ذكرت مجلة "إيكونومست" البريطانية أن دولة الإمارات تسعى لكي تلعب دورا رياديا في مجال الابتكار المناخي، مشيرة إلى مشاريع متقدمة أطلقتها في هذا الاتجاه.

وقالت "إيكونومست"، إن "الإمارات استثمرت بكثافة في التخلص من الكربون"، وذكرت بالتحديد مشروع "حبشان"، أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي أعلنت عنه شركة "أدنوك" الإماراتية في سبتمبر الماضي.

وستكون لهذا المشروع القدرة على التقاط 1.5 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون، وحقنها وتخزينها بشكل دائم في تكوينات جيولوجية عميقة.

وتعادل هذه الكميات الانبعاثات السنوية لنصف مليون سيارة تعمل بالبنزين.

ليس هذا فحسب، فقد اعتمدت "أدنوك" في أواخر يوليو الماضي خطة لتسريع جهودها للحد من الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلا من 2050 المعلن سابقا.

كما أوقفت الشركة عمليات التنفيس والحرق الروتينية لغاز الميثان (طريقة مستخدمة للتخلص من كميات الغاز غير المرغوب فيها)، قبل وقت طويل من أقرانها من الشركات العاملة في مجال الطاقة.

وتنفق "أدنوك" نحو 4 مليارات دولار على إنشاء الكابلات تحت سطح البحر لربط حقولها البحرية بشبكة الكهرباء البرية التابعة لشركة "طاقة".

ويهدف المشروع الذي أعلن عنه أواخر عام 2021 إلى خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات "أدنوك" البحرية بأكثر من 30 بالمئة، عبر استبدال مولدات الكهرباء الحالية التي تعتمد على توربينات الغاز بمصادر أكثر استدامة لتوليد الطاقة الكهربائية.

كما تدير شركة "مصدر" للطاقة المتجددة، مزارع كبيرة للطاقة الشمسية التي تنتج أرخص طاقة متجددة في العالم.

وتعد "مصدر" ثاني أكبر مطور للطاقة النظيفة في العالم.

والتزمت الشركة بزيادة قدرتها الإنتاجية الإجمالية عالميا إلى 100 غيغاوات بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 15 غيغاوات في 2021.

وتساءلت المجلة البريطانية: كيف ظهر هذا العملاق الأخضر في أرض غنية بالثروات النفطية؟

تجيب "إيكونومست" بأن ذلك يعود إلى عام 2006، أي قبل بدء ما يعرف بثورة الطاقة الشمسية، وقبل أن تصبح تكنولوجيا المناخ اتجاها سائدا، مشيرة إلى أن ذلك حدث على يد سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28).

وتستضيف دبي مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP28) في 30 نوفمبر الجاري، حيث سيشارك نحو 70 ألفا من الخبراء والدبلوماسيين وصناع القرار وغيرهم.

وقالت المجلة إن 3 ملفات رئيسية ستهيمن على أعمال المؤتمر، تتطلب الكثير من العمل، الأول اتخاذ إجراءات صارمة بشأن انبعاثات غاز الميثان، والثاني الحاجة لسد النقص الهائل بشأن تمويل المناخ، والثالث فكري ويتعلق بكيفية إنهاء الاعتماد على الوقود الحفري.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات الكربون أدنوك سلطان الجابر سلطان الجابر الإمارات الإمارات الكربون أدنوك سلطان الجابر كوب 28

إقرأ أيضاً:

جروسي: بدء إصلاح خطوط كهرباء زابوريجيا روسيا تجدد هجماتها على إمدادات الطاقة الأوكرانية

كييف"وكالات": جددت روسيا هجماتها على إمدادات الطاقة في أوكرانيا الليلة الماضية، في أعقاب محادثات في واشنطن بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي تهدف إلى إنهاء الحرب.

وقالت هاليانا ميناييفا رئيسة بلدية تشوهويف، في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا على فيسبوك إن روسيا نفذت أكثر من عشر غارات جوية.

وكتبت ميناييفا أن جميع أحياء المدينة تقريبا أصيبت بالشلل. ولم يتمكن موردو الطاقة من إعادة الكهرباء إلا بعد فحص مواقع الانفجارات بالكامل.

وفي تشيرنيهيف، قال مورد الطاقة الإقليمي إن حوالي 17 ألف عميل أصبحوا بدون كهرباء في شمال البلاد بعد أن هاجم الجيش الروسي منشأة للبنية التحتية في منطقة كوريوكيفكا.

وتحدث حاكم منطقة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا، إيفان فيدوروف أيضا عن اندلاع حرائق نتيجة للهجمات الروسية. وأضاف أنه لم يصب أحد.

وطبقا لسلاح الجو الأوكراني، هاجمت روسيا جارتها خلال الليل بـ164 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات. تم صد 136 منها وتم تسجيل 27 هجوما في 12 موقعا.

وجاءت أحدث الضربات بعد وقت قصير من إجراء ترامب وزيلينسكي محادثات في واشنطن الجمعة. وحث الرئيس الأمريكي لاحقا روسيا وأوكرانيا على وقف القتال على الفور، قائلا كفى سفكا للدماء.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن تدمير وسائط الدفاع الجوي التابعة لها، 41 طائرة أوكرانية مسيرة، فوق عدة مناطق، خلال الليلة الماضية.

وقالت هيئة الطيران الروسية "روسافياتسيا" إنه تم فرض قيود في تسعة مطارات في روسيا لأسباب أمنية.

و قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إن أعمال إصلاح خطوط الكهرباء المتضررة خارج محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية بدأت بعد انقطاع دام أربعة أسابيع.

وأضاف جروسي على موقع إكس أن العمل بدأ بعد تحديد مناطق وقف إطلاق نار محلية للسماح بمواصلة العمل.

وأكدت إدارة المحطة، التي عينتها روسيا، أعمال الصيانة، وقالت إنه تسنى البدء فيها بعد "التعاون الوثيق" بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشركة الطاقة النووية الحكومية الروسية روس آتوم.

وأعلنت المحطة اليوم عبر قناتها على تيليجرام أن وزارة الدفاع الروسية ستضطلع بدور محوري في ضمان سلامة أعمال الإصلاح.

وفرضت القوات الروسية سيطرتها على محطة زابوريجيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، في الأسابيع الأولى من غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.

ولا تولد المحطة كهرباء في الوقت الحالي، لكنها تعتمد على مصادر خارجية للكهرباء للحفاظ على برودة المواد النووية ومنع وقوع حادث خطير.

مقالات مشابهة

  • سمو الأمير ينوه بقوة ومتانة القطاع المالي
  • فون دير لاين تقترح تعديل سياسة المناخ الأوروبية
  • بلدية الموصل توضح توجيهات السوداني بشأن زيونة
  • وزير البترول يشارك في افتتاح مؤتمر ومعرض شرق المتوسط للطاقة بقبرص
  • الإمارات تُسرّع وتيرة العمل المناخي وتبتكر حلولا للمياه في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025
  • ليبيا مركزًا للطاقة في المتوسط… شراكات إيطالية وتركية تعيد الزخم
  • أهداف المناخ العالمية تتطلب استثمارات أكبر في الطاقة المتجددة
  • مصر تستضيف الاجتماع الإقليمي حول تقنيات التشعيع برعاية وكالة الطاقة الذرية
  • «التغير المناخي والبيئة» و«IBM» تتعاونان لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة
  • جروسي: بدء إصلاح خطوط كهرباء زابوريجيا روسيا تجدد هجماتها على إمدادات الطاقة الأوكرانية