الناصرة/رام الله- “رأي اليوم” – نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن من وصفته بـ”مصدر في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”، أنّ “(الرئيس الأميركي جو) بايدن وقح”. وأكّدت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أنّ المصدر الإسرائيلي وصف بايدن بأنه “وقح”، قائلاً إنّه “حتى (الرئيس السابق باراك) أوباما لم يتحدث هكذا”.

بدوره، ردّ وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير، على بايدن، قائلاً إنه “ينبغي على الرئيس بايدن أن يستوعب أننا لم نعد نجمة في العلم الأميركي”. وسأل بن غفير متوجهاً إلى بايدن: “بماذا بالضبط أنا متطرف؟ لأنني أعتقد أنه ينبغي على مواطني إسرائيل الدفاع عن أنفسهم؟”. وجاء ذلك تعليقاً على وصف الرئيس الأميركي بايدن، الحكومة الإسرائيلية الحالية وبعض وزرائها، بأنّهم الحكومة “الأكثر تطرفاً التي عرفها”، منذ حكومة غولدا مائير، معتبراً أنهم أساس “مشكلة الضفة الغربية التي تشهد توترات أمنية باستمرار”. كما قال بايدن إنّ “الرئيس (الإسرائيلي إسحاق) هرتسوغ سيزور واشنطن قريباً، ولكن نتنياهو مشغول حالياً في المشاكل الداخلية”، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان سيدعو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض. وكان بايدن أكّد، في وقت سابق أنه لن يوجه دعوة إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من أجل زيارة البيت الأبيض، في المستقبل القريب، وذلك عقب توتر العلاقات السياسية بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن على خلفية التعديلات القضائية والاحتجاجات الواسعة التي شهدها كيان الاحتلال. وفي أيار/مايو الفائت، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “دعم أميركي خفيّ” للتظاهرات ضد نتنياهو، ووجه وزير القضاء في حكومة الاحتلال، ياريف ليفين، اتهاماً للإدارة الأميركية بدعم التظاهرات الرافضة إحداث تغييرات في الجهاز القضائي. وأظهر مقطع فيديو مسرّب نشره موقع “والاه” الإسرائيلي لليفين، يشرح خلال لقاء مع مجموعة من اليهود أسباب الإخفاق في تمرير التعديلات القضائية حتى هذه اللحظة، وذكر من بين تلك الأسباب ما قال إنه “دعم الإدارة الأميركية للحراك المناهض لإدخال هذه التعديلات”. وسبق أن ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ العلاقات الأميركية – الإسرائيلية  “تمرّ في أزمة متكاملة”، وذلك بعد أشهر” من عودة نتنياهو إلى مكتب رئاسة وزراء الاحتلال. وفي السياق نفسه، وصفت صحيفة “فورين بوليسي” الأميركية، العلاقة بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” حالياً، بأنها “لم تعد منطقية”، كما نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالاً للكاتب والمستشار السياسي، ألون بينكاس، تحدث فيه عن التذمر الأميركي من نتنياهو، والإجراءات التي يتّبعها في “إسرائيل”. وفي شهر شباط/فبراير الماضي، حذّر رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد من أنّ “إسرائيل” قد تخسر الولايات المتحدة بسبب إجراءات الحكومة الإسرائيلية والتعديلات القضائية. من جانبها رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بالمواقف وبما وصفتها “الصفعة غير المسبوقة” التي وجهها الرئيس الأميركي جو بايدن، لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وتعتبر الوزارة تصريحات بايدن خطوة بالاتجاه الصحيح وتطالب بترجمة أقواله ومواقفه إلى أفعال وإجراءات عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني من تطرف وعنصرية الحكومة الإسرائيلية، وتكفل حماية حل الدولتين وانقاذه من براثن الاستيطان والجرافات الإسرائيلية، وتجبر الحكومة الإسرائيلية على الانخراط في مسار سياسي تفاوضي لحل الصراع. واعتبرت أن استمرار إسرائيل في استيطانها غير الشرعي وغير القانوني سيعرضها ليس فقط للمساءلة والمحاسبة وفق قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وانما أيضاً سيعرضها لعقوبات اممية. وتوقعت وزارة الخارجية من إدارة بايدن الوفاء بالتزاماتها التي أعلنت عنها تجاه القضية الفلسطينية ودعم التوجهات القانونية لدولة فلسطين في المحافل الدولية.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإسرائيلي ينقلب على نتنياهو: العزل أفضل من السجن

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (وكالات)

في خطوة مفاجئة قد تعصف بمستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن موقف صادم، مقترحًا عزله من منصبه بدلاً من تقديمه للسجن في قضايا الفساد التي يحاكم عليها حاليًا.

وفي مقابلة نارية مع صحيفة هآرتس العبرية، أكد هرتسوغ أن من "حق الحكومة اتخاذ قرارات مصيرية كإقالة النائب العام ورئيس جهاز الشاباك، شريطة الالتزام الكامل بالقانون"، في إشارة ضمنية إلى صلاحيات الطوارئ التي قد تُستخدم لتفكيك البنية القانونية التي تحاصر نتنياهو.

اقرأ أيضاً الكشف عن مشروب شائع يحطم أسطورة السرطان.. يحمي من 4 أنواع قاتلة 28 أبريل، 2025 السعودية تضع خططًا جديدة لمرحلة ما بعد الحوثيين: هل يشهد اليمن تحولًا جذريًا؟ 28 أبريل، 2025

لكن ما زاد من حدة التوتر هو الصدام العلني بين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار. ففي جلسة أمام المحكمة العليا، وصف نتنياهو رئيس الشاباك بالكاذب، منكرًا أي أمر منه بمراقبة المتظاهرين الذين خرجوا ضده في عام 2023، واعتبر أن هذه الادعاءات "أكاذيب كاملة".

هذا التراشق الكلامي يأتي على خلفية الاتهامات المتبادلة بشأن الإخفاق في التصدي لهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث تبادل نتنياهو وبار اللوم حول المسؤولية الأمنية لتلك الليلة الدامية.

وأصر نتنياهو على أن "رئيس الوزراء ووزير الدفاع لم يتم تحذيرهم... ولم يُنبه أي جندي أو مشارك في مهرجان نوفا"، مؤكدًا أن بار أخفق في تنفيذ أهم مهامه.

الدوائر السياسية في إسرائيل تترقب تطورات هذا الصراع المحتدم، حيث بات احتمال عزل نتنياهو سياسيًا أقرب من أي وقت مضى، وسط تصاعد الانقسامات داخل المؤسسة الحاكمة، وتراكم الملفات الجنائية والأمنية حوله.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يتوقع “اتفاقا قريبا” مع الصين بشأن الرسوم الجمركية
  • ترامب: ” خسرنا مليارات الدولارات خلال حكم بايدن النعسان أو بالأحرى “بايدن اللص”
  • الرئيس الإسرائيلي ينقلب على نتنياهو: العزل أفضل من السجن
  • الرئيس الإسرائيلي يقترح عزل نتنياهو بدلا من سجنه
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • “يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي
  • الرئيس الإسرائيلي: ليس من الصواب الدعوة لإعلان نتنياهو غير قادر على أداء مهامه
  • “يديعوت أحرونوت” تكشف: أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي بسبب “الأمر 77”.. معنويات الجنود بالحضيض
  • الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
  • اختطاف نتنياهو ونقله إلى طهران.. فيلم إيراني يثير الجدل (فيديو)