التضامن مع القضية الفلسطينية لم يقتصر على العرب والمصريين والمسلمين فقط، بل امتد إلى الكثير من أبناء الدول الغربية الذين عرفوا منذ سنوات طويلة أن الحق مع الفلسطينيين وأن الكيان الإسرائيلي الصهيوني هو مغتصب للأرض. 

وقد دافع الكثير منهم عن القضية بكل قوة وبروحهم، بالرغم من التضليل الإعلامي في أمريكا وأوروبا الذي يسعى إلى إخفاء ما يحدث في أرض فلسطين، وانحياز الإعلام الغربي الكامل للكيان الصهيوني.

خلال الأزمة الحالية خرجت أغلب مدن العالم فى تظاهرات بمئات الآلاف لدعم الفلسطينين، رفض الاعتداء الصهيوني الغاشم على غزة، وهذا الأمر بالحجم الكبير المشارك في المظاهرات لم يحدث من قبل فكان هناك تضليل كبير انكشف مؤخرا، ولكن الفتاة الشابة الأمريكية “راشيل كوري” استطاعت ان تعرف الحقيقة منذ عدة سنوات وسط الكم الهائل من الكذب والتضليل الأمريكي عن القضية الفلسطينية، والتى دافعت عن فلسطين بدمها.

راشيل كوري، ناشطة سلام أمريكية، وقفت في وجه الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، رغم الموقف السائد عالميًا ضد المسلمين والفلسطينيين.

كانت راشيل مؤمنة بالسلام، وكرهت الظلم، وكانت تؤمن بدورها الإنساني في الدفاع عن حقوق الإنسان. ولدت راشيل في 10 أبريل 1979 في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تعيش مع والديها. درست في جامعة افييرا جرين، وكانت تحلم أن تكون شاعرة. كانت تحب كتابة الشعر، وكان لها العديد من الكتابات حول الحب والسلام.

في بداية عام 2003، قررت راشيل كوري، ناشطة السلام الأمريكية، أن تترجم حبها للسلام بشكل فعلي. انضمت إلى حركة التضامن العالمية، وهي منظمة احتجاجية سلمية وغير عنيفة تدعم القضية الفلسطينية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

تأسست حركة التضامن العالمية في عام 2001، وتدعو المدنيين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الاحتجاج ضد الجيش الإسرائيلي. ذهبت راشيل إلى فلسطين للاحتجاج والنضال من أجل حقوق الفلسطينيين.

نزلت راشيل ضيفة مرحب بها في منزل طبيب فلسطيني وعائلته. حزنت راشيل لرؤية أن أجزاء كبيرة من المنزل كانت مهدمة بسبب القصف الإسرائيلي. كانت الأسرة بأكملها تنام في غرفة واحدة فقط، لكنها كانت سعيدة بوجود راشيل بينهم.

كانت راشيل تنام إلى جانب بنات الأسرة الفلسطينية على الأرض. كانت حزينة للغاية من الوضع الذي رأته في فلسطين، فكتبت إلى أسرتها في الولايات المتحدة الأمريكية رسائل تعبر عن حزنها الشديد.

في إحدى الرسائل، كتبت راشيل: "يجب علينا أن نترك كل شيء آخر ونكرس حياتنا للتوصل إلى إنهاء هذا الوضع. أنا لا أصدق ما أراه هنا من أوضاع سيئة. أنا أعيش في رعب، وأشعر أن جميعنا مسئولين عن هذا. هل هذا العالم الذي أنجبتموني من أجله؟ هل هذا هو العالم الذي جاء من أجله هؤلاء الأطفال؟"

في يوم 16 مارس عام 2003، تحركت راشيل كوري، ناشطة السلام الأمريكية، بكل غضب وقوة وشجاعة نحو إحدى المدرعات الإسرائيلية التي كانت تتوجه إلى مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين. كانت المدرعة في طريقها لهدم أحد المنازل، ولم تتحمل راشيل هذا المشهد.

اتجهت راشيل مسرعة نحو المدرعة ممسكة بمكبر صوت، متوقعة أن السائق إنسان لديه قلب به رحمة. استمرت في الوقوف أمام المدرعة لمدة ساعتين، مما أدى إلى تعطيل السائق عن هدم المنزل.

في النهاية، قام السائق بدهس راشيل بجرافة المدرعة. لم يكتفِ بدهسها مرة واحدة، بل قام بالمشي على جسدها مرتين. توفيت راشيل على الفور، وكانت تبلغ من العمر 23 عامًا فقط.

دفعت راشيل حياتها مقابل إيمانها وشجاعتها. أصبحت رمزًا للنضال من أجل السلام والعدالة في العالم.

رفعت عائلة راشيل كوري، ناشطة السلام الأمريكية التي قُتلت في عام 2003، دعوى قضائية ضد وزارة الجيش الإسرائيلي، متهمة إياها بالمسؤولية عن قتل ابنتها.

رفضت المحكمة الإسرائيلية الدعوى، وخلصت إلى أن سائق المدرعة الإسرائيلية لم ير راشيل، وأنها هي المسؤولة عن وضع نفسها في خطر.

أثارت هذه النتيجة غضبًا واحتجاجًا دوليًا، واعتبرها الكثيرون أنها محاولة لتبرئة الجيش الإسرائيلي من مسؤولية قتل ناشطة سلمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الكيان الإسرائيلى القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

سابالينكا جاهزة للدفاع عن لقبها في بطولة أستراليا

أكّدت الببلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً الخميس أنها "جاهزة للدفاع عن لقبها في بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب والتتويج للمرة الثالثة توالياً، مشيرة إلى أنه لا يزال لديها الكثير من المجال للتحسن.

وكان عام 2024 مميزاً بالنسبة إلى سابالينكا (26 عاماً) بعدما بلغت سبع مباريات نهائية وتوجت بأربعة ألقاب، من بينها أيضا لقب بطولة الولايات المتحدة.
وبدأ عام البيلاروسية بنجاح بالدفاع عن لقبها في أستراليا إثر فوزها على الصينية المتألقة جنغ تشينوين.
في حال تتويجها باللقب للمرة الثالثة تواليا، ستصبح أول امرأة تفعلها منذ السويسرية مارتينا هيغنيس بين عامي 1997 و1999.
وقالت سابالينكا لموقع رابطة اللاعبات المحترفات بعد وصولها لخوض دورة بريزبين الدولية الأحد قبل انطلاق البطولة الأسترالية الكبرى في الثاني عشر من يناير (كانون الثاني) المقبل "أشعر أنني مستعدة وجاهزة".
وأضافت المتوجة بـ17 لقباً في مسيرتها "أحب أستراليا ودائما ما آتي إلى هنا متعطشة وجاهزة. أشعر بكل الدعم هنا، وأعتقد أن أفضل ما في أستراليا هو أن الناس شغوفون حقا بكرة المضرب".
وكانت البيلاروسية بدأت العام في دورة بريزبين أيضا، حيث وصلت إلى المباراة النهائية من دون أن تخسر أي مجموعة، قبل أن تسقط أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا.
قضت سابالينكا فترة الإجازة في منزلها بولاية فلوريدا الأميركية قبل التوجه إلى الشرق الأوسط للاستعداد لأستراليا، وستستغل دورة بريزبين للتحضير لبطولات الغراند سلام.
قالت "تعملين جاهدة لتحسين الكثير من الأمور في فترة التحضير. الدورة الأولى التي تشاركين فيها قبل البطولات الكبرى هي حيث يمكنك تجربة الأمور ومعرفة ما سينجح بالنسبة لك وما لن ينجح".
وعلى الرغم من صعودها إلى صدارة ترتيب اللاعبات المحترفات، تعتبر سابالينكا أن هناك جوانب في لعبها لا تزال بحاجة إلى التحسين.

مقالات مشابهة

  • برلماني: التقارب المصري - النرويجي فرصة لتعزيز التنمية المحلية ودعم القضية الفلسطينية
  • النائب أيمن محسب: التقارب المصري-النرويجي فرصة لتعزيز التنمية المحلية ودعم القضية الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية تدين جريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى كمال عدوان
  • وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,436 شهيد
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إحراق الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان
  • المقاومة تقصف مقر القيادة الإسرائيلي في نتساريم وتوجه رسالة للسلطة الفلسطينية
  • بلال الدوي: موقف مصر مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • كاتب صحفي: موقف الدولة مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • سابالينكا جاهزة للدفاع عن لقبها في بطولة أستراليا