كشف بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أوجه الخلاف بين الولايات المتحدة ومنافستها الصين؛ خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينج، في ولاية كاليفورنيا.

ورصدت الخارجية الأمريكية، تحذير الرئيس جو بايدن لنظيره الصيني، بأن التنافس بين بلديهما يجب أن يدار بشكل مسئول يحول دون تحوله إلى صراع أو مواجهة أو حرب باردة جديدة، مؤكدًا – في الوقت نفسه – أن بلاده مستمرة في استثمار مصادر القوة في الداخل والتوافق مع الحلفاء والشركاء حول العالم، فضلًا عن الدفاع عن مصالحها وحلفائها وشركائها.

واستعرض الرئيسان وجهات النظر حول التحديات الإقليمية والدولية، ومنها دعم البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ لتكون حرة ومفتوحة ومتصلة ومزدهرة وآمنة ومرنة، وكذلك الالتزام الصارم بالدفاع عن الحلفاء في هذه المنطقة وضمان حرية الملاحة والتحليق والالتزام بالقانون الدولي والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي ونزع الأسلحة النووية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.

كما أكد الجانب الأمريكي عن مواصلة دعمه لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.

وتطرق بايدن، إلى ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك في سنجان والتبت وهونغ كونغ، إضافة إلى تأكيده على استمرار التوجه الأمريكي حيال سياسة "الصين الواحدة"، وذلك فيما يتعلق بتايوان ومعارضة أي تغييرات أحادية الجانب.

ودعا الرئيس الأمريكي نظيره الصيني إلى إلى ضبط النفس حيال اللجوء إلى النشاط العسكري في مضيق تايوان وما حوله، معربًا عن مخاوف مستمرة بشأن السياسات التجارية غير العادلة التي تنتهجها الصين وممارساتها الاقتصادية غير السوقية وإجراءاتها العقابية ضد الشركات الأمريكية.

واختتم بايدن، النقاط الخلافية، بالإشارة إلى قضية المواطنين الأمريكيين الذين لا يزالون محتجزين بشكل تعسفي أو الخاضعين لحظر الخروج بوصفها لا تزال تشكل أولوية.

في المقابل، أوضحت الخارجية الأمريكية، أن الرئيسين أحرزا تقدمًا في عدد من القضايا ورحبا باستئناف التعاون الثنائي لمكافحة تصنيع المخدرات والإتجار بها بشكل غير مشروع على مستوى العالم، بما في ذلك المخدرات الاصطناعية، وإنشاء فريق عمل للاتصالات المستمرة وتنسيق إنفاذ القانون بشأن قضايا مكافحة المخدرات.

ورحب الرئيسان باستئناف الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى بين الجيشين، فضلًا عن محادثات تنسيق السياسة الدفاعية بين الدولتين واجتماعات الاتفاقية التشاورية البحرية العسكرية بين الولايات المتحدة والصين، واستئناف المحادثات الهاتفية بين قائدي القوات المسلحة.

وأكد الجانبان، أهمية الروابط بين الشعبين الأمريكي والصيني، والتزما بالعمل على تحقيق زيادة كبيرة في الرحلات التجارية المجدولة في وقت مبكر من العام المقبل، بالتوازي مع خطوات رامية إلى استعادة التنفيذ الكامل لاتفاقية النقل الجوي الأمريكية-الصينية لدعم التبادلات بين البلدين.

وشدد الرئيسان على أهمية العمل معا لتسريع الجهود المبذولة لمعالجة أزمة المناخ وما توصل إليه مناقشات مبعوثيهما الخاصين المعنيين بالمناخ بما في ذلك ما يتعلق بالإجراءات الوطنية للحد من الانبعاثات في عشرينيات القرن الحالي وتفعيل مجموعة العمل المعنية بتعزيز العمل المناخي في عشرينيات القرن الحالي لتسريع اتخاذ الخطوات المناخية الملموسة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأمريكية الولايات المتحدة الصين الخارجیة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الأمريكية: الصين أكبر خطر عسكري على البلاد

أورد تقرير لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، صدر أمس الثلاثاء، أن الصين تطرح أكبر خطر على مصالح الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن بكين تعزز وسائلها العسكرية.

وذكر التقرير بعنوان "التقييم السنوي للمخاطر"، أن "ضغط" الصين على تايوان التي تعتبرها جزءاً من أراضيها و"العمليات السيبرانية الواسعة النطاق على أهداف أمريكية"، هي مؤشرات إلى المخاطر المتزايدة التي تطرحها بكين على أمن الولايات المتحدة.

JUST IN: ???????????????? China presents the most comprehensive and robust military threat to US national security, US intelligence report says. pic.twitter.com/Yq7AuMmGr1

— BRICS News (@BRICSinfo) March 25, 2025

وتقدم وكالات الاستخبارات الأمريكية الكبرى في التقرير غير السري، "عرضاً شاملاً" للمخاطر التي تطرحها دول أجنبية ومنظمات إجرامية.

وجاء في التقرير الذي نشره مكتب مديرة الاستخبارات الأمريكية، تالسي غابارد، أن "الصين تطرح الخطر العسكري الأكثر شمولاً والأشد على الأمن القومي الأمريكي"، مشيراً إلى أن بكين هي "الطرف الأكثر قدرة على تهديد مصالح الولايات المتحدة في العالم". 

غير أن التقرير لفت إلى أن الصين أكثر "حذراً" من دول أخرى تناولها التقرير، مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية، إذ إنها تحرص على عدم الظهور في موقع "شديد الهجومية".

وأعلنت غابارد أمس خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أن "الصين منافسنا الإستراتيجي الأقوى، وفق المعلومات الاستخباراتية المتوافرة حالياً". وقالت إن "الجيش الصيني ينشر قدرات متطورة بما فيها صواريخ فرط صوتية وطائرات شبح وغواصات متقدمة، ووسائل حربية فضائية وسيبرانية أقوى وترسانة أكبر من الأسلحة النووية".

وحذر التقرير بأن "بكين ستواصل تطوير أنشطة النفوذ الخبيث القسري والتخريبي، لإضعاف الولايات المتحدة داخلياً وفي العالم. 

كما ذكر أن بكين ستواصل التصدي لما تعتبره حملة تقودها واشنطن لإضعاف علاقات بكين الدولية، وإطاحة الحزب الشيوعي الحاكم".

مقالات مشابهة

  • للحد من قدرات الصين.. عشرات الكيانات الجديد على القائمة السوداء الأمريكية
  • الاستخبارات الأمريكية: الصين أكبر خطر عسكري على الولايات المتحدة
  • الاستخبارات الأمريكية: الصين أكبر خطر عسكري على البلاد
  • وكالة إيطالية تكشف فشل الدبيبة في لقاء الجويلي خلال اجتماع الزنتان
  • وزارة الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 150 مليون جنيه
  • تصفيات مونديال 2026: تعادل السعودية واليابان.. وفوز أستراليا على الصين
  • أستراليا يفوز على الصين بثنائية
  • أستراليا تسقط الصين بثنائية في تصفيات كأس العالم 2026
  • هانا تيته تعرض تطورات الوضع الليبي في لقاء مع وزير الخارجية التونسي
  • حساب منتخب مصر يتغنى بمحمد صلاح قبل لقاء سيراليون