وقعت وكالة أنباء الإمارات ” وام” عددا من اتفاقيات التعاون والشراكة مع عدد من وسائل الإعلام حول العالم وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام الذي يعقد في أبوظبي خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري.

وتأتي مذكرات التفاهم في إطار حرص وكالة أنباء الإمارات وام على تعزيز شراكتها مع مختلف وسائل الإعلام العالمية وانطلاقا من رغبتها في تعزيز روابط التعاون المهني بينها وبين وسائل الإعلام العالمية في مجال التبادل الإخباري، وتأسيس علاقات صداقة وتعاون مثمرة بما يخدم المصالح المشتركة.

وشملت مذكرات التفاهم عددا من المؤسسات الإعلامية الدولية والتي ضمت رابطة أخبار جزر المحيط الهادئ، ومدينة موريشيوس الإعلامية وتلفزيون أمريكا اللاتينية لدى جمهورية الأرجنتين.

كما وقعت وكالة أنباء الإمارات “وام” مذكرة تفاهم مع مجموعة ذا ستاندارد في جمهورية كينيا، والاتحاد الأفريقي للإذاعة في جمهورية السنغال، بالإضافة إلى وكالة أنباء باكستان للأخبار الدولية لدى جمهورية باكستان الإسلامية.

وقال سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات ” وام “إن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها تأتي في إطار الحرص على بناء جسور من التعاون مع وسائل الإعلام العالمية المقروءة والمسموعة والمرئية وتعزيز التبادل الإخباري معها.

وأضاف أن المذكرات تهدف إلى تبادل الأخبار والتقارير ومقالات الرأي بشكل موضوعي دقيق وشامل.. إضافة إلى التعاون في تنظيم اللقاءات الصحفية والتقارير الخاصة والنهوض بصناعة الإعلام على مستوى العالم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وکالة أنباء الإمارات وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

وسائل “التباعد” الاجتماعي

كم مرة جلست مع أصدقائك أو أبنائك وبدأت تتحدث عن فيديو رايته على أحد التطبيقات، وقبل أن تكمل أول جملة قاطعك أحدهم وأكمل لك بقية الفيديو.

إن هذه التطبيقات تحاصرنا بمحتوى قليل منا من ينجو من أن تفرض عليه مواضيع بعينها. ويحس الإنسان أننا ندور في دائرة مغلقة فيها نفس المحتوى.

قليل من يختار بدقة من بين المحتوى المعروض وحتى يبحث عن محتوى يستفيد منه في عمله وحياته بصفة عامة، بل وأصبحت هذه المنصات هي مصدر المعلومات الأول وتكاد تكون المصدر الأوحد للمعلومات للكثيرين.
وأصبح الكثير يتبادل مقاطع متنوعة ابتداء من مقاطع الطبخ إلى العناية بالإطفال وانتهاء بمقاطع تقدم نصائح للعمل والتجارة غير مقاطع الإعلانات الترويجية.

قد يقول البعض إن هذه سمة العصر، ففي السابق كان الناس يعتمدون على الكتب للحصول على المعلومات ثم أصبح التلفزيون والراديو. ونحن الآن في عصر الإنترنت.

نعم لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأول للمعلومات لقطاع كبير من الناس. وكثير من الشباب والأطفال من يقضي الساعات وهو يتنقل بين مقاطع الفيديو دون أحساس بالزمن. وأصبح مدمنًا على التنقل بين المنصات المختلفة، وبالتالي يصبح الوقت الذي يمضيه الإنسان أمام هذه الشاشات أهم من الأنشطه الأخرى مثل الرياضة أو القراءة أو حتى قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء. بل ولا ينتهي يوم أحدهم إلا والجوال في يديه وقد ينام والمقاطع مستمرة على جواله ويظن الآخرون أنه لايزال مستيقظ.

قد يلجأ البعض إلى هذه المنصات ليخفف ضغوط العمل والحياة وتكون وسيلة للهروب من المشاكل. ولكن بعض الدراسات وجدت أن مخ الإنسان يوحي للشخص بأن هذه الفترات هي فترات تزداد فيها السعادة ولذلك تدفعه للبحث عن المزيد، وهنا يبدأ الإدمان، الذي يظهر بوضوح لو قطعت خدمة الإنترنت لسبب أو لآخر. عندها تجد ثورة عارمة لا تهدأ إلا إذا عادت خدمة الإنترنت.

ومن مشاكل منصات التواصل الاجتماعي أن الإنسان يجد نفسه منساقًا للتقليد واتباع أحدث ظواهر المؤثرين ويخاف أن يوصف بأنه متأخرًا عن باقي أقرانه، فمن قصات الشعر الغريبة إلى البنطلونات الممزقة أو التحديات التى تنتشر بين الناس كل فترة.

ومن الغرائب أن وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت كوسيلة للتواصل بين الأصدقاء والأهل أصبحت سبباً للتباعد بين الناس، فكم من عائلة تجتمع في مكان واحد ولكن كل فرد مشغول بشاشة الهاتف. وقد يسود الصمت لفترة طويلة لا يقطعها إلا تعليق أحدهم على المقطع الذي يتابعه.

مع الأسف، فإن هذه الوسائل تدفع الإنسان إلى العيش في عالم افتراضي بدلًا من أن يعيش الحياة الحقيقية. أما بالنسبة للأطفال فالوضع أخطر، فهي تحرمهم من الأنشطة الجماعية والبدنية وتدفعهم للعزلة كما أنها تؤثر على صحة الأطفال حسب آخر الأبحاث العالمية. ولذلك نجد أنهم في الغرب يمنعون أبنائهم من استخدام الأجهزة المحمولة أغلب الأوقات. هذا غير المحتوي الذي يحس معه الإنسان أنه مراقب من قبل هذه الشاشات، فهو ما أن يتحدث عن أي سلعة مثل سيارة أو هاتف إلا ويجد جميع المقاطع التى تروج للسيارات والهواتف تعرض عليه.

ولا أنسى أني كنت أتحدث يوماً مع أبنائي حول موضوع القروض السكنية، وما أن فتحت جوالي إلا وجدت إعلانات عن جهات توفر قروضًا لامتلاك السكن.

مقالات مشابهة

  • جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإعلامية والثقافية
  • مفتي الجمهورية: وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في التصدي للشائعات والأفكار المتطرفة
  • مفتي الجمهورية يشهد توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع مؤسسة "تريندز" ومركز سلام
  • رئيس الدولة: سفاراتنا تعزز علاقات التعاون مع مختلف دول العالم
  • فاجعة “سد تارودانت” تورط وكالة الحوض المائي سوس ماسة
  • عبدالله آل حامد: الاستثمار في الكوادر الشابة أولوية إماراتية
  • وسائل “التباعد” الاجتماعي
  • عبدالله آل حامد: الإعلام الوطني يعزز بناء الوعي المجتمعي
  • عبدالله آل حامد: الإمارات تولي الاستثمار في الكوادر الشابة أهمية كبيرة
  • عبدالله آل حامد يلتقي نخبة من طلبة الإعلام في الإمارات