بوابة الوفد:
2025-02-07@07:09:48 GMT

عيد الجهاد والمسرح الانتخابي!

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

مع انتهاء الحرب العالمية الأولى ظهرت فكرة اجتماع الحلفاء المنتصرين فى الحرب لتقرير كيفية تقسيم الغنائم، «مؤتمر السلام بباريس 1919»، قرر الزعيم سعد زغلول وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى الذهاب إلى مؤتمر الصلح لتمثيل مصر وطلب الاستقلال.

وذهبوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطانى، السير ريجنالد ونجت، فى مثل هذا اليوم من العام 1918، لطلب السماح لهم بالسفر والمشاركة فى المؤتمر، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وقيل إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، فهب الشعب المصرى بكل فئاته لجمع التوكيلات لسعد زغلول ورفيقيه لتفويضهم للسفر، لتكون تلك هى النواة الأولى لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد، واعتبر 13 نوفمبر من كل عام عيدا للجهاد الوطنى.

وفى مثل هذا اليوم أيضا فى 1935، ألقى السير صمويل هور، وزير الخارجية البريطانى فى لندن، خطابا تهكم فيه على الدساتير المصرية، حيث وصف دستور 23 غير صالح للعمل ودستور 30 لا يتوافق مع رغبات الأمة، وأضاف أن بريطانيا نصحت بألا يتم إعدادهم من الأساس، فاندلعت المظاهرات فى القاهرة، وقابل البوليس هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وكان أول الذين قتلوا عاملا فى سرادق الاحتفال بعيد الجهاد، وتجددت المظاهرات فى الأيام التالية، وكانت أهم المظاهرات التى قام بها طلبة جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليًا)، التى تدفقت عبر كوبرى عباس، وأطلق البوليس النارعليها، فقتل عدد من الطلبة، واستمر المصريون يحتفلون فى مثل هذا اليوم من كل عام بعيد الجهاد الوطنى حتى  قيام ثورة 23 يوليو 1952، التى ألغت الاحتفال... وتأتى ذكرى عيد الجهاد فى ظروف استثنائية وهى الانتخابات الرئاسية التى يشارك فيها حزب الوفد بقوة وبرئاسة الدكتور عبدالسند يمامة، بعض النظر عن ايدلوجية المسرح الانتخابى والحالة السياسية للنظام السياسى، فهي  بالتأكيد فرصة ذهبية لا تعوض أو قد لا تأتى لاحقا، لحزب  الأكثر من مئة عام والأقدم عالميا وجوده فى المشهد الانتخابى يعيد توازن ديمقراطية الحياة السياسية، كما أنه يعيد تدوير ميزان القوى السياسة والقضاء على فكرة الحزب الواحد والذى استمر لأكثر من ثلاثين عاما، و«الوفد» ليس مثل كل الأحزاب.. فهو تاريخ حافل بالأمجاد والمواقف الراسخة فى ذاكرة الأمة.. ولأنه قلعة العظماء الذين علموا العالم كيف تكون الحرية والكرامة الإنسانية في  معركة الوجود! وعلمنا ان الحق فوق القوة.. والأمة فوق الحكومة.. وإرادة أمة صنعت المعجزات فى حقبة من الظلام وعلى الاستبداد والظلم والفساد...ولأنه تاريخ لموروث عريق لأجيال قادمة لا ينكره إلا حاقد.. لأنه رمز للديمقراطية الخالصة وقداسة السيادة الشعبية... وخلاصة تجمعت فيها سلطة الامة فغلبت سلطة الفرد وغلبت حكم الاستبدال. 

فالأحزاب السياسية من التنظيمات السياسية المهمة التى تؤثر بالنظام السياسى وتضمن استمراره واستقراره؛ إذ تسعى لفتح آفاق واسعة للمشاركة فى التعددية الحزبية... حيث تقاس الحريات فى اى بلد بمزيد من التفاعل بين أركان النظام والقوى السياسية المتنوعة بكل كياناتها السياسية، بحيث تكون المشاركة الجادة فى تحديد مصير الوطن والمواطن تتوقف على مدى التناغم والتآلف بين طرفى المعادلة السياسة.. من ثم تعمل على تنشيط الحياة السياسية، وتحقق استمرارية الديمقراطية، وتؤكد أيضا فاعلية النظام السياسى الذى قد ينتمى لنظام حزبى بعينه فى الدولة؛ بحيث تعتبر الأحزاب السياسية قناة رئيسية لصورة المشاركة السياسية فى كافة الاستحقاقات الانتخابية.

 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية 

ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

أيام الشارقة المسرحية تنطلق 19 فبراير

تنطلق الدورة 34 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، يوم 19 فبراير الجاري،تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

وتضم لجنة "المشاهدة والتصنيف" كل من خليفة التخلوفة (الإمارات)، وغنام غنام (الأردن)، وخالد رسلان (مصر)، كما اعتمد مواقيت العروض وفضاءات تقديمها.
ويقام حفل الافتتاح في قصر الثقافة بالشارقة مساء يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري، ويشهد تقديم العرض التونسي "البخارة" لفرقة مسرح أوبرا تونس، من تأليف إلياس رابحي وصادق الطرابلسي، وإخراج الأخير، وهو العرض الفائز بـ"جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي" في نسختها الثانية عشرة، والتي نظمت في إطار الدورة «15» من مهرجان المسرح العربي الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح يناير (كانون الثاني) الماضي في مسقط.
وبلغ عدد العروض التي تقدمت للمشاركة  في هذه الدورة للمهرجان، 14عرضاً، ووقع الاختيار على 6 عروض لتقدم في المسابقة الرسمية لـ"الأيام"، وهي كالتالي: "علكة صالح" تأليف علي جمال، وإخراج حسن رجب، لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، و"صرخات في الهاوية" تأليف عبدالله إسماعيل، وإخراج عبدالرحمن الملا، لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و"عرائس النار" تأليف باسمة يونس، وإخراج إلهام محمد، لمسرح خورفكان للفنون، و"كعب ونصف حذاء" من تأليف وإخراج محمد صالح، لمسرح ياس، و"جر محراثك" إعداد وإخراج مهند كريم، لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، و"بابا" تأليف وإخراج محمد العامري، لفرقة مسرح الشارقة الوطني.
وسيتم تقديم 6 عروض على هامش المهرجان هي: "في انتظار العائلة" تأليف أسامة زايد، وإخراج سعيد الهرش، لمسرح الفجيرة، و"اليوم التالي للحب" تأليف أحمد الماجد، وإخراج مروان الصلعاوي، لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، و"يانصيب" إعداد مهند كريم، وإخراج نصر الدين عبيدي، لمسرح العين الشعبي، و"عرج السواحل" تأليف سالم الحتاوي، وإخراج عيسى كايد، لمسرح أم القيوين الوطني، و"دق خشوم"تأليف وإخراج عبدالله المهيري، لمسرح دبي الوطني، و"فئران القطن" تأليف وإخراج علي جمال، لمسرح دبي الأهلي، وقد تم استبعاد عملين.
وسيقدم عملان من الدوره 11 من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وهما: العرض الحائز جائزة أفضل عرض، وهو "أغنية الوداع" للمخرج طلال البلوشي، والعمل الحائز جائزة أفضل سينوغرافيا، وهو "الملاذ" للمخرج جاسم غريب.

مقالات مشابهة

  • “الصماد”.. أيقونة الجهاد
  • شهادة أكاديمي إسرائيلي عن أثر المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين حول العالم
  • أيام الشارقة المسرحية تنطلق 19 فبراير
  • محلل سعودي: ترامب يستخدم سياسة الحد الأقصى للضغط السياسى والاقتصادى
  • عزت العلايلي في ذكرى ميلاده.. 195 عملًا فنيًا وجولة من المقاومة الوطنية
  • الوفد ترصد أفلام وفعاليات نادي سينما أوبرا الإسكندرية
  • رفعت قمصان: النظام الانتخابي يهدف لتمكين الأحزاب السياسية
  • محمود فوزي: استمرار المشاورات مع القوى السياسية لاختيار النظام الانتخابي الأمثل
  • ندوة بمعرض الكتاب عن الجدل حول النظام الانتخابي.. اليوم
  • اليوم.. تنسيقية الأحزاب تنظم ندوة حول النظام الانتخابي بمعرض القاهرة للكتاب