نائب مدير تحرير «الوطن»: مجلس الأمن يغض الطرف عن العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد الكاتب الصحفي نور الدين القلعاوي، نائب مدير تحرير «الوطن»، أنه لا يمكن لأحد أن يزايد على مصر ودورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمطالبة بحقوق الأشقاء، أو على دورها مؤخرا في دعم وإغاثة الأشقاء في قطاع غزة.
وأوضح «القلعاوي» خلال مشاركته، مساء اليوم، في برنامج «مباشر من مصر»، على الفضائية المصرية، مع الإعلامي محمد عبدالنبي، أن مصر قدمت مساعدات إغاثية وإنسانية للقطاع تتجاوز الـ10 آلاف طن مقابل نحو 3 آلاف طن من كل الدول الأخرى، وساهمت مصر في تجهيزها وشحنها إلى قطاع غزة وتقديمها للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف «القلعاوي» أنه إلى جانب المساعدات الإغاثية، استقبلت مصر الكثير من الجرحى والمرضى الفلسطينيين من ذوي الحالات الحرجة، ووفرت لهم الخدمات الطبية والتدخلات الجراحية اللازمة، ومنهم الطفل عبدالله كحيل الذي استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستغاثته بعدما أصيب في قدمه المهددة بالبتر، وعلى الفور تم تسهيل دخوله ونقله من رفح إلى القاهرة لاتخاذ الإجراءات الجراحية اللازمة.
وحول قرار مجلس الأمن بالدعوة إلى هدن إنسانية في غزة، قال نائب مدير تحرير الوطن، إن القرار هو خطوة صغيرة جدًا في الاتجاه الطبيعي، كما وصفها أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، فالمجلس التابع للأمم المتحدة هو المعني في المقام الأول بـ«السلم» والأمن الدوليين، عندما يتعلق الأمر بمصالح الدول الكبرى وعلاقاتها، تجده عاجزًا تمامًا عن اتخاذ قرار نافذ بحكم حق الفيتو الذي كثيرًا ما كان عقبة أمام اتخاذ قرارات حقيقية لإقرار السلم والأمن ووقف النزاعات، وعندها يتحول هذا الكيان من مؤسسة للحل إلى مؤسسة للعرقلة، والتستر، والموافقة الضمنية على انتهاك السلم والأمن للشعوب.
وفي القضية الفلسطينية والاعتداءات على الشعب الفلسطيني مؤخرًا، لعب مجلس الأمن دوره بامتياز ليس في حماية السلم والأمن الدوليين، وإنما في عرقلة السلم والأمن وغض الطرف عن عدوان جيش المحتل الإسرائيلي على الشعب الأعزل المدني في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 12 ألف مدني أغلبهم من الأطفال والنساء، والمصابين بالجرحى في المستشفيات، والمشردين الذين هدمت ديارهم فلازوا بالمستشفيات والمدارس فلم يجدوا فيها مأمنًا من محتل غاشم متوحش لا يتورع عن قصف المستشفيات والمدارس.
وتابع «القلعاوي»: «بالأمس تمخض مجلس الأمن بعد 4 مشاريع قرارات رفضها، فولد قرارًا بالدعوة إلى هدن وممرات إنسانية لإدخال المساعدات للمنكوبين على أرضهم، وليس المطالبة، كما أنه رفض تعديل قرار روسي على مشروع القرار الذي تقدمت به مالطا يدعو إلى الدعوة لهدنة مستدامة، وكان الأجدر بهذا المجلس أن يتخذ منذ البداية قرارًا بوقف إطلاق النار، وكان أولى به أن يدين اعتداء المحتل على صاحب الأرض، يدين قطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء، وإحكام الحصار على قرابة ال 2.5 مليون مواطن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة القضية الفلسطينية حصار غزة اخبار غزة السلم والأمن مجلس الأمن قرار ا
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مصر أكتوبر»: الشائعات سلاح خطير يهدد السلم العام واستقرار الدول
قال المستشار ناصر جابر حسّان أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، إن جماعة الإخوان الإرهابية عندما أدركت فشلها الذريع في السيطرة على مفاصل الدولة المصرية، وفشل مشروعها في إسقاط الوطن، حاولت بث الفوضى وإثارة الفتن في الشوارع، إلا أن وحدة المصريين وتماسكهم واصطفافهم الوطني خلف قيادتهم السياسية ومؤسسات الدولة، أحبط هذه المؤامرة وأصاب الجماعة الإرهابية، ومن وراءها بالإحباط.
محاولة لزعزعة الثقة بين المواطنين والدولةأوضح «حسّان» في تصريحات لـ«الوطن»، أن المتربصين بمصر وشعبها ومن بينهم الجماعة الإرهابية، حاولوا العودة مرة أخرى عبر سلاح جديد وخطير، وهو سلاح الشائعات والأكاذيب والادعاءات، في محاولة لزعزعة الثقة بين المواطنين والدولة المصرية والقيادة السياسية، لإدراكهم الجيد أن السبيل الوحيد لزعزعة أمن واستقرار هذا الوطن، هو فك الوحدة والتماسك والترابط الوثيق بين الشعب وقيادته، إلا أن وعي المصريين كان لهم بالمرصاد وأحبط مخططهم.
سياسة الشفافيةشدد أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، على ضرورة تعزيز حالة الوعي والثقافة، بما يُحاك ضد الدولة والشعب من مؤامرات تستهدف أمن وسلام وهذا الوطن، علاوة على هذه التحديات التي تُحاط بالوطن من كل جانب، وتعرضه لأزمات تُهدد أمنه القومي جراء تصاعد الأحداث والصراعات في الدول الجوار، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل جاهدة على مواجهة هذه الظاهرة بالتصدي لها، من خلال سياسة الشفافية والوضوح التي يجب أن تنتهجها الحكومة.
وحذّر من خطورة الشائعات على مستقبل الدولة المصرية واستقرارها، وتسببها في تكدير السلم العام، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي والرد على الشائعات بشفافية ووضوح للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار هذا الوطن، وتعزيز الاستراتيجية التي تحد من خطورة هذا الأمر الذي يمس الأمن القومي للبلاد.