مسؤولة بالفيدرالي: "الهبوط الناعم" ممكن لكن ليس مضمونا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قالت أحدى كبار صناع السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي إن المركزي الأميركي قد يكون في طريقه لخفض التضخم مع تجنب الركود الاقتصادي.
وكان الفيدرالي قد صوت مؤخرًا لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عامًا، مما زاد الآمال بين المستثمرين في أن المركزي الأميركي قادر على تحقيق ما يسمى بـ "الهبوط الناعم" مع تجنب المزيد من رفع أسعار الفائدة.
ولكن على الرغم من التقدم الكبير الذي تحقق في كبح التضخم منذ الصيف الماضي، غير أنه لا يزال عالقاً فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل عند 2 بالمئة، مما تسبب في خلاف بين صناع السياسات حول أفضل طريق للمضي قدماً.
وقالت ليزا كوك، أحدى حكام الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمر بكاليفورنيا الخميس، وفقًا لتصريحات معدة مسبقًا: "أعتقد أن الهبوط الناعم ممكن، مع استمرار انخفاض التضخم وسوق العمل القوي، لكن هذا ليس مضمونًا".
وأضافت: "في وضع السياسة النقدية، نحتاج إلى البحث عن موقف سياسي مقيد بما فيه الكفاية، لإعادة التضخم إلى مستويات 2 بالمئة".
وأوضحت قائلة "أرى أن المخاطر ذات حدين.. تتطلب منا الموازنة بين مخاطر عدم تشديد السياسة بما فيه الكفاية مقابل مخاطر تشديد السياسة أكثر من اللازم".
وقالت كوك إن الاقتصاد لا يزال ينمو والمستهلكون ما زالوا ينفقون، وهناك خطر من أن مثل هذا الزخم المستمر في الطلب يمكن أن يبقي الاقتصاد وسوق العمل متماسكين ويبطئ وتيرة تراجع التضخم.
وتتفق سياسة كوك مع بعض زملائها، ولكنها تتعارض مع آراء آخرين، مثل زميلتها محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان.
وقالت بومان في مؤتمر في أوهايو في وقت سابق من هذا الشهر: "ما زلت أتوقع أننا سنحتاج إلى زيادة سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية لخفض التضخم إلى هدفنا البالغ 2 بالمئة في الوقت المناسب".
وتتوقع الأسواق حاليًا احتمالًا يزيد عن 99 بالمئة بأن يصوت بنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة ثابتة مرة أخرى في قراره التالي بشأن الفائدة في ديسمبر، وفقًا لبيانات فيد واتش من مجموعة CME.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفيدرالي التضخم الفيدرالي الاقتصاد الفيدرالي قرار الفيدرالي رئيس الفيدرالي الفائدة الأميركية التضخم في أميركا الفيدرالي التضخم الفيدرالي الاقتصاد البنوك الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: جني الأرباح يدفع الذهب نحو الهبوط في البورصة العالمية
تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس مع استعادة الدولار بعض قوته، على الرغم من أن المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أبقت على الطلب على الذهب كملاذ آمن ليستقر السعر قريبا من أعلى مستوى قياسي سجله في الجلسة السابقة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى عند 2848 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2867 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2856 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
يأتي هذا بعد ارتفاع أسعار الذهب يوم أمس وتسجيل مستوى تاريخي جديد عند 2882 دولار للأونصة، واليوم يقلص الذهب بعض هذه المكاسب ولكن يبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر ليستهدف الذهب المستوى 2900 دولار للأونصة على المدى القصير.
ارتفعت أسعار الذهب بشكل رئيسي بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن، بعد أن فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 10٪ على الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أثار رد فعل انتقامي من بكين حيث تقدمت الصين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أدى هذا التحرك إلى تفاقم المخاوف بشأن تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادات العالم، نظرًا لأن ترامب أشار أيضًا إلى عدم وجود عجلة للتفاوض مع نظيره الصيني شي جين بينج.
قد تؤثر الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على النمو العالمي وتدفع التضخم إلى الارتفاع، مما يفيد الذهب بشكل أكبر لأنه يعتبر استثمارًا آمنًا خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.
أيضاً استمرار مخاوف النمو العالمي قد تؤدي إلى زيادة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب والاستثمار خارج البورصة.
من جهة أخرى أشار مسؤولون في البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أيضا إلى حالة عدم اليقين السياسي الكبيرة بشأن التعريفات الجمركية والقضايا الناشئة عن الأيام الأولى لإدارة ترامب باعتبارها من بين التحديات الرئيسية في تحديد الاتجاه الذي ينبغي أن تتخذه السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
هذا وقد رفعت مؤسسة سيتي بنك المالية توقعاتها لأسعار الذهب في الأمد القريب وخلال عام 2025، مشيرة إلى أن الحروب التجارية والمخاطر الجيوسياسية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب عمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية ستساهم في مزيد من مكاسب الذهب.
ورفع البنك مستهدفه لسعر الذهب لثلاثة أشهر إلى 3000 دولار للأونصة من 2800 دولار ورفع متوسط توقعاته لعام 2025 إلى 2900 دولار للأونصة من 2800 دولار.
وقال البنك في مذكرة اليوم الخميس أن سوق الذهب يبدوا أنه سيستمر في الصعود في عهد ترامب مع الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية التي تعزز تنويع الاحتياطيات أو اتجاه إزالة الدولرة ودعم الطلب على الذهب في القطاع الرسمي للأسواق الناشئة