DW عربية:
2024-10-03@06:13:45 GMT

"العدل الدولية" تأمر سوريا بوقف التعذيب والحفاظ على الأدلة

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

أصدرت محكمة فرنسية مؤخرًا مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر

أمر قضاة في محكمة العدل الدولية اليوم الخميس (16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) سوريا باتخاذ إجراءات لوقف التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة في إطار تدابير طارئة في قضية رفعتها هولندا وكندا على دمشق في المحكمة، وذلك في أول قضية أمام العدالة الدولية بشأن انتهاكات النظام خلال الحرب التي بدأت في عام 2011.


مختارات محكمة العدل الدولية تنظر في قضية التعذيب المُقامة ضدّ النظام السوري الصحفية وجلادوها - مرتكبو تعذيب سوريون أمام محاكم ألمانية ألمانيا تحبس سورياً للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية سوريا عادت إلى "الحضن" العربي .. ماذا عن القتل والتنكيل؟ العدل الدولية تنظر في اتهام النظام السوري بارتكاب جرائم تعذيب هولندا وكندا تقاضيان سوريا في محكمة العدل بسبب مزاعم تعذيب

وقالت رئيسة محكمة العدل الدولية جوان دونوهيو: "لا بد لسوريا (...) أن تتخذ جميع التدابير التي في وسعها لمنع أعمال التعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المذلة الأخرى"، وضمان ألّا يرتكب مسؤولوها أو الآخرون الخاضعون لسيطرتها أي أفعال تعذيب.

وأمرت هيئة قضاة المحكمة -المؤلفة من 15 قاضيًا- دمشق أيضًا بأن "تتخذ إجراءات فعالة لمنع إتلاف الأدلة وضمان الحفاظ على جميع الأدلة" المحتملة حول مزاعم التعذيب، بما في ذلك التقارير الطبية وسجلات الوفيات. واستمع قضاة المحكمة الدولية في لاهاي خلال تشرين الأول/أكتوبر إلى شهادات من معتقلين سوريين وصفوا فيها عمليات اغتصاب جماعي وتشويه وطريقة عقاب "موحّدة" تنطوي على وضع الأشخاص في إطار سيارة وضربهم بشكل "مبرح".

ورفعت هولندا وكندا في حزيران/يونيو القضية في محكمة العدل الدولية. وتقولان إن سوريا تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب من خلال إساءة معاملة عشرات آلاف الأشخاص، وكثير منهم موجودون في منظومة الاحتجاز الشاسعة في سوريا. وطلبت الدولتان من المحكمة اتخاذ "تدابير موقتة" من أجل وقف جميع أشكال التعذيب والاعتقال التعسّفي في سوريا، وفتح السجون أمام مفتّشين من الخارج، وتبادل المعلومات مع العائلات بشأن مصير أقاربهم.

الصحفية وجلادوها - مرتكبو تعذيب سوريون أمام محاكم ألمانية


ووفقًا للشكوى المقدّمة من البلدين، فإن التعذيب في سوريا "منتشر ومتجذر.. ويستمر اليوم"، مشيرة إلى أن الضحايا يتحملون "آلامًا جسدية وعقلية لا يمكن تصوّرها، ويعانون جراء أعمال التعذيب، بما في ذلك المعاملة المقيتة في الاعتقال.. والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي". وأضافت الدولتان نقلًا عن تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن "عشرات الآلاف ماتوا، أو يعتقد أنهم قضوا نتيجة التعذيب".

دمشق ترفض القضية وتقاطع الجلسات
وتقاطع سوريا جلسات استماع المحكمة ولم تحضر لسماع الحكم، كما تجاهلت الجلسة الأولى في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، بعدما كانت قد رفضت القضية واصفة الاتهامات بأنها "تضليل وأكاذيب"، وقالت إنّها "تفتقر إلى أدنى درجة من المصداقية". وترفض الحكومة السورية والرئيس السوري بشار الأسد اتهامات التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء في حرب تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة عشرات الآلاف.

وتمثل القضية المرة الأولى التي تنظر فيها محكمة دولية في مزاعم انتهاكات مرتكبة في سوريا خلال 12 سنة من الصراع. وتملك محكمة العدل الدولية صلاحيات إصدار أوامر طارئة لضمان عدم تدهور وضع ما خلال عدة أعوام تستغرقها المحكمة بشكل عام للحكم في القضية الرئيسية. لكنها لا تملك صلاحيات تنفيذ أحكامها. ولم يتحدد بعد موعد لجلسات الاستماع في القضية الرئيسية. وتفصل محكمة العدل الدولية في نزاعات بين دول وستنظر في زعم ادعاء أن الدولة السورية مسؤولة عن التعذيب.


ويحاكم بعض مسؤولي النظام السوري في أعمال تعذيب في قضايا ضمن السلطة القضائية الدولية، لا سيما في ألمانيا، لكن هذه القضايا تركز على المسؤولية الجنائية الفردية. ولطالما كان هناك استياء في العواصم الغربية بسبب عدم وجود خطّة أوسع لتقديم هذه القضايا أمام القضاء الدولي. وكان الهولنديون أطلقوا أول محاولة في إطار السلطة القضائية الدولية في أيلول/سبتمبر 2020 لتحميل سوريا مسؤولية الانتهاكات المفترضة لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، التي وقّعت عليها دمشق. وانضمّت كندا إلى القضية في آذار/مارس التالي.

ولم تتمكّن محكمة العدل الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرًّا من التعامل مع سوريا، لأنّ دمشق لم تصادق على نظام روما الأساسي، أي المعاهدة التأسيسية للمحكمة. وكانت روسيا والصين قد منعتا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يقضي بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2014. وأدّت عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الساحة الدولية في أيار/مايو، مع حضوره قمة للجامعة العربية للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، إلى إعادة القضية إلى الواجهة.

وأصدرت محكمة فرنسية مؤخرًا مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر، القائد الفعلي للفرقة الرابعة في الجيش السوري، وعميدين آخرين، بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية على خلفية هجمات كيميائية اتُهمت دمشق بشنها صيف 2013.

م.ع.ح/خ.س (أ ف ب ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الحرب في سوريا سوريا محكمة العدل الدولية نظام بشار الأسد الرئيس السوري بشار الأسد الحرب في سوريا سوريا محكمة العدل الدولية نظام بشار الأسد الرئيس السوري بشار الأسد محکمة العدل الدولیة بشار الأسد الدولیة فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أكثر من 160 ألفًا غادروا لبنان إلى سوريا خلال أسبوع

تجاوز عدد السوريين واللبنانيين القادمين إلى سوريا خلال الأسبوع الحالي أكثر من 160 ألف شخص، أغلبهم من السوريين، فضلًا عن وصول عائلات لبنانية إلى مراكز إيواء في ريف العاصمة السورية دمشق.
وقال نائب محافظ ريف دمشق يوسف الحمود، إن عدد القادمين إلى سوريا عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان في ريف دمشق، بلغ أكثر من 124 شخص، منهم 95750 سوريًا و28325 لبنانيًا، حتى مساء الاثنين، وذلك منذ يوم الإثنين الماضي.
إلى جانب وصول آلاف آخرين عبر معبر الزمراني في ريف دمشق منذ بداية عودة السوريين واللبنانيين إلى سوريا بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.

25 عائلة لبنانية

وقال الحمود: "وصلت اليوم أكثر من 25 عائلة لبنانية إلى مركز إيواء الحرجلة في ريف دمشق، وهذه أول دفعة تصل إلى المركز بعد امتلاء الفنادق الثلاثة التي جرى استقبال العائلات اللبنانية بها في مدينة السيدة زينب، إضافة إلى مئات العائلات التي تقيم في شقق سكنية ولدى أقاربهم ومعارفهم".

أخبار متعلقة بقواتها في اليونيفيل.. إندونيسيا تستعد لإجلاء رعاياها من لبنانفي تزايد مستمر.. النازحون من لبنان إلى سوريا يتخطون 50 ألفًاالتطورات في لبنان.. حصار عسكري من الاحتلال واحتمال تنفيذ عملية برية

#لبنان تحت القصف.. مقتل 125 شخصًا جراء غارات إسرائيلية خلال 24 ساعة
للتفاصيل | https://t.co/aRdXHoVI1g#اليوم pic.twitter.com/kpLwIVtYiY— صحيفة اليوم (@alyaum) September 30, 2024


وأضاف نائب المحافظ، أن مركز إيواء الحرجلة يستوعب أكثر من 700 عائلة، إضافة إلى مركز إيواء الدوير في ريف دمشق، الذي يستوعب المئات من العائلات تحسبًا لتوسيع إسرائيل عدوانها على الاراضي اللبنانية، وتقدم محافظة ريف دمشق كل ما تستطيع لخدمة الضيوف".

مراكز إيواء متعددة

وفي محافظتي حمص طرطوس أكدت مصادر رسمية "تزايد أعداد القادمين من لبنان بشكل يومي، ووصل عدد القادمين عبر المعابر في محافظة حمص أكثر من 12600 لبناني و11500 سوري، توزعوا بين مدينة حمص وريفها الغربي لدى مراكز إيواء في مدارس ومنازل وضيوف". وقدم المجتمع المحلي وشركات النقل الخاصة السورية المئات من السيارات لنقل العائدين من المعابر مع لبنان إلى مراكز المدن في دمشق وحمص وطرطوس، بسبب وصول آلاف العائلات اللبنانية والسورية إلى المعابر الحدودية دون سيارات.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. مقتل شخصين في قصف إسرائيلي على حي المزة بدمشق
  • سوريا: شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف مبنى في دمشق
  • وزير العدل يصدر قرارا بإنشاء محكمة استئئناف القاهرة بمركز التأهيل والإصلاح في حلوان
  • قصف إسرائيلي يستهدف مواقع عسكرية في جنوب سوريا
  • وزير العدل: محكمة الأسرة تعزز التلاحم الأسري في الإمارات
  • وزير العدل يزور محكمة الأسرة في الشارقة
  • سوريا: استشهاد الإعلامية صفاء أحمد في العدوان الصهيوني على دمشق
  • أكثر من 160 ألفًا غادروا لبنان إلى سوريا خلال أسبوع
  • 35 عامًا على حكم المحكمة الدولية في نزاع بين مصر وإسرائيل.. تفاصيل
  • ميار الببلاوي والشيخ محمد أبو بكر أمام المحكمة.. تعرف على موعد القضية