بوابة الوفد:
2024-11-15@08:29:58 GMT

الاختلاف رحمة!!

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

هناك شخصيات تختلف معها ولكن لا تختلف عليها، والفرق بين الاختلاف معها والاختلاف عليها. مَثل ذلك «شيخ الجامع» الذى علّمك قراءة القرآن ويرشدك للصواب، فهذا الرجل محل تقدير دائماً، يمكن لك الاختلاف معه فى الرأى، فليس فى ذلك عيب، رغم أن هناك مقولة مشهورة «من علمنى حرفاً صرت له عبداً» ولا شك أن هذه الأمور من مكارم الأخلاق ومحاسن الأدب وتعتبر من شيم الكرام.

والعبودية هنا احترام طوعى مقامه التوقير والاعتراف بالفضل، ولكن هذا لا يمنع الاختلاف معه. فى هذا المقام يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز: «ما أحسب أن أصحاب رسول الله لم يختلفوا لأنه لو كانوا قولاً واحداً كان الناس فى ضيق وأنهم أئمة يُقتدى بهم، فلو أخذ أحدٌ بقول رجل منهم كان فى سعة» فالاختلاف بين الناس اجتهاد، حتى فى الدين اختلاف أهل العلم توسعة، فلا عيب فى تغليب رأى هذا على هذا ولا هذا على ذاك، أما فى هذا الزمن فالاختلاف يعنى عداوة، رغم أن القرآن والتوراة والإنجيل والزبور والكُتب المنزلة على الأنبياء عليهم السلام جميعاً منزلة كلها من عند الله، أما كلام البشر فلا يخرج عن كونه وجهة نظر يحتمل الاختلاف, فليس هناك إنسان مُطابق للآخر، إنما هناك أناس أشرار وأناس طيبون.

 

لم نقصد أحداً!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمي شخصيات شيخ الجامع

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى: الجمعية بين الأشخاص جائزة شرعًا ومن قبيل القرض الحسن

اجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، عن سؤال ورد اليه وذلك عن سؤال ورد اليه عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل يجوز جمع مبلغ مُعيَّن من المال من بعض زملائي مع بداية كل شهر، على سبيل «الجمعية» على أن يأخذ كُل منا بالتناوب المبلغ كاملًا حتى ينتهي الترتيب المتفق عليه؟".

ليرد مركز الأزهر موضحًا: أنه بعد اتفاق مجموعة من الأشخاص على دفع كل واحد مبلغًا مُعينًا من المال، وتوكيل واحدٍ منهم للقيام بجمع هذا المال منهم، على أن يُعطَى أحدهم جميع المال بالتناوب حسب ترتيب مُتفق عليه بينهم بالتراضي بين جميع المشتركين؛ أمرُّ جائز شرعًا، ولا حرج فيه، ويُعدُّ من قبيل القرض الحسن؛ فقد قال الله تعالى:{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [البقرة: 195].

وعن أبي هريرة عنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ: تَجَاوَزُوا عَنْهُ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ». [أخرجه البخاري] ففي الحديث بيان فضل إقراض الناس والتجاوز عن المعسر، وحث الناس على القرض الحسن؛ لما فيه من تعزيز الإخاء والتكافل بين الناس.

يقول الإمام ابن قدامة رحمه الله: «والقرض مندوب إليه في حق المقرض، مباح للمقترض...، وعن أبي الدرداء، أنه قال: «لأن أقرض دينارين ثم يردان، ثم أقرضهما، أحب إلي من أن أتصدق بهما، ولأن فيه تفريجًا عن أخيه المسلم، وقضاءً لحاجته، وعونًا له، فكان مندوبًا إليه. [المغني لابن قدامة (4/ 236)]

ولا صحة لوصف هذه المعاملة «الجمعية» بالربا؛ إذ لا اشتراط فيها لمنفعة زائدة على أصل المال من المقرض على المقترض، والمنفعة الموجودة فيها لا يقدمها المقترض، بل يقدمها غيره من المشاركون في الجمعية إليه.

مقالات مشابهة

  • أن تخالط الناس وتصبر على أذاهم
  • الناس بتحب فلسطين.. موقفان يجسدان حب أهل مصر لغزة
  • الأزهر للفتوى: الجمعية بين الأشخاص جائزة شرعًا ومن قبيل القرض الحسن
  • احداها بروتوكولية.. سياسي يحدد حجم الاختلاف بين زيارتي السوداني إلى أربيل والسليمانية
  • هوكستين: هناك فرصة لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا
  • هوكشتاين: هناك فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قريباً
  • كاريكاتير أحمد رحمة
  • علي جمعة: كثير من الناس يقلل من فضيلة حثنا عليها الله
  • كاتس: لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار في لبنان
  • علي جمعة: آيات القرآن كشفت جريمة التلاعب بالألفاظ من أجل تضليل الناس