تعديل مدونة الأسرة: "ما تقيش ولدي" تقترح تأهيلا ومواكبة نفسية للأفراد قبل الإذن بالزواج
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
اقترحت جمعية “ماتقيش ولدي”، على الهيئة المخصصة للتشاور بخصوص تعديلات مدونة الأسرة، تأهيل الأفراد قبل الزواج والمواكبة النفسية وتعزيز دور المساعدة الاجتماعية والمساعدين الاجتماعيين، مع تعزيز الوساطة الأسرية وخلق لجنة الخبراء الأسرية يترأسها قاضي الأسرة.
وحسب بيان للمنظمة، فقد طالبت أثناء اجتماع عقدته مع الهيئة المكلفة بالاستشارة مع المؤسسات والفعاليات المجتمعية المعنية بإدخال التعديلات على مدونة الأسرة، برقمنة الخدمات والمعاملات الإدارية، وتسهيل الخدمات للمغاربة المقيمين بالخارج، مع حماية حقوق الطفل والقاصرين وضمانها.
وطالب المصدر ذاته، بتعزيز دور وحضور القاضي المقيم في مجموعة من مناطق المغرب، وتعزيز المنظومة القضائية بقضاء القرب، والاعتماد على الوحدات المتنقلة مع تعزيز مبدأ المساواة بين جميع مكونات الأسرة.
وأكدت رئيسة المنظمة، على أهمية تعديل مدونة الأسرة لضمان التكافل المجتمعي عبر التكافل الأسري، وتجاوز المشاكل التي تهدد سلامة المجتمع المغربي وبالخصوص سلامة وأمن الأطفال والقاصرين، معبرة عن التزام المنظمة بعقد ندوة وطنية يوم 09 دجنبر 2023 من أجل مناقشة دور مدونة الأسرة في حماية حقوق الطفل، عبر ضمان التكافل الأسري ومناقشة المذكرة الاقتراحية النهائية لمنظمة “ماتقيش ولدي” وشركائها من أجل تعديل مواد مدونة الأسرة ورفعها للهيئة.
يذكر أن الهيئة، قدمت مقترحاتها أمام الهيئة المكونة من رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئيس رئاسة النيابة العامة، ووزير العدل ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وممثل عن المجلس العلمي الأعلى. كلمات دلالية تعديل مدونة الأسرة هيئة تعديل مدونة الاسرة هيئة ماتقيش ولدي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: تعديل مدونة الأسرة مدونة الأسرة تعدیل مدونة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: الصحابة ضربوا أروع الأمثلة في التكافل والتضامن الاجتماعي
عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من ملتقاه الأسبوع بعنوان الأزهر والقضايا المعاصرة، والتي جاءت هذا الأسبوع تحت عنوان «التكافل الاجتماعي.. رؤية إسلامية» برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وحاضر في الملتقى الدكتور فياض حسين، وزير المالية الأسبق، وأستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر.
التكافل الخلقي أو التعاونيوقال الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، إن موضوع التكافل يُعتبر من الموضوعات المهمة، لأنه يتعلق بنعمة المال التي أنعم الله بها على عباده، فقد جعل الله المال مشروعًا من الحلال، ونهى عن اكتسابه بطرق محرمة مثل السرقة والربا والرشوة، لافتا إلى أن التكافل له صور عديدة، منها التكافل الخُلقي أو التعاوني، إذ يتعاون المجتمع على نشر الفضيلة والأخلاق الحميدة بينهم، كما قال الله تعالى: «وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»،
أما النوعة الثاني من التكافل، فهو التكافل المادي الذي يكون بداخل الإنسان فيلزم نفسه بالطاعة ويجنبها المعصية، كما ورد في قوله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا *وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا».
أفضل أنواع التكافلوتابع نائب رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته في ملتقى الجامع الأزهر: «كما يتضمن التكافل الأسري مساعدة الأفراد لأسرهم، إذ قال ﷺ: «ابدأ بنفسك ثم بمن تعول»، وهناك أيضًا التكافل العام المالي، الذي يشمل المسلمين وغيرهم، ومن أفضل أنواع التكافل، كفالة اليتيم وإكرامه، كما قال تعالى: «وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ»، كذلك يتضمن سداد ديون الغارمين والإنفاق على المحتاجين، وصنوف الزكاة الثمانية التي ذكرها الله في قوله: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».
وأشار إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم ضربوا أروع الأمثلة في التكافل والتضامن الاجتماعي، فمنهم من أنفق ثلث ماله ومنهم من أنفق نصف ماله وماله كله في سبيل الله، أمثال أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان رضي الله عنهم، ما يدل على التكافل والوعي بحقوق الأفراد.