الجامعة العربية والقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
القضية الفلسطينية هي أساس الصراع العربي الصهيوني منذ نشأة الجامعة بل قبلها، عديد المؤتمرات الطارئة بخصوص فلسطين لكن أيا منها لم يفد الفلسطينيين في شيء بل كل عام والأزمة تتفاقم بفعل أعمال الاستيطان التي تنخر الضفة وتمزقها أربا أربا.
قمة الرياض العربية الإسلامية لم تأت بجديد، بيان هزيل كما أصحابه لا يقوون على فعل شيء، لم يسحبوا سفراءهم لدى الكيان ولم يطلبوا من سفراء العدو لديهم المغادرة، بينما دول غير عربية فعلت ذلك، إنه زمن الانحطاط الرسمي العربي، يخافون على عروشهم من الزوال.
العام 1979 كان حاسما، اتفاقية كامب ديفيد وحصول مصر على معونات بعد أن خرجت عن الإجماع العربي، وإعلانها التطبيع التام مع العدو، وفي نفس العام سقط الشاه من خلال ثورة شعبية عارمة لم يشهد العالم لها مثيل واستولى أصحاب العمائم على السلطة بإرادة شعبية ومنذ ذلك الوقت يتعرض الإيرانيون لعقوبات قاسية في شتى المجالات من قبل أمريكا وأعوانها إلا أنهم استطاعوا أن يضعوا دولتهم في مصاف الدول المتطورة وبالأخص الصناعات العسكرية المختلفة وأخذت على عاتقها مسالة تحرير بيت المقدس فأمدت الفصائل المقاومة بالمال والسلاح فالسلاح الذي تقاتل به الفصائل في غزة إيراني بحت او قام الفدائيون بتطويره بمساعدة ايرانية وبالتأكيد تغاضي مصر عن دخوله الى غزة عبر الانفاق, ولكن أ لا يحز في النفس سكان غزة يتعرضون لأبشع الجرائم من قبل الاحتلال الصهيوني ابادة جماعية وتطهير عرقي ومحاولة تهجيرهم خارج القطاع والسلطة في مصر كما العرب الاخرين تستهجن وتدين وتستنكر ولا تحرك ساكنا بشان معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع على الخارج.
غالبية الحكام العرب خذلوا غزة واكتفوا بالعبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولن ترد ارضا او تغيث المستضعف. بينما يقف الغزاويون وحدهم في الميدان تبا للحكام العرب.
مجازر في كل انحاء فلسطين. جزين ترسم ملحمة النضال ونابلس واريحا ويأتي حاكم نابلس الذي يتبعكم ويسفهه تضحيات الشباب ويدعوهم الى الاستكانة فلا فائدة حسب زعمه من محاربة العدو. لقد أضاعت السلطة الفرصة بعرض انتهاكات العدو بمجلس الامن(الاستيطان المستمر),والوعود بتخفيف حدة التوتر.
لقد اصبحتم ايها الفتحاويون واجهة للسلطة الفاسدة, المستفيدة من المساعدات التي تقدمها الدول نظير استسلامها وانبطاحها ,وان الشجب والاستنكار والادانة لسان حال الخونة والمرتدين وعباد الكراسي, الجاثمين على الشعب الفلسطيني.
غزة تتعرض للإبادة الجماعية واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا, ورأس السلطة في رام الله يرقب ما يحدث للقطاع من شرفة مخبئه والتعاون الامني مع سلطات الاحتلال لا يزال قائما.
يا قادة فتح ومسؤوليها: غزة تدك بمختلف انواع الاسلحة من الصهاينة لأكثر من شهر وانتم تتفرجون, لقد اثبتم وعلى الاشهاد أنكم حماة العدو تتصيدون الثوار في الضفة قتلا او سجنا, ومن لا تقوون عليهم الوشاية للعدو كي يقوم بقتلهم, تبا لكم من فصيل عميل يستولي على المعونات المقدمة من مختلف الجهات ليصرفها على نفسه ,ابناؤكم يدرسون بالخارج بينما ابناء قادة ومسؤولو لفصائل بالقطاع يشاركون اباءهم في الدفاع عن الوطن ويمثلون خزانا بشريا لدعم المقاومة, تدعون ايها الفتحاويون بانكم وحدكم لا غير تمثلون الشعب الفلسطيني بينما تسيرون في نهج الاستسلام والخنوع وبيع القضية الفلسطينية, الفصائل في غزة انبل واشرف اناس يدفعون بأنفسهم نحو العدو اما النصر واما الشهادة, وستظل لعنات الاحرار تلاحقكم في محياكم ومماتكم, وندرك جيدا بانكم ميتون وان بدت عليكم علامات الحياة (اكل شرب تنفس تحرك),لأنكم تفتقدون الحياء.
مصر التي كانت قلب العروبة النابض والاب الروحي للعرب تقف معهم أيا يكن الثمن, ساعدتهم في التحرر من ربقة الاستعمار البغيض, الرئيس المؤمن محمد انور السادات حاد عن الدرب عندما قال بان 99% من حل قضية الشرق الأوسط في يد امريكا,حرب الـ1973 التي خاضها صحبة العرب والتي جهّز لها عبدالناصر واستخدم فيها الملك فيصل سلاح النفط, ثبت انها لم تكن حربا للتحرير بل لتحريك المياه الراكدة فكانت اتفاقية كامب ديفيد الاستسلامية, والنتيجة استرداد سيناء بشروط مذلة وترك الفلسطينيين وشانهم يصارعون الصهاينة ومعهم امريكا وعموم الدول الغربية وبالأخص بريطانيا التي كانت السبب في نكبة فلسطين من خلال وعد بلفور المشؤوم, وتم التخلص من الملك فيصل على يد احد ابناء العائلة في 25 مارس من عام 1975 في الرياض, لتدفن قضية اغتياله وتكون نقطة فاصلة في تحول سياسة المملكة نحو قضية فلسطين, فكانت خطة الامير فهد للسلام في الشرق الاوسط(قمة فاس1982) وتم تبنيها في قمة بيروت “الارض مقابل السلام” فلا ارض ولا سلام.
انه من المؤسف حقا ان تتخلى فتح عن دستورها القاضي بتحرير البلاد والعباد من السيطرة الصهيونية, لا نقول من النهر الى البحر, بل من الاراضي المعترف بها دوليا اي حدود ما قبل الخامس من حزيران يونيو 1967 .وان تتحول لاءات عدم الاعتراف بكيان العدو الى تنسيق امني يمنع قيام المقاومين باي اعمال فدائية ,وقد اشاد العدو الصهيوني بنجاعة التنسيق بل وصل الامر الى التبليغ عن المقاومين ما يسهل على العدو مطاردتهم بكافة انحاء الضفة الاخذة في الانحسار, نتمنى على الشرفاء من الحركة ان يعلنوا انسحابهم منهم والاعلان عن وفاتها, ان بقاءهم بها يجلب لهم الخزي والعار.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
انتقادات واسعة لعرض السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد الحرائق لدى العدو
الثورة نت/..
استنكر العديد من الكتاب والمحللين والنشطاء موقف السلطة الفلسطينية، التي عرضت على حكومة العدو الصهيوني المساعدة في إطفاء الحرائق التي اندلعت في مستوطنات مدينة القدس، نظرا لتزامن تلك الدعوات والعروض مع استمرار حرب الإبادة ضد قطاع غزة ومخيمات شمال الضفة الغربية.
واعتبرت الكاتبة والناشطة انتصار العواودة ما صدر عن السلطة “استخفاف بالفلسطينيين وإمعان في حالة التفريط والتهادن والاستجداء بالاحتلال الذي يبطش في غزة والضفة”.
وتابعت خلال حديث خاص لـ”قدس برس” اليوم الاربعاء : أنه “في الوقت الذي تشتعل فيه أجساد غزة بنيران العدو، ويموت الأهل جوعا ومرضا وعطشا، وينزح الأهل قسرا في شمال الضفة، يبادر السلطة الفلسطينية بعرض مساعدتها في اطفاء الحرائق داخل الكيان حفاظا على ارواح المستوطنين وممتلكاتهم”.
واردفت: “حقا إن هذه السلطة كرست جهدها للاصطفاف لجانب الكيان ونصرته بكل الميادين، فلم تكتف بالتنسيق الأمني للقضاء على المقاومة في الضفة، بل تعدت ذلك لتكون رجل الاسعاف والاطفاء لإنقاذ حياة المستوطنين”.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي مروان القبلاني، إنه “في ظل استمرار الابادة الجماعية في غزة والتي اسفرت عن ارتقاء عشرات الآلاف الشهداء وهدم مئات الآلاف البيوت وتهجير ملايين الفلسطينيين وفي ظل الهجمة الشرسة على مخيمات شمال الضفة الغربية والتي اسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء وهدم مئات البيوت وتهجير عشرات الآلاف المواطنين تقوم السلطة بعرض مساعدتها على العدو من أجل إطفاء الحرائق المنتشرة في منطقة القدس”.
وأكمل متسائلاً: “هذا السلوك غير المبرر والذي يخالف الإجماع الوطني ناتج عن تخلي السلطة عن مسؤولياتها في حماية ابناء الشعب الفلسطيني وتوفير حياة كريمة لهم في ظل المجاعة والحصار المفروض على ملايين الفلسطينيين.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي سيلا من المنشورات التي تهكمت على قرار السلطة، معتبرة ذلك امعانا في الاستخفاف بمشاعر الفلسطينيين ومحاولة لإثبات ولائها للعدو.
وكشفت قناة “كان” الصهيونية أن السلطة الفلسطينية عرضت على الحكومة الصهيونية المساعدة في إطفاء الحرائق التي تقترب من المستوطنات في القدس، ولم ترد الحكومة الصهيونية على الاقتراح.