مصــر تواجـه والعـــالم يتفـــرج!
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
مازالت مصر تقوم بجهود كبيرة وواسعة مع دول العالم أجمع بشأن وقف حرب الإبادة التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، ولا يزال الدور المصرى الفاعل يواصل المساعى القوية من أجل وقف المذابح والمجازر البشعة التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى، والحقيقة أن مصر لا تدخر جهدًا إلا وتفعله من أجل الحفاظ على حقوق الفلسطينيين المشروعة طبقًا لقرارات الشرعية الدولية ومواثيق وقوانين مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ولا يمكن أبدًا إغفال الدور المصرى الكبير فى الحفاظ على هذه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وأحقيته فى قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
والمعروف أن الدور المصرى من خلال المباحثات مع كل دول العالم أجمع، يصر على وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط وضرورة التوسع فى إدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ومستلزمات طبية ووقود إلى غزة، عن طريق ممرات آمنة للأشقاء فى فلسطين.
كما أن مصر حريصة كل الحرص على عدم توسيع دائرة الصراع والتصعيد فى المنطقة، لأن هذا يعنى وقوع الأضرار البالغة ليس لدول المنطقة فحسب وإنما لكل دول العالم بلا استثناء.
ومخطئ من يظن أنه فى حالة اتساع دائرة الصراع سينجو من مقصلة الضرر، لأن العالم كله وقبله الدول العربية ودول الإقليم ستتأثر تأثيرًا بالغاً، وستصاب مصالحها بالشلل التام.
ورغم أن دول المجتمع الدولى تعى هذا الأمر جيدًا، إلا أنها مازالت منقادة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التى تؤيد وتساند وتمول إسرائيل فى هذه الحرب البشعة، ويزيد على ذلك تعمد أمريكا استخدام حق الفيتو داخل مجلس الأمن لتعطيل إصدار قرار ملزم لإسرائيل بوقف الحرب.
وكما قلت من قبل لقد كشفت أمريكا ودول المجتمع الدولى عن وجوههم القبيحة، وتبين أن هؤلاء لا يعرفون شرعية، ولا قوانين، ولا حتى إنسانية، ما يعنى وجود مخطط جهنمى لتمويت القضية الفلسطينية، ولذلك ليس بغريب على الإطلاق أن نجد بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلى الحاخام ابن الحاخام يريد تهجير الفلسطينيين إلى كل دول العالم، ويطالب المجتمع الدولى بإدخال الفلسطينيين فى عدد من الدول من أجل ضياع القضية الفلسطينية، وجاء هذا التصريح بعد فشل خطة أمريكا وإسرائيل بالتهجير القسرى إلى مصر أو الأردن، ما يعنى أن هناك إصرارًا شديدًا على ضياع القضية الفلسطينية، وضرب الاتفاقيات الدولية والشرعية عرض الحائط.
وقد جاء الرد المصرى على ذلك قويًا وصلبًا، لأن تهجير الفلسطينيين وخاصة سكان غزة مخالف للقانون الدولى والإنسانى.
ووصفت مصر تصريحات إسرائيل فى هذا الشأن بأنها تعبير حقيقى عن سياسة مخالفة القوانين الدولية. وأكدت مصر أن أى محاولة لتبرير وتشجيع تهجير الفلسطينيين من أرضهم يعد أمرًا مرفوضًا مصريًا ودوليًا جملة وتفصيلًا.
كما استهجنت مصر فى بيان للخارجية المصرية الحديث عن عملية النزوح وكأنها تحدث بشكل طوعى، فى حين أن السبب الرئيسى والحقيقى فى هذا الأمر، بسبب الاستهداف العسكرى المتعمد للمدنيين فى قطاع غزة، إضافة إلى عمليات حصار وتجويع مقصودة، تستهدف خلق الظروف التى تؤدى إلى ترك الفلسطينيين منازلهم ومناطق إقامتهم فى جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وبالتالى السيولة فى التصريحات الإسرائيلية التى تعنى ضياع حقوق الفلسطينيين ومنع إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، يجب التصدى لها بكل حسم وقوة، وهو ما تقوم به مصر حاليًا، وللأسف الشديد دول العالم تقف متفرجة على هذه الأوضاع، فهل هذا يليق؟! وإلى متى التفرج على هذا المشهد المأساوى؟! وهنا يثور التساؤل حول ما يفعله المجتمع الدولى وأمريكا؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر حرب الإبادة الدور المصري الحقوق المشروعة القدس الشرقية المجتمع الدولى دول العالم
إقرأ أيضاً:
مؤتمر CIC الدولى يناقش صناعة الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي
انعقد المؤتمر الدولى الثامن للاعلام تحت عنوان "الاعلام فى عصر الذكاء الاصطناعي" تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور ممدوح القاضي رئيس مجلس ادارة مجموعه المعاهد الكندية، والدكتورة ماجي الحلواني رئيس مجلس ادارة اعلام CIC والدكتورة امال الغزاوي عميد اعلام CIC.
وانعقدت من خلاله 4 ورش نقاشيه و 5 جلسات بحثيه بالإضافة إلى 26 بحث وورشتى عمل لتدريب الصحفيين على كيفيه استحدام ادوات الذكاء الاصطناعى فى صنع المحتوى الإعلامي.
توصيات مؤتمر صناعة الإعلام فى عصر الذكاء الاصطناعىوانتهت هذه الجلسات إلى مجموعة من التوصيات كان ابرزها :
• التعاون الاقليمى والدولى لانشاء كيانات طلابية وكوادر من اعضاء هيئه التدريس لتتعاون جميعها فى نقل خبرات و تجارب الخاصة بمجال الذكاء الاصطناعى والاستفادة الأمثل منه فى مجال الاعلام .
• يجب على المؤسسات الإعلامية تبني الذكاء الاصطناعي بفاعلية في مختلف مراحل إنتاج المحتوى بدءاً من جمع المعلومات وتحرير الأخبار وصولا إلى تخصيص المحتوى للجمهور مما يساعد في تحسين كفاءة الإنتاج وزيادة تفاعل المستخدمين.
• ضرورة تطوير خطط استراتيجية لاستثمار الذكاء الاصطناعي مع التركيز على تحسين جودة المحتوى ورفع مستوى الدقة والتحقق من الأخبار للحد من انتشار الأخبار المضللة.
• يجب على المؤسسات الإعلامية تقديم برامج تدريبية متخصصة للصحفيين والمحررين لتطوير مهارتهم في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها بشكل فعال في تعزيز الأداء الإعلامي ويساعد على اتخاذ قرارات تحريرية أكثر دقة بناءً على التحليلات .
• ضرورة الحفاظ على التوازن بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري واستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة دعم وليس بديلا عن المهارات البشرية.
• ضرورة وضع سياسات أخلاقية واضحة للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي مع الالتزام بالشفافية في كيفية استخدام البيانات وتخصيص المحتوى.
• يجب العمل على رفع وعي الجمهور وخاصة الشباب عن تأثير هذه الخوارزميات وان مواقع التواصل الاجتماعي غير حيادية وموجهة طبقاً لسياسة ملاكها وبالتالى يجب التصدى لمثل هذه الممارسات من خلال زيادة التفاعل والبحث عن وسائل إعلامية أكثر حيادية للوصول إلى المعلومات الصحيحة.
• ضرورة تحسين المؤسسات المعنية بتطوير انظمة تقنيات الذكاء الاصطناعي وفهم المعايير التى تعمل وفقها في اختيار المحتوى وترتيبه مما يمكن ان يساهم في تحسين استراتيجيات انتاج المحتوى الإعلامي وتلافي استراتيجياتها في توجيه الجمهور نحو قضايا بعينها.
• لابد من مراجعة إعدادات الخصوصية بحرص عند تسجيل الدخول لمنصات التواصل الاجتماعي، واستخدام البيانات الشخصية الحقيقية التى تطلبها المنصة عند تسجيل الدخول لأول مرة .
• تنظيم ورش عمل لتدريب الأفراد على استخدام الذكاء الاصطناعي في التحقق من الأخبار.
• ضروره تطوير اللوائح والمناهج الدراسيه لطلاب الاعلام لتواكب التطور التكنولجى الهائل والسريع.