تفوّقَ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على ضيفه الصين تايبيه في بداية مشواره بالتصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 في اللقاء الذي احتضنه مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر لحساب المجموعة الرابعة، سجّل للأحمر عمر المالكي في الدقيقة (17) والمدافع شين شوان بالخطأ في مرماه في الدقيقة (41) ومعتز صالح عبدربه في الدقيقة (39).

بدأ برانكو إيفانكوفيتش المواجهة بطريقة 4-4-2 بعودة فايز الرشيدي بين الخشبات الثلاث، ورباعي الدفاع خالد ناصر البريكي ومحمد رمضان العامري وأحمد الكعبي وأمجد الحارثي، ورباعي الوسط القائد حارب السعدي وعبدالله فواز عرفة وجميل اليحمدي وزاهر الأغبري، وفي الهجوم الثنائي عمر المالكي وعصام الصبحي. بينما لعب الإنجليزي بطريقة 4-2-3-1 بحضور بان وين شيه في حراسة المرمى، وفونج شاو جي وشين وي شوان وو وين شوو ويان ياو هسينج وسامويل أنجي كوامي ووشون شينج وشين شاو آن ووانج شينج مينج وشين بو ليانج وشين وين.

الشوط الأول

مع صافرة الطاجيكي سعدالله جول موردي انتشر لاعبو منتخبنا بطريقة 4-1-3-2 من خلال انتشار الثلاثي جميل وزاهر وعبدالله فواز خلف رأسيْ الحربة من أجل تشكيل ضغط على المنتخب الضيف، لكن الأخير ظهر أكثر جرأة من البداية وقاد أولى الهجمات ضد منتخبنا أسفرت عن بطاقة صفراء أولى على لاعب الوسط نادي مينج شوان يو ياو هسينج بعد اصطدامه بحارس منتخبنا الوطني فايز الرشيدي عند الدقيقة العاشرة.

بعد دقيقتين منتخبنا رد مباشرة بهجمة قادها عصام الصبحي بعد خطفه الكرة من الدفاع الصيني وأرسلها للمالكي والأخير لم يحسن التصرف معها حينما أرسلها في أحضان الحارس بان وي شيه، هذه الهجمة منحت منتخبنا ثقة أكبر وحاصر بعدها مناطق المنافس وشنّ العديد من الهجمات، حتى جاءت الإصابة الأولى لمنتخبنا بين الخشبات في الدقيقة 17 برأسية من عمر المالكي مستغلا عرضية جميل اليحمدي.

عند منتصف الشوط الأول يتعرض أمجد الحارثي للإصابة يُجبر على مغادرة الملعب، وبرانكو يدفع بأحمد الخميسي ليشغل مركز الظهير الأيمن مكانه، اللعب ينحصر في وسط الملعب ومنتخبنا يسمح مجددا للمنافس بالانتشار في مناطقه ولا فعالية أو تهديد مباشر على المرميين، لكن جميل اليحمدي يطلق قذيفة قوية أبعدها وين شي بقدميه عند الدقيقة 30.

الهدوء يخيّم على المباراة في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول وعمر المالكي يطيح بتمريرة الخميسي فوق الخشبات، ويتمركز عصام الصبحي على مشارف خط الـ 18 ويرسل تسديدة قوية عند الدقيقة 40 يتصدى لها الحارس تتحول وركنية أثمرت عن هدف ثانٍ للأحمر بعد أن لعبها أحمد الكعبي مباشرة للمرمى حوّلها حارس المرمى والمدافع شين شي شوان بالخطأ في مرماه لتنتهي الحصة الأولى بتقدّم الأحمر 2-0.

الشوط الثاني

يبدأ بتغيير من قبل غاري وايت في خط الوسط بدخول يو شيا هوانغ وحارب السعدي يطلق قذيفة قوية من خارج منطقة العمليات واجه وين شيه صعوبة بالغة في تحويلها لركنية، بعدها بدقيقتين قاد أنجي كوامي كرة مرتدة سريعة وصل من خلالها لمناطق الأحمر وقدّم تمريرة على طبق من ذهب للقادم من الخلف فونج شاو والأخير أطاح بها بعيدا عن المرمى. منتخبنا يعود مجددا لفرض سيطرته على المنافس في مناطقه، وخالد البريكي يتحصل على فرصة الثالث، ولكن الحارس أبعدها لضربة زاوية التي توالت في الدقائق العشر الأولى من الشوط الأول والجماهير تردد النشيد الوطني عند الدقيقة 53 احتفالا بالعيد الوطني الثالث والخمسين المجيد، وبرانكو يأمر جميع اللاعبين بإجراء عمليات الإحماء.

البطاقة الصفراء تظهر للمرة الثانية في المباراة في وجه كوامي بعد مخاشنته لمحمد رمضان العامري عند الدقيقة 62، عصام الصبحي يتلاعب بدفاعات الصين تايبيه ولكن تسديدة تهادت لركنية بعد تدخُّل الحارس وين شيه، وبرانكو يدفع بالثنائي محسن الغساني ومعتز صالح عبدربه عند انتصاف الشوط الثاني مكان زاهر الأغبري وعمر المالكي.

قل عطاء منتخبنا في الربع الأخير من المباراة وغاري وايت يرد بتغييرين بالتخلي عن المهاجم كوامي ودخول لاعب الوسط ييه شينج وتوو شاو من أجل منع مزيد من الأهداف، بعد التغييرين كان منتخب الصين تايبيه نشطا مقارنة ببدايته في الشوط الثاني ولكن دون تهديد حقيقي على الرشيدي بينما بدا منتخبنا مع تبقي ربع ساعة بنجاعة وضراوة أقل.

مدرب الصين تايبيه وايت وجّه لاعبيه بالانتشار في مناطق منتخبنا مع تراجع مردود لمنتخبنا وبرانكو يدفع بلاعب الوسط تميم هيثم البلوشي مكان عبدالله فواز عرفة قبل 5 دقائق من النهاية و الحكم الطاجيكي سعدالله جول موردي يرفع البطاقة الصفراء الأولى في وجه أحمد الكعبي بعدما أعاق اللاعب البديل لينج شانج قبل صافرة النهاية.

ومع بداية الوقت الضائع فوّت محسن الغساني فرصة تسجيل الثالث بعد أن تعامل برعونة بالرغم من مواجهته للحارس ولكن بعدها بدقيقة فقط فعل معتز صالح عبدربه ما عجز عنه الغساني حينما استثمر تمريرة جميل اليحمدي ليسكنها بقوة كبيرة في مرمى تايبيه لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بثلاثية نظيفة وحصد النقاط الثلاث الأولى في التصفيات.

يغادر صباحا

تغادر صباح اليوم الجمعة بعثة منتخبنا الوطني لبيشكيك عاصمة قرغيزستان عبر طائرة خاصة وذلك للتحضير مبكرا للمواجهة التي يستضيفها دولين عمر زاكوف بوسط العاصمة بيشكيك الثلاثاء القادم، ويُعد استاد عمزاكوف هو الملعب الرئيسي ويتسع لـ 23 ألف متفرج وخضع لعدة عمليات تجديد منذ افتتاحه في لأول مرة أربعينيات القرن الماضي، واستضاف الملعب ثلاث مباريات في بطولة اتحاد وسط آسيا التي شارك فيها منتخبنا يونيو الماضي لحساب المجموعة الثانية التي ضمّت قرغيزستان وإيران وأفغانستان . ويعتبر منتخب قرغيزستان هو الأعلى تصنيفا بعد الأحمر حيث لعب أمامه من قبل 4 مرات، الأولى كانت في دوشنبه 3 أغسطس 1999 بتصفيات أمم آسيا «لبنان 2000» وانتهت بفوز منتخبنا الوطني بثلاثية نظيفة عبر قاسم مسعود في مناسبتين وهدف لراشد عبدالله الوهيبي، المواجهة الثانية كانت بإستاد الشرطة 27 أبريل 2008 في مباراة ودية ضمن تحضيرات منتخبنا الوطني لتصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 وفاز منتخبنا حينها بهدفي إبراهيم صابر ويونس مبارك حيث كان يقود المنتخب حنيها المدرب الأوروجواياني خوليو سيزار ريباس، والمواجهة الرابعة كانت في بطولة اتحاد وسط آسيا في يونيو من هذا العام بالعاصمة الأوزبكية طشقند حيث تفوق منتخبنا بهدف نظيف سجله أرشد العلوي ليحقق حينها الأحمر المركز الثالث.

سبعة أهداف

وفي ذات المجموعة شهدت مواجهة ماليزيا وقرغيزستان إثارة وسبعة أهداف في اللقاء الذي استضافه استاد بوكيت جليل الوطني في العاصمة كوالالمبور واستمرت الندية حتى الدقيقة 93 التي شهدت هدف الفوز للمنتخب المضيف، وسجل ديون-يوهان كولز (7 و77) ولاعب قرغيزستان كريستيان بروزمان (72 بالخطأ في مرمى فريقه) وفيصل حليم (90+3) أهداف ماليزيا، في حين أحرز كايرات جيرغالبيك (42) وارنيست باتيركانوف (44) وكاي ميرك (57) أهداف قرغيزستان، وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء المقبل 21 نوفمبر الجاري، حيث تلتقي قرغيزستان مع منتخبنا الوطني في بيشكيك بإستاد دولين عمر زاكوف السادسة مساءً، والصين تايبيه مع ماليزيا في إستاد بلدية تايبيه الساعة الثالثة عصرا بتوقيت مسقط.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی الصین تایبیه الشوط الأول عند الدقیقة فی الدقیقة

إقرأ أيضاً:

ليما يحيي آمال الإمارات بالعودة إلى المونديال بعد 34 عاماً

دبي (أ ف ب): أصبح فابيو ليما رمز حملة الإمارات للصعود إلى كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 34 عاماً، بتسجيله أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في الفوز الساحق على قطر 5 / صفر، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى نسخة 2026.

وتأمل الإمارات في تكرار إنجاز تأهلها إلى مونديال 1990 في إيطاليا، حين صعدت للمرة الأولى في تاريخها وخرجت من دور المجموعات، ثم فشلت في ثماني محاولات لاحقة.

وعززت الإمارات بفوزها الكبير على قطر مركزها الثالث في المجموعة الأولى ضمن الدور الثالث، برصيد 10 نقاط وبفارق ثلاث عن أوزبكستان الوصيفة وست عن إيران المتصدرة.

ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع لخوض الدور الرابع والتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.

وبعد بداية مثالية بالفوز على قطر 3 / 1 في الدوحة في الجولة الأولى، حصدت الإمارات نقطة واحدة في ثلاث مباريات بالخسارة أمام إيران وأوزبكستان بنتيجة واحدة 1 / 0 والتعادل مع كوريا الشمالية 1 / 1.

لكن ليما أعاد المنتخب الإماراتي مجدداً إلى طريق الإنتصارات بتمريرتين حاسمتين أمام قرغيزستان 3 / 0 ثم تسجيل الرباعية في لقاء قطر.

وأظهرت احتفالات لاعبي الإمارات بمهاجم الوصل بعد نهاية مباراة قطر ورفعه عالياً في الملعب، وتصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي مدى المكانة التي يحظى بها ليما الذي تم تجاهله من قبل المدرب البرتغالي باولو بينتو وابعده عن التشكيلة الأساسية في أول أربع مباريات من التصفيات.

وأكد بخيت سعد الدولي السابق من 1992 حتى 2001 ان الإمارات بحاجة إلى قائد وليما هو اللاعب المؤهل ليكون الرمز في المرحلة المقبلة.

وقال صاحب فضية كأس آسيا 1996: "ليما كان يحتاج إلى الثقة، بينتو أخطأ بابعاده عن التشكيلة الأساسية في المباريات الأربع الأولى وحتى في بعض الوديات، وعندما شارك أظهر معدنه كقائد".

ومع تبقي أربع مباريات في تصفيات الدور الحاسم، تطمح الإمارات بحجز إحدى البطاقتين المباشرتين من المجموعة، ولاسيما انها ستستضيف أوزبكستان الثانية في الجولة قبل الأخيرة.

وقال ليما لفرانس برس: "لدينا فرصة جيدة للوصول إلى كأس العالم، ولكن تحقيق ذلك يحتاج إلى جهد الفريق ككل، وتقديم نفس الأداء الذي ظهرنا عليه في مباراتي قرغيزستان وقطر".

وتابع ابن الحادية والثلاثين: "أشكر زملائي على مساعدتي لتسجيل أربعة أهداف وثقتهم بي، وكنت سأكون بنفس السعادة حتى ولو لم أسجل لأننا نتطلع جميعاً لفوز الفريق، والقتال لتحقيق حلم البلد الذي تشرفت بتمثيله وقدم لي فرصة عظيمة".

وكتب لاحقاً عبر حسابه في إنستغرام:" أشكر الله وزملائي في الفريق والشعب الإماراتي على دعمهم واستمرارهم في الإيمان بحلم العودة إلى كأس العالم بعد سنوات عديدة.. سنقاتل حتى النهاية من أجل هذا الهدف".

وعن الفوز الكبير على قطر، شرح: "لعبنا بشكل جيد جدا، مباراة رائعة. خاض فريقنا أفضل مباراة له ويجب أن نستمر على هذا الشكل".

ويمثل ليما منتخب الإمارات منذ 2020 وشارك في صفوفه خلال تصفيات مونديال قطر 2022، قبل أن يودع المنتخب الاماراتي بخسارة وبصعوبة أمام أستراليا في الملحق الآسيوي.

وانضم ليما إلى الوصل في 2014 بعمر 21 عاماً قادماً من أتلتيكو غوياننسي البرازيلي بنظام الإعارة لمدة موسم واحد، قبل ان يتحول العقد إلى دائم وتم تجديده في 2021 حتى 2025.

وعلى مدى عشر سنوات تحول ليما إلى الهداف الأول للوصل، وفاز معه في الموسم الماضي بثنائية الدوري والكأس بعد غياب منذ 2007 عن منصات التتويج.

كما بات ثاني أفضل هداف في تاريخ الوصل بالدوري الإماراتي برصيد 167 هدفاً خلف أسطورة النادي فهد خميس (175)، وسجل له 223 هدفاً وقدم 75 تمريرة حاسمة في 324 مباراة خاضها في صفوفه في كافة المسابقات.

وعلى الصعيد الدولي سجل ليما 16 هدفاً في 34 مباراة.

مقالات مشابهة

  • ليما يحيي آمال الإمارات بالعودة إلى المونديال بعد 34 عاماً
  • منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس
  • خبراء : التركيز والتوازن وراء فوز منتخبنا في تصفيات المونديال
  • منتخبنا الوطني يحقق انتصاراً ثميناً على سريلانكا في ودية خليجية
  • الإمارات تقسو على قطر بفوز تاريخي في تصفيات المونديال
  • لأول مرة.. زيدان إقبال يخوض مباراة كاملة والعراق ينتصر خارج أراضيه بتصفيات المونديال
  • منتخبنا الوطني يفوز على نظيره القطري في تصفيات كأس العالم
  • المشهداني يهنئ منتخبنا الوطني بفوزه على نظيره العُماني
  • ترتيب مجموعة منتخبنا الوطني
  • تصفيات المونديال.. العراق يعود بثلاث نقاط مهمة من عُمان ويقفز للمركز الثاني