لافروف: لدى روسيا ودول أمريكا اللاتينية مواقف متطابقة من أزمة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تطابق وجهات نظر روسيا ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بشأن الوضع في قطاع غزة والشرق الأوسط بأجمعه.
وقال لافروف - خلال اجتماع مع نظيره الفنزويلي إيفان هيل بينتو، وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية - "نحن على علم بأن مجموعة "ألبا" (التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا) أصدر بيانا اليوم بشأن تطورات الوضع حول قطاع غزة والشرق الأوسط، ونلاحظ أن هناك تطابقا شبه كامل في مواقفنا"، مضيفا أن موسكو ترى الدور النشط الذي تلعبه كاراكاس في تعزيز عملية التكامل في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأعرب لافروف لبينتو عن امتنان روسيا لقيادة فنزويلا لمساهمتها في تطوير العلاقات بين روسيا ومنطقة أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن موسكو وكاراكاس اتفقتا على زيادة وتيرة التعاون في قطاع الطاقة واتخاذ إجراءات عملية لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، قائلا: "طورنا العديد من المشاريع في مجال إنتاج النفط وتطوير حقول الغاز، وفي الزراعة والطب والأدوية والاتصالات والفضاء والتقنيات الجديدة، وفي جميع هذه المجالات، اتفقنا على زيادة وتيرة وحجم التعاون بما يتوافق مع القرارات التي تم اتخاذها في 16 أكتوبر الماضي، في الاجتماع السابع عشر للجنة الحكومية الروسية الفنزويلية رفيعة المستوى".
كما لفت إلى أن البلدين اتفقا على اتخاذ إجراءات عملية لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بينهما، وتم إطلاق رحلات طيران مباشرة ومنتظمة بين موسكو وكراكاس، وكذلك بين عدد من المدن الروسية والمنتجعات الفنزويلية في جزيرة مارجريتا. وأوضح لافروف أن "هذه الخطوة بالطبع تساهم في زيادة التدفق السياحي من روسيا إلى فنزويلا وتوطيد اتصالات منتظمة بين قطاعي الأعمال"، مشيرا إلى أننا ندعم انضمام فنزويلا إلى مجموعة "بريكس". وأكد أن التعاون مع فنزويلا يجب أن يتركز على استدامة اقتصاداتنا وتنفيذ برامج إحلال الواردات (استبدال المنتجات المستوردة بنظيرات وطنية)، مشددا على أن روسيا تقدم الدعم لفنزويلا في حماية سيادتها، كما ترحب روسيا باستئناف الحوار بين السلطات والمعارضة في فنزويلا، وتعرب عن استعدادها لمواصلة مساعدة فنزويلا في إيجاد حلول وسط في هذا الإطار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيرجي لافروف روسيا غزة أمریکا اللاتینیة
إقرأ أيضاً:
كيف خانت جامعة كولومبيا قسم الشرق الأوسط فيها؟
يشهد قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة كولومبيا (MESAAS) اضطرابات، بعد أن طمأنت الجامعة رواد هذا القسم خلف الكواليس، قبل أن تتخلى عنهم وتستسلم لمطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقابل إعادة 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي.
ويذكر موقع إنترسبت -في تقرير له عن الموضوع- أن طلاب القسم وأعضاء هيئة التدريس فيه أصيبوا بالذهول بعد أن تلقوا بعد يوم واحد من طمأنة الجامعة لهم أخبارا تفيد بأن جامعة كولومبيا أجرت تغييرات مفاجئة في سياستها اعتبرها كثيرون خيانة للحرية الأكاديمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: هكذا يمكن لقوة عظمى مارقة أن تعيد تشكيل النظام العالميlist 2 of 2صحف عالمية: ما يحدث في غزة قرار سياسي وليس فشلا إنسانياend of list
وأضاف أن الجامعة غيّرت مسارها بالموافقة على تغييرات في سياساتها فرضت إشرافا خارجيا على دراسات الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك يشمل تعيين نائب رئيس أول لمراجعة البرامج وضمان أن تكون المناهج "متوازنة"، وهي خطوة اعتبرها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس تقويضا للحرية الأكاديمية واستهدافا للأبحاث النقدية حول فلسطين والاستعمار.
كما وافقت كولومبيا على إنشاء هيئة تدريس جديدة تكون مرتبطة بمعهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية.
وعن تأثير هذه الخطوات على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، يقول إنترسبت -في تقرير لكاتبيه ميغناد بوس وساشا بيازو- إن القلق دب في نفوس الطلاب وشعروا بالخيانة والخوف وبتقييد حريتهم في التعبير، خاصة أولئك الذين يُجرون أبحاثا عن فلسطين.
إعلانوذكر الموقع أن بعض الطلاب يفكرون، نتيجة لما حدث، في ترك الدراسة بسبب ما يرون فيها من "مناخ عدائي"، كما يشعر أعضاء هيئة التدريس بالاستبعاد من عملية صنع القرار، ويخشون تنامي الرقابة وتآكل السيطرة الأكاديمية.
وهذا القسم الذي هو في قلب العاصفة يهتم بالدراسات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا.
وثمة مخاوف أوسع نطاقا لدى الطلاب وهيئة التدريس في هذا القسم، إذ تُعتبر هذه التغييرات جزءا من حملة قمع أيديولوجي واسعة، تستهدف الدراسات الفلسطينية، ونظرية العرق النقدية، والمعارضة، ويقول الباحثون إن جامعة كولومبيا تُعطي الأولوية للتهدئة السياسية على حساب النزاهة الأكاديمية، ويذكرون أن حوادث مماثلة شهدتها هارفارد وجامعات أخرى، مما يُشير إلى وجود اتجاه وطني في هذه المسألة.
ويجادل منتقدو التدابير التي اتخذتها جامعة كولومبيا بأنها تعكس السعي وراء التوافق الأيديولوجي، وليس المخاوف بشأن الدقة الأكاديمية، كما تشكل تهديدا للتفكير النقدي والمعارضة العلمية.
وينقل الموقع عن طالب دكتوراه في هذا القسم -طلب عدم ذكر اسمه للحفاظ على تأشيرته- قوله: "بصراحة، لا أفهم معنى كل هذا. هذا غير منطقي. ما معنى ادعائهم أنهم سيتمكنون من رؤية مدى ’توازن‘ شيء ما؟ إنهم ليسوا خبراء في هذه المجالات".