مشايخ الأهواء المتقلبة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ان تسمية وعاظ السلاطين بالمشايخ كتسمية الخمر بالمشروبات الروحية. لأن الصادقين من أهل الورع والتقوى لا يضعون فتاواهم في خدمة تحركات حلف النيتو، ولا يجعلونها متناغمة مع توجهات البيت الأبيض، ولا يتلونون حسب أهواء وإملاءات أصحاب النفوذ والسلطان، ولا يرتبطون بأجهزة الاستخبارات المحلية والإقليمية والدولية، ولا تتبدل فتاواهم بتبدل المواقف السياسية.
أغرب ما انتجته لنا معامل التناقضات العربية هو هذا الكم الهائل من مشايخ الاهواء المتقلبة، الذين ينطبق عليهم القول: إذا الريح مالت مال حيث تميل. ولابد من التذكير هنا بالذين افتوا للايطالي موسليني بقتل شيخ المجاهدين عمر المختار. ومنهم من أفتى بعدم الخروج على الحاكم حتى إذا زنا وشرب الخمر، وحتى لو ظهر عارياً في بث مباشر على شاشة التلفاز. .
وتذكرون أيضاً كيف استجابوا لقرار امريكا بافتعال الحرب الدينية ضد الاحتلال السوفيتي لافغانستان، وكيف كانوا وراء نشأة التنظيمات المسلحة في جبال كابل وتورا بورا، وكيف تعالت صيحاتهم في المساجد لنصرة الدواعش، وكانوا في طليعة المؤيدين للعمليات الانتحارية في المدن العربية، وظهرت علينا جماعات من المحرضين للفوضى الدموية في عموم البلاد العربية. لكنهم لم يطلقوا فتوى واحدة ضد الكيان المحتل، وما ان تفجرت الاوضاع في غزة، وارتفعت المطالبات الشعبية بمقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل حتى عاد المهرجون من جديد لرفض صيحات المقاطعة، ورفض الخروج في مظاهرات مناصرة لغزة، او مناصرة للمقاومة، واللافت للنظر انهم لم يترحموا على شهداء غزة، ولم يتضامنوا مع الاسر المنكوبة والمفجوعة. ذلك انهم كانوا يعملون في خدمة الاجندات السياسية المؤيدة للحشود الامريكية والفرنسية التي جاءت باساطيلها وحاملات لتعزيز الحصار على غزة. .
عرضت المواقع المنصفة يوم امس صورة لفتاة فلسطينية تحتضن اختها الرضيعة وتدعمها بالاوكسجين وتضحي بنفسها لانقاذ اختها وبقاءها على قيد الحياة. وذلك في الوقت الذي كان فيه شيوخ الحرم المكي وعلى رأسهم الكلباني يفتتحون مدينة للالعاب المائية ويمارسون الزحليقة مثل الصغار، من دون ان يطلقوا حرفا واحدا لمواساة اهلنا في غزة. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة حضانة الغربية| تأثير تعرض الصغار للضـ.ــرب.. وكيف يمكن للأم اكتشافها؟
تعرضت طفلة تدعى سلمى الدالي تبلغ من العمر 4 سنوات للضرب من قبل مدرسة بسبب عدم قدرتها على القراءة الجيدة، وذلك خلال تواجدها في الحضانة بقرية تطاي التابعة لمركز السنطة في محافظة الغربية.
ولا شك في أن تعرض الأطفال الصغار للعنف في المدارس والحضانات له تأثيرات نفسية وسلوكية خطيرة، وقد تستمر معهم لفترة طويلة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، وفقا لما نشر في موقع "هيلثي لاين" الطبي.
احذر من الإير فراير.. المقلاة الهوائية جاسوس في منزلك مشكلات الكلى.. ماذا يحدث لجسمك عند شرب الماء أثناء الوقوف؟
ولا تقتصر تأثيرات التعرض للعنف على الأطفال نفسيا، وإنما سلوكيا، وجسديا، وإجتماعيا، وإليكم أبرز التأثيرات السلبية على الأطفال عند تعرض الأطفال للصرب في الحضانات أو المدارس، ومن أبرزها ما يلي:
- نفسياً:
القلق المستمر والخوف، وانخفاض الثقة بالنفس، ومشاعر الحزن أو الاكتئاب.
- سلوكياً:
الانعزال وتجنب التفاعل مع الآخرين، والعدوانية أو التصرفات العنيفة مع الأقران، وتراجع الأداء الدراسي وصعوبة التركيز.
- جسدياً:
مشكلات في النوم أو كوابيس، وآلام جسدية بدون سبب واضح (صداع، ألم في المعدة).
- اجتماعياً:
صعوبة في تكوين صداقات، وفقدان الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.
تأثير تعرض الأطفال للضرب في الحضانات والمدراس وكيف تكشفها الأم؟
كيف تكتشف الأم تعرض الطفل للعنف؟
- مراقبة التغيرات السلوكية:
إذا بدأ الطفل في الخوف غير المبرر من الذهاب إلى المدرسة، وتكرار الشكوى من آلام جسدية مع عدم وجود مشكلة طبية واضحة.
- الحديث مع الطفل:
اسأليه بهدوء عن يومه في المدرسة، وإذا بدا مترددًا أو متجنبًا للحديث عن المدرسة، فقد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة.
- مراقبة العلامات الجسدية:
ظهور كدمات أو جروح غير مفسرة، وملاحظة ملابس أو أدوات ممزقة أو مفقودة بشكل متكرر.
- التواصل مع المدرسة:
تحدثي مع المعلمين والإدارة لمعرفة ملاحظاتهم على الطفل، واستفسري عن أجواء الفصل ومدى مراقبة الأطفال أثناء اللعب.
- متابعة سلوك الطفل مع الأقران:
إذا كان طفلك ينعزل عن أصدقائه المعتادين، أو بدأ في إظهار سلوك عدواني، فهذا قد يكون نتيجة تعرضه للعنف.