إسرائيل تعلن السيطرة على الجزء الغربي لمدينة غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات البرية داخل الجزء الشمالي من قطاع غزة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الخميس (16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023)، إن جيش بلاده استكمل السيطرة على الجزء الغربي من مدينة غزة، و"طهر" المنطقة من أي عناصر وأصول لحماس.
رفضت إسرائيل دعوة مجلس الأمن الدولي لـ"تنفيذ فترات توقف إنسانية فورية وممتدة" في غزة، معتبرة أنه لا يمكن تنفيذ ذلك طالما أن 239 رهينة لا يزالون في أيدي حماس.
وصرح غالانت خلال زيارة لمركز قيادة الفرقة الـ36: "المرحلة التالية من الهجوم البري قد بدأت"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وتابع: "العملية تتواصل ويتم تنفيذها بدقة وبطريقة انتقائية وبتصميم شديد".
ومن طرفه، ذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن إسرائيل تقترب من تدمير المنظومة العسكرية لحركة حماس في شمال قطاع غزة. وقال اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي "نحن قريبون من تدمير النظام العسكري الموجود في شمال قطاع غزة. سنكمل ذلك".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم الخميس أن جنوده سيطروا على ميناء غزة الذي كان تحت سيطرة حماس، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". وقال الجيش إنه خلال العملية، تم تدمير فتحات نحو عشرة أنفاق وبنية تحتية أخرى لحماس، وتم قتل عشرة من عناصرها، مشيرة إلى أن الأنفاق في المنطقة تؤدي مباشرة إلى البحر لمساعدة عمليات التسلل البحرية التي لم يتم رصدها، بحسب الصحيفة التي نقلت أنه "تم بنجاح تطهير" كل المباني في منطقة الميناء.
وتواصل إسرائيل شن هجماتها البرية والجوية على قطاع غزة ردًا على هجوم حماس الإرهابي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأمرت إسرائيل المدنيين بمغادرة أربع بلدات في الجزء الجنوبي من قطاع غزة اليوم الخميس مما زاد المخاوف من توسع نطاق حربها على حركة حماس لمناطق أبلغت الناس قبل ذلك أنها آمنة ليتجهوا لها.
ويقوم الجيش الإسرائيلي الخميس بتفتيش مجمع مستشفى الشفاء في قطاع غزة المؤلف من عدة مبان "في عملية دقيقة"، بينما قالت حماس إن الجيش "دمر" أقسامًا طبية في المستشفى. وأصبح مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة محورًا للعملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل وتقول إن حركة حماس تستخدم المستشفى كمركز قيادة وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية.
"استخدام المستشفى كمركز قيادة"
وأعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي الخميس العثور على لقطات مصورة على صلة بالرهائن لدى حماس على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء. وبحسب المسؤول فإن الجيش يفتش "كل طابق بينما ما زال مئات المرضى والطاقم الطبي في المجمع"، وأضاف: "خلال عملية التفتيش تم العثور على معلومات ولقطات مصورة على صلة بالرهائن المختطفين من إسرائيل على حواسيب بالإضافة إلى معدات تكنولوجية". وأكد المسؤول إن المتعلقات الخاصة بحماس صودرت "لمزيد من الفحص".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه عثر قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة على جثة رهينة إسرائيلية خطفتها حركة حماس خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأوضح بيان للجيش أن جثة هذه المرأة التي خطفت من كيبوتس بئيري "أخرجتها قوات الجيش الإسرائيلي من مبنى محاذ لمستشفى الشفاء في قطاع غزة ونقلت إلى الأراضي الإسرائيلية".
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الخميس إن الولايات المتحدة واثقة من تقييم مخابراتها بأن حركة حماس استخدمت مستشفى الشفاء في غزة كمركز قيادة وربما كمنشأة تخزين.
من جهتها قالت السلطات الصحية التابعة لحركة حماس على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة إن "الجيش الاسرائيلي يقتحم المستشفى ويدمّر الأقسام. قام بتدمير قسم الأشعة وتفجير قسم الحروق والكلى". وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم "بالتحقيق مع الأطباء والمصابين والنازحين".
وكانت الأمم المتحدة قدرت أعداد المتواجدين بالمستشفى بنحو 2300 ما بين مرضى وموظفين ونازحين احتموا في المستشفى قبل اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي. وبحسب القدرة هناك "آلاف النساء والأطفال والمرضى والمصابين مهددون بالموت من الجوع ومن القصف الاسرائيلي".
وقال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن الأمم المتحدة تبحث عن سُبُل لإخلاء مستشفى الشفاء في غزة، لكن الخيارات محدودة بسبب القيود الأمنية واللوجستية.
انقطاع شبكات الاتصالات
وأكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني ان الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى الأهلي العربي في غزة وسط "هجوم عنيف" في الوقت الذي تصر فيه إسرائيل على أن حماس تستخدم المنشآت الصحية كقواعد لها. كما أعلن مدير المستشفى الإندونيسي في غزة اليوم الخميس أن المستشفى توقف عن الخدمة بشكل كامل.
يأتي ذلك في خضم انقطاع كبير آخر في شبكات الاتصالات بالقطاع، كما ذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية "باتيل"، مرجعة السبب إلى انعدام الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء. وأكدت منظمة نتبلوكس، وهي منظمة رقابية تتخذ من بريطانيا مقرًا لها وتقوم بمراقبة إدارة الإنترنت، انقطاع خدمة الإنترنت في قطاع غزة. وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس أن الاتصالات "انقطعت تمامًا" مجددًا مع قطاع غزة.
وتشهد الضفة الغربية أيضًا توترًا. وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخميس هجومًا على حاجز عسكري إسرائيلي يفصل القدس عن جنوب الضفة الغربية، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي. وقالت الكتائب في بيان عبر تيليغرام: "كتائب القسام-الضفة الغربية تعلن مسؤوليتها" عن العملية.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إسرائيل تسيطر على ميناء غزة مستشفى الشفاء في غزة توقف المستشفى الإندونيسي في غزة عن العمل إسرائيل غزة حماس إسرائيل تسيطر على ميناء غزة مستشفى الشفاء في غزة توقف المستشفى الإندونيسي في غزة عن العمل إسرائيل غزة حماس الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء فی الضفة الغربیة الیوم الخمیس فی قطاع غزة الخمیس أن حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن عن مناورات عسكرية بالضفة والجولان والبحر الميت
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيبدأ مناورات عسكرية اليوم الأحد تشمل مناطق في الضفة الغربية وغور الأردن ومنطقة البحر الميت والجولان السوري.
وقال الجيش في بيان إنه "كجزء من هذه المناورات ستُسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار وحركة المركبات العسكرية".
وقال البيان إن على الإسرائيليين ألا يخافوا من وقوع حدث أمني خلال سماعهم لتلك الانفجارات ودوي إطلاق النار.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير آلاف العائلات وخلفت دمارا واسعا في البنية التحتية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس السبت إن "حكومة الاحتلال تستغل دعوات تهجير شعبنا من قطاع غزة لتعميق وتوسيع تهجيره من المخيمات في الضفة وتغيير معالمها وواقعها".
وحذرت الوزارة من استمرار قوات الاحتلال في "ارتكاب جريمة التطهير العرقي وفرض الترحيل والنزوح القسري لأبناء شعبنا من مخيمات شمال الضفة وتفريغها من سكانها، كما هو الحال في مخيمات جنين وطولكرم والفارعة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف".
إعلان