بوابة الوفد:
2024-11-22@14:02:37 GMT

غاز الأعصاب

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

فى مقال ممتاز من مُحلل سياسى قدير بعنوان «السر الأكبر» نشره الأستاذ عبد السلام فاروق مدير تحرير الأهرام المسائى فى صحيفة المثقف الإلكترونية؛ جاء ليعزز الطاقة المعنويّة لدى المقاومة الفلسطينية وهى أهم ما يبقى من عقيدة القتال القوية لديهم، ثم ضعفها وخوارها فى نفوس الإسرائيليين، ولعل ضعف هذه العقيدة هو من أكبر العوامل الداعية لهزيمتهم على هذه الأرض.

أمّا عقيدة القتال الفلسطينية فوراءها هدف عظيم ودوافع سامية. المقال يبث الروح التى تبدو فى الظاهر وكأنها مستلبة من قبل القوى الدوليّة العالمية التى تناصر إسرائيل وتجعل من قوات الاحتلال تفوقاً عليها مع أنها روح قتالية باقية ما بقيت على الأرض عقائد الدفاع عن الوجود. 

اللافت للنظر فيما أشار إليه المقال هو : أن بعض الخبثاء من البنتاجون يحاولون الإيحاء لإسرائيل بضرورة استخدام غاز الأعصاب المحرم دولياً من أجل القضاء على سكان الأنفاق من قوات المقاومة التى يقدر تعدادها  بين 30 و40 ألف مقاتل وربما أكثر». 

والواقع أنه لا يشك أحد يذكر أن للتاريخ ضميراً لا ينسى النكبات باستبعاد محاولات الخبثاء تلك؛ فإن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً عادة جرى عليها الأمريكان، وهو دلالة ضعف لا مظهر قوة، وقد استخدمت أمريكا من قبل فى الفالوجة أثناء الحرب على العراق الأسلحة المحرمة دولياً، وفى أثناء الحرب على غزة، وبالتحديد فى شهر يناير من عام 2009م، تتوالى النكبات التى لا ينساها التاريخ فإذا إسرائيل تستخدم قنابل «الدايم» ضد الأشخاص العزل المدنيين لتصيب الأطراف السفلى بالشلل التام والتدمير الكلى. فى الوقت الذى استخدمت فيه قنابل «الفسفور الأبيض»؛ القابل للاشتعال ذاتياً, وهى قنابل كما يعلم الجميع محرَّمة دولياً. وفى هذا وحده كفاية الدلالة على البطش الوحشي, غير الآدمي, وعلى القوة الغشومة التى استخدمتها إسرائيل ولا زالت تستخدمها ضد الفلسطينيين فى غير حُرمة آدمية أو أخلاق للعلم والتكنولوجيا؛ لكأنما العلم هنا لم يعد بمستطاعه أن يرشدنا إلى حقيقة القيم الخُلقية, وأنّ التفوق العلمى بإنجازاته المهولة يسير فى طريق مجنون بمعزل عن القيم والأخلاق, وليس فى إمكان العلم أن يهدينا إلى ما ينبغى أن تكون عليه القيم : نبيلة, وفاعلة, وإنسانيّة. 

وعليه؛ فمن الصدق أن نردد القول القديم بوجوب ألا نطلب من العلم ما لا يسوَّغ له أن يعطينا, إذْ العلم لا يعطينا الفضيلة الباقية ولا يجعلنا أوفر سعادة وهناءة ولا أكثر حكمة ورشاداً؛ بل يقود القوى لا محالة إلى تدمير الضعيف, ويبعثُ فى العقول الرشيدة خشية الفتك بالإنسانية تحت لمسة زرِّ صغير تتفجَّر من خلاله قوى عنيفة تقضى على جماعات وشعوب بأسرها.

باسم العلم والتقدُّم العلمى نكتب سخافاتنا السوداء مدونة على صفحات التاريخ. باسم العلم والتقدم العلمى نرتكب أشنع الحماقات الإنسانية وتُهْدر الحريات ويُسْتَعبد الناس ويقتلون بعضهم بعضاً بالأسلحة الفتَّاكة التى اخترعها التفوق العلمي, وفى الوقت نفسه نتبارى فى نشر الثقافة العلمية وننادى بأهمية دور العلم وتطبيق المنهج العلمى فى حياة الإنسان المعاصر, ولا يتنبَّه أحدنا إلى ضرورة أن تكون هنالك قواعد أخلاقية مصاحبة لكل تقدم علمي, وأن الثقافة العلمية التى نَشْرع فى نشرها وبثها والتشدُّق بها على أوسع نطاق ممكن, وبتطبيقها على جميع جوانب الحياة ينبغى أن تكون وليدة قيم وأخلاق. ولن تتأتى منظومة القيم والأخلاق أبداً بمعزل عن حكمة العقل وثقة الضمير الإنسانى المطلقة فى الوعى الدينى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غاز الأعصاب

إقرأ أيضاً:

عاجل - رئيس الوزراء يؤكد الاهتمام غير المسبوق بالارتقاء بالتعليم العالى والبحث العلمى

خلال زيارته اليوم لمحافظة الوادي الجديد، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، جامعة الوادي الجديد، بمدينة الخارجة.

وفي بداية جولته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى اهتمام الدولة غير المسبوق بالارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مؤكدًا أن الجامعات الحكومية شهدت زيادة كبيرة خلال السنوات الماضية، بما يُسهم في إتاحة التعليم والتدريب للطلاب بجودة عالية، وبما يتماشى مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل.

ومن جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، أن الاهتمام بإنشاء وتطوير جامعة الوادي الجديد يُعد مؤشرًا على الاهتمام البالغ والدعم اللامحدود الذي توليه الدولة المصرية للجامعات الحكومية، بهدف الارتقاء بمستوى خدماتها التعليمية والبحثية والتنموية، وتطوير البنية التحتية والمعلوماتية بها، لتهيئة بيئة تعليمية مُناسبة ومُحفزة للطلاب على اكتساب المهارات، واستحداث تخصصات حديثة، ودعم جهود الابتكار.

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي عددا من منشآت جامعة الوادي الجديد، حيث استمع إلى شرح من رئيس الجامعة، والذي أوضح أن الجامعة تضم 9 كليات هي كليات: الطب، والصيدلة، والتربية، والعلوم، والزراعة، والطب البيطري، والآداب، والتربية الرياضية، والهندسة.

وفيما يتعلق بمبنى كلية الطب البيطري، لفت الدكتور عبد العزيز طنطاوي، إلى أن المبنى يتكون من دور أرضي، و2 دور مُتكرر، ويشمل العديد من الأقسام المُختلفة للكلية، و2 مدرج سعة 120 طالبًا، وفصول دراسية، ومعامل ومكتبة.

وفي ذات السياق، نوه بـ أن مبنى كلية الصيدلة يتكون من أربعة طوابق ويضم قاعات المحاضرات والمعامل ومكاتب أعضاء هيئة التدريس والمكتبات والمكاتب الإدارية.

وفيما يتعلق بمباني كلية الزراعة، نوه بـ أنها تتكون من دور أرضي وثلاثة أدوار مُتكررة، وتشتمل على وحدات تصنيع للمنتجات الزراعية، و18 قاعة تدريس، و10 معامل، بالإضافة إلى الوحدات الإنتاجية.

وفيما يخص مبني كلية العلوم، أوضح رئيس جامعة الوادي الجديد، أن المبنى يتكون من ثلاثة أجنحة لأقسام الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا، ومدرجات ومعامل، بالإضافة إلى مبني كلية العلوم بالجناح الغربي، ويتكون من 3 اقسام في علوم الحيوان والنبات والرياضة.

وفي ذات الإطار، أضاف الدكتور عبد العزيز طنطاوي، أن مبنى كلية الهندسة يضم 3 أجنحة لأقسام الهندسة المدنية، والمعمارية، والكهربية، والميكانيكية، والتعدين، وقاعتي مؤتمرات، و4 مدرجات و10 معامل طلابية، و4 صالات رسم، و8 فصول دراسية، ومعامل للحاسب الآلي، ومكتبة.

وانتقل رئيس الوزراء لتفقد مبنى الاختبارات الالكترونية، حيث استمع إلى شرح على شاشة عرض تفاعلية، من الدكتور أحمد ثابت، وكيل كلية العلوم والمدير التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات بجامعة الوادي الجديد، والذي أشار إلى أن إنشاء المبنى يأتي في إطار تنفيذ خطة الدولة لدعم التحول الرقمي بالجامعات المصرية، وتعزيز تقنيات التعليم الالكتروني، وضمان استدامة البنية التكنولوجية والمعلوماتية.

وفي سياق متصل لفت الدكتور أحمد ثابت، إلى أن المبنى يشتمل على: مركز المعلومات والبيانات، وقاعات الاختبارات الإلكترونية، وقاعات الاجتماعات، وقاعة المؤتمرات الرئيسية، والصالون الرئيسي.

وفيما يتعلق بمركز البيانات، نوه بـ أنه تم مراعاة أن يكون المركز مطابقا للمواصفات الدولية، ومتصلا بشبكة الإنترنت بسرعات عالية جدًا، لافتًا إلى أن المركز يقوم باستضافة جميع الأنظمة الالكترونية والخوادم والبيانات الموجودة داخل الجامعة.

كما أوضح أن جامعة الوادي الجديد انتهت من تشغيل مركز الاختبارات الإلكترونية بالأسبقية الأولى بطاقة ١٦٠ جهازًا من خلال الأسبقية الأولى للمشروع الرئاسي للاختبارات الإلكترونية، ويضم المبنى مُدرجين سعة 240 طالبًا، بالإضافة إلى مُدرجين سعة 100 طالب، و18 قاعة امتحانات إليكترونية، سعة 40 طالبًا بطاقة استيعابية 1300 طالب.

وخلال الجولة تابع الدكتور مصطفى مدبولي من نقطة مشاهدة الاعمال الجارية بمشروع إنشاء كلية الآداب، حيث أشار رئيس جامعة الوادي الجديد إلى  أن المشروع مُقام على مساحة 5500 م2، وتضم الكلية قاعات، وفصولا دراسية، ومعمل لغات، ومكاتب إدارية.

كما استمع إلى شرح من الدكتور/ عبد العزيز طنطاوي، بشأن مبنى الأنشطة الطلابية المقام على مساحة 3000 متر مُسطح، والذي يشتمل على قاعة اسكواش، وقاعة للألعاب الرياضية، وقاعة سيمينار، والعديد من الخدمات الإدارية مثل البريد، والبنوك، والمطاعم.

وفيما يتعلق بمبنى كلية التربية الرياضية أوضح رئيس الجامعة، أن المبنى مقام على مساحة 3000 متر مربع، ويضم 6 مدرجات سعة 150 طالبًا، و10 قاعات تدريس، وملحق به مجمع الملاعب الرياضية الذي يضم 7 ملاعب مكشوفة شاملة المدرجات.

كما أشار رئيس جامعة الوادي الجديد إلى أنه تم تخصيص 200 فدان لمباني جامعة الوادي الجديد الأهلية، حيث صدر قرار بإنشائها على مساحة 5600م2، وتشمل قاعات تدريس ومعامل ومكتبة، وستبدأ ببرامج دراسية لكليات الطب والصيدلة والتمريض والعلوم الزراعية، كما نوه بـ أنه يتم تنفيذ مشروع مبني المدن الجامعية الذي سيخدم الجامعة الأهلية.

وحرص رئيس الوزراء على التقاط صورة تذكارية مع أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، كما حرص كذلك على التقاط صورة تذكارية مع الطلبة والطالبات من ذوي الهمم، وأثنى على مركز الخدمات الموجود بالجامعة والذي يقدم خدمات متنوعة لهم.

 

مقالات مشابهة

  • جامعة كفرالشيخ تحتل المركز الثامن محليا في تصنيف التايمز
  • جامعة كفرالشيخ الثامنة محليًا في أول إصدار للتخصصات البينية لتصنيف التايمز 2025
  • عاجل - رئيس الوزراء يؤكد الاهتمام غير المسبوق بالارتقاء بالتعليم العالى والبحث العلمى
  • يحسن الأعصاب والعضلات وبكتيريا الأمعاء.. نوع خضار يمتلك 10 فوائد غير متوقعة
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • بودكاست «رسائل».. صوت يُحيي القيم وسط زحام السوشيال ميديا
  • «كييف»: طيران تكتيكي روسي يطلق قنابل جوية موجهة على منطقة سومي
  • تطور جديد في قضية إلقاء قنابل على منزل نتنياهو
  • د. عبيدات يحمل التربية مسؤولية انهيار منظومة القيم في المدارس
  • هل يعثر العلماء على المفتاح للتخلص نهائيا من الصداع النصفي؟