قالت دار الإفتاء المصرية، إن الحسد تَمَنِّي الحاسد زوال النعمة من المحسود؛ ىوهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق: 5]، ولذا ورد النهي عنه؛ فقد أخرج الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا.

.».

 

الإفتاء توضح مشروعية الرقية وحكم طلبها من الصالحين دعاء الأم مستجاب.. دار الإفتاء توضح

 

وأوضحت الإفتاء، أنه قد وردت أحاديث في السنة تثبت أَنَّ العين حق ولها تأثير على المعيون -أي: مَن أصيب بالعين-؛ منها ما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العَيْنُ حَق، وَلَو كَانَ شَيءٌ سَابِقُ القَدَرِ سَبَقَتهُ العَين»، وفي "الصحيحين" من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين".

على الحاسد أن يجاهد نفسه ألَّا يحسد أحدًا

 

وأضافت الإفتاء، أنه ينبغي على الحاسد أن يجاهد نفسه ألَّا يحسد أحدًا، وإذا رأى ما يعجبه عند غيره أن يدعو له بالبركة، فقد روى ابن ماجه في "سننه" عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ. فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا، قَالَ: «مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ؟» قَالُوا: عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ: «عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ».

وتابعت: ولا مانع شرعًا من تمني حصول مثل النعمة التي عند الغير، وهي ما يُعْرَف بـ(الغِبْطَة) أو المنافسة في الخيرات، يقول الفضيل بن عياض: [الغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق، والمؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط].

واختتمت قائلة: وأعلى درجات الغبطة أن يقول المرء: "بارك الله لك في نعمائه وزادك من فضله وآتانا مثلك". ينظر: "فتح المنعم بشرح صحيح مسلم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء الحسد السنة العين الله ع

إقرأ أيضاً:

التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما التسامح هو من أعظم القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام، وجسدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سيرته النبوية.

كان رسول الله مثالًا للتسامح في كل مواقف حياته، حيث كان يعفو عن الناس ويصفح عن أخطائهم، رغم الأذى الذي تعرض له من بعضهم. 

من خلال سيرته العطرة، يمكننا استلهام الدروس والعبر التي تساعدنا على نشر التسامح في حياتنا اليومية وتعاملاتنا مع الآخرين.

التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

#### 1. **التسامح مع الأعداء:**
من أبرز مواقف التسامح في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هو موقفه بعد فتح مكة.

التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

عندما تمكن من أعدائه الذين اضطهدوه وهاجموه لسنوات طويلة، لم ينتقم منهم بل قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". 

هذا الموقف يعكس عظمة النبي في التسامح، حيث اختار الصفح والعفو بدلًا من الانتقام، ما ساهم في نشر الإسلام وسلامة المجتمع.

#### 2. **التسامح مع المسلمين:**
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع أصحابه والمسلمين عامة بالتسامح والرحمة.

 كان يقدر ظروفهم ويسامحهم على أخطائهم، فقد سامح الصحابي الذي اعترف بخطيئته وطلب منه الدعاء، حيث دعا له النبي وأثنى عليه لحسن توبته.

 كان النبي يدرك أن التسامح يعزز المحبة والألفة بين المسلمين، ويؤدي إلى مجتمع متماسك مبني على التعاون والرحمة.

#### 3. **التسامح في الحياة الزوجية:**في نطاق الأسرة، كان النبي صلى الله عليه وسلم نموذجًا للتسامح مع زوجاته، فكان يراعي مشاعرهن ويعفو عن زلاتهن.

 من أبرز الأمثلة على ذلك تعامله مع السيدة عائشة رضي الله عنها عندما كانت تغار، فكان يتسامح معها ويظهر لها المحبة دون لوم أو عتاب.

 كان هذا التسامح جزءًا من سلوك النبي اليومي، مما ساهم في تعزيز العلاقات الأسرية واستقرارها.

إحياء يوم المولد النبوي بالدعاء والأذكار

#### 4. **أهمية التسامح في المجتمع:**التسامح كان ولا يزال مفتاحًا لنشر السلام والمحبة بين أفراد المجتمع.

 من خلال الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في تسامحه، يمكننا أن نبني مجتمعًا قويًا ومترابطًا يتسم بالتعاون والتفاهم.

 التسامح يعزز الثقة بين الأفراد ويقلل من الصراعات والنزاعات، ما يؤدي في النهاية إلى مجتمع يسوده السلام والاحترام المتبادل.

إجازة المولد النبوي الشريف 2024 والعطلات الرسمية في مصر: دليل كامل


تجسدت قيمة التسامح في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل رائع، وعلّم الأمة أن التسامح هو القوة الحقيقية التي تساعد على بناء مجتمع مستقر ومتوازن. 

من خلال اتباع هذا النموذج النبوي، يمكن لنا أن نتجاوز الخلافات ونعزز من قيم المحبة والاحترام في حياتنا اليومية.

مقالات مشابهة

  • «شاهد على الحب والتعظيم».. الإفتاء توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • الصدق في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • المولد النبوي 2024.. الإفتاء تحسم الجدل حول احتفال الرسول صلى الله عليه وسلم بمولده
  • الاستعداد لميلاد سيد العباد
  • ربيع الأنوار.. كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي يومه؟
  • حكم توزيع حلوى المولد للفقراء من الزكاة
  • سنن يوم الجمعة.. من بينها «لبس أحسن الثياب والتطيب»
  • القيادةُ الربانية
  • التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • الإفتاء: الرسول لم يضرب زوجاته أبدًا