جدارية فنية تزين واجهة مكتبة الصفا بدبي
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن بدء تزيين واجهة مكتبة الصفا للفنون والتصميم بجدارية فنية جصية مستلهمة من تراث دبي، وتبرز تنوعها الثقافي وحيوية مشهدها الفني المعاصر، ويأتي ذلك في إطار عمليات تجديد واجهات مكتبة الصفا للفنون والتصميم، بما يتماشى مع استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تتولى «دبي للثقافة» تفعيلها بهدف تحويل دبي إلى معرض فني عالمي مفتوح ومتاح للجميع، بما تقدمه من تجارب فنية تعزز الثقافة البصرية وروح الابتكار، وتسهم في إثراء القطاع الثقافي والفني في الإمارة وتدعم اقتصاد دبي الإبداعي.
ويعكس تنفيذ الجدارية التي تشرف عليها الفنانة اللبنانية شفى غدّار، جهود «دبي للثقافة» الرامية إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على جذب أصحاب المواهب الفنية ومنحهم فرصة تطوير إمكانياتهم وقدراتهم والتعبير عن تطلعاتهم المستقبلية للمشهد الثقافي المحلي، ما يساهم في تحقيق رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وتتشكل الجدارية من لوحة كبيرة الحجم تُعيد تخيل التصميم المعماري القديم لمبنى المكتبة، وأخرى تبرز جماليات ودقة الزخرفة الإسلامية التي كانت تشكل جزءاً من مكتبة الصفا قبل خضوعها لعملية ترميم شاملة، وتعتمد الفنانة غدّار في هذه الجدارية على تقنية «أوزليجوس» الخزفية الكلاسيكية التي تعد جزءاً من التراث المعماري البرتغالي وتأثرت بالفنون الإسلامية والصينية والإسبانية القديمة.
وتسعى غدّار عبر جداريتها التي سبق أن شاركت بها في معرض «آرت دبي 2017»، وجاءت نتاجاً لبرنامج الفنان المقيم Air Dubai الذي أقيم بالتعاون مع «آرت دبي» و«تشكيل»، إلى خلق حوار بين الأزمنة المختلفة من خلال تناول العلاقة بين العمارة والفنون، واستندت الفنانة في الجدارية المكونة من 1200 قطعة من السيراميك المطلي بالأزرق والأبيض والمغطى بالزجاج إلى تقنية «أوزليجوس» الكلاسيكية، التي أثبتت قدرتها على التكيف مع التنوع الثقافي والمعماري العالمي، وهو ما ينسجم مع طبيعة دبي وتراثها المعماري.
يذكر أن الفنانة اللبنانية شفى غدّار المقيمة حالياً في دبي، تمتلك مسيرة مهنية ثرية، فهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة ودرجة الماجستير في الفنون التشكيلية، ولديها خبرة عالية في تنفيذ الجداريات الجصية الضخمة، وتمكنت من خلال تجاربها المتعددة من تطوير مسيرتها في الرسم على الجدران وتزيين الأسطح، واستكشاف استخدام اللوحات الجدارية الجصّية في الممارسات الفنية المعاصرة، وسبق للفنانة غدّار المشاركة في العديد من المشاريع والمعارض الجماعية حول العالم، ومن بينها معرض «ستراتا» بالتعاون مع «المكتب الافتراضي» (معرض أيام التصميم دبي 2017)، و«مساحة شجرة الأفوكادو» (آرت دبي 2018)، و«صُنع في تشكيل» (مركز تشكيل، 2018)، كما شاركت أيضاً في «برنامج الممارسة النقدية» من «تشكيل» لموسم 2018 - 2019.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جدارية دبي للثقافة دبی للثقافة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية يفتتح معرض "يدوي" الخميس المقبل
تستعد مكتبة الاسكندرية لافتتاح معرضا للحرف اليدوية تحت عنوان "يدوى" الخميس القادم من خلال قصر الأميرة خديجة التابع لقطاع التواصل الثقافي.
يفتتح المعرض الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والمعرض مخصص لعرض منتجات الحرف والفنون اليدوية المصرية، ويُشارك فيه ما يزيد عن 60 فنان من شباب الفنانين، يقدمون لأكثر من 15 حرفة من الحرف التقليدية الأصيلة ومنها: الخيامية، وصناعة الجلود، والحلى، والمكرمية، والخرز، والتطريز، والرسم بالمسمار، وصناعة العرائس، والتشكيل بالخشب، وغيرها.
يصاحب المعرض برنامج فعاليات يتضمن عددًا من الندوات التعريفية بالحرف والفنون التقليدية، ومحاضرات عن أسس ومبادئ التسويق وندوة عن المشورة المهنية يقدمها متخصصين في مجال إدارة الأعمال، كما سيتم تنفيذ مجموعة ورش حية تعريفية بالفنون المصرية الأصيلة للكبار والأطفال وذلك على مدار يومي الخميس والجمعة 6 و7 فبراير 2025.
من جانب اخر صدر عن مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، النسخة العربية لكتاب «وداعًا الإسكندرية»، تأليف الكاتب اليوناني هاري تزالاس، وترجمة الأستاذة غادة جاد.
يضم الكتاب إحدى عشرة قصة قصيرة يروي فيها الكاتب تجاربه الشخصية في الإسكندرية؛ حيث تأخذنا القصص إلى ماضي المدينة الكوزموبوليتانية كما عاشها المؤلف، عبر خلفية الأحداث التاريخية الكبرى، بدءًا من الأجواء الهادئة في أواخر الثلاثينيات، مرورًا بفترة الحرب العالمية الثانية، وصولًا إلى ثورة 1952 وما تبعها من تشتت للجالية الأجنبية في المدينة.
ينسج الكاتب في قصصه شخصيات متنوعة من جنسيات وديانات مختلفة، لكنهم جميعًا سكندريون، عاشوا جنبًا إلى جنب في هذه المدينة العظيمة.
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية حرصت علي طرح هذا الإصدار الجديد داخل جناحيها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته السادسة والخمسين، وذلك في إطار سعي المكتبة الدائم لتقديم ما هو جديد لديها من إصدارات لجمهور المعرض كل عام.
«الرماية وفنون الفروسية في العصر المملوكي» كتاب جديد تصدره مكتبة الإسكندرية
كما تصدر عن مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي، كتاب «الرماية وفنون الفروسية في العصر المملوكي» للدكتور محمد إبراهيم عبد العال.
تتناول فصول الكتاب الفروسية والفنون الحربية وبدايات علم الرمي بالقوس والسهم وأصوله وتطوره في عصر المماليك، ويلقي الكتاب الضوء على المؤلفات المملوكية التي تحدثت عن الفروسية وفنون الرماية خاصة كتب الفروسية المزينة بالتصاوير وما تتضمنه من أدوات الرماية ممثلة في القوس والوتر والسهم، سواء من حيث المواد الخام والأنواع والمقاييس والأوزان واستخدامات الرماية في العصر المملوكي سواء في الأغراض العسكرية، أو الرياضية.
كما يتناول الكتاب، الفروسية والرماية وأثرها على فنون التصوير والزخرفة من خلال مناظر الرماية التي ظهرت على التحف الفنية التطبيقية وتتضمن تنظيم وإدارة المعارك، واستخدام الأسلحة وأدوات الحرب من السيوف والرماح والسهام والآلات الحربية، بالإضافة الي وصف رنوك وشعارات الأمراء والسلاطين المحفوظة بالمتاحف الفنية والمجموعات الخاصة التي ترجع إلى العصر المملوكي.
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية حرصت علي طرح الكتاب لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته السادسة والخمسين من خلال جناحيها، وقد تصدر الكتاب المراكز الأولي بقائمة الأكثر مبيعاً من إصدارات مكتبة الإسكندرية خلال مشاركتها بالمعرض.