قالت أحدى كبار صناع السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي إن المركزي الأميركي قد يكون في طريقه لخفض التضخم مع تجنب الركود الاقتصادي.

وكان الفيدرالي قد صوت مؤخرًا لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عامًا، مما زاد الآمال بين المستثمرين في أن المركزي الأميركي قادر على تحقيق ما يسمى بـ "الهبوط الناعم" مع تجنب المزيد من رفع أسعار الفائدة.

ولكن على الرغم من التقدم الكبير الذي تحقق في كبح التضخم منذ الصيف الماضي، غير أنه لا يزال عالقاً فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل عند 2 بالمئة، مما تسبب في خلاف بين صناع السياسات حول أفضل طريق للمضي قدماً.

وقالت ليزا كوك، أحدى حكام الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمر بكاليفورنيا الخميس، وفقًا لتصريحات معدة مسبقًا: "أعتقد أن الهبوط الناعم ممكن، مع استمرار انخفاض التضخم وسوق العمل القوي، لكن هذا ليس مضمونًا".

وأضافت: "في وضع السياسة النقدية، نحتاج إلى البحث عن موقف سياسي مقيد بما فيه الكفاية، لإعادة التضخم إلى مستويات 2 بالمئة".

وأوضحت قائلة "أرى أن المخاطر ذات حدين.. تتطلب منا الموازنة بين مخاطر عدم تشديد السياسة بما فيه الكفاية مقابل مخاطر تشديد السياسة أكثر من اللازم".

وقالت كوك إن الاقتصاد لا يزال ينمو والمستهلكون ما زالوا ينفقون، وهناك خطر من أن مثل هذا الزخم المستمر في الطلب يمكن أن يبقي الاقتصاد وسوق العمل متماسكين ويبطئ وتيرة تراجع التضخم.

وتتفق سياسة كوك مع بعض زملائها، ولكنها تتعارض مع آراء آخرين، مثل زميلتها محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان.

وقالت بومان في مؤتمر في أوهايو في وقت سابق من هذا الشهر: "ما زلت أتوقع أننا سنحتاج إلى زيادة سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية لخفض التضخم إلى هدفنا البالغ 2 بالمئة في الوقت المناسب".

وتتوقع الأسواق حاليًا احتمالًا يزيد عن 99 بالمئة بأن يصوت بنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة ثابتة مرة أخرى في قراره التالي بشأن الفائدة في ديسمبر، وفقًا لبيانات فيد واتش من مجموعة CME.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفيدرالي التضخم الفيدرالي الاقتصاد الفيدرالي قرار الفيدرالي رئيس الفيدرالي الفائدة الأميركية التضخم في أميركا الفيدرالي التضخم الفيدرالي الاقتصاد البنوك الاحتیاطی الفیدرالی

إقرأ أيضاً:

تركيا تخفض الفائدة لأول مرة منذ عامين

أعلن البنك المركزي التركي خفض أسعار الفائدة الرئيسي 2.5% إلى 47.5% في أول خفض منذ عامين تقريبًا، في محاولة لكبح التضخم المرتفع.

وبقيت الفائدة الرئيسية عند 50% خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وكان "المركزي" بدأ رفع الفائدة العام الماضي لمواجهة ارتفاع الأسعار، بعد أن تخلى الرئيس رجب أردوغان عن معارضته للسياسة النقدية التقليدية القائمة على رفع الفائدة لكبح التضخم.

ونما اقتصاد تركيا 2.1% على أساس سنوي خلال الربع الثالث، لكنه كان دون التوقعات، وذلك تحت ضغط معدلات الفائدة المرتفعة التي أضعفت الإنتاج الصناعي والاستثمار.

ودخل الاقتصاد التركي مرحلة ركود على أساس فصلي، إذ انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% في الربع الثالث، مما مثل الانخفاض الثاني على التوالي، حسب معهد الإحصاء التركي.

التضخم في تركيا تراجع إلى 47.1% الشهر الماضي (رويترز) التضخم

وتباطأ التضخم السنوي في تركيا إلى 47.1% في نوفمبر/تشرين الثاني من ذروة تجاوزت 75% في وقت سابق من العام، وهو ما منح البنك المركزي مجالًا لخفض الفائدة.

وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة أنها سترفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 30% عام 2025، مما اعتبرته الأسواق خطوة إيجابية لدعم جهود "المركزي" وفق بلومبيرغ.

إعلان

ومع ذلك، فإن أكثر من ثلث القوى العاملة في تركيا يتقاضون الحد الأدنى للأجور، مما يجعل السيطرة على التضخم تحديا مستمرا.

ووفقا لتقديرات "المركزي" من المتوقع أن يصل معدل التضخم السنوي إلى 44% بحلول نهاية العام الجاري، وينخفض إلى 21% بحلول نهاية 2025.

مقالات مشابهة

  • عيار 21 يسجل 3740 جنيها.. أسعار الذهب اليوم| فيديو
  • تركيا تخفض الفائدة لأول مرة منذ عامين
  • المركزي المصري يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
  • لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي تمدد مستهدفات التضخم حتى 2028
  • تركيا.. البنك المركزي يخفض سعر الفائدة من 50 إلى 47.5%
  • المركزي التركي يخفض الفائدة إلى 47.5%.. بأكثر من المتوقع
  • الذهب يلمع مع زيادة الطلب على "الملاذ الآمن"
  • روسيا.. التضخم السنوي يبلغ 9.5% في 2024
  • مصارف أميركية تقاضي الاحتياطي الفيدرالي.. فما القصة؟
  • الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة