بوابة الوفد:
2024-11-27@00:58:00 GMT

لماذا احتلال فلسطين؟!

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

يعتقد الصهاينة أن فلسطين هى أرض الميعاد التى سيعود إليها اليهود ويجتمعون فيها، وذلك حسب ما جاء فى كتبهم المحرفة، كذلك حرصوا على استيطان فلسطين لأنهم يرون أنها نقطة الارتكاز الحقيقية لكل قوى العالم، والمركز الاستراتيجى العسكرى للسيطرة على العالم.

ومن هذا المنطلق جدَّ اليهود فى الحصول على فلسطين، ومنذ أن سقط السلطان عبدالحميد فتحت فلسطين أبوابها للهجرة اليهودية، وجرى المخطط فى طريقه إلى غايته عن طريق «هرتزل» وحلفائه.

وتمت مؤمراة إنجليزية كانت الدعامة الأولى لإسرائيل، وهى التى منحت اليهود وعد بلفور عام 1917، وتم تهجير حوالى 300 ألف يهودى ما بين عامى 1922 - 1939 وفى أغسطس عام 1923، تم تهجير اليهود الألمان لأرض فلسطين «أرض الميعاد» كما يزعمون، وقاموا بتحريك الصناعة اليهودية، وأزدهرت على أيديهم الصناعة.

وكشفت وثيقة خطيرة ثم الكشف عنها مؤخرًا بعد العثور عليها أثناء الحرب العالمية الثانية، أن بريطانيا ومن بعدها أمريكا القوى العالمية الصاعدة بعد الحرب العالمية الثانية آنذاك، ستساعد إسرائيل فى مخططها الرامى لاحتلال دول عربية، ارتكازا من فلسطين، وهى: سوريا، لبنان، وأجزاء من العراق، وشرق الأردن، بالاضافة للأطماع فى سيناء المصرية.

وذكرت إحدى المجلات التى نشرت الوثيقة، أن هذا الموضوع ليس فيه أثر من المزاح ولو يسيرا، وإنما هو موضوع خطير، يقوم على أساس الحقائق والمعلومات، ويكشف عن مؤامرة الوطن الوطن القومى فى فلسطين، للسيطرة على الشرق الأوسط كله.

وتعتبر إسرائيل أن احتلالها لفلسطين هو نقطة ارتكاز صالحة للوثوب على البلاد العربية واخضاعها جميعا للنفوذ الصهيونى ومن ثم النفوذ البريطانى.

وتناولت المجلة «مسامرات الجيب» كيفية اكتشاف وثيقة الأطماع الصهيونية فى الوطن العربى قبل قيام دولة إسرائيل، وتؤكد أنه فى خلال الحرب العالمية الثانية «1939 - 1945»، ووقت قيام النازيين بمذابح اليهود فى ألمانيا تمكنت الحكومة الألمانية من ضبط خريطة سرية، فى المركز العام للصهيونية فى ألمانيا، تبين هذه الخريطة بالتفصيل الدقيق مشروع الامبراطورية الصهيونية، كما يتخيله ويحلم به زعماء «آل صهيون» وهو الخيال الأسود الذى سيطر على سماء الشرق العربى.

وظهر فى الخريطة السرية المنشورة، أسماء سوريا، ولبنان، وشرق الأردن وفلسطين كلها، كما ظهر جزء كبير من أراضى العراق المتاخمة لشرق الأردن، وكذلك ظهر شبه جزيرة سيناء المصرية.

وعلقت المجلة بأنه يتضح جليا أن الصهاينة يريدون اخراج الخريطة من حيز الخيال إلى حيز التنفيذ، حيث يطمحون الى أن البلاد العربية ستذوب ذوبانا داخل أتون هذه الامبراطورية الجديدة، وخاصة حين يكتمل نموها وتبلغ أشدها، حيث ستكون سيطرتها على ما يجاورها من البلاد العربية أمرا يسيرا، خاصة أنهم يملكون السيطرة الاقتصادية التى برعوا فيها.

الحكومة الألمانية أيضا ضبطت مع الخريطة السرية وثائق أخرى ومكاتبات، تثبت أن الحكومة البريطانية تعضد سر انشاء الامبراطورية الصهيونية، ولا ترفض قيام إسرائيل، وأن المؤامرة ترتكز على دعامتين أساسيتين، أولاهما التعضيد والمساندة البريطانية، والثانية التعضيد والمساندة الأمريكية، حيث بعد انشاء هذه الامبراطورية، يمكن القضاء على العرب والمسلمين معا، وقد اتضح أن نقطة الخلاف الوحيدة فى تحقيق قيام دولة صهيونية فى فلسطين، أن الصهاينة يريدون الاستيلاء على فلسطين والدول العربية دفعة واحدة، بينما بريطانيا ترى التنفيذ على مراحل، وذلك حتى لا يحدث التعجل استفزازا للعرب، فتحدث الثورة عليهم وتقتلع المشروع من جذوره قبل تحقيقه.

وبعد نشر الوثيقة بعام واحد، وفى 14 مايو 1948 وبعد ساعات من انهاء بريطانيا انتدابها من فلسطين، أعلنت العصابات الصهيونية عن قيام دولة إسرائيل دون الإعلان عن حددوها، حيث تبنت هذه التسمية بديلا عن أرض إسرائيل، وصهيون، ويهودا، لتنشب حرب فلسطين، وتتوسع إسرائيل وتغتصب أرض فلسطين، ثم تمارس أطماعها على البلدان العربية الأخرى. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الصهاينة فلسطين أرض الميعاد اليهود

إقرأ أيضاً:

WP تنتقد الجنائية الدولية: لماذا إسرائيل وليس الديكتاتوريات في سوريا والسودان؟

انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في افتتاحية حديثة لها، قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف جالانت، زاعمة أن القرار "خطوة تقوض مصداقية المحكمة وتثير تساؤلات حول أولوياتها".

وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة، التي أُنشئت لتحقيق العدالة لضحايا الجرائم الدولية، "لم تتخذ خطوات مماثلة بحق قادة دول متهمين بارتكاب جرائم حرب جسيمة وإبادة جماعية في أماكن مثل سوريا والسودان وميانمار".

وتساءلت الصحيفة عن سبب ترك المحكمة هؤلاء القادة في الدول المشار إليها دون محاسبة، في حين أنها تسعى لملاحقة قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي وصفته "واشنطن بوست" بأنها "دولة ديمقراطية ذات قضاء مستقل"، على حد زعمها.


وسلطت الصحيفة الضوء على جرائم حرب موثقة في دول مثل سوريا، حيث استخدم رئيس النظام السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية وشن حملات تطهير عرقي في صراعه الدموي مع المعارضة، ما أدى إلى مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص، بينهم العديد من المدنيين، حسب "واشنطن بوست".

كما أشارت الصحيفة إلى السودان، وقالت إن الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي" وقوات الدعم السريع التابعة له ارتكبوا إبادة جماعية محتملة في دارفور. وفي ميانمار، يستمر الجنرال مين أونج هلاينج في استهداف أقلية الروهينجا ضمن حملة قصف للقرى المدنية.

وتساءلت الصحيفة "كيف يمكن للمحكمة أن تتجاهل هذه الجرائم الفادحة بينما تركز جهودها على ملاحقة قادة دولة ديمقراطية كانت في حالة حرب مع منظمة مثل حماس، التي شنّت هجوما على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023".

وأوضحت الصحيفة أن دولة الاحتلال ليست طرفا في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإن "مذكرات الاعتقال الصادرة لن يكون لها تأثير عملي كبير سوى منع نتنياهو وجالانت من السفر إلى دول تعهدت بتنفيذ هذه الأوامر". ومع ذلك، رأت "واشنطن بوست" أن هذه الخطوة "تضع قادة إسرائيل المنتخبين في فئة واحدة مع ديكتاتوريين ومجرمي حرب ارتكبوا فظائع واسعة النطاق".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الحرب التي شنتها إسرائيل على حماس أدت إلى خسائر بشرية مروعة في غزة، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني".

وقامت الصحيفة  بالإشارة إلى أن دولة الاحتلال تتحمل "مسؤولية أكبر في تجنب وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين"، لكنها في الوقت ذاته عادت لتحميل حماس "جزءا من المسؤولية" بسبب ما قالت إنه "استراتيجياتها العسكرية التي تضمنت الاختباء بين المدنيين واستخدام الأنفاق تحت المناطق السكنية".

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تتحمل مسؤولية أخرى تجاه الفلسطينيين النازحين، الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء ويقتربون من حافة المجاعة.

وعلى الرغم من بعض التحسينات الأخيرة، مثل زيادة شاحنات المساعدات وإعادة فتح معابر حدودية، قالت الصحيفة إن تحليلها يظهر أن إسرائيل لم تلتزم بالكامل بالمطالب الإنسانية الرئيسية، بما في ذلك رفع الحصار المفروض على شمال غزة وتسهيل دخول الشاحنات التجارية.

وفي انتقادها لقرار الجنائية الدولية، زعمت الصحيفة أن "إسرائيل لديها الآليات الضرورية للتحقيق في سلوكها العسكري دون الحاجة إلى تدخل المحكمة الجنائية الدولية"، مشيرة إلى  أن "لجان تحقيق قضائية وبرلمانية وعسكرية إسرائيلية من المتوقع أن تُجرى بعد انتهاء الصراع، بالإضافة إلى تحقيقات وسائل الإعلام المستقلة النشطة في إسرائيل".


وأضافت أن "بعض الجنود الإسرائيليين قد اعتُقلوا بالفعل بسبب اعتداءات على معتقلين فلسطينيين"، زاعمة أن "هذه الإجراءات تثبت أن القضاء الإسرائيلي قادر على محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات".

وحول الموقف الأمريكي، قالت الصحيفة إن "الولايات المتحدة كانت دائما حذرة في تعاملها مع المحكمة الجنائية الدولية خشية استهداف أفرادها العسكريين، لكنها دعمت المحكمة في بعض الحالات، مثل إصدار مذكرات اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب جرائم حرب في أوكرانيا".

لكن الصحيفة حذرت من أن "قرارات المحكمة الأخيرة ضد إسرائيل قد تُعيد إحياء موقف إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي فرض سابقا عقوبات على موظفي المحكمة".

وخلصت "واشنطن بوست" إلى أن هذه "الخطوة قد تعيق التعاون الأمريكي مع المحكمة في وقت تزداد فيه الحاجة إلى محاسبة مرتكبي الجرائم في دول مثل روسيا والسودان وميانمار".

مقالات مشابهة

  • إيران تخلت عن حزب الله وتسببت بهزيمته.. لماذا أعلن الحزب الاستسلام لإسرائيل وتخلى عن فلسطين؟
  • لماذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار في لبنان؟ نتنياهو يوضح
  • لماذا قبلت إسرائيل مقترح وقف إطلاق النار في لبنان؟.. فيديو
  • WP تنتقد الجنائية الدولية: لماذا إسرائيل وليس الديكتاتوريات في سوريا والسودان؟
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ204 على التوالي
  • بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ203 على التوالي
  • لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
  • لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ202 على التوالي