بوابة الوفد:
2024-12-16@22:05:50 GMT

الاختلاف رحمة!!

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

هناك شخصيات تختلف معها ولكن لا تختلف عليها، والفرق بين الاختلاف معها والاختلاف عليها. مَثل ذلك «شيخ الجامع» الذى علّمك قراءة القرآن ويرشدك للصواب، فهذا الرجل محل تقدير دائماً، يمكن لك الاختلاف معه فى الرأى، فليس فى ذلك عيب، رغم أن هناك مقولة مشهورة «من علمنى حرفاً صرت له عبداً» ولا شك أن هذه الأمور من مكارم الأخلاق ومحاسن الأدب وتعتبر من شيم الكرام.

والعبودية هنا احترام طوعى مقامه التوقير والاعتراف بالفضل، ولكن هذا لا يمنع الاختلاف معه. فى هذا المقام يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز: «ما أحسب أن أصحاب رسول الله لم يختلفوا لأنه لو كانوا قولاً واحداً كان الناس فى ضيق وأنهم أئمة يُقتدى بهم، فلو أخذ أحدٌ بقول رجل منهم كان فى سعة» فالاختلاف بين الناس اجتهاد، حتى فى الدين اختلاف أهل العلم توسعة، فلا عيب فى تغليب رأى هذا على هذا ولا هذا على ذاك، أما فى هذا الزمن فالاختلاف يعنى عداوة، رغم أن القرآن والتوراة والإنجيل والزبور والكُتب المنزلة على الأنبياء عليهم السلام جميعاً منزلة كلها من عند الله، أما كلام البشر فلا يخرج عن كونه وجهة نظر يحتمل الاختلاف, فليس هناك إنسان مُطابق للآخر، إنما هناك أناس أشرار وأناس طيبون.

 

لم نقصد أحداً!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمي شخصيات شيخ الجامع

إقرأ أيضاً:

لماذا الأم أحق الناس بحُسن الصحبة والمُعاملة؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (لماذا قدَّم النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم حقّ الأمّ في البرّ على حقّ الأب في الحديث المشهور عن أحق الناس بحسن الصحبة؟

واستشهدت دار الإفتاء بما روى الإمام البخاري في "صحيحه" (باب: من أحق الناس بحسن الصحبة؟) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يَا رَسُول اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».

وتابعت: وسببُ تقديمه صلى الله عليه وآله وسلم للأمّ في البرّ ما تنفرد به عن الأب؛ من مشقة الحمل، وصعوبة الوضع، والرضاع والتربية، فهذه ثلاثة أمور يخلو منها الأب؛ قال شيخ الإسلام النووي في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (16/ 102، ط. دار إحياء التراث): [وفيه الحثّ على برّ الأقارب، وأن الأمّ أحقهم بذلك، ثم بعدها الأب، ثم الأقرب فالأقرب، قال العلماء: وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه، وشفقتها، وخدمتها، ومعاناة المشاق في حمله، ثم وضعه، ثم إرضاعه، ثم تربيته وخدمته وتمريضه وغير ذلك] اهـ.

وقال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (10/ 402، ط. دار المعرفة): [قال ابن بطَّال: مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، قال: وكان ذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ﴾ [لقمان: 14] فسوَّى بينهما في الوصاية، وخص الأم بالأمور الثلاثة] اهـ.

مقالات مشابهة

  • "الأغذية العالمي": هناك حاجة ماسة إلى مليارات الدولارات لمعالجة بؤر الجوع حول العالم
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة
  • «الأغذية العالمي»: هناك حاجة ماسة إلى مليارات الدولارات لمعالجة بؤر الجوع حول العالم
  • اسم على مسمى .. ابن وحيد سيف ينعى نبيل الحلفاوي
  • مصطفى شعبان ناعيًا نبيل الحلفاوي: "رحمه الله رحمة واسعة"
  • أغلى الناس على قلبي.. هكذا نعت حنان مطاوع نبيل الحلفاوي
  • حكم قول زمزم بعد الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
  • لماذا الأم أحق الناس بحُسن الصحبة والمُعاملة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • أرادوا أن يقتلونا فأحيانا الله
  • وفاة الفنان سيد الفيومي بعد معاناة مع المرض