المنوعة، “ذهبت مع الماء”… تصحيح مسار للدراما الخليجية محمد دحام فكك النص وقدم رؤية تجاوزت فكرة تعنيف المرأة،فالح العنزيأثارت الدراما الاجتماعية 8220;ذهبت مع الماء 8221; للكاتبة منى .،عبر صحافة الكويت، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر “ذهبت مع الماء”… تصحيح مسار للدراما الخليجية محمد دحام فكك النص وقدم رؤية تجاوزت فكرة تعنيف المرأة، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

“ذهبت مع الماء”… تصحيح مسار للدراما الخليجية محمد...

فالح العنزي

أثارت الدراما الاجتماعية “ذهبت مع الماء” للكاتبة منى الشمري والمخرج محمد دحام الشمري ردود فعل متباينة بعدما اصبحت متاحة للمشاهدة من خلال منصة “نتفليكس”، وعلى الرغم من ان العمل سبق عرضه على منصة “شاشا” الا أن الضجة الايجابية التي لا تزال تصاحب حلقاته تعزز انتشار “نتفليكس” عربيا وعالميا، كما ان المتابع للدراما المحلية خلال السنوات الأخيرة يشعر بمواجهتها الكثير من الانتقادات واتهامات بتراجع مستواها رغم مشاركة كبار النجوم. اعتمد نجاح “ذهبت مع الماء” على ثلاث ركائز، الأولى وجود نص يحمل فكرة جيدة والثانية مخرج يجيد قراءة النص ويتولى مسؤولية الحصول على ذروة الأداء من الممثل، والركيزة الثالثة والأخيرة اختيار ممثل ناضج فكريا يعرف كيفية التعامل مع الشخصية المكتوبة على الورق وتجسيدها أمام الكاميرا، وهذه الركائز توفرت بل أكثر منها في هذا العمل، الذي لم يتجاوز ست حلقات وبمشاركة مجموعة من الممثلين غالبيتهم من الصف الثاني وليسوا نجوم صف أول مما يعزز من نجاح العمل باعتماده على “الشغل الداخلي” بغض النظر عن الأسماء، فالمسلسل لم يشهد مشاركة أي ممثل من الرواد، وكان فيصل العميري وحمد العماني خريجا المعهد العالي للفنون المسرحية هما الأكثر شهرة ونجومية، وحاول المخرج دحام الاشتغال على ثلاثة نماذج نسائية وجعلها شرارة الانطلاق في ثلاث قصص كان يتنقل بينها في خط سير مرتبط برباط وثيق متمكنا من تقديم رؤيته الاخراجية واثقا من قبضته بإحكام على كل عنصر. التنقل الذي سار عليه المخرج كان مرسوما وكأنه خارطة طريق واضحة المعالم مفاتيحها بيده فقط، ونجح باقتدار في الولوج الى بادية الكويت في الماضي والخروج من المدينة والعكس، لم نشعر باختلاف الزمن أو التعصرن حتى تنوع الأزياء والزمان واختلاف المكان لم يفقدنا تركيزنا في القصة على الرغم من “شطارة” المؤلفة في التنويع بين اللهجات البدوية والحاضرة كل بحسب بيئته، ومخطئ من يدعي ان القصة ارتكزت على تأريخ اضطهاد المرأة بل احتوى النص على مجموعة من الرسائل يأتي في مقدمتها بأن المجتمع الشرق اوسطي عموما والخليجي خصوصا لا يمكن ان يسلخ جلده مهما تطور الزمن وتحضرت المدينة ونضج العقل، فالعادات والتقاليد والأعراف استولت على دفة السفينة وقامت بدور “النوخذة”، أما العلم والمال والسلطة، فسقطت جميعها امام العادات والتقاليد مثلما يتحطم “حب” على صخرة المذاهب. من الرسائل الجميلة التي قدمها دحام، في مسلسله وجود رجال حقيقيون “مطر” و”فهد” هما ليسا مجرد ذكور، بل رجال عشقوا واخلصوا فكانت عاطفتهم حقيقية وليست مزيفة، هكذا أظهرها دحام مثلما أظهر بأن “المرجلة” تنبع من التربية والغرس الطيب ولا تكتسب مع الوقت، فالجبان لن يصبح فارسا حتى لو استبدلوا قلبه بآخر اصطناعي، “مطر” العبد الخادم لم يمنعه لونه الأسود من أن يكون فارسا مغوارا بل قادته رجولته للحفاظ على من يحب وينال حبيبته وحريته، هكذا ظل المخرج يسير في منتصف الطريق لم يخرج عن السكة يمينا أو يسارا. في هذا العمل كان التحدي كبيرا ومن دون مجاملة لو استمرت تغذية الدراما المحلية بهذه النوعية من النصوص والاخراج سوف يتعدل مسار الدراما وتركب السكة الصحيحة.

المرأة والرجل “غيمة” نور الشيخ” و”عالية” روان بن حسين، “وسمية” رهف العنزي، ثلاث نساء كل واحدة منهن تنتمي إلى زمنها، مثلما ينتمي معهن الى تلك الأزمنة “مطر” و”فهد” حمد العماني و”عبدالله” احمد السعيد، زمن عندما كانت المرأة مستعبدة تنجب من الرجل الذي تملكها ملك يمين، وزمن الاربعينيات الذي فرض على الرجل البسيط ان لا يفكر في بنات أسياده، وزمننا الحالي زمن المذهب والتعصب الاعمى، زمن اضطهاد الطفل وتعنيفه، والجميل ان نهايات “غيمة ووسمية وعالية” جميعها جاءت متشابهة اختلط فيها الدم بالماء، فالبئر احتوت “غيمة”، والبحر التهم “وسمية”، وغرقت “عالية” في البانيو، والعامل المشترك هنا ان الأم تجردت من مشاعرها، “غيمة” قتلت بتدبير من والدتها، و”وسمية” جاءت أمها بزوج، أما “عالية” فيكفي ان والدتها هيأتها للغرق في بانيو. بالنسبة لأداء الممثلين، هناك تميز مستحق للفنان فيصل العميري وهذه الشخصيات التي يستمتع بتقديمها، “فهد” أو حمد العماني وزهرة الخرجي وحتى فيّ الشرقاوي قاموا بالمطلوب منهم، لأن الشخصية لا تتطلب أداء مغايرا بل هي شخصيات عادية، كما يحسب للمخرج محمد دحام والجهة المنتجة اختيار المشهورة روان بن حسين لأول تجربة تمثيلية صريحة وتكليفها بدور بطولة مطلقة، نجحت في أدائه على أكمل وجه، وظهرت بعفوية وتجسيد حقيقي لمشاهد الفرح والحزن والألم، كما ساعد جمالها في منح المخرج مساحة لاظهار هذا الجمال على طريقته الخاصة، في حين نجحت رهف في تجسيد شخصية “وسمية” وهي شابة عشرينية، لكن رهف صاحبة وجه طفولي وقوام نحيل جدا لن يتقبل المشاهد وجودها كفتاة حالمة وعاشقة، فهي لا تزال طفلة وحتى اختيار الممثل أحمد السعيد لم يكن متناغما معها فكانا الحلقة الأضعف بين ممثلي المخرج محمد دحام.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

حداء الإبل.. حكايات ومرويات التواصل مع الجمال بالجزيرة العربية

حضرت "الإبل" في حياة إنسان شبه الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، ولم يُستغنَ عنها حتى اليوم، فبعد أن كانت مظهرا لتميزه وثرائه، ومصدرا لرزقه وعطائه، وأداة لسفره وترحاله، أضحت أيقونة ورمزا من رموز تراثه الأصيل المستمد من تاريخه التليد.

ونتج عن هذا التواصل الإنساني مع الإبل فن شعبي جميل يتناقله المجتمع جيلا بعد جيل يسمى "الحداء"، وهو نوع من الشعر الخفيف الذي يُقال لتطريب الإبل، وحثها على السير بتعابير شفهية تقليدية تمكّن الرعاة من مناداة إبلهم وجمعها والتواصل معها.

ويتوارث أبناء الجزيرة العربية "فن الحداء" للتواصل مع قطعان إبلهم من خلال بعض الأصوات والتعبيرات التي اعتادت الإبل على سماعها والاستجابة لها.

ويُعرف حداء الإبل بأنه أحد أشكال التعابير الشفهية التقليدية، ووسيلة للتواصل بين الإبل وراعيها، وهو أسلوب يستخدمه الرعاة في مناداة الإبل لجمعها، كما أنه نوع من الشعر الغنائي تطرب الإبل لسماعه، حيث تعد هذه الحرفة جزءا من الموروث الشعبي السعودي، الذي يتناقله المجتمع جيلا بعد جيل.

تاريخ حداء الإبل

وبحسب المصادر التاريخية، فإن مضر بن نزار بن معد "هو أول من (حدا) للإبل" بعد أن سقط من على بعيره وانكسرت يده وصاح بصوته (وايداه! وايداه!)، وكان حسن الصوت، فأصغت إليه الإبل وجدّت في السّير؛ ومن هنا بزغت فكرة استعمال الحداء لنداء الإبل، ويذهب البعض إلى أن هذه الهمهمات ساعدت "الخليل بن أحمد الفراهيدي" على اكتشاف مفاتيح العروض والأوزان الشعرية.

ويقال إن بداية "الحداء" كان عن طريق التدوية أو الدوّاة، وهو نداء الإبل بصوت رفيع، وجاء في بعض معاجم اللغة أن راعي الإبل إذا أراد أن يستحث إبله لتأتي إليه مسرعة، زجل بصوته وغنّى لها بكلمات مثل.. هَيد هيد، أو: هي دو هي دو. أو: دوه دوه. أو: ده ده بضم الدال. أو: داه داه، وهذا ما زال مستعملا إلى اليوم جنبا إلى جنب مع الرجز، ولم يلغِ أحدهما الآخر، وهو يختلف من بيئة إلى أخرى.

ثم تطور الدُّوّاة من مجرد همس أو صوت أو مناداة على الإبل إلى غناء شعري له طرقه وأساليبه ومفرداته الخاصة، ودخلت فيه مع مرور الزمن المعاني والكلمات الشعرية المغناة، والأشطر الموزونة، فجمع عذوبة الصوت، وسحر القافية المستمد من بيئة البدو وثقافتهم الأصيلة.

ومما يُذكر في قوة تأثير الحداء في الإبل "أن أبا جعفر المنصور سأل حدّاءً، فقال له: ما بلغ من حُسن حدائك؟ قال: تُعطش الإبل ثلاثا فتُدنى من الماء، ثم أحدو فتتبع كلها صوتي، ولا تقرب الماء".

حكايات ومرويات

وقد أصّلت المعاجم العربية وأمهات كتب التراث العربي لـ"حداء الإبل"، كما تحتوي على كمٍّ هائلٍ من الحكايات والقصص والمرويات والأراجيز المرتبطة به، وحفظت كتب التراث الشعبي مجموعة كبيرة من المرويات الشفاهية لأحديات العرب المتأخرين على ظهور إبلهم وصهوات جيادهم، ولعل من أحدث الكتب التي تناولت هذا الباب ديوان "الرجز والحداء"، الذي ألّفه الباحث في الموروث الشعبي إبراهيم الخالدي، ووثّق من خلاله رحلة الحداء الطويلة في تاريخ الأدب العربي، انطلاقا من بدايته الأسطورية حتى عهد البداوة الأخير التي انتقل بها الحداء من الارتباط الوثيق بالإبل إلى علاقة مميزة بالخيل، وإن لم تنقطع صلته برفيقه القديم (الجمل)، وتؤكد هذه الدراسة تماهي "الحداء" الواضح مع بحر "الرجز"، وهذا البحر السهل أتاح الترنم بالحداء لغير الشعراء، حتى صار الحداء أغنية العرب جامعة.

وأشار الخالدي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، "إلى أن وجود الحادي من أساسيات القوافل المرتحلة في الصحراء، وأهم أدوات الرعاة الحاذقين، وأجمل فنون الغزاة المحاربين". وأكمل "إن (الأديب اللبناني) جرجي زيدان ذكر أن مقاطع الشعر المستعملة للحداء تشبه مشي الجمال الهوينا، ولو ركبت ناقة، ومشت بك الهوينا لرأيت مشيها يشبه وزن هذا الشعر تماما".

و"الحداء" أقرب ما يكون إلى النظم البسيط المكون من بيتين بقافيتين، وبصوت يردده اثنان، وأحيانا عندما تكون الدّلو التي يستخرج بها الماء من الآبار كبيرة جدا، يردده 4 بصوت جهوري، يصل أحيانا في هدأة الليل أو الفجر إلى أماكن بعيدة، ولا يتقيد بلحن واحد، بل تتعدد ألحانه وطريقة أدائه من بيئة إلى أخرى، وتكون ألفاظه شجيّة، تخلب ألباب الإبل، ومعانيه ذات أبعاد تتعلق بشؤون حياة الرُّعاة اليومية، وتشمل كلمات الحداء الشعرية ببساطتها وخفتها وعدد كلماتها القليلة، التنظيم، والقوانين، وطرق السقاية، وأهداف الرحيل، وحياة البادية عامة، وما يجول في نفس الرُّعاة من همّ وشجن.

أحديات الجزيرة العربية

ويؤكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لدراسات الإبل "ذود" الدكتور محمد العتيبي "أن الحداء كان معروفا منذ العصر الجاهلي، وعادة ما يُقال للإبل عند وردها إلى الماء، أو عند سيرها إلى المرعى أو أثناء الترحال من مكان إلى آخر، وهو عبارة عن ترنيمات قصيرة مؤثرة في جمع الإبل وسيرها وانتظام عودتها إلى مُرحِها".

وللحداء مناسبات مختلفة فمنها "حداء الرحيل"، و"حداء السفر"، وحداء سقي الإبل الذي يسمى "العوبال"، وهناك حداء الأوبة المسمى عند العامة "الهوبال"، وهو خاص بجمع الإبل وسوقها إلى مرحها أو مكان رعيها، وهناك "حداء السواني"، ويغنى للإبل التي تجذب الماء من البئر لتنشط في سيرها.

ولم يستطع "الحداء" الاستمرار في لغته الفصيحة وفق ما ورد في كتاب "الحداء" للباحث محمد العجيري، خصوصا بعد أن ترك اللغة من تمسكوا بلهجاتهم الجديدة المولّدة، فتحول الحداء من اللغة الفصيحة إلى اللغات الدارجة لأهل الأمصار، ويوضح المؤلف أن هذا الإرث لم يتم تأليفه من قبل مجموعة معينة من الأفراد، بل انتقل من جيل إلى جيل، وخضع للحذف والإضافة حسب الاحتياجات البيئية للأفراد المستخدمين له، حتى وصل إلينا على الشكل الذي هو عليه، ولن يتوقف عن التعديل حتى يصل إلى مراحل التسجيل.

ومن أمثلة أحديات بدو الجزيرة العربية التي قالوها بلهجتهم العامية ما يسمى بالهوبال، وهو ينقسم إلى حداء ورجز، فأما الحداء فهو الذي يغنّى أثناء انتظار الدّلو، وهو يصدر من قاع البئر إلى حين الإمساك بها، ومن أمثلة ذلك قولهم "سق القعود وهِمّه يسقي خواته وأمّه"، "الله عليك قليّب يجمع خبيث وطيب"، "إن زولمن والتمن زهاب أهلهن تمّن"، "يا مرحبا وارحابي بأم السنام النابي"، "يا شمّخ العشاير يا مجوزات الباير"، "صب القلص لشعيلة كم درهمت من ليلة"، "ملحا جليلة واخر وإن جاء الدَّحم تستاخر"، "يا مرحبا وأهليني بأم الدلال الزيني"، "برقٍ يلهله قبله ينبت شتيل وربله".

وأما الرجز فهو خاص بالإمساك بالدّلو وتفريغ الماء في الحوض ومن أمثلته قولهم "يا غليّم رده يا غليّم رده"، فإذا ارتوت الإبل وأرادوا أن يحثّوها إلى مزيد من الشرب، قالوا "يا الإبل واخذي علّة وقودي ويا قاك الله.. ياو – ياو".

تراث شعبي غير مادي

وقد سجل فن "حداء الإبل" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بعد استيفاء شروط الملف الذي تقدمت به كل من السعودية وعمان والإمارات، كأبرز الموروثات التي ما زالت حيّة في التراث الشعبي.

وتحظى الإبل بمنزلة كبيرة في وجدان المجتمع العربي عامة، بصفتها أحد أهم موروثاته الثقافية، ولأجل هذا الارتباط الوثيق بين الثقافة المحلية والإبل، بادرت وزارة الثقافة السعودية بتسمية هذا العام 2024 بـ"عام الإبل"، باعتبارها قيمة ثقافية، وركيزة من ركائز الحفاظ على الهوية الوطنية الأصيلة، والتراث العربي الأصيل.

مقالات مشابهة

  • «البرلمان العربي»: الإمارات صاحبة رؤية استباقية في التصدي للإرهاب
  • محمد سامى يعلن عن موعد عرض برنامج "بيت السعد"
  • في دورته الـ 17.. مهرجان المسرح المصري يكرم الفنانة سلوى محمد علي
  • الزمالك يواجه سيراميكا بحثًا عن تصحيح المسار
  • التفاصيل الكاملة لتكريم سلوى محمد علي بمهرجان المسرح المصري
  • مهرجان المسرح المصري يكرم الفنانة سلوى محمد علي خلال دورته الـ 17
  • حداء الإبل.. حكايات ومرويات التواصل مع الجمال بالجزيرة العربية
  • عاجل.. الشناوي يكشف حقيقة العروض الخليجية ويفاجئ الأهلي
  • أقل من مليون.. إيرادات فيلم "اللعب مع العيال" أمس
  • مايا مرسى: ثورة 30 يونيو هى ثورة تصحيح المسار في ملف تمكين المرأة المصرية