الأمريكية راشيل كوري.. دفعت حياتها ثمنًا للدفاع عن القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
التضامن مع القضية الفلسطينية لم يقتصر على العرب والمصريين والمسلمين فقط، بل امتد إلى الكثير من أبناء الدول الغربية الذين عرفوا منذ سنوات طويلة أن الحق مع الفلسطينيين وأن الكيان الإسرائيلي الصهيوني هو مغتصب للأرض.
وقد دافع الكثير منهم عن القضية بكل قوة وبروحهم، بالرغم من التضليل الإعلامي في أمريكا وأوروبا الذي يسعى إلى إخفاء ما يحدث في أرض فلسطين، وانحياز الإعلام الغربي الكامل للكيان الصهيوني.
خلال الأزمة الحالية خرجت أغلب مدن العالم فى تظاهرات بمئات الآلاف لدعم الفلسطينين، رفض الاعتداء الصهيوني الغاشم على غزة، وهذا الأمر بالحجم الكبير المشارك في المظاهرات لم يحدث من قبل فكان هناك تضليل كبير انكشف مؤخرا، ولكن الفتاة الشابة الأمريكية “راشيل كوري” استطاعت ان تعرف الحقيقة منذ عدة سنوات وسط الكم الهائل من الكذب والتضليل الأمريكي عن القضية الفلسطينية، والتى دافعت عن فلسطين بدمها.
راشيل كوري، ناشطة سلام أمريكية، وقفت في وجه الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، رغم الموقف السائد عالميًا ضد المسلمين والفلسطينيين.
كانت راشيل مؤمنة بالسلام، وكرهت الظلم، وكانت تؤمن بدورها الإنساني في الدفاع عن حقوق الإنسان. ولدت راشيل في 10 أبريل 1979 في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تعيش مع والديها. درست في جامعة افييرا جرين، وكانت تحلم أن تكون شاعرة. كانت تحب كتابة الشعر، وكان لها العديد من الكتابات حول الحب والسلام.
في بداية عام 2003، قررت راشيل كوري، ناشطة السلام الأمريكية، أن تترجم حبها للسلام بشكل فعلي. انضمت إلى حركة التضامن العالمية، وهي منظمة احتجاجية سلمية وغير عنيفة تدعم القضية الفلسطينية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تأسست حركة التضامن العالمية في عام 2001، وتدعو المدنيين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الاحتجاج ضد الجيش الإسرائيلي. ذهبت راشيل إلى فلسطين للاحتجاج والنضال من أجل حقوق الفلسطينيين.
نزلت راشيل ضيفة مرحب بها في منزل طبيب فلسطيني وعائلته. حزنت راشيل لرؤية أن أجزاء كبيرة من المنزل كانت مهدمة بسبب القصف الإسرائيلي. كانت الأسرة بأكملها تنام في غرفة واحدة فقط، لكنها كانت سعيدة بوجود راشيل بينهم.
كانت راشيل تنام إلى جانب بنات الأسرة الفلسطينية على الأرض. كانت حزينة للغاية من الوضع الذي رأته في فلسطين، فكتبت إلى أسرتها في الولايات المتحدة الأمريكية رسائل تعبر عن حزنها الشديد.
في إحدى الرسائل، كتبت راشيل: "يجب علينا أن نترك كل شيء آخر ونكرس حياتنا للتوصل إلى إنهاء هذا الوضع. أنا لا أصدق ما أراه هنا من أوضاع سيئة. أنا أعيش في رعب، وأشعر أن جميعنا مسئولين عن هذا. هل هذا العالم الذي أنجبتموني من أجله؟ هل هذا هو العالم الذي جاء من أجله هؤلاء الأطفال؟"
في يوم 16 مارس عام 2003، تحركت راشيل كوري، ناشطة السلام الأمريكية، بكل غضب وقوة وشجاعة نحو إحدى المدرعات الإسرائيلية التي كانت تتوجه إلى مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين. كانت المدرعة في طريقها لهدم أحد المنازل، ولم تتحمل راشيل هذا المشهد.
اتجهت راشيل مسرعة نحو المدرعة ممسكة بمكبر صوت، متوقعة أن السائق إنسان لديه قلب به رحمة. استمرت في الوقوف أمام المدرعة لمدة ساعتين، مما أدى إلى تعطيل السائق عن هدم المنزل.
في النهاية، قام السائق بدهس راشيل بجرافة المدرعة. لم يكتفِ بدهسها مرة واحدة، بل قام بالمشي على جسدها مرتين. توفيت راشيل على الفور، وكانت تبلغ من العمر 23 عامًا فقط.
دفعت راشيل حياتها مقابل إيمانها وشجاعتها. أصبحت رمزًا للنضال من أجل السلام والعدالة في العالم.
رفعت عائلة راشيل كوري، ناشطة السلام الأمريكية التي قُتلت في عام 2003، دعوى قضائية ضد وزارة الجيش الإسرائيلي، متهمة إياها بالمسؤولية عن قتل ابنتها.
رفضت المحكمة الإسرائيلية الدعوى، وخلصت إلى أن سائق المدرعة الإسرائيلية لم ير راشيل، وأنها هي المسؤولة عن وضع نفسها في خطر.
أثارت هذه النتيجة غضبًا واحتجاجًا دوليًا، واعتبرها الكثيرون أنها محاولة لتبرئة الجيش الإسرائيلي من مسؤولية قتل ناشطة سلمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الكيان الإسرائيلى القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مدير «القاهرة السينمائي»: الدورة الحالية تعبر عن تضامن مصر مع القضية الفلسطينية
قال الناقد الفني عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائي، إن الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لاقت رد فعل مميزا من المتابعين والجمهور والضيوف.
الاهتمام بفلسطينوأوضح «زكريا»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي: «الاهتمام بفلسطين في المهرجان كان أمرا طبيعيا، فالشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة، كما سبق أن جرى إلغاء دورة كاملة تضامنا مع فلسطين وأهل غزة».
إعلان موقف ضد ما يحدثوتابع مدير مهرجان القاهرة السينمائي: «كان لابد أن يعلن المهرجان في هذه الدورة موقفه ضد ما يحدث، وهذا ما حدث منذ اليوم الأول للافتتاح، والبرامج التي تضمنت أفلاما فلسطينية كثيرة، والجوائز الخاصة بالسينما الفلسطينية، وهو ما تكلل في حفل الختام بتوزيع هذه الجوائز، وحصول عدد كبير من الأفلام الفلسطينية على جوائز».
وذكر الناقد الفني، أنّ أحد الاهتمامات الأساسية في الدورة الحالية أن يتحول المهرجان إلى بؤرة اهتمام والتقاء لأهل الصناعة وأن يساهم في دعم الصناعة السينمائية بمصر ودعم التواصل بين مصر وصناع الأفلام من أنحاء العالم، لذلك جرى توقيع بروتوكول مع مدينة الإنتاج الإعلامي ولجنة السينما المعنية بتصوير الأفلام الأجنبية في مصر.