يمانيون../
أدانت وزارة حقوق الإنسان بشدة إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على وقف المساعدات الدولية الممنوحة للمستفيدين في اليمن بشكل كامل.

وأكدت الوزارة في بيان، أن أمريكا ارتكبت بقرارها إيقاف المساعدات الدولية لليمن، انتهاكاً جسيماً كونه يأتي من طابع سياسي بحت.. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تجاوزت الموقف الأممي بتدخلها في وقف المساعدات خارج إطار الشرعية الدولية.

وأوضحت أن الإدارة الأمريكية سبق واتخذت هذا القرار وبشكل متدرج من أجل الضغط على حكومة صنعاء للتخلي عن القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية.

وأشار البيان إلى أنه لطالما أثرت الهيمنة والتدخلات الأمريكية على تدفق المساعدات من خلال الاستغلال لتلك المساعدات وحرفها عن مسارها الإنساني لأجندة أخرى غير إنسانية وتوظيفها لابتزاز الشعوب.. مبيناً أن اليمنيين عانوا كثيراً من التعسفات الأمريكية خلال سنوات العدوان والحصار.

وأكدت الوزارة أن المساعدات الإنسانية من أوجب الحقوق لضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية .. معتبرة وقف أمريكا للمساعدات الدولية، مخالفاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الأربع والاتفاقيات الدولية الأخرى التي تؤكّد حظر استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية أو عسكرية وعلى وجوب تقديمها في النزاعات من دون أيّ عوائق أو اعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية أو أي اعتبارات أخرى مماثلة.

وحذرت من تبعات هذا الإيقاف الذي سيحرم ملايين اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية من الإغاثة المنقذة للحياة بحسب تقارير صادرة من المنظمات الدولية.

ودعت وزارة حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى اعتماد آلية شفافة وبعيدة كل البعد عن الحسابات السياسية، مجددة الدعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية وإصدار قرار لاستمرار إيصال المساعدات إلى مستحقيها واتخاذ إجراءات عمليّة تحدُّ من توظيف الولايات المتحدة للمساعدات لأغراض غير إنسانية.

وحث البيان المنظمات الإنسانية إلى التضامن مع الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان وحصار منذ تسع سنوات ورفض التجاوزات الأمريكية، والعمل على تركيز المساعدات نحو دورها الرئيسي باتجاه الحد من المعاناة الإنسانية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، اليوم الثلاثاء، إنه على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ وسمح لبعض السكان النازحين بالعودة لديارهم إلا أن مئات الآلاف في جميع أنحاء القطاع المنكوب لا يزالون يحتاجون المساعدات الإنسانية.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة بأن الأزمة الإنسانية في غزة مستمرة في التفاقم في ظل النقص الحاد في المياه والغذاء وجهود توصيل المساعدات الحيوية إلى المنطقة التي مزقتها الحرب، وفي الوقت نفسه أدى تصاعد العنف في الضفة الغربية إلى تعميق المخاوف بشأن سلامة المدنيين والوصول إلى المساعدات، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة.

وقال المتحدث الأممي -في مؤتمر صحفي- "مع سريان وقف إطلاق النار بدأ الفلسطينيون النازحون في العودة إلى ديارهم ليجد العديد منهم جبالا من الأنقاض"، موضحا أن أكثر من 90 بالمائة من المباني السكنية في غزة تضررت أو دمرت على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية.

وأضاف المتحدث الأممي "نظرا لحجم الدمار والاحتياجات في غزة، فإننا نعمل على توصيل المساعدات الحيوية للناس بأسرع ما يمكن، كما نحث الدول الأعضاء والشركاء على ضمان تمويل عمليات المساعدة لدينا لتلبية الاحتياجات الهائلة".

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، دخلت اليوم الثلاثاء 897 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما أعرب المتحدث الأممي عن قلقه العميق إزاء الوضع في الضفة الغربية، وخاصة سلامة الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها للاجئين، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية اليوم عن سقوط قتلى وجرحى، وقال "وفقا للتقارير الأولية، أسفرت الغارات الجوية والجرافات الثقيلة وعمليات القوات السرية عن سقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى منهم أفراد من الطاقم الطبي".

يأتي ذلك بعد أسابيع من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين المسلحين، وقد أدت أعمال العنف السابقة إلى نزوح حوالي ألفي أسرة من مخيم جنين، مع تعطيل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وقد كافح العاملون في المجال الإنساني للوصول إلى المنطقة بأمان، مما حد من توزيع المساعدات مثل المراتب والبطانيات.

ووصف نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي زيارته لغزة بأنها واحدة من أكثر اللحظات التي تبعث على الأمل في حياته المهنية الإنسانية، وقال إنه لأول مرة منذ أشهر يرى الناس في الشوارع وهم يبدأون في تنظيف الطرق ومحاولة إعادة بناء حياتهم.

ولفت هادي إلى تحول الموقف بين سكان غزة حيث أعرب العديد منهم عن رغبتهم القوية في العودة إلى العمل وإعادة البناء بدلا من الاعتماد على المساعدات، وأكد ضرورة عودة وسائل الإعلام الدولية إلى غزة وتقديم تقارير مباشرة عن الوضع.

ومن جانبها، أكدت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما أن الأونروا لا تزال ملتزمة بالبقاء في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وتقديم المساعدة والخدمات الحيوية للأشخاص المحتاجين.

مقالات مشابهة

  • «الأمم المتحدة» تدين تصاعد العنف في جنين وتدعو لحماية المدنيين
  • الأمم المتحدة: مصر لعبت دورا محوريا في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • التحالف الوطني يشيد بالمشاركة الدولية بالاستعراض الدوري لملف حقوق الإنسان في جنيف
  • الخارجية الأمريكية تجدد تأكيد دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل
  • جوتيريش: نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة
  • مشرف القومي للإعاقة تشارك فى الجولة الرابعة لاستعراض ملف حقوق الإنسان بسويسرا
  • الفريق أول شنقريحة: نتعاطف مع الولايات المتحدة الأمريكية جراء حرائق كاليفورنيا
  • شكوى ضد أمريكا.. ترامب يهدد بضم قناة بنما إلى الولايات المتحدة في خطابه الأخير
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار الأزمة الإنسانية