الإفتاء: الصلاة الفائتة دين على العبد يجب قضاؤه لهذا السبب
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
سيدة كانت لا تصلى فترة من الزمن، وأصبحت تؤدى الفرائض فى موعدها، وتريد أن تؤدى الفرائض الفائتة، فكيف تفعل هذا؟.
وقال الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في فتوى له"، "يجب على الإنسان أن يقضى هذه الصلوات كلما تيسر له هذا الأمر، فمثلا يمكن أن يصلى مع كل فرض فرض فائت، أو يؤديها فى أى وقت يسمح له بذلك".
وتابع: "يجب عليها القضاء لأنه دين عليها، يعوض الصلاة، لكن البركات والأنوار تكون فى صلاة الفرض فى وقته، ويمكن أن تصلى كل خمس صلوات مجمعة فى آخر اليوم، وهذه الصلاة صحيحة".
الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قال إن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن من فاتته صلوات يوم أو شهر أو سنة؛ عليه أن يقضيها بصلاة الفرض كل يوم مرتين أو ثلاثا أو أكثر بحيث يؤدي ما عليه بعد فترة معينة، مشيرا إلى أن الصلاة دين الله و«دين الله أحق أن يقضى» كما في الحديث.
وأوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل تجبر النوافل الفرائض التي لم يؤدها العبد قبل التزامه في الصلاة؟ أن عددا قليلا من الفقهاء أجازوا أن تحل النوافل محل الفرائض التي لم تقض، واستدلوا على رأيهم بما صححه الإمام الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك».
وأضاف أن جمهور الفقهاء ردوا على من قال بجبر النوافل للفرائض التي لم يقضها العبد، بأن المراد بالنقص في الفرائض هو النقص في الهيئة كالخشوع والاطمئنان وعدد التسابيح، وليس النقص في أدائها بالكلية.
وأشار أمين الفتوى إلى أن المسألة مادام فيها خلاف، فيجوز فيها تقليد من أجاز بأن تجبر النوافل الفرائض الفائتة، لافتا إلى أن ذلك خلاف الأولى والراجح، وأن الراجح هو قول الجمهور بوجوب أداء الصلوات الفائتة(الظهر مكانه ظهر والعصر مكانه عصر ونحو ذلك).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفرائض الفائتة الصلاة الصلاة الفائتة
إقرأ أيضاً:
استيقظت بعد شروق الشمس هل أصلي الصبح أولًا أم سنة الفجر؟.. الأزهر يوضح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية: إن على المسلم أن يكون حريصًا على أداء الصلاة في أوقاتها؛ لقوله – تعالى -: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، وأن يأخذ المسلم كافة الأسباب التي تجعله مؤديًا للصلاة في وقتها، فإذا أراد أن يصلى الفجر في وقته، فعليه بالنوم مبكرًا مع استحضار النية لأداء هذه الفريضة مستعينًا بمن يوقظه، أو ضابطًا للمنبه على وقتها.
وأضاف أن من سمع الأذان لصلاة الفجر فعليه أن ينهض من فراشه، ويسارع إلى مرضاة ربه؛ لكي يستقبل يومه بالطاعة والجد والاجتهاد؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: {يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ} متفق عليه.
وأوضح أنه إذا لم يسمع المسلم النداء مع أخذه بالأسباب المعينة على ذلك، واستيقظ بعد طلوع الشمس فليصلها، ولا إثم عليه؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14].}. متفق عليه.
كما أوضح المركز أنه فيما يخص كيفية قضاء ركعتي الفجر بعد طلوع الشمس، فمن السنة أن يبدأ المسلم بركعتي الفجر، ثم يصلي فرض الصبح؛ لأن القضاء عين الأداء، وهكذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم – لما فاتته صلاة الصبح في أحد أسفاره، ولم يستيقظ هو والصحابة إلا بعد طلوع الشمس.
واستشهد بما رواه أبو داود وغيره عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفرٍ له، فقال: "احفَظُوا علينا صلاتَنا" يعني صلاةَ الفجرِ، فضُربَ على آذانِهم فما أيقَظَهم إلا حَرّ الشمس، فتَوَضَّؤوا، وأذَّنَ بلالٌ، فصلَّوا ركعَتَي الفجر، ثم صلَّوا الفجرَ وركبوا، فقال بعضُهم لبعضٍ: قد فرّطنا في صلاتنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا تفريطَ في النومِ، إنَّما التفريطُ في اليقظةِ، فإذا سَهَا أحدُكم عن صلاةٍ فليُصلِّها حين يذكُرها".
وأكد أن في هذا الحديث دلالة على قضاء سنة الفجر قبل الفريضة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بلالًا بالأذان، ثم صلى الراتبة (سنة الفجر)، ثم أمر بإقامة الصلاة بعد ذلك، فصلى الفريضة.