عين ليبيا:
2024-10-04@23:55:18 GMT

الجامعة العربية والقضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

القضية الفلسطينية هي أساس الصراع العربي الصهيوني منذ نشأة الجامعة بل قبلها، عديد المؤتمرات الطارئة بخصوص فلسطين لكن أيا منها لم يفد الفلسطينيين في شيء بل كل عام والأزمة تتفاقم بفعل أعمال الاستيطان التي تنخر الضفة وتمزقها أربا أربا.

قمة الرياض العربية الإسلامية لم تأت بجديد، بيان هزيل كما أصحابه لا يقوون على فعل شيء، لم يسحبوا سفراءهم لدى الكيان ولم يطلبوا من سفراء العدو لديهم المغادرة، بينما دول غير عربية فعلت ذلك، إنه زمن الانحطاط الرسمي العربي، يخافون على عروشهم من الزوال.

العام 1979 كان حاسما، اتفاقية كامب ديفيد وحصول مصر على معونات بعد أن خرجت عن الإجماع العربي، وإعلانها التطبيع التام مع العدو، وفي نفس العام سقط الشاه من خلال ثورة شعبية عارمة لم يشهد العالم لها مثيل واستولى أصحاب العمائم على السلطة بإرادة شعبية ومنذ ذلك الوقت يتعرض الإيرانيون لعقوبات قاسية في شتى المجالات من قبل أمريكا وأعوانها إلا أنهم استطاعوا أن يضعوا دولتهم في مصاف الدول المتطورة وبالأخص الصناعات العسكرية المختلفة وأخذت على عاتقها مسالة تحرير بيت المقدس فأمدت الفصائل المقاومة بالمال والسلاح فالسلاح الذي تقاتل به الفصائل في غزة إيراني بحت او قام الفدائيون بتطويره بمساعدة ايرانية وبالتأكيد تغاضي مصر عن دخوله الى غزة عبر الانفاق, ولكن أ لا يحز في النفس سكان غزة يتعرضون لأبشع الجرائم من قبل الاحتلال الصهيوني ابادة جماعية وتطهير عرقي ومحاولة تهجيرهم خارج القطاع والسلطة في مصر كما العرب الاخرين تستهجن وتدين وتستنكر ولا تحرك ساكنا بشان معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع على الخارج.

غالبية الحكام العرب خذلوا غزة واكتفوا بالعبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولن ترد ارضا او تغيث المستضعف. بينما يقف الغزاويون وحدهم في الميدان تبا للحكام العرب.

مجازر في كل انحاء فلسطين. جزين ترسم ملحمة النضال ونابلس واريحا ويأتي حاكم نابلس الذي يتبعكم ويسفهه تضحيات الشباب ويدعوهم الى الاستكانة فلا فائدة حسب زعمه من محاربة العدو. لقد أضاعت السلطة الفرصة بعرض انتهاكات العدو بمجلس الامن(الاستيطان المستمر),والوعود بتخفيف حدة التوتر.

لقد اصبحتم ايها الفتحاويون واجهة للسلطة الفاسدة, المستفيدة من المساعدات التي تقدمها الدول نظير استسلامها وانبطاحها ,وان الشجب والاستنكار والادانة لسان حال الخونة والمرتدين وعباد الكراسي, الجاثمين على الشعب الفلسطيني.

غزة تتعرض للإبادة الجماعية واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا, ورأس السلطة في رام الله يرقب ما يحدث للقطاع من شرفة مخبئه والتعاون الامني مع سلطات الاحتلال لا يزال قائما.

يا قادة فتح ومسؤوليها: غزة تدك بمختلف انواع الاسلحة من الصهاينة لأكثر من شهر وانتم تتفرجون, لقد اثبتم وعلى الاشهاد أنكم حماة العدو تتصيدون الثوار في الضفة قتلا او سجنا, ومن لا تقوون عليهم الوشاية للعدو كي يقوم بقتلهم, تبا لكم من فصيل عميل يستولي على المعونات المقدمة من مختلف الجهات ليصرفها على نفسه ,ابناؤكم يدرسون بالخارج بينما ابناء قادة ومسؤولو لفصائل بالقطاع يشاركون اباءهم في الدفاع عن الوطن ويمثلون خزانا بشريا لدعم المقاومة, تدعون ايها الفتحاويون بانكم وحدكم لا غير تمثلون الشعب الفلسطيني بينما تسيرون في نهج الاستسلام والخنوع وبيع القضية الفلسطينية, الفصائل في غزة انبل واشرف اناس يدفعون بأنفسهم نحو العدو اما النصر واما الشهادة, وستظل لعنات الاحرار تلاحقكم في محياكم ومماتكم, وندرك جيدا بانكم ميتون وان بدت عليكم علامات الحياة (اكل شرب تنفس تحرك),لأنكم تفتقدون الحياء.

مصر التي كانت قلب العروبة النابض والاب الروحي للعرب تقف معهم أيا يكن الثمن, ساعدتهم في التحرر من ربقة الاستعمار البغيض, الرئيس المؤمن محمد انور السادات حاد عن الدرب عندما قال بان 99% من حل قضية الشرق الأوسط في يد امريكا,حرب الـ1973 التي خاضها صحبة العرب والتي جهّز لها عبدالناصر واستخدم فيها الملك فيصل سلاح النفط, ثبت انها لم تكن حربا للتحرير بل لتحريك المياه الراكدة فكانت اتفاقية كامب ديفيد الاستسلامية, والنتيجة استرداد سيناء بشروط مذلة وترك الفلسطينيين وشانهم يصارعون الصهاينة ومعهم امريكا وعموم الدول الغربية وبالأخص بريطانيا التي كانت السبب في نكبة فلسطين من خلال وعد بلفور المشؤوم, وتم التخلص من الملك فيصل على يد احد ابناء العائلة في 25 مارس من عام 1975 في الرياض, لتدفن قضية اغتياله وتكون نقطة فاصلة في تحول سياسة المملكة نحو قضية فلسطين, فكانت خطة الامير فهد للسلام في الشرق الاوسط(قمة فاس1982) وتم تبنيها في قمة بيروت “الارض مقابل السلام” فلا ارض ولا سلام.

انه من المؤسف حقا ان تتخلى فتح عن دستورها القاضي بتحرير البلاد والعباد من السيطرة الصهيونية, لا نقول من النهر الى البحر, بل من الاراضي المعترف بها دوليا اي حدود ما قبل الخامس من حزيران يونيو 1967 .وان تتحول لاءات عدم الاعتراف بكيان العدو الى تنسيق امني يمنع قيام المقاومين باي اعمال فدائية ,وقد اشاد العدو الصهيوني بنجاعة التنسيق بل وصل الامر الى التبليغ عن المقاومين ما يسهل على العدو مطاردتهم بكافة انحاء الضفة الاخذة في الانحسار, نتمنى على الشرفاء من الحركة ان يعلنوا انسحابهم منهم والاعلان عن وفاتها, ان بقاءهم بها يجلب لهم الخزي والعار.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية غدًا حول الوضع في لبنان

أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين غدًا، حول الوضع في لبنان.

وقال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية السفير حسام زكي، في تصريح صحفي اليوم: إن “الاجتماع يُعقد بناءً على طلب العراق، وتأييد عدد كبير من الدول العربية، لبحث التحرك العربي للتضامن مع لبنان، والتعامل مع التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية تطالب الجامعات بـ مراجعة السياسات القمعية التي تستهدف التضامن مع فلسطين
  • كلّف العرب كثيرًا.. أنور قرقاش يثير تفاعلًا بتدوينة عن زمن الميليشيات في الدول العربية والمنطقة
  • ناشطون يهاجمون مقر جامعة الدول العربية في تونس احتجاجا على موقفها من الحرب على فلسطين ولبنان
  • «الكتاب العرب» يدعو الاتحادات العربية لاجتماع بشان الأحداث فى المنطقة
  • الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية يبدأ بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء فلسطين ولبنان
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • ”استحلفكم بالله هذا شكل صاروخ”؟.. الإعلامي الحربي ”محمد العرب” يعلق على صواريخ إيران التي ضربت اسرائيل!
  • كتاب الرياض يقيم محاضرة عن الإبل بعنوان “الإبل ودورها في التاريخ والثقافة العربية”
  • اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية غدًا حول الوضع في لبنان
  • الأكاديمية العربية تشارك في اجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب