهم في تقليل من المخاطر الناجمة عن الحريق، ويعزز من سرعة الاستجابة إلى حين وصول فريق الدفاع المدني في الوقت المطلوب، وخامساً، وضع المخلفات الزراعية في الحاويات المخصصة لها في سبيل الحفاظ على النظافة العامة بالموقع، تجنباً لحوادث الحريق العرضية، والتخلص منها بشكل سليم، وسادساً، الاحتفاظ بطفايات الحريق والتدرب على كيفية استخدامها، في حال نشوب حريق وكان في مراحله الأولى، وكان بالاستطاعة السيطرة عليه وإخماده باستخدام طفاية الحريق تفادياً للإصابات والخسائر المادية والبشرية.

وسابعاً، ضرورة توفير وسائل للحماية من الصواعق، وثامناً، الحرص على تنظيم التخزين الخارجي وتوزيعه على مساحات متباعدة عن بعض للحيلولة دون سرعة انتشار الحريق، وتاسعاً، التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية حسب المواصفات الخاصة بذلك (حماية الأسلاك، قواطع الكهرباء التلقائية، وغيرها)، وعاشراً، تدريب العاملين على إجراءات السلامة للتعامل مع الحوادث وكيفية التواصل لطلب الطوارئ.

مقالات مشابهة

  • هل ستندثر زراعة القطن في العراق؟
  • بالانفوجراف| الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. أداء علاء فاروق اليمين الدستورية أمام السيسي أبرزها
  • الأولى عالميا.. تركيا تحصد مبلغا كبيرا من صادرات البندق
  • وزير الزراعة: تقديم كافة الدعم للفلاح المصري لتحسين جودة المحاصيل الزراعية
  • للموسم الثاني على التوالي.. حرمان واسط من زراعة الشلب
  • حرمتها من زراعة الشلب.. الزراعة تقر خطة واسط للموسم الصيفي
  • هيئة أبوظبي للدفاع المدني: 10 إرشادات للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية
  • باحث: الجراد يهدد الزراعة ويلتهم المحاصيل في غضون ساعات بالإسماعيلية
  • حماية الأراضي الزراعية وأملاك الدولة أهم الملفات التي تنتظر محافظ القليوبية الجديد
  • ملفات مهمة أمام وزير الزراعة.. أبرزها مواجهة تغير المناخ وتوفير الأسمدة