صوتك يصنع الفارق.. احذر من الدعوات الهدامة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
ينتظر مصر خلال أسابيع قليلة حدث هام جدا وهو الاستحقاق الدستورى لانتخابات رئاسة الجمهورية التى ستجرى فى شهر ديسمبر المقبل، والذى يتكرر كل 6 سنوات، وهو استحقاق لانتخاب رئيس الجمهورية الذى يعد أعلى وأهم منصب فى الدولة، ومن منطلق هذه الأهمية الدستورية تأتى أهمية المشاركة الإيجابية فى هذا الاستحقاق.
وتأتى الانتخابات الرئاسية المصرية فى توقيت مهم تشهد فيه الحياة السياسية المصرية حراكاً كبيراً فى ظل الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة التى تتسع للجميع وتحرص على المشاركة والتنوع والتعددية، فرأينا تنوعاً كبيراً وتعددية حزبية داخل المجالس النيابية فى مجلسى النواب والشيوخ، تمثيل برلمانى لعدد ليس بقليل من الأحزاب السياسية يضفى عليها قوة ويثرى الحياة السياسية، كما جاء الحوار الوطنى الذى شارك فيه جميع القوى والأطياف السياسية والمجتمعية والخبراء والمتخصصين، وهو ما أثرى مبدأ التنوع والمشاركة، وأكد اهتمام الدولة بتنمية وتطوير الحياة السياسية ودعم دور الأحزاب، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى تدعم وتعزز حقوق المواطن فى كافة مناحى الحياة، ومن بينها حقه فى مباشرة حقوقه السياسية.
وانعكس ذلك جلياً على واقع الأحزاب والقوى السياسية، وأحدث حراكاً مهما ومرونة فى الأداء إلى حد ما، ورأينا خلال الأسابيع الماضية منذ فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، إقبال عدد من الأحزاب على الدفع بمرشحين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فهناك 4 مرشحين يتنافسون فى الانتخابات من بينهم ثلاثة مرشحين رؤساء أحزاب سياسية، وهو ما يؤكد وجود تنوع وتعددية كفلها الدستور والقانون، وينم عن اقتناع القوى السياسية المصرية بأهمية المشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية، سواء من خلال الدفع بمرشح أو المشاركة فى التصويت والتعبير عن إرادة المصريين فى صناديق الاقتراع، وتلك هى أساس الديمقراطية، ولا بد أن يتوج هذا الحراك الإيجابى الذى يصب فى صالح الوطن بالمشاركة الكبيرة فى الانتخابات الرئاسية من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن إرادة الناخبين.
أيا كان رأيك كمواطن وأيا كان المرشح الرئاسى الذى تريد انتخابه لتولى منصب رئيس الجمهورية.. انزل وشارك وتمسك بحقك الدستورى فى الانتخاب، شارك فى رسم ملامح مستقبل مصر التى نحلم بها.. نعم؛ مشاركتك فى التصويت لمرشحك تعد مشاركة فى تحديد مسار الدولة المصرية فى الست سنوات القادمة، مدة الدورة الانتخابية للرئيس الجديد، مشاركتك تعنى المشاركة فى اتخاذ وصنع القرار، فالرئيس يأتى بإرادة المصريين من خلال انتخابات نزيهة وشفافة، كما أن التصويت فى الانتخابات هو أساس مباشرة الحقوق السياسية التى كفلها الدستور والقانون للمواطن، فلا ينبغى أن يتنازل أى مواطن له حق الانتخاب عن حقه، نزولك ومشاركتك حماية لحقك، والمشاركة أمانة ومسئولية وواجب وطنى.
الأمر الآخر المهم أن نحذر من الشائعات والأكاذيب المغرضة التى يروجها الإعلام المعادى للتشكيك فى نزاهة وسلامة العملية الانتخابية، وأؤكد أن المواطن المصرى على درجة كبيرة من الوعى تجعله قادراً على الفرز والتمييز وعدم الاستجابة لأى دعوات مشبوهة ومغرضة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، هذه الدعوات هدامة وفوضوية تستهدف حرمان المواطن من مباشرة وممارسة حقوقه السياسية لإظهار مصر فى مشهد غير لائق بمكانتها وقيمتها كدولة كبيرة ومؤثرة فى المنطقة ولها مكانة كبيرة على مستوى العالم، لذلك المشاركة الكثيفة فى الانتخابات أكبر رد على المتربصين بالوطن.
يجب أن يدرك كل مواطن أن صوته الانتخابى له قيمة كبيرة، وأن صوته مؤثر وفارق فى تحديد من هو رئيس مصر القادم، صوتك أمانة ومشاركتك قرار يحمل فى طياته مسئولية وواجبا وطنيا.. فلا تتخاذل فى حق نفسك ووطنك.
عضو مجلس الشيوخ
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر لانتخابات رئاسة الجمهورية رئيس الجمهورية الدولة الانتخابات الرئاسیة فى الانتخابات
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب يدعو المصريين للاصطفاف خلف القيادة السياسية وتوحيد الجهود الحزبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اجتمع تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه 42 حزبا سياسيا، مساء اليوم، الأربعاء، بحضور رؤساء أحزاب التحالف، متضمنا جدول أعمال يتعلق وطبيعة التطورات الأخيرة التي تمر بها المنطقة والتحديات التي تواجه الدولة المصرية وكيفية مواجهة الآلة الكاذبة التي تروجها جماعات أهل الشر ضد مصر ومكتسباتها، كما احتفى التحالف، كذلك، بمرور 8 سنوات على إنشائه.
وبدأ النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة جيل، الاجتماع، بتهنئة أعضاء التحالف بمرور 8 سنوات على التحالف، مؤكدا أنه لم يشهد على مدار التاريخ أن يجتمع هذا العدد من الأحزاب من كافة الأطياف السياسية داخل كيان واحد طيلة هذه السنوات بل ويزداد أعداد الأحزاب الراغبة في الانضمام للتحالف الذي يتحول بمرور الوقت إلى تحالف أسري أكثر منه تحالفا سياسيا، مؤكدا أن التحالف يستهدف خدمة الدولة ومساندة القيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة المصرية.
وأضاف النائب تيسير مطر، أن هذه الفترة تقتضي بذل كل الجهد من كافة المنشغلين بالعمل العام والعمل السياسي ومن كافة المصريين، لمساندة الدولة ودعمها لتجاوز التحديات التي تواجهها وكذلك المخاطر التي تتعرض لها مصر، على وقع المتغيرات العالمية والإقليمية.
وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية: إن الأزمة تظهر معادن الرجال وعلينا جميعا في هذا التوقيت أن يظهر المعدن المصري الأصيل بمختلف فئاته، موجها حديثه الرؤساء الأحزاب قائلا: الفترة المقبلة لا تحتمل السكون أو السكوت والمشاهدة لكن لا بد أن يكون لنا رد فعل واضح وصريح ولنسمع العالم كله أننا خلف دولتنا وداعمين لقيادتنا ولا حياد في هذه المواقف.
كما أكد كمال حسانين رئيس حزب الريادة، أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، أن التحالف جزء هام من المكون السياسي المصري وتوجهه واضح وأجندته الوطنية لدعم الدولة بكافة أحزابه لا يختلف عليها إثنان، وسنستكمل دورنا الوطني بالدفاع عن هذا الوطن ضد كافة المخططات التي تحاك ضده.
بدوره، دعا المستشار جمال التهامي رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، أحزاب التحالف بضرورة انتشار الحملات التوعوية والوصول إلى المواطن في كل بقعة من بقاع مصر لتوضيح الحقائق والرد على الشائعات التي تثار داخل الدولة المصرية وتستهدف النيل منها.
من جانبه، أشار الدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، إلى أن الفوضى التي تتم على مواقع التواصل الاجتماعي لابد من مواجهتها واستخدام كافة الوسائل الحديثة لشل كل التحركات التي تقوم بها كافة الكتائب الاليكترونية لجماعة الإخوان، في وقت يترصدون فيه لمصر في ظل وجود قيادة سياسية قوية تبني دولة وتعالج أزمات عقود.
في سياق متصل، رحب المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية، الذي يشارك للمرة الأولى عقب فوزه بالتزكية رئيسا للحزب، بالجهود الوطنية التي يقودها تحالف الأحزاب المصرية بقيادة النائب تيسير مطر، مؤكدا دعم كافة تلك الجهود واستكمال الدور الوطني الداعم للقيادة السياسية والدولة المصرية وبذل الغالي والنفيس سبيلا ليظل هذا الوطن شامخا ودحض تلك الادعاءات الكاذبة التي يشنها المغرضون.
كما أكد الكاتب الصحفي طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، على ضرورة توحيد الجهود الحزبية وحان الوقت أن ينهض الجميع انتصارا لمصر الكبيرة، الدولة الأكبر والأقوى في المنطقة في وقت تحاول الجماعة الإرهابية الخروج برأسها العفن على حساب الوطن والشعب المصري، فهذه الجماعة لا تستهدف فقط تشويه صورة الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس السيسي وإنما تستهدف النيل من المصريين أنفسهم كما استهدفتهم سابقا عبر استهداف أبناء الوطن ورأينا كيف ضحى المصريون بأبنائهم الذين راحوا ضحية الغدر والإرهاب، ومع ذلك فشلوا في ردع المصريين أو محاولة تحقيق فجوة ثقة بين الشعب وقيادته، لكنهم فشلوا أيضا.
كما حذر المستشار خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، الشباب المصري من الانسياق وراء تلك الشائعات التي تستهدف استقطابهم بهدف انخفاض نسب الوعي بين الشباب استغلالا لصغر سنهم، مطالبا الأحزاب جميع الأحزاب بضرورة تنظيم دورات تدريبية خلال الفترة المقبلة، لزيادة نسب الوعي بين الفئة الأكبر بين المصريين والتي تبلغ نحو 65%.