طالب زعيم المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس، بالإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك بالتزامن مع تواصل عدوان الاحتلال الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وقال لابيد الذي شغل منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة العام الماضي، إن هناك دعم على نطاق واسع لتشكيل حكومة وحدة بقيادة حزب الليكود اليميني الذي ينتمي له نتنياهو، مشيرا إلى أن أغلبية كبيرة من أعضاء الكنيست المؤلف من 120 مقعدا ستؤيد مثل هذه الحكومة الائتلافية.



وكتب لابيد عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "حان الوقت، نحتاج لتشكيل حكومة إعادة هيكلة وطنية. سيقودها الليكود وسيجري استبدال نتنياهو والمتطرفين، سيكون أكثر من 90 عضوا بالكنيست شركاء في الائتلاف من أجل التعافي وإعادة الترابط".

يأتي ذلك في ظل تصاعد السخط ضد حكومة نتنياهو المتطرفة على خلفية الفشل الاستخباراتي الكبير الذي كشف عنه هجوم المقاومة في قطاع غزة مطلع الشهر المنصرم، فضلا عن أدائها فيما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.

وفي السياق، أضاف لابيد الذي رفض الانضمام لمجلس وزراء الحرب الذي شكله نتنياهو عند بداية العدوان: "أسمع من يقولون إن الوقت لم يحن. انتظرنا 40 يوما، لا مزيد من الوقت. ما نحتاج له هو حكومة لن تتعامل مع شيء سوى الأمن والاقتصاد"

وتابع: "لا يمكننا تحمل دورة انتخابية أخرى في العام المقبل نستمر خلالها في القتال وتفسير سبب كون الطرف الآخر كارثة".

وكان زعيم حزب "الوحدة الوطنية" والوزير بالمجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني غانتس، عارض هذا الأسبوع الدعوات لاستبدال نتنياهو، على اعتبار أن الوقت "ليس مناسبا لاستبداله"، بحسب تعبيره.

ومن جانب آخر، تتكبد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة بريا على محاور مختلفة من قطاع غزة، خسائر فادحة في الأرواح والآليات على أيدي المقاومة الفلسطينية.


وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع عدد قتلاه إلى 55 جنديا وضابطا منذ بدء عمليات التوغل في قطاع غزة أواخر الشهر المنصرم.

في المقابل، يعصد جيش الاحتلال من وحشية جرائمه في قطاع غزة، واضعا المستشفيات والمرافق الصحية على رأس قائمة أهدافه، ما أسفر عن خروج العشرات منها عن الخدمة بشكل كامل جراء القصف المباشر أو نفاد الوقود.

ولليوم الـ41 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11500 شهيد؛ بينهم 4710 أطفال و3160 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 29 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي لابيد نتنياهو قطاع غزة الفلسطينية فلسطين قطاع غزة نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي لابيد سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام الاحتلال: بن غفير يعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو

أفادت قناة “القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل نقلا عن إعلام إسرائيلي بأن مقربين من نتنياهو أكدوا بأن بن جفير سيستقيل من الحكومة.

ظهرت بوادر انقسام داخل معسكر اليمين الإسرائيلي المتطرف عقب الإعلان عن قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، إذ دعا وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير زميله في المعسكر ذاته وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليه في التهديد بالانسحاب من الحكومة، وسط شكوك بشأن تلبية الأخير لهذا المطلب.

لابيد: نتنياهو ليس بحاجة إلى بن جفير وسموتريتش لإتمام صفقة التبادل أبوالغيط عن اقتحام بن جفير للأقصى: استفزاز فج يهدف لتأجيج المشاعر وإشعال الأوضاع

وفقد بن جفير وحزبه "عوتسما يهوديت" (عظمة يهودية) القدرة على تهديد وحدة الائتلاف الحاكم، عقب انضمام حزب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليميني "تكفا حدشاه"، وتعني "الأمل الجديد"، مع 4 أعضاء كنيست إلى حكومة نتنياهو، في سبتمبر الماضي، إذ ارتفع عدد أعضاء الائتلاف إلى 68 عضواً.

وتضع دعوة بن جفير زميله سموتريتش في "وضع حرج"، بحسب المحللة السياسية للقناة 12 الإسرائيلية، دافنا ليئيل، مرجعة السبب إلى أنه في حال بقائه بالحكومة سيظهر كمن تخلف عن معارضة الصفقة، وإذا انسحب سيبدو أنه خضع لضغوط وزير الأمن الداخلي.

ويصف بن جفير الاتفاق المرتقب بشأن غزة بأنه بمثابة "استسلام"، كما انتقد سموتريتش "الصفقة التي تتبلور" معتبراً أنها "كارثة للأمن الداخلي لإسرائيل"، لكنه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة.

وعن موقف بن جفير وسموتريتش، تقول ليئيل: "في كل الأحوال، الضغط عليهما كبير، ولا يمكن التوفيق بين وصف الصفقة بالاستسلام والاستمرار في دعم الحكومة التي تمررها".

"استهلاك إعلامي"
من جانبه، قال المحلل السياسي أدهم حبيب الله في حديث مع "الشرق" إن تصريحات بن جفير وسموتريتش حول غزة "استهلاك إعلامي، حتى لو صوتوا ضد الصفقة".

وتابع: "الصفقة ستمر وحكومة نتنياهو لن تسقط في أي حال، إذ يبدو أن معارضة سموتريتش للصفقة تهدف فقط إلى مخاطبة ناخبيه مع استمراره في تعزيز نفوذه في الضفة الغربية".

وأشار "حبيب الله" إلى أن "الحكومة اليمينية المتطرفة سمحت لسموتريتش بتطبيق سياسته الاستيطانية في الضفة الغربية، حيث يتم تعميق الاستيطان، وتنفيذ قرارات في مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية حتى في القضايا المدنية".

مقالات مشابهة

  • رسائل نتنياهو لحلفائه المتطرفين.. محلل أردني يكشف سبب استمرار العدوان على غزة حتى وقف إطلاق النار
  • متحدث «فتح»: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لمنع الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته
  • حكومة نتنياهو تصدّق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • بايدن: حكومة نتنياهو الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل
  • مقارنة بين أوضاع قطاع غزة قبل العدوان الإسرائيلي وبعده.. شاهد
  • هل أعلن بن غفير الاستقالة من حكومة نتنياهو بعد إبرام اتفاق غزة ؟
  • إعلام الاحتلال: بن غفير يعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46 ألفا و 788 شهيدا
  • صحة غزة تنشر إحصائية شهداء العدوان الإسرائيلي