7 محطات في القرآن لراحة البال والسكينة.. يغفلها الكثيرون
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن الإنسان يعيش في صراعات وضغوط، ودائما ما يبحث عن السكينة، لافتا إلى أن أحسن ما يهديه إلى السكينة وراحة البال هو كتاب الحب والإنسانية والسلام القرآن الكريم.
7 محطات في القرآن لراحة البال والسكينةوأوضح العالم بوزارة الأوقاف، اليوم الخميس، أن القرآن الكريم تحدث عن 7 محطات لحب الله تعالي للعبد، وفيهم يجد العبد السكينة، فالله سبحانه يحب المتقين الذين يتقون الله في كل تصرفاتهم، والتوابين الذين يتوبوا عن معاصيهم، وكذلك يحب المتطهرين، دائمين الوضوء والغسل بعد الجنابة، تطهر جسدي وقلبي ونفسي، وهو ما جاء في قوله سبحانه وتعالي: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ".
وأضاف: "إن الله يحب المقسطين، وهو الإنسان العادل، وكذلك الله يحب الصابرين الذين يصبرون، ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا، ويتوحدون تحت راية قائدهم".
قالت دار الإفتاء إن حفظ القرآن واجبٌ كفائيٌّ على أهل كل بلدة ليظل القرآن الكريم محفوظًا بينهم، وهو واجب عيني على كل فرد فيما يتأدى به فرض الصلاة، ومن المقرر أن "الوسائل لها أحكام المقاصد"؛ فإذا تعينت وسيلةٌ ما لأداءِ واجبٍ ما فهي واجبةٌ؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وإذا ضاق الأمر اتسع.
ومن مقاصد الشرع تيسير حفظ القرآن الكريم؛ فقد قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ [القمر: 17].
قال الإمام الرازي في "تفسيره" (29/ 300، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه وجوه؛ الأول: للحفظ، فيمكن حفظه ويسهل، ولم يكن شيء من كتب الله تعالى يُحفظ على ظهر القلب غير القرآن، وقوله تعالى: ﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ أي: هل مَن يحفظ؟] اهـ.
وقال الإمام القرطبي في "تفسيره" (17/ 134، ط. دار عالم الكتب): [أي: سهَّلناه للحفظ وأعنَّا عليه مَن أراد حفظه، فهل مِن طالبٍ لحفظه فيعان عليه؟.. وقال سعيد بن جبير: ليس مِن كُتُبِ الله كتابٌ يُقرَأُ كلُّه ظاهرًا إلا القرآن] اهـ.
فما يسر الله تعالى حفظَه إلا واقتضى ذلك تيسير الوسائل لدرك هذه الغاية الشريفة.
والمسلمون مكلَّفون بما في وسعهم وطاقتهم، ولم يحمِّلهم الشرع إلَّا على قدر ما آتاهم الله من الوسائل لتحقيق المقاصد؛ قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [الطلاق: 7]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذا أَمرتكُم بِأَمْر فائتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
استخدم الصحابة الكتابة في تدوين القرآن الكريم وحفظه؛ فكانوا يكتبونه على ما يتيسر لهم الكتابة عليه؛ من العُسُب (جمع عَسِيب، وهو جريد النخل)، واللِّخاف (جمع لَخْفة، وهي الحجارة العريضة الرقيقة)، والرِّقَاع (جمع رُقعة، من جلد أو ورق أو كاغد)، كما رواه البخاري في "صحيحه" عن زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع القرآن حيث قال: "فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُبِ والرِّقاع واللِّخاف وصدور الرجال"، وإنما عمدوا إلى الكتابة على مثل هذه الأدوات -التي قد لا تصلح لكتابة القرآن الكريم في عصرنا-؛ لأنها كانت هي المتاحة لهم في عصره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرآن وزارة الأوقاف القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
تكريم 3 آلاف طفل من حفظة القرآن الكريم في البحيرة.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت محافظة البحيرة، احتفالية لتكريم 3000 طفل من حفظة القرآن الكريم بمراكز إيتاي البارود وحوش عيسى والدلنجات.
وشارك في الاحتفالية كل من: الدكتور إسماعيل دويدار، رئيس اذاعة القرآن الكريم واللواء حسن موافي، السكرتير العام بمحافظة البحيرة وعدد أعضاء مجلس النواب والشيوخ بالمحافظة.
وشهدت الاحتفالية تقديم فقرات ابتهالات دينية وإنشاد ديني من خلال المنشد أحمد الاقصري وأنشودة رمضان جانا.
وخلال الاحتفالية تم منح 80 عمرة لحفظة القرآن الكريم وأولياء أمورهم وأيضا تكريم الموظفة المثالية بمجلس مدينة الدلنجات ومنحها عمرة
من ناحية أخرى أعرب الدكتور إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم عن سعادته بالمشاركة في فعاليات تكريم حفظة كتاب الله، مشيرا إلى أنه من الواجب على الجميع الاهتمام بتحفيظ الأطفال القرآن الكريم، وكذلك تشجيعهم على الحفظ بإقامة تلك الحملات التى يتم تكريم العديد من أبناء محافظة البحيرة ضمن هذه الاحتفالية الكبيرة التى يتم تنفيذًها على أرض محافظة البحيرة، معربا عن خالص شكره للقائمين على هذة الاحتفالية مطالبا الجميع بالاهتمام بتكريم حفظة كتاب الله وبالأخص خلال هذا الشهر الكريم، الذى نزل فيه القرآن على الرسول الكريم.