قال إن نفسهم أطول من عدوهم.. هنية: المقاومة تسطر صفحات من المجد والعزة في غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تخوض معركة مشرفة للدفاع عن فلسطين، وعن مقدسات الأمة، دون أن تلين لها قناة أو تنكسر لها إرادة وستواصل مع شعبنا الصمود والثبات.
وأوضح في كلمة متلفزة له عبر قناة "الأقصى"، الخمس: "نخوض مع العدو الصهيوني صراعا استراتيجيا لن نكون فيه إلا منتصرين بإذن الله وعونه وتوفيقه، ولا نشك في ذلك مثقال ذرة، وإن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول من نفس عدونا".
وشدد على أنه "ستكون لمقاومتنا اليد الطولى والكلمة الفصل وسوف يرى العالم كتائب القسام وفصائل المقاومة في القطاع، بل في كل أرضنا الفلسطينية وهي تدحر الاحتلال من قطاع غزة، كما دحرته قبل 18 عاما، وسيرحل عن كل أرضنا فلسطين المباركة، ولن يحصد إلا المزيد من الفشل والخيبة والانكسار".
وأشار إلى أنه بعد 41 يوماً من العدوان الهمجي للاحتلال وما قام به من قتل وحشي "فقد أفشل شعبنا ومقاومته الباسلة أهداف العدو ومخططاته في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوة، وسقطت هذه المخططات وستسقط معها كل أوهام العدو ولم يستطيع تحقيق أي من أهدافه أو استعادة أسرار إلا بدفع الثمن الذي تحدده المقاومة".
وتابع هنية: "لليوم الـ41 يواصل شعبنا الفلسطيني المجاهد وقطاعنا الصابر المرابط ومقاومتنا الصامدة البطلة خوض معركة الشرف والعزة والكرامة في مواجهة واحد من أكثر جيوش العالم إرهابا، ومعزز بدعم عسكري أمريكي غير محدود وعلى الرغم من ذلك ما لانت لشعبنا قناه ولا فطرت قطاعنا عزيمة".
وأضاف: "ها هم أبطال المقاومة يسيطرون على أرض غزة صفحات المجد والعزة، نظيرها في البطولة والشجاعة والإقدام، وها هم يوجهون ضرباتهم الموجعة لجيش العدو وآلياته التي ظن أنها مانعتهم من ضربات مجاهدينا الأبطال ولكن خسرت حساباتهم وسقطت رهاناته".
"إسماعيل هنية": "إذا أرادها العدو معركة طويلة فنحن مستعدون لذلك"#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/TqXctT8JRo
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 16, 2023اقرأ أيضاً
هنية: الاحتلال يرد على ضربات المقاومة باستهداف مستشفيات غزة
وشدد على أن هؤلاء المقاتلون الميامين الذين ينطبق عليهم قوله تعالى: (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ)، هم جند الله يحقق بهم إرادته ويقطع بهم دابر أعدائه، وقد جعل الله لهم سلطانا مبينا وأتاهم بأسا شديدا".
ولفت هنية، إلى أنه "إذا أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول من نفسه وستكون لنا الكلمة الفصل.
وقال هنية: "يسطر شعبنا في قطاع غزة من صبر وإيمان وثبات وكبرياء قد هز الدنيا بأسرها وأدى إلى صحوة عالمية غير مسبوقة، رغم عظم الثمن الذي قدمه من الأطفال والنساء والشيوخ والمقدرات والممتلكات، مسجلا بذلك انتصارا لا يقل بل هو امتداد لطوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول المجيد".
كما أشار إلى أن شعبنا في الضفة يواصل التحدي ومواجهة هذا الاحتلال والوقوف في وجه مستوطنيه، واحتلاله العسكري، وجرائمه المتواصلة من قتل واعتقال ومصادرة وإرهاب.
ونبه إلى أن العدو يشن حرباً على المستشفيات في غزة في مخالفة لكل الأعراف والمواثيق والقيم الإنسانية وكان آخرها الهجوم الوحشي وما زال على مجمع الشفاء الطبي مستنداً إلى الأكاذيب التي افتراها ويسعى إلى تسويقها وقد ثبت بطلانها سواء كان في مستشفى الشفاء أو مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي للأطفال.
ومنذ 41 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
اقرأ أيضاً
هنية: إسرائيل لن تستعيد عافيتها بعد طوفان الأقصى
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هنية المقاومة غزة الحرب على غزة إسرائيل إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشيخ صبري يؤكد تمسكه بالأقصى.. أبعدوني بسبب نعي هنية
أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأكد أنه لن يتخلى عنه، مطالبا الأمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأقصى والقدس، وذلك بعد شهر من انتهاء مدة إبعاده، الذي تم بعد خطبة عن استشهاد رئيس المكتب السياسي السابق حركة حماس إسماعيل هنية.
وقال الشيخ صبري: "كانت مناسبة التوقيف لأنني ألقيت خطبة الجمعة في 2 آب/ أغسطس حول استشهاد إسماعيل هنية.. اعتبروا ذلك تأييدا للمقاومة، وتحريضا على الاحتلال، وقاموا بحملة تحريضية ظالمة ضدي دون مبرر، وقد علم العالم بالضجة التي افتعلها الاحتلال حولي"، بحسب مقابلة مع وكالة "الأناضول".
وفي أغسطس/آب الماضي، أصدرت الشرطة الإسرائيلية قرارا بمنع صبري من دخول المسجد الأقصى مدة 6 أشهر، حيث تم فتح تحقيق ضده بحجة إطلاقه خلال خطبة الجمعة، هتافات تحريض ودعم إسماعيل هنية.
واعتقلت الشرطة صبري لعدة ساعات، بعدما نعى هنية في خطبة الجمعة، والذي اغتيل أثناء وجوده في العاصمة الإيرانية طهران نهاية تموز/ يوليو 2024.
وأضاف "على ضوء ذلك مُنعت من دخول الأقصى 6 أشهر، وهذا المنع ينتهي بعد شهر، أنا أخطب في الأقصى منذ 51 عاما، وما من شك أن ابتعادي عن الأقصى هو أمر مؤلم".
وأكد "لكنني لن أتخلى عن الأقصى وأنا أتابع أحداثه أولا بأول ويوما بيوم، والتحريض الإعلامي الإسرائيلي ضدي هو تحريض قديم جديد، هم يعلقون على أي نشاط أقوم به ويفسرونه تفسيرا تحريضيا حسب مزاجهم".
وفيما يخص التطورات في الأراضي الفلسطينية ومحاولات "إسرائيل" التوسعية فيها، قال خطيب الأقصى: "كما هو معلوم أن سياسة الاحتلال هي توسعية لا تقنع بالأراضي التي تسيطر عليها، وفي كل يوم تسيطر على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية".
وحذر من أن "الأطماع مستمرة ولا يوجد من يردعها، من يردع سلطات الاحتلال مع الأسف.. وكما هو معلوم أيضا، إسرائيل ليس لديها حدود، ولم تعلن عن حدود دولتها، لماذا؟ لأن المخطط هو التوسع في أي منطقه تستطيع التوسع وتمتد إليها".
وخاطب صبري الفلسطينيين في غزة داعيا إياهم إلى الثبات والصبر، ومؤكدا أن "الفرج قادم إن شاء الله".
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وجاء الإعلان عن الاتفاق في اليوم 467 من الإبادة الإسرائيلية بالقطاع بدعم أمريكي، والتي خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.