بوابة الوفد:
2024-11-22@19:49:07 GMT

عيد الجهاد والمسرح الانتخابي!

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

مع انتهاء الحرب العالمية الأولى ظهرت فكرة اجتماع الحلفاء المنتصرين فى الحرب لتقرير كيفية تقسيم الغنائم، «مؤتمر السلام بباريس 1919»، قرر الزعيم سعد زغلول وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى الذهاب إلى مؤتمر الصلح لتمثيل مصر وطلب الاستقلال.

وذهبوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطانى، السير ريجنالد ونجت، فى مثل هذا اليوم من العام 1918، لطلب السماح لهم بالسفر والمشاركة فى المؤتمر، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وقيل إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، فهب الشعب المصرى بكل فئاته لجمع التوكيلات لسعد زغلول ورفيقيه لتفويضهم للسفر، لتكون تلك هى النواة الأولى لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد، واعتبر 13 نوفمبر من كل عام عيدا للجهاد الوطنى.

وفى مثل هذا اليوم أيضا فى 1935، ألقى السير صمويل هور، وزير الخارجية البريطانى فى لندن، خطابا تهكم فيه على الدساتير المصرية، حيث وصف دستور 23 غير صالح للعمل ودستور 30 لا يتوافق مع رغبات الأمة، وأضاف أن بريطانيا نصحت بألا يتم إعدادهم من الأساس، فاندلعت المظاهرات فى القاهرة، وقابل البوليس هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وكان أول الذين قتلوا عاملا فى سرادق الاحتفال بعيد الجهاد، وتجددت المظاهرات فى الأيام التالية، وكانت أهم المظاهرات التى قام بها طلبة جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليًا)، التى تدفقت عبر كوبرى عباس، وأطلق البوليس النارعليها، فقتل عدد من الطلبة، واستمر المصريون يحتفلون فى مثل هذا اليوم من كل عام بعيد الجهاد الوطنى حتى  قيام ثورة 23 يوليو 1952، التى ألغت الاحتفال... وتأتى ذكرى عيد الجهاد فى ظروف استثنائية وهى الانتخابات الرئاسية التى يشارك فيها حزب الوفد بقوة وبرئاسة الدكتور عبدالسند يمامة، بعض النظر عن ايدلوجية المسرح الانتخابى والحالة السياسية للنظام السياسى، فهي  بالتأكيد فرصة ذهبية لا تعوض أو قد لا تأتى لاحقا، لحزب  الأكثر من مئة عام والأقدم عالميا وجوده فى المشهد الانتخابى يعيد توازن ديمقراطية الحياة السياسية، كما أنه يعيد تدوير ميزان القوى السياسة والقضاء على فكرة الحزب الواحد والذى استمر لأكثر من ثلاثين عاما، و«الوفد» ليس مثل كل الأحزاب.. فهو تاريخ حافل بالأمجاد والمواقف الراسخة فى ذاكرة الأمة.. ولأنه قلعة العظماء الذين علموا العالم كيف تكون الحرية والكرامة الإنسانية في  معركة الوجود! وعلمنا ان الحق فوق القوة.. والأمة فوق الحكومة.. وإرادة أمة صنعت المعجزات فى حقبة من الظلام وعلى الاستبداد والظلم والفساد...ولأنه تاريخ لموروث عريق لأجيال قادمة لا ينكره إلا حاقد.. لأنه رمز للديمقراطية الخالصة وقداسة السيادة الشعبية... وخلاصة تجمعت فيها سلطة الامة فغلبت سلطة الفرد وغلبت حكم الاستبدال. 

فالأحزاب السياسية من التنظيمات السياسية المهمة التى تؤثر بالنظام السياسى وتضمن استمراره واستقراره؛ إذ تسعى لفتح آفاق واسعة للمشاركة فى التعددية الحزبية... حيث تقاس الحريات فى اى بلد بمزيد من التفاعل بين أركان النظام والقوى السياسية المتنوعة بكل كياناتها السياسية، بحيث تكون المشاركة الجادة فى تحديد مصير الوطن والمواطن تتوقف على مدى التناغم والتآلف بين طرفى المعادلة السياسة.. من ثم تعمل على تنشيط الحياة السياسية، وتحقق استمرارية الديمقراطية، وتؤكد أيضا فاعلية النظام السياسى الذى قد ينتمى لنظام حزبى بعينه فى الدولة؛ بحيث تعتبر الأحزاب السياسية قناة رئيسية لصورة المشاركة السياسية فى كافة الاستحقاقات الانتخابية.

 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية 

ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لـ "الجهاد" في قطاع غزة

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه اغتال قائد الوحدة الصاروخية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة .

وادّعى بالبيان، أن "طائرة لسلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات والشاباك والقيادة الجنوبية وقضت خلال الأسبوع المنصرم على المدعو خالد أبو دقة قائد الوحدة الصاروخية في الجهاد الإسلامي والذي كان يعمل داخل المنطقة الإنسانية في دير البلح وسط قطاع غزة". حسب زعمه

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن "أبو دقة" كان عنصرًا مهمًا في الإشراف والتنفيذ على مخططات هجومية عديدة وأدار وقاد الأعمال التي نفذها الجهاد الإسلامي والتي استهدفت مستوطني إسرائيل وجنود الاحتلال.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • مسيرة تضامنية في لحج مع فلسطين ولبنان
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لـ "الجهاد" في قطاع غزة
  • مخرج الحفل: الختام دون مظاهر احتفالية بسبب الظروف السياسية
  • سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية مع مصر في أبهى صورها
  • سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية الحالية مع مصر في أبهى صورها
  • السودان ما بين استبدال القوى السياسية أو استبدال الأمة السودانية
  • كيف ترى الأوساط السياسية إسقاط روسيا لمشروع القرار البريطاني حول السودان؟
  • فلادمير بوتين .. لأمريكا.. بصرك اليوم حديد .. وفيتو جديد
  • ترامب ووعود الجهاد.. استراتيجية داعش الإعلامية
  • عالقون يمنيون في غزة يناشدون القيادة السياسية اليمنية للإجلاء الفوري