حقوق الإنسان تدين إقدام أمريكا على وقف المساعدات للمستفيدين في اليمن
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
وأكدت الوزارة في بيان لها ، أن أمريكا ارتكبت بقرارها إيقاف المساعدات الدولية لليمن، انتهاكاً جسيماً كونه يأتي من طابع سياسي بحت.. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تجاوزت الموقف الأممي بتدخلها في وقف المساعدات خارج إطار الشرعية الدولية.
وأوضحت أن الإدارة الأمريكية سبق واتخذت هذا القرار وبشكل متدرج من أجل الضغط على حكومة صنعاء للتخلي عن القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية.
وأشار البيان إلى أنه لطالما أثرت الهيمنة والتدخلات الأمريكية على تدفق المساعدات من خلال الاستغلال لتلك المساعدات وحرفها عن مسارها الإنساني لأجندة أخرى غير إنسانية وتوظيفها لابتزاز الشعوب.. مبيناً أن اليمنيين عانوا كثيراً من التعسفات الأمريكية خلال سنوات العدوان والحصار.
وأكدت الوزارة أن المساعدات الإنسانية من أوجب الحقوق لضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية .. معتبرة وقف أمريكا للمساعدات الدولية، مخالفاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الأربع والاتفاقيات الدولية الأخرى التي تؤكّد حظر استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية أو عسكرية وعلى وجوب تقديمها في النزاعات من دون أيّ عوائق أو اعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية أو أي اعتبارات أخرى مماثلة.
وحذرت من تبعات هذا الإيقاف الذي سيحرم ملايين اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية من الإغاثة المنقذة للحياة بحسب تقارير صادرة من المنظمات الدولية.
ودعت وزارة حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى اعتماد آلية شفافة وبعيدة كل البعد عن الحسابات السياسية، مجددة الدعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية وإصدار قرار لاستمرار إيصال المساعدات إلى مستحقيها واتخاذ إجراءات عمليّة تحدُّ من توظيف الولايات المتحدة للمساعدات لأغراض غير إنسانية.
وحث البيان المنظمات الإنسانية إلى التضامن مع الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان وحصار منذ تسع سنوات ورفض التجاوزات الأمريكية، والعمل على تركيز المساعدات نحو دورها الرئيسي باتجاه الحد من المعاناة الإنسانية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: يجب استئناف تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا
الجديد برس|
شدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، على ضرورة استئناف تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أقرب وقت.
وأوضح تورك في تقريره العالمي الذي قدمه لمجلس حقوق الإنسان، الاثنين، أن “الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والمادي” في القطاع.
وشدد المسؤول الأممي على أهمية ضمان استمرار وقف إطلاق النار الهش، وأن يصبح “أساسا للسلام”.
وأضاف أن أي حل لدورات العنف “يجب أن يكون متجذرا في حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في تقرير المصير وسيادة القانون والمساءلة”.
وتابع: “يجب إطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين تعسفيا واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور”.
كما أعرب تورك عن انزعاجه من استخدام الأسلحة والتكتيكات العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فضلا عن تدمير وإفراغ مخيمات اللاجئين وتوسيع المستوطنات غير القانونية.
وأضاف: “يجب أن تتوقف الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل وتهديداتها بالضم في الضفة الغربية في انتهاك للقانون الدولي”.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتنصلت الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة “حماس” في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى منتصف ليل السبت/ الأحد.
وادعت تل أبيب أن “حماس” ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة اعتبارا من أمس الأحد.
بينما تؤكد “حماس” التزامها بالاتفاق وتطالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، واعتبرت قرار منع المساعدات “ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق”.
ومنذ أن بدأت الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، تكثف تل أبيب تحركاتها لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، ويؤكد مسؤولون ووزراء في تصريحاتهم تأييدهم لتوسيع الاستيطان وضم الضفة.