DW عربية:
2025-04-25@03:47:43 GMT

إسرائيل تعلن السيطرة على الجزء الغربي لمدينة غزة

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات البرية داخل الجزء الشمالي من قطاع غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الخميس (16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023)، إن جيش بلاده استكمل السيطرة على الجزء الغربي من مدينة غزة، و"طهر" المنطقة من أي عناصر وأصول لحماس.

مختارات الحرب بين إسرائيل وحماس.. مفوض أممي يدعو إلى تحقيق دولي! إسرائيل ترفض "فترات توقف إنسانية ممتدة" في غزة قبل إطلاق الرهائن

رفضت إسرائيل دعوة مجلس الأمن الدولي لـ"تنفيذ فترات توقف إنسانية فورية وممتدة" في غزة، معتبرة أنه لا يمكن تنفيذ ذلك طالما أن 239 رهينة لا يزالون في أيدي حماس.

بوريل يطالب بإطلاق الرهائن ويدعو إسرائيل إلى "عدم الانسياق خلف الغضب" اقتحام مستشفى الشفاء.. واشنطن تنفي موافقتها ومنظمة الصحة تدين منظمات حقوقية توثق: تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية

وصرح غالانت خلال زيارة لمركز قيادة الفرقة الـ36: "المرحلة التالية من الهجوم البري قد بدأت"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وتابع: "العملية تتواصل ويتم تنفيذها بدقة وبطريقة انتقائية وبتصميم شديد".

ومن طرفه، ذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن إسرائيل تقترب من تدمير المنظومة العسكرية لحركة حماس في شمال قطاع غزة. وقال اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي "نحن قريبون من تدمير النظام العسكري الموجود في شمال قطاع غزة. سنكمل ذلك".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم الخميس أن جنوده سيطروا على ميناء غزة الذي كان تحت سيطرة حماس، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". وقال الجيش إنه خلال العملية، تم تدمير فتحات نحو عشرة أنفاق وبنية تحتية أخرى لحماس، وتم قتل عشرة من عناصرها، مشيرة إلى أن الأنفاق في المنطقة تؤدي مباشرة إلى البحر لمساعدة عمليات  التسلل البحرية التي لم يتم رصدها، بحسب الصحيفة التي نقلت أنه "تم بنجاح تطهير" كل المباني في منطقة الميناء.

وتواصل إسرائيل شن هجماتها البرية والجوية على قطاع غزة ردًا على هجوم حماس الإرهابي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأمرت إسرائيل المدنيين بمغادرة أربع بلدات في الجزء الجنوبي من قطاع غزة اليوم الخميس مما زاد المخاوف من توسع نطاق حربها على حركة حماس لمناطق أبلغت الناس قبل ذلك أنها آمنة ليتجهوا لها.

ويقوم الجيش الإسرائيلي الخميس بتفتيش مجمع مستشفى الشفاء في قطاع غزة المؤلف من عدة مبان "في عملية دقيقة"، بينما قالت حماس إن الجيش "دمر" أقسامًا طبية في المستشفى. وأصبح مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة محورًا للعملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل وتقول إن حركة حماس تستخدم المستشفى كمركز قيادة وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية.


"استخدام المستشفى كمركز قيادة"
وأعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي الخميس العثور على لقطات مصورة على صلة بالرهائن لدى حماس على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء. وبحسب المسؤول فإن الجيش يفتش "كل طابق بينما ما زال مئات المرضى والطاقم الطبي في المجمع"، وأضاف: "خلال عملية التفتيش تم العثور على معلومات ولقطات مصورة على صلة بالرهائن المختطفين من إسرائيل على حواسيب بالإضافة إلى معدات تكنولوجية". وأكد المسؤول إن المتعلقات الخاصة بحماس صودرت "لمزيد من الفحص".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه عثر قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة على جثة رهينة إسرائيلية خطفتها حركة حماس خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأوضح بيان للجيش أن جثة هذه المرأة التي خطفت من كيبوتس بئيري "أخرجتها قوات الجيش الإسرائيلي من مبنى محاذ لمستشفى الشفاء في قطاع غزة ونقلت إلى  الأراضي الإسرائيلية".
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الخميس إن الولايات المتحدة واثقة من تقييم مخابراتها بأن حركة حماس استخدمت مستشفى الشفاء في غزة كمركز قيادة وربما كمنشأة تخزين.

من جهتها قالت السلطات الصحية التابعة لحركة حماس على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة إن "الجيش الاسرائيلي يقتحم المستشفى ويدمّر الأقسام. قام بتدمير قسم الأشعة وتفجير قسم الحروق والكلى". وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم "بالتحقيق مع الأطباء والمصابين والنازحين".

وكانت الأمم المتحدة قدرت أعداد المتواجدين بالمستشفى بنحو 2300 ما بين مرضى وموظفين ونازحين احتموا في المستشفى قبل اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي. وبحسب القدرة هناك "آلاف النساء والأطفال والمرضى والمصابين مهددون بالموت من الجوع ومن القصف الاسرائيلي".

وقال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن الأمم المتحدة تبحث عن سُبُل لإخلاء مستشفى الشفاء في غزة، لكن الخيارات محدودة بسبب القيود الأمنية واللوجستية.


انقطاع شبكات الاتصالات
وأكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني ان الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى الأهلي العربي في غزة وسط "هجوم عنيف" في الوقت الذي تصر فيه إسرائيل على أن حماس تستخدم المنشآت الصحية كقواعد لها. كما أعلن مدير المستشفى الإندونيسي في غزة اليوم الخميس أن المستشفى توقف عن الخدمة بشكل كامل.

يأتي ذلك في خضم انقطاع كبير آخر في شبكات الاتصالات بالقطاع، كما ذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية "باتيل"، مرجعة السبب إلى انعدام الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء. وأكدت منظمة نتبلوكس، وهي منظمة رقابية تتخذ من بريطانيا مقرًا لها وتقوم بمراقبة إدارة الإنترنت، انقطاع خدمة الإنترنت في قطاع غزة. وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس أن الاتصالات "انقطعت تمامًا" مجددًا مع قطاع غزة.
وتشهد الضفة الغربية أيضًا توترًا. وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخميس هجومًا على حاجز عسكري إسرائيلي يفصل القدس عن جنوب الضفة الغربية، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي. وقالت الكتائب في بيان عبر تيليغرام: "كتائب القسام-الضفة الغربية تعلن مسؤوليتها" عن العملية.
يشار إلى أن  حركة حماس  جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل تسيطر على ميناء غزة مستشفى الشفاء في غزة توقف المستشفى الإندونيسي في غزة عن العمل إسرائيل غزة حماس إسرائيل تسيطر على ميناء غزة مستشفى الشفاء في غزة توقف المستشفى الإندونيسي في غزة عن العمل إسرائيل غزة حماس الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء فی الضفة الغربیة الیوم الخمیس فی قطاع غزة الخمیس أن حرکة حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة

حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 بدائل وصفتها بالقاتمة أمام تل أبيب للتعامل مع قطاع غزة تمثلت في حكم عسكري مطول أو تهجير السكان أو إقامة حكم فلسطيني "معتدل" أو بقاء الوضع القائم.

وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان "البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة" إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.

وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.

جميع الخيارات أمام إسرائيل باتت معقدة (غيتي) بدائل "قاتمة"

وترى الدراسة أن إسرائيل "تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة".

إعلان

أما البديل الثاني فهو "احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل".

وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة "إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة".

كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو "استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها".

وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.

إستراتيجية ثنائية الأبعاد

وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي "جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري".

ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية "تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".

وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو "أفق استقلال وسيادة محدودين".

إعلان

أما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.

واعتبرت الدراسة أن "هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى".

إسرائيل دمرت قطاع غزة لكنها فشلت في تحقيق أهداف الحرب التي وضعتها (الأناضول) حماس متجذرة

ولفتت الدراسة إلى أنه "من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه"، وفق تعبيرها.

وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.

وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.

وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.

واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.

ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.

وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات "حماس" وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد دبابة بنيران قناص في معارك شمال قطاع غزة
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • “سرايا القدس” تعلن السيطرة على مسيرة “إسرائيلية” بغزة
  • سرايا القدس تعلن السيطرة على مسيرة إسرائيلية جنوب قطاع غزة
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة
  • جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت