وزير الشباب والرياضة يلتقي عدد من الشخصيات الرياضية التاريخية بمحافظة عدن
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
عدن (عدن الغد) بدر مقيبلي
التقى اليوم بديوان عام الوزارة الاخ وزير الشباب والرياضة الاستاذ نايف صالح البكري، بعدد من الشخصيات الرياضية التاريخية بمحافظة عدن، بينهم رؤساء أندية التلال "حسين الوالي"، وشمسان "أحمد محسن المشدلي"، والمنصورة "أحمد العبد" السابقين، ممن كانت لهم اسهامات بارزة في تطوير الحركة الرياضية في العاصمة عدن، وافنوا جل سنوات أعمارهم في خدمة الرياضة الوطنية بشكل عام.
وخلال اللقاء
أطلع الوزير الحاضرين على جهود الوزارة وكل العاملين فيها لدعم الشباب والرياضة وفي مقدمتها محافظة عدن
واكد الاخ الوزير للحاضرين إن لـ "عدن ورياضتها خصوصية كبيرة باعتبارها مهد الرياضة الأول، ليس في بلادنا وحسب، بل حتى على مستوى الوطن العربي، وسبق لها أن أخذت الريادة والصدارة في شتى المجالات، وتبوأ رياضيوها مناصب عليا محليًا وخارجيًا، وما يحصل لأنديتها اليوم من تراجع خطير وتغييب كبير، لا يخدم أسمها ولا يلتقٍ مع مكانتها التي عُرفت بها منذ أكثر من 120 عامًا".
وأكد أن على كل الرياضيين في عدن وجميع المسؤولين فيها، العمل وبإخلاص ونكران للذات من أجل عودة رياضة عدن إلى الواجهة كما كانت، وترك جميع المؤثرات التي تحول دون بقائها في صدارة المشهد الرياضي، وتجنيب الرياضة والأندية مساوئ السياسة وتبعاتها، انطلاقا من كونها، أي (الرياضة)، وسيلة تجميع لا تفريق وميدان تركض على جنباته كل معاني القيم والتسامح والتآخي.
وفي ختام اللقاء أستمع الاخ الوزير للإفكار والمقترحات التي قدموها الرؤساء الثلاثة (الوالي، والمشدلي، والعبد)، والتي سوف تساعد على معالجة أوضاع أندية المحافظة والرياضيين فيها، وتقديم ما يمكن تقديمه من أجل رياضة عدن، والتسامي فوق الجراح والإحن، طالما والهدف العام هو معالجة الاختلالات التي طرأت على رياضتها وأثرت على اسمها وسمعتها.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
فصل الرياضة عن الشباب
تتفاقم مشاكل الشباب والرياضة في اليمن بشكل كبير إلى درجة أصبح من الصعب السيطرة عليها ووضع الحلول الناجعة لها ووزارة الشباب والرياضة لا تدري من أين تبدأ؟ وكيف تعمل؟ أيهما أولى بالحل مشاكل الرياضة أم مشاكل الشباب؟.
من وجهة نظري إن أحد الحلول لمشاكل الشباب والرياضة في اليمن، يكمن في فصل الشباب عن الرياضة وذلك بإنشاء وزارة للرياضة ومجلس أعلى للشباب أو العكس، المهم أن يكون هناك فصل تام بين القطاعين لخدمة الرياضة والشباب.
لو نظرنا إلى تجارب بعض البلدان التي فصلت الرياضة عن الشباب، سنجد أنها نجحت إلى حد كبير في الارتقاء بالرياضة، كون الجهد تركز على الرياضة وكيفية تطويرها، فعندما نجمع الرياضة والشباب في وزارة واحدة تزيد الأعباء، لأن الوزارة تحمل هموم الشباب والرياضة وكل له مشاكله والتزاماته، أضف إلى ذلك اننا في اليمن إمكانياتنا وبنيتنا التحتية الرياضية ضعيفة جداً وهذا يؤكد على ضرورة فصل القطاعين.
أتمنى أن نعمل جميعاً من أجل الوصول إلى الرؤية الصحيحة لتطوير الرياضة في اليمن وأيضاً الاهتمام بالشباب من خلال تقديم مشروع علمي يواكب التطورات الهائلة في الرياضة، فالعالم يعيش الآن ثورة رياضية، ونحن مازلنا في أسفل السلم الرياضي وما زلنا نتخبط بين الرياضة والشباب، وهل من الأفضل فصل الرياضة عن الشباب؟ أم بقاؤهما في كيان واحد؟.
ألم يحن الوقت لأن تنظر الدولة والحكومة إلى هذا القطاع الهام وتركز جهدها على انتشاله من الأوضاع المأساوية التي يعيشها الرياضيون والشباب وتعرف الحكومة أن هؤلاء يقعون تحت مسؤوليتها وأن اهتمامها بالشباب والرياضة من شأنه أن يسهم في تطور البلد وتقدمه؟ فالشباب هم مستقبل الوطن وعنوان تقدمه.
أعتقد أن رياضتنا بحاجة إلى رؤية علمية حقيقية تنطلق بها إلى مستقبل أفضل وعلى حكومة التغيير والبناء أن تنظر إلى هذا القطاع الهام وتركز جهدها على انتشاله من الأوضاع المأساوية التي يعيشها.
وهذه دعوة أوجهها لكافة المسؤولين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الرياضي والشبابي لطرح آرائهم ووجهات نظرهم في هذه القضية، لنصل في الأخير إلى رؤية سليمة تنطلق من الواقع وتلبي احتياجات وطموحات الرياضيين والشباب وتنطلق بالرياضة اليمنية إلى مستقبل أفضل يليق بمكانة اليمن.