كيف يعيش 7 آلاف شخص في الشفاء بلا طعام ولا كهرباء ولا ماء؟.. مدير المستشفى يجيب
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
نقل الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي، صورة الأوضاع الصعبة التي يعيشها أكثر من 7 آلاف شخص بين جريح ومريض ونازح وكادر طبي في المستشفى بعد 48 ساعة من احتلاله من قبل جنود إسرائيليين وعزله تماما عن العالم بفعل انقطاع الكهرباء والإنترنت.
وقال أبو سلمية، في اتصال هاتفي مع الجزيرة، إن جميع من في المستشفى محاصرون ومعرضون للموت البطيء، مشيرا إلى أنه يوجد بينهم 750 جريحا وأكثر من 36 من الأطفال الخدج و45 مريض غسيل كلى و5 آلاف نازح.
وقال إن المستشفى بات يغرق في ظلام حالك بمجرد حلول المساء، بعد قطع الكهرباء عنه بشكل تام، بحيث لم يعد بالإمكان رؤية أي شيء في المستشفى.
وأوضح أنه لا يسمع في المستشفى سوى أصوات الدبابات والجرافات الإسرائيلية التي تعيث فسادا في باحاته، بالإضافة لأصوات أنين المرضى الذين لا يجد الكادر الطبي ما يقدمه لهم من علاج أو دواء يهدئ آلامهم، أو بكاء بعض النازحين الذين فقدوا عددا من ذويهم على مرأى من أعينهم.
وأضاف أن المياه المعقمة اللازمة لرضاعات الأطفال والحليب الخاص بهم نفد من المستشفى وأنهم باتوا يتضورون جوعا، وبدا العديد منهم يعاني من أعراض مرضية مثل القيء والإسهال وارتفاع الحرارة والجفاف الشديد، فيما يقف الكادر الطبي عاجزا عن مساعدتهم أو مساعدة أي جريح أو مريض بسبب توقف الأجهزة، نظرا لانقطاع الكهرباء.
وأكد وفاة 3 أطفال خُدّج وحذر من أن بقية الخدج سيموتون إذا لم يتم نقلهم إلى أماكن أخرى تتوفر فيها شروط الرعاية الطبية.
وقال مدير الشفاء إن المستشفى لا يتوفر فيه ماء نهائيا سواء صالحة للشرب أو غيرها، وإن الجميع يتلهف على قطرة ماء أو كسرة خبز، مشبها الوضع في المستشفى بـ"يوم القيامة".
وبسبب محاصرة جنود الاحتلال للمستشفى وعدم سماحهم لأي شخص بالتنقل بين أقسامه، قال أبو سلمية إن بعض الجرحى الذين استشهدوا في المستشفى بعد توقف الأجهزة الطبية ظلت جثامينهم داخل المستشفى ولم يتمكنوا من دفنها، وترتب على ذلك أن أجسامهم بدأت تتحلل.
كما أشار إلى أن العديد من الجرحى بدأت جراحهم تتعفن، ولجأ الأطباء لبتر بعض أعضائهم، وبقيت الأعضاء المبتورة في المستشفى لأن الكادر الطبي لا يستطيع التخلص منها، مما تسبب بانبعاث روائح كريهة في المكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی المستشفى
إقرأ أيضاً:
إدارة الضرائب الأميركية تطرد 6 آلاف موظف وسط أستمرار مجاولات ترامب بتقليص عدد الموظفين الفيدراليين
فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025
المستقلة/- قال مسؤول تنفيذي في مصلحة الضرائب الأمريكية إنه سيتم فصل حوالي 6000 موظف، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الأمر، في خطوة من شأنها أن تقضي على ما يقرب من 6٪ من قوة العمل في الوكالة في خضم موسم تقديم الضرائب المزدحم.
تعد التخفيضات جزءًا من جهود الرئيس دونالد ترامب الشاملة لتقليص الوظائف والتي استهدفت الجهات التنظيمية للبنوك وعمال الغابات وعلماء الصواريخ وعشرات الآلاف من موظفي الحكومة الآخرين. يقود هذا الجهد الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، أكبر مانح لحملة ترامب.
رفعت النقابات العمالية دعوى قضائية لمحاولة وقف عمليات الفصل الجماعي، لكن قاضي فيدرالي في واشنطن حكم بإمكانية استمرارها في الوقت الحالي.
تم إخبار عشرات الآلاف من العمال الفيدراليين بالفعل بأنهم ليس لديهم وظيفة.
من المتوقع أن يبلغ إجمالي عمليات التسريح 6700، وفقًا لشخص مطلع على الأمر، وتستهدف إلى حد كبير العمال في الوكالة الذين تم تعيينهم كجزء من التوسع في عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، الذي سعى إلى توسيع جهود الإنفاذ على دافعي الضرائب الأثرياء.
عارض الجمهوريون التوسع، بحجة أنه سيؤدي إلى مضايقة الأمريكيين العاديين. توظف وكالة الضرائب الآن ما يقرب من 100 ألف شخص، مقارنة بـ 80 ألفًا قبل تولي بايدن منصبه في عام 2021.
وقال المصدرون إن من تم فصلهم هم وكلاء الإيرادات، وعمال خدمة العملاء، والمتخصصين المستقلين الذين يستمعون إلى استئنافات النزاعات الضريبية، وعمال تكنولوجيا المعلومات.
كان محللو الميزانية المستقلون قد قدروا أن توسيع الموظفين يمكن أن يعزز إيرادات الحكومة ويساعد في تضييق عجز الميزانية البالغ تريليون دولار.
اتخذت مصلحة الضرائب نهجًا أكثر حذرًا في تقليص حجمها من الوكالات الأخرى، نظرًا لأنها في منتصف موسم تقديم الضرائب. وقال أحد المصادر إن الوكالة تتوقع معالجة أكثر من 140 إقرارًا فرديًا بحلول الموعد النهائي لتقديم 15 أبريل وستحتفظ بعدة آلاف من العمال الذين يعتبرون حاسمين لهذه المهمة.
ركزت عمليات التسريح الفيدرالية التي أجرتها إدارة ترامب على العمال في جميع أنحاء الحكومة الجدد في مناصبهم والذين لديهم حماية أقل من الموظفين الذين لديهم فترة خدمة أطول.
وتستهدف عمليات الفصل عمال في جميع الولايات الخمسين وبورتوريكو وواشنطن العاصمة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وفي مكتب الوكالة في كانساس سيتي، وجد العمال الذين يخضعون للاختبار أن جميع الوظائف معطلة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم باستثناء البريد الإلكتروني، الذي سيسلمهم إخطارات الفصل، حسبما قالت شانون إليس، زعيمة نقابية محلية.
وقالت إليس إنها تتوقع فصل نحو 100 عامل بحلول نهاية اليوم.
وقالت إليس لرويترز “ما يحتاج الشعب الأمريكي حقا إلى فهمه هو أن الأموال التي يتم جمعها من خلال مصلحة الضرائب الداخلية – تمول العديد من البرامج التي نستخدمها كل يوم في مجتمعنا”.
ولم يذكر البيت الأبيض عدد العاملين في الخدمة المدنية البالغ عددهم 2.3 مليون في البلاد الذين يريد فصلهم ولم يقدم أي أرقام بشأن عمليات التسريح الجماعي. وقد قبل نحو 75 ألف عامل عرضا لشراء وظائفهم الأسبوع الماضي.
وقد أسعدت الحملة الجمهوريين بتقليص قوة العمل الفيدرالية التي يرون أنها منتفخة وفاسدة وغير مخلصة لترامب بشكل كافٍ، بينما استهدفت أيضًا الوكالات الحكومية التي تنظم الأعمال التجارية الكبرى – بما في ذلك تلك التي تشرف على شركات ماسك سبيس إكس وتيسلا ونيورالينك.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت للصحفيين: “أعتقد أن هدفنا هو التأكد من أن الموظفين الذين ندفع لهم يكونون منتجين وفعالين”.
كما ألغى فريق وزارة كفاءة الحكومة التابع لماسك عقودًا بقيمة حوالي 8.5 مليار دولار تتعلق بالمساعدات الخارجية والتدريب على التنوع ومبادرات أخرى عارضها ترامب.
حدد الرجلان هدفًا لخفض ما لا يقل عن تريليون دولار من الميزانية الفيدرالية البالغة 6.7 تريليون دولار، على الرغم من أن ترامب قال إنه لن يمس برامج المزايا الشعبية التي تشكل ما يقرب من ثلث هذا الإجمالي.
وقال منتقدون ديمقراطيون إن ترامب يتجاوز سلطته الدستورية ويقطع البرامج الحكومية الشعبية والحرجة على حساب جحافل من عائلات الطبقة المتوسطة.
وواجهت بعض الوكالات صعوبة في الامتثال للتوجيهات السريعة التي أصدرها ترامب منذ توليه منصبه قبل شهر. فقد تم فصل العمال الذين يشرفون على الأسلحة النووية الأميركية ثم استدعاؤهم، في حين تقطعت السبل بالأدوية والصادرات الغذائية في المستودعات بسبب تجميد ترامب للمساعدات الخارجية.
وقيل لبعض العمال إنهم طردوا بسبب الأداء الضعيف، على الرغم من تلقيهم تقييمات جيدة.
ويواجه المتضررون من حملة ترامب للتطهير معركة شاقة إذا أرادوا الطعن في فصلهم. وقد أصيب مجلس إدارة يتعامل مع مثل هذه النزاعات بالشلل بسبب جهود ترامب للسيطرة عليها، وقد يستغرق الحل شهورًا أو سنوات.